قلّما بمثلها يجود الزمان
لم ألتقِ بها ولم أتحدث إليها


ولكن كانت قطعه منها تعيدني إليّ

كلما تاهت خطواتي وهلّت عبراتي

فقدت أمي وكانت أغلا ما أمتلك بحياتي

فقدت الحنان، الأمان ، الدفء، الإطمئنان

وطال بي المسير حتي إلتقيت بمن أقامت

بقلبي وتد نعم…. إحتوتني بحلو الخلق

وبشاشه الروح وكأنها هديه القدر ساقها
الله الي دربي……..وملكت احترامي وسكنت وسط قلبي

لم تتركني في شدّه. وكل طبطبه علي كتفي. كانت بمثابه

ضماده وبلسم …….ضاحكه المبسم وكل يوم كان يكبر
شعورى لها بالإمتنان. هي الغند والنايفه أحن وأطيب أختان

وحيده كنت. وبقربهم صرت سعيده، قويه،شديده

وذات يوم تلقيت خبر مرض أم الغند وكان من البديهي
أن أقلق والا أغفو قبل ان اطمئن علي صحه أمى التي روحي إليها تهفو



نعم هي أمي التى فقدت. وكثير من الاوقات حلمت ان اناديها
وأحاكيها ولكن احلامي كانت هباء منثوراً أمى رحلت دون رجعه


وفي كل يوم يمر كان القلق هو المسيطر
وادعو ربي ان تتجاوز تلك الوعكه
وان يمن ربي عليها بالشفاء

يالروعه ذلك اللقاء الذى جمعني بصوت ملائكى
رباه حمدا لك. للحظه شعرت أن أمى علي قيد الحياه


كانت مكالمه تضاهي الفرح الراحل عن روحي



هلا يايمه

تلك الجمله
حين نطقتها شممت رائحه الجنه
اواااااااه ما أحن صوتها غمرتني كرداء
يقيني برد الشتاء

علي استحياء تحدثت إليها
ولتتساقط دموعي ربما فرحا بها
وربما شوقاً لكلمه يايمه
ماهذا الحنان المنصب في أذني
بكلمات لا زلت ارددها بيني وبيني

ودعوات من قلبها الحاني سكنت مسمعي
وكأنها تمنحني ما ينقصني وتهدهد وجعي
وتتركني بحظنها ابكى حتي اغفو
هنا تأكدت ان تلك الام يجب ان تنجب مثل تلك الغند

يارب بقدر حبي لها أدِم عليها شفاءها
واجعلني ورده في بستان نبع الحنان
إن مشت اتناثر تحت اقدامها
وان نامت قلبي يدعو لها بالعافيه والقوه
يايمه ياحلوه اللبن يا اجمل ماسمعت أذني

بعد صوت أمي يا ملاك في صوره انسان

أدام الله بقاءك يانبع الحنان




كلمات لاتفيها قدرها
لها فقط كتبتها
وعلي الغيورين ان يبلغونها

انني من فرحتي بعودتها سالمه…..خاطرتي كتبتها