سألني مرة .. أحد الأصحاب قبل سنين سؤال
لا أنساه .. وكل ما اتذكره ابتسم ..

هو صديق مقرب وزميل في العمل ..
خرجنا يوم من العمل مع بعض نشتري عشا
وفجأة نظر إلي وقال نفسي اسألك سؤال
واتمنى تجاوبني بكل بصراحة .. رديت عليه
خذ راحتك واسئل مابدا لك
فقال ليه انت بارد .. ابتسمت وجاوبت
عشان عمري يطول .. رد علي بحرقةوتعليق لذيذ
وهو يقول
ياسلام .. عمرك يطول .. وتقصر عمر الي جنبك
(:

منذ سنين أصاب اختي الكبيرة المرض الخبيث
بعدها مكثت وحيدا وحزينا .. وبينما كنت في تلك الحالة .. إذ بجوالي .. يرن .. والمتصل .. مدير .. أحد
المنتديات .. التي .. كانت .. مثل .. بيتي

الاتصال كان الاول بيننا .. قد طلبه مني
برسالة خاصة في المنتدى
بدأ التعارف بيننا إلى أن أخبرته موضوع
مرض اختي الكبيرة .. فعاتبني بقوله
لماذا .. لم تطرح مرض اختك في المنتدى
فأن لك مقعد صدق بينهم
فلن يبخلوا عليك بالدعاء .

جاوبته .. بأني لا اقوى .. على ذلك

فقام هو بالنيابة عني وطلب من الاعضاء الدعاء
فهبوا جميعهم في المنتدى مشاركتي مصيبتي في اختي والدعاء لها بالشفاء في العلن والخفاء .

كان المقرر من الطبيب استئصال الثدي
لكن قبل العملية اظهرت التحاليل تحسن الخلايا اللمفاوية
وأنها تمثل حائط دفاعي قوي امام الخلايا الخبيثة

( سبحان الله القدير )
اكتفى باستأصال جزء بسيط جدا من الثدي
وتشافت بعد ذلك للآن
الحمد لله .. من يعلم .. ربما
بدعوى صادقة مجابة عند الله
في آناء الليل واطراف النهار

كنت ناوي اسمي ولدي الكبير أحمد
لكن امي يرحمها الله اعترضت وتضجرت
ثم اقترحت عمل قرعة بين أحمد وهشام
على اسم أخي الذي يكبرني بعشرة شهور

عملت القرعة وطلع اسم أحمد قالت أنت غشاش
وأعيد القرعة مرة ثانيه ويطلع أحمد ولم تقتنع
وتتهمني بالغش مرة ثانية .

قلت لها ولماذا القرعة هل تردين اسمه هشام
تأمريني أمر اسمه
كما اسم عمه هشام

يرحمك الله يا امي
ويرحمك الله ياهشام .
اتوفى بعد 6 شهور
من وفاتها
ولم يعقب ابناء
ولم يتزوج قط

أتَعْرِفُ أطْلالاً ونُؤياً مُهَدَّما
كخطك، في رق، كتاباً منمنما

أذاعتْ بهِ الأرْواحُ، بعدَ أنيسِها
شُهُوراً، وأيّاماً، وحَوْلاً مُجرَّما

دوارجَ، قد غيرن ظاهر تربه
وغيرت الأيام ما كان معلما

وغيرها طول التقادم والبلى
فما أعرِفُ الأطْلالَ، إلاّ تَوَهُّمَا

تَهادى عَلَيها حَلْيُها، ذاتَ بهجة ٍ
وكشحاً، كطي السابرية ، أهضما

ونحراً كفى نور الجبين، يزينه
توَقُّدُ ياقوتٍ وشَذْرٌ، مُنَظَّمَا

كجمر الغضا هبت به، بعد هجعة
من الليل، أروح الصبَّا، فتنسما

يُضِيءُ لَنا البَيتُ الظّليلُ، خَصاصَة ً
إذا هيَ، لَيلاً، حاوَلتْ أن تَبَسّمَا

لما رَنا حدّثتني النفسُ قائلةً
يا وَيْحَ جنبِكَ، بالسهم المُصيب رُمِي

جحدتها، وكتمت السهمَ في كبدي
جُرْحُ الأَحبة عندي غيرُ ذي أَلم

رزقتَ أَسمح ما في الناس من خُلق
إِذا رُزقتَ التماس العذْر في الشِّيَم

يا لائمي في هواه ـ والـهوى قدَرٌ ـ
لو شفَّك الوجدُ لم تَعذِل ولم تلم

لقد أَنلْتُك أُذناً غير واعيةٍ
ورُبَّ منتصتٍ والقلبُ في صَمم

يا ناعس الطرفِ، لا ذُقتَ الـهوى أَبداً
أَسهرْتَ مُضناك في حفظِ الـهوى، فنم

ما زلتِ في أعماق روحي

تبحرين

ما زلتِ في أسرارها

تتعمقين