خربشات علي سديم الروح!
 

حين نشعر أن كلماتنا التي نكتبها بحبر من شعور
لا تصل…..والاشياء من حولنا لا تشبهنا ولا تلمس واقعنا
وان الزمن لم يعد زماننا….وعندما يصبح قلمنا صديق وفي
وأوراق نسطر عليها حكايا الروح هي ذلك الحيز من الفراغ المسموح
لنا ان لا نتجاوز مساحته…
عندما تضيق بنا مدن احلامنا ولا تتسع تلك الامنيات الجاثمه علي صدورنا الحزينه
يصبح وطن الغربه ألف مدينه….فنلتزم الصمت ونفضِل الهروب….. ويكون البعد قرار
لنبحث في بحور الشتات عن مرسي للحروف الحائره وأحاسيسنا التائهه…..
وما أن نعثر علي ضالتنا نقع في حيره!!!
هل نبني لها مقبره؟ أم نلقي بها في سله الحياه؟

هل هذا الفتات سيسد جوع الاحتياج؟
أم سيبني في دائره الضياع السياج
ونعود لنختنق في زاويه الوحده الصامته
وتتوه معاني الكلمات؟ بحروف من أمل
سنسطر حروف نابعه من الضياء وشعور بالنقاء علي استحياء
يواجه صعوبه اللقاء وينتصر بالنهايه الاصرار وينهزم الكبرياء
وعلي تلك الطرقات تتناثر ذكريات…..انين الحاضر وكثير من الماضي
ويعانقنا الإستياء……وبين حرف وحرف يباغتني طيف الاكتفاء
ويتلاشي في جوفي الظمأ بعد عذب الإرتواء
لأطلف من اعمق اعماقي زفره الآه حتي انهل من الفرح منتهاه

فتتوه العبرات والزفرات وتتلاشي في سماء الأمنيات ليصيح
الوقت كل صباح حتي يغفو علي صدر السبات

وتتسرب احزاني رماداً وهي تودع شهقات الرحيل

وكانت علي سديم الروح تلك آخر الخربشات

أكثر الرسائل ألماً

هي تلك الرسائل التي لا تصل

ذاك أن مدادها لم يكن حبرا

ولم تكتب على صفحات من ورق

بل كُتبت بمداد الإحساس

على شغاف القلوب

كل حرفٍ ..

كان خفقت قلب والتهاب شعور

حمَّلناها لهم بصدق أحاسيسنا

ونبل مشاعرنا لكنها لم تصل


،

وأنا أقرأ سطورك جودي

تمثلت شطر بيت لمتم بن نويره

والذي قال فيه :

" فقلت له: إن الشجـا يبعث الشجا "

وهذا ما حدث بالفعل معي هنا

رائع ما كتبته هنا جودي حد الألم

أسعد الله قلبك

شرف لي هذا الحضور والرد
سعادتي لاتوصف برأيك الذى اعتز فيه
كن بالجوار

خربشات جميلة تنم عن نفس راقية
وروح سامية وقلم بارع في تصوير ما يدور في القلب
دموع البوح هي المبتداء
وحسن النوايا هو الخبر
لتكتمل جملة الحب
على ما تحملت الروح من تعب عشقها
لك كل الود والمحبة على ما كتبتِ
تحياتي

واكاد اجزم
بان مرورك يضيف لحروفي معاني


شكرا لكرم حضورك

نص راقي وعميق

بوركتي يامبدعه

يختم ل 3 ايام مع التقييم والايك