كآنت فتاةً شغوفة طموحة بل مجنونةً تتأهبُ للتحليق بِلا هواده ..
تعيشُ فصول الفرحّ قبل وقوعهِ تُمزق مخالب الليل !...
تعيشُ بين الحروف وتحتضرُ من نقطة نهاية السطر ...
تغرسُ ظفر الانتظار في يقينّ الوقْت ..
لا زالت تتكأ على فصول السعادة ليورقَ خريفُ العُمر !..

حتى النوم خُطف من بين جفنيها
تمنته فرح وكان غيمة دموع ..

لا تحب بعمق حتي تتأكد ان الطرف الآخر
يحبك بنفس العمق فعمق حبك اليوم هو عمق جرحك غداً

أين انتَ ؟
ظِل الصبر يبكيك ،
يعترفُ ويقترف ،
يحتفي بوصلً حفيف
يتماسك بين الجفن والهدب
ينتظرُ المساء
ليفرد ملامحه ، ليستعذب الحُلم
يبحثُ عن قضمة فرح في مسام ليالي الصقيع !...

يتخطى نصف الصور ، ونصف المواقف !..
يستبيحُ الفوضى !...
يُسكن المشاعر بين تمتمة الحروف في غرف السطور بِـ بيت مِسك الغلا.....

وليدة اللحظة :نبض:

يفرك الليل بيده جراحنا….
بينما نسهر نحن علي حراسه

نجومه وقمره……

يُمارس قلبُها طُقوسَ العَبَث في نواصي السفر ..!...
يبحثُ في جِدار الكلماتْ وجسوِر السّطر
بين شدةً وسكونْ ..
يُجيدُ إرباكّ الحرف والكلمات !..
يتعلمُ من الإدراك الوان الغياب
يتمايلُ بإحداقها
يُغري الصباح بقطراتِ الندى
ووشاية العِطر ..
يسطوُ على النرجسية في بوحبوحةِ أشواقي
وورودي الذابلةُ ..
يعيشُ ذاك المغرور على
متونْ الشوق
وضفاف الحنين
ودروب الشوك
أعترفُ اني ابحثُ عنك في وجوه العابرين
بصمتّ العاشقين بين اشوكً واصواتِ الانين !....