اقتباس:
دعنا نضع الامر في قوالب بسيطة العنصرية قديمة قدم الدهر .. في الغرب عندما تفطنوا له ولخطره علي بناء المجتمع الذين حلم به مفكريهم فكان المصطلح اسمه عنصرية في القرن التاسع عشر وقاموا بتوصيف بالفعل واساساته ووضعوا تصنيفاته لمحاربته .. وتلك القائدة المرجوة من المصطلح .. وفي ديننا مثلا كم من ايات قرآنية واحاديث نبوية تدعوا الي عدم التمييز ... وان لا فضل لعربي علي اعجمي الا بالتقوي .. ولك في قصص سيدنا بلال ابن رباح في الجاهلية وما كان يعانيه بسبب معايرته اولا بلون بشرة امه ولون بشرته .. و رقه وكيف كان يتم معاملة العبيد ثم عتقه من الرق .. ولنا في الرق قول سيأتي بعد قليل .. ولكن الرسول الكريم كان لا يصف الفعل بالعنصرية ولكن كان يقول لمن يمارسه كما الحديث الشريف «إنك امرؤ فيك جاهلية» صدق الرسول الكريم _ عليه الصلاة والسلام .. وهذا الكلام كان موجه للصحابي الجليل ابا ذر ويقال انه كان يسب احد الصحابة والمسبوب في بعض الروايات كان يقال انه سيدنا بلال ابن رباح واشتكي للنبي فعل ابا ذر .. وهذا السب كان بعض انتشار الاسلام .. والاثنان من الصحابة الفضلاء رضي الله عنهم جميعا .. وبالتالي وجود التعاليم الاسلامية الكريمة لم تلغي الفعل .. لأن الفعل قائم بفعل عادات قبلية كانت تحتاج الكثير من الوقت للتغيير والتهذيب .. ولكن هل لنا ان نختلف علي ان الرق عادة جاهلية او ما قد يطلق عليه في زمننا الحالي ( عنصرية ) ؟ مع ذلك عندما انتشر الاسلام لم يقم الرسول الكريم مباشرة بالغاء الرق والعبودية مع ان الرق فيه عنصرية جارفة .. ولكنه اولا قام بتنظيم العلاقة بين السيد والعبد ثم فتح الباب للعتق وتحرير العبيد بل ورغب فيه... وكان الاسلام حريص علي الغاء تلك العادة بلا قهر وسلاسة حتي لا تخلق ضغائن وذيول في المجتمع ... بل اراد ان يتفهم المسلمون انفسهم ما يمثله الرق لينبذوه بعد ذلك .. ولكن لك ان تعلم اننا نحن المسلمين لم نتخلي مثلا عن الرق بشكل تام حتي منتصف القرن الماضي ... حتي تفهمنا اخيرا ان تلك العادات تتعارض لما يدعوا له الاسلام من الحريات والمساواة وازالة الفوارق بل يقال ان هناك حتي الآن رواسب لم تنته بعد .. اكثر من 1400 عام احتجنا لهم حتي نتفهم وبالتالي نعم الأمر لم يكن متقصر علي السياسيين فقط عند العرب ولسنا مصابين بشيزوفرينيا ... الامر وما فيه اننا احتجنا وقت طويل جدا حتي نفهم الرسالة النبوية فيما يتعلق بالرق ... وبالتالي من الصعب ان تخرج ما في النفوس من رواسب قديمة كانت متأصلة لمدة قرون طويلة ... ولها تبعات في نفوس البعض بشكل وراثي او لا ارادي او سلوكيات غير مهيأة للتعامل مع الواقع الجديد .. او اعراض جانبية من تعامل الغرب مع العنصرية في مجتمعاتهم .. وفي الآخير الاثنان سواء التمييز او العنصرية ذو معني واحد والمناهضة لهم تذم الفعل الكل يري الامور بعين ثقافته وعين وعيه ليس اكثر .. ويحاربه بالشكل الأقرب له .. ولكل من المجتمعين معاناة بشكل مختلف وفي مجتمعنا الاسلام كنا دائما في مراحل الاستشفاء من التمييز ولكن لفترات طويلة جدا ... وطول الفترة ادي الي سكون وقمع بعض السلوكيات ولكنها لم تختفي وتظهر في بطوننا من وقت لآخر بشكل لا واعي وبعفوية لا تسئ ولكن افعالها في المجتمع اقوي .. وكان المحفز لخروج تلك السلوكيات هي بعض المظاهر والافكار القادمة من المجتمع الغربي .. لا اريد ان اضع دائما الغرب في جملة مفيدة ولكن دائما الغرب يضربون علي نقاط مخفية في جسد مجتمعاتنا لتظهر سوئاتنا ثم نقوم نحن بتدمير انفسنا بشكل ذاتي .. شكرا لحضورك واضافتك الراقية شطرنج كل التقدير والاحترام .. |
نعم صحيح العنصريه مشكله |
اقتباس:
اتفق معك في ذلك |
مرحباً استاذي الكريم العنصرية متواجدة ليست حكر ع فئة معينة أصحاب المال يعتقدون أن من هم أقل منهم سخرو لخدمتهم تحت نفوذ المال اصحاب الشهادات العليا يعتقدون أن العلم هو فضيلتهم والقبيلة الفلانية ترى أن الشجاعة والكرم من سماتهم الجينية هناك أشكال متعددة تجعل العالم يفقد الانسانية المبنية ع التقوى إلى المكتسبات الزائلة لذلك الكل لدية نزعة عنصرية ولكن النسب متفاوته |
الساعة الآن 04:05 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا