بالانتظار عزيزتي ؛
مودتي !

نعم شطرنح كما كتبت و اوضحت ولكن حتى اخوة يوسف عليه السلام
مكروا به من باب الغيرة والطمع في القرب من الاب اكثر منه ،
هذا ماقصدته اين يذهب الحب الاخوي او حب الاصدقاء او الاقارب او شركاء
حياة حين الخلاف والنزاع والمواقف ؟
لماذا لايستمر مهما حدث وكان ؟
لماذا كل تلك المشاعر تذهب هباءَ منثورا امام العقبات ؟

شطرنج /
ممتنة جداً لهذا الحضور الوارف وما سطرته يمناك ،
شاكرة لك الثناء والاستحسان ..
تقديري !

نعم عزيزتي الحب موجود في كل شيء حولنا ،
ولكن عند الخلاف والخصومات ايا كانت درجة القرابة والعلاقة .
لماذا يختفي هذا الحب ويحل مكانه الكره والعدواة ،
اليس هذا الحب شافع لكل خطأ او تقصير او موقف في جميع العلاقات
اخوة ، صداقة ، زوجية ، اقارب ؟
هذا ماقصدته من موضوعي ..

لقاء/
شكراُ مدد يــ ألق لهذا الحضور والرونق ؛
مودتي !

بشكل عام النظريات الاجتماعية تقول أن العلاقات الانسانية مبنية على المصالح المتبادلة أكثر من الحب والمودة.. فالحب بناء على تلك النظريات هو شعور طارئ ومتغير، قد ينقلب في أي لحظة..
وهذه القاعدة لا تشمل بالطبع الحب العائلي خاصة بين الأم والطفل، أو الأب والطفل، فهنا الشعور ثابت وأساسه الغريزة والفطرة.
بين الأزواج العلاقة دائماً ما تكون تكاملية، أو يمكن القول أنها من المفترض أن تكون تكاملية إلا إن اختلاف البيئات والعوامل الثقافية تجعل العلاقة في كثير من الأحيان علاقة تابعة وليست تكاملية، بمعنى أن المرأة تابعة للرجل وحسب!
علاقة الأخوة هي العلاقة الأعقد بين جميع العلاقات، وهناك متغيرات في كثير من الأحيان تلعب دوراً في جعل هذه العلاقة علاقة هامشية وغير موسومة بأنها علاقة تشاركية تكاملية أو فطرية غريزية، وأهم هذه المتغيرات هي الزواج، وما يترتب عليه من استقلالية الأخ بعد زواجه وانفصاله عن الأسرة لتكوين أسرته الخاصة، هنا المحبة تتركز لأسرته الجديدة ولأطفاله تكون الأولوية.. فتكون العلاقة في كثير من الأحيان علاقة واجب أصلها مستمد من ذكريات سابقة لا أكثر.

شكرا على الموضوع القيّم..

دمتِ بخير..
الشيخ حكيم.