01-06-22, 08:12 AM | #1 | ||||||||||||||
|
من أدب الأكابر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد وفاة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - تزوج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية( من بني حنيفة) فولدت له ولداً سمّاه ( محمداً ) فهو (محمد بن علي ) غير أن الناس أرادوا التفريق بينه وبين ذرية فاطمة رضي الله عنها فسموه (محمد بن الحنفية) واشتُهر بها أبداً رضي الله عنه ، ولم يكن يكبره أخواه الحسن والحسين رضي الله عنهما ، بأكثر من عشرة أعوام ونشأ محمد بن الحنفية نشأة أبيه فروسيةً وبطولة وشدة وشكيمة ، فكان أبوه يقحمه في الشدائد والمعارك ... فقال له بعضهم يوماً : لِمَ يُقحمك أبوك في مواطن لا يُقحم فيها أخويك الحسن والحسين ؟! فكان جوابه عجباً من الفصاحة الهاشمية قال: لأن أخَوَيّ هما عينا أبي وأنا يده ، فهو يقي عينيه بيديه ... . فتأمل كيف تجاوز حظ نفسه ، وكيف فضّل أخويه ، وكيف التمس العذر لأبيه ، وكيف لم يسقط في فخ النميمة ، وتأمل عبارته وإيجازها وإعجازها. ووقع بينه وبين أخيه الحسن خلاف فكتب إليه : ( أما بعد ، فإن الله تعالى فضّلك عليّ ، فأمك فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ، وأمي امرأة من بني حنيفة ، وجدك لأمك رسول الله ، وصفوة خلقه وجدي لأمي جعفر بن قيس ، فإذا جاءك كتابي هذا فتعال إليّ وصالحني حتى يكون لك الفضل عليَّ في كل شيء) فلما بلغ كتابه أخاه الحسن رضي الله عنه بادر إلى بيته وصالحه.... سبحان الله ، ذرية بعضها من بعض ، وعجبٌ في التربية فقد كان فَطِناً إلى درجة أن جعل الفضل كله لأخيه، ولم يبادر هو إلى مصالحة أخيه حتى لا يكون له الفضل عليه ، وأعطاه فرصة لذلك، ونبهه على فضل السبق وأدبه هذا ليس مجرد أدب الأخ مع أخيه الأكبر ، بل كان أدباً مع ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ، رضي الله عنه وعن إخوته وكل آل البيت الأطهار ، ما تعاقب الليل والنهار وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ____ سير أعلام النبلاء محمد بن الحنفية | ||||||||||||||
|
01-06-22, 12:20 PM | #2 | ||||||||||||||
سيد الكلل
|
بورك نشرك وجزاك الله خير الجزاء على مجهودك | ||||||||||||||
|
01-09-22, 07:40 AM | #3 | ||||||||||||||
| | ||||||||||||||
|
01-15-22, 07:14 PM | #4 | ||||||||||||||||||||||||||||||
|
حيث قسّم عليهم الأخلاق ، كما قسّم الأرزاق على عموم خلقه ، فكان بهم يُهتدى ويُقتدى ، وبسيرتهم تُنار القلوب والدروب ، وبهم السالك لدرب النجاة قد اكتفى . دمتم وأنتم الخير ... | ||||||||||||||||||||||||||||||
|
01-16-22, 07:56 AM | #5 | ||||||||||||||
| | ||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||