أني أُحبك قبل الرسائل
قبل السماء
قبل الحمام الزاجل..
اني أُحبك قبل النخيل
قبل اعتذار مناجل الحصاد للسنابل
إني أُحبك قبل الحياة
قبل الموت..
قبل توحش الحزن ..
قبل الدمع..
الدمع رِباً غير عادل
لهفي عليك وجع اندلسٍ
طال شوقها

سأكون بقربك دائماً
ولكن
أحياناً بطريقة أخرى
على هيئة دعاء بالخفاء
يحميك سراً
إطمئني
أنا معك دائماً

كم أحسد كل الأشياء التي
تملك حق رؤيتك
و الإقتراب منك
بينما أنا هنا
لا أملك سوى
حق الاشتياق إليك

لم افكر يوم
بجسدك ..
ولا خطر ببالي
رسمك
انما
ذابت روح عند بابك
ورضع قلبي من قلبك
وهذا يكفيني

أعرفُ أنكِ طفلة
تطلبُ من المطر أن يعود إلى غيمته
أعرفُ أن خللا ما في تركيبة الكون
طردكِ خارج مجال جاذبيتي
أعرفُ أن رجلا آخر يبحث ،
في قلبكِ ،
عن خطواتي العاثرة
أعرفُ أن الشتاء بارد ،
وأننا جمرتان ،
في موقد الحب ،
نشيعُ دفء هذه الحكاية على الساهرين

[
مهما بلغت من القوة و الثبات فلا بد لك من أصحاب صالحين يحفزونك لحظة ضعفك، و يرشدونك ساعة غفلتك، و يحنون عليك حين يقسو عليك كل شيء، و ذلك المعلم الأول صلوات ربي و سلامه عليه اتخذ أبا بكر صاحبا في الدعوة و في الهجرة مع غناه و عدم حاجته و ما ذاك إلا ليعلمنا و يفهمنا فن الحياة.