منتديات مسك الغلا
 


Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-22, 07:16 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

Domain 7dca28173e السكينة ....



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدرس رقم 1⃣


نحن نعيش في عصر القلق والهموم و والأمراض النفسية ليس هذا لأهل الفقر بل من اهل الجاه والثراء ايضا
هذا عصر الحيرة ازداد العلم وازداد نسبة الانتحار .
والقلق ياأحباب يعتبر ثمرة من ثمرات ضعف الأيمان والبعد عن الله .

فالله يعطي الصحة ، والقوة ، والذكاء ، والمال ، والجمال للكثير من خلقه ، ولكنه يعطي السكينة لأصفيائه المؤمنين ،
والسكينة هي السمة الأولى للمؤمن ،
هذه السكينة ليس شرطها المال أو الصحة ،
يسعد بها الإنسان ولو فقد كل شيء، ويشقى بفقدها ولو ملك كل شيء.

الإيمان بالله و اليوم الآخر المصدر الوحيد للسكينة :

لا سعادة بلا سكينة، ولا سكينة بلا إيمان، وسكينة النفس هي المسئول الأول عن السعادة

إن هذه السكينة ينزلها الله على قلوب المؤمنين ، ليثبتوا إذا اضطرب الناس ،
وليرضوا إذا سخط الناس ، وليوقنوا إذا شكّ الناس ، وليصبروا إذا جزع الناس ،
هذه السكينة عطاء من الله ، يسكن إليها الخائف ، يطمئن عندها القلق ،
ويقوى بها الضعيف، ويهتدي بها الحيران ، وليرهم نموذجاً لما ينتظرهم من نعيم ، والأمن والأمان ،
في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة ، إنها جنة القرب ، إنها جنة السكينة ،
قال تعالى :
﴿ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴾ ( سورة محمد )
أي ذاقوا طعمها في الدنيا .

ويقول ابن القيم :

أن في القلب شعثاً لا يلمُّه إلا الإقبال على الله ،
وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله،
وفي القلب حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله،
وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه،
وفي القلب نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ، ونهيه ، وقضائه ، وقدره ، والصبر على ذلك إلى يوم لقائه ،
وفي القلب فاقة لا تسدها إلا محبته، والإنابة إليه، وصدق الإخلاص له.

تذكروا
ما من نعمة بدون السكينة إلا وتنقلب إلى نقمة ،
وما من محنة تحفها السكينة إلا وتكون نعمة ،
ينام الإنسان على الشوك مع السكينة فإذا هو حرير،
وينام على الحرير وقد أمسكت عنه السكينة فإذا هو شوك
ويخوض المخاوف والأخطار ومعه السكينة فإذا هي أمن وسلام
السكينة ياأحبه وجدها إبراهيم عليه السلام في النار ، ووجدها يوسف عليه السلام في الجب ،

ووجدها يونس عليه السلام في بطن الحوت ،
ووجدها موسى عليه السلام في اليم ،
ووجدها أصحاب الكهف في الكهف حينما افتقدوها في القصور ،
ووجدها نبينا عليه الصلاة والسلام وصاحبه في الغار ، ويجدها كل مؤمن آوى إلى ربه ،
قاصداً بابه وحده من دون كل الأبواب ،

يبسط الله الرزق مع السكينة ،
فإذا هو متاع طيب ورخاء وفير ،
ويمسك السكينة مع الرزق فإذا هو قلق وخوف ،
وقد يكون معه الحرمان ببخل أو تلف بإفراط واستهتار .

يمنح الله الذرية مع السكينة فإذا هي زينة الحياة الدنيا ، ومصدر فرح واستمتاع بالخلف الصالح ،
ويمسك رحمته فإذا الذرية بلاء ، ونكد ، وشقاء ، وسهر بالليل ، وتعب بالنهار .

يهب الله الصحة والعافية مع السكينة فإذا هي نعمة وحياة طيبة ، ويمسك سكينته فإذا الصحة والعافية بلاء ،فينفق الصحة والعافية ، فيما يحطم الجسم ويفسد الروح .-

ويعطي الله الجاه والقوة مع السكينة ، فإذا هي أداة إصلاح ، ومصدر أمن ، ووسيلة للعمل الصالح ،
يمسك السكينة فإذا الجاه والقوة مصدرا طغيان وبغي ، ومصدرا حقد وكراهية .

سؤال.. هل السكينة من هبه من الله أم من كسب العبد ؟‼️

هذا ماسنتعرف عليه المرة المقبلة بإذن الله


 


رد مع اقتباس
قديم 08-02-22, 07:18 AM   #2
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




الدرس رقم 2⃣

سؤال.. هل السكينة من هبه من الله أم من كسب العبد ؟‼️
منزلة السكينة من منازل المواهب لا من منازل المكاسب .
يعني المؤمن يعمل ,
والله سبحانه وتعالى يُكافئ , فالذي يأتي من الله ,
هذه منازل المواهب ،
والذي يأتي من كسب العبد من المكاسب .
مثلا
الاستقامة من المكاسب ،
تحرّي الحلال من المكاسب ،
مجاهدة النفس والهوى من المكاسب.
لكن السكينةُ من المواهب ، أنتَ تستقيم والله يُكرّم ,
التكريم مواهب والاستقامة مكاسب ،
أنتَ تغضُ بصركَ عن محارم الله ,
والله يوهبكَ حلاوةً في قلبكَ إلى يوم تلقاه .

من_تعريفات_السكينة :

من معاني السكينةِ .....,

(محاسبة النفسِ, ومُلاطفةُ الخلقِ, ومراقبة الحق)....

1⃣محاسبة النفس:
حاسِبوا أنفسكم قبلَ أن تُحاسَبوا, وزِنوا أعمالكم قبلَ أن توزنَ عليكم.والله سبحانه وتعالى أثنى على النفسِ اللوامة, إذا كُنتَ تُحاسب نفسك,
لماذا قلتَ هذا الكلام؟
لماذا وقفتَ هذا الموقف؟ لماذا عبستَ في وجه فُلان؟
لماذا سَخِرتَ من فلان ؟
لماذا دفعتَه بيدك؟
لماذا حرمتَ فُلاناً؟
لماذا أعطيتَ فُلاناً؟ .

ركزوا

((من حاسبَ نفسه حِساباً عسيراً, كانَ حِسابه يومَ القيامة يسيراً،
ومن حاسبَ نفسه حِساباً يسيراً, كانَ حِسابه يومَ القيامة عسيراً))
من اطمأنَّ في الدنيا خافَ في الآخرة،
من خافَ في الدنيا اطمأنَ في الآخرة.
((لا يجتمعُ خوفانِ وأمنان؛ إن خِفته في الدنيا طمأنكَ يوم القيامة، وإن لم تخفه في الدنيا أخافكَ يوم القيامة))

الحسن رضي الله عنه قال: إنَّ المؤمن واللهِ لا تراه إلا قائماً على نفسه.
يعني يُحاسبها، يسألها يُسيء الظنَّ بها .

2⃣ملاطفة الخلق، معاملتهم بما يُحبُّ أن يعاملوك به,
هذا المقياس من أروع المقاييس,
هذا القول الرائع لو طبّقه الناس, لأغلقت المحاكم أبوابها.
((عامل الناس كما تُحبُ أن يُعاملوك))
عامل هذا الموظف كما تحب أن تعامل،
عامل زوجة ابنكَ كما تُحب أن يُعاملَ ابنتكَ زوجها.
قال تعالى:
﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ َ
آية: 159]
﴿ولو كنتً فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك﴾

تجد الأب قاسياً مع أولاده, يظن نفسه مع قسوته, يجب أن يُحبه أولاده, لأنه والدهم، لا, لا يكفي أن تكونَ أباً حتى تُحب,
لا بُدَّ من أن تكونَ كاملاً حتى تُحب ، يحترمونك ولكن لا يُحبونك,
الحُب ليسَ بيدهم،
إذا كنتَ قاسياً، قاسياً في كلماتك مع أولادك ،
توبخهم أمام الآخرين، تستعلي عليهم، تُسكتهم، تُخزيهم أمامَ زوجاتهم مثلاً، وإذا كُنتَ أباً لهم, لا يُحبونك .
يجوز إذا كان ابنك مؤمناً, يخاف من غضب الله,
لذلك يُرضيكَ في ظاهره،
أما أنتَ لا تستطيع أن تملكَ قلوبهم إلا بكمالك .
خذوا هذه القاعدة:
الإنسان له قلبٌ وله قالب, مهما كنتَ قوياً, مهما كنتَ مسيطراً,
لا تستطيع أن تمتلكَ إلا القالب،
لكن كمالُكَ يجعلُكَ تمتلك القلوب، القلب لا يُمتلك إلا بالكمال

3⃣مراقبة الحق سبحانه وتعالى :

ومع الله بالمراقبة:
اعبد الله كأنكَ تراه, فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

وللحديث عن معاني السكينة الممتعة بقية بإذن الله


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-22, 07:18 AM   #3
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




السكينة

الدرس رقم 3⃣

من_تعريفات_السكينة
معاني السكينة

أنَّ السكينةَ نورٌ وقوةٌ وروح
1نورٌ يقذفه الله في القلب,
ترى به الحقَ حقاً والباطلَ باطلاً ويجعلكَ تُميزُ بينَ الحق والباطل،
وبينَ الهدى والضلال،
صاحب السكينة لا ينخدع صاحب السكينة لا يرى رؤيةً مشوشةً, بل يرى رؤيةً صحيحةً ودقيقةً .

-2 .. الروح توجب كمالَ اليقظة ،
توجب البعدَ عن الغفلة، توجب التأهبَ للقاء الله عزّ وجل،
عنده روحانية،اي عنده حياة ،
سريع التأثر ، سريع الاستجابة ، قلبه يقظ عن الخطأ في حياة .

3- والقوة توجب له الصِدقَ , وصحة المعرفة, ويقهر بهذه القوة داعي الغي والضلال .

ومن تعريفات السكينة أيضا:

: طمأنينةٌ في القلب , وسكونٌ في الجوارح .من الداخل ومن الخارج ،

هناك أشخاص يتقنون التمثيل ، يكون قلبهم في جناحِ طائر , ومع ذلك يضبطون أعصابهم الخارجية ،هذا ليس بسكينة
السكينة في حقيقتها ؛ سكونٌ داخلي وسكون خارجي ، راحةٌ قلبية وهدوءٌ في الأعضاء والأعصاب .

السكينة إذا نزلت على القلب اطمأن بها,
وإذا نزلت علي الجوارح خشعت, واكتسبت الوقار,
وأنطقت اللسان بالصواب والحِكمة، وحالت بينه وبين قول الفُحشِ واللهوِّ والهجر, وكلِّ باطل .

قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما : كُنّا نتحدّثُ أنَّ السكينة تنطقُ على لِسانِ عمر وقلبه قال :
هذه السكينةُ إذا سكنت في القلب أنطقت اللسان بالحِكمة ،
أنطقت اللسان بالحقيقة .


يقول ابن عباس
((سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يُحَدِّثُ, قَالَ:
لَمَّا كَانَ يَوْمُ الأحْزَابِ, وَخَنْدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, رَأَيْتُهُ يَنْقُلُ مِنْ تُرَابِ الْخَنْدَقِ, حَتَّى وَارَى عَنِّي الْغُبَارُ جِلْدَةَ بَطْنِهِ, وَكَانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ, فَسَمِعْتُهُ يَرْتَجِزُ بِكَلِمَاتِ ابْنِ رَوَاحَةَ, وَهُوَ يَنْقُلُ مِنَ التُّرَابِ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا,
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا,
وَثَبِّتِ الأقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا,
إِنَّ الألَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا, وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا, قَالَ: ثُمَّ يَمُدُّ صَوْتَهُ بِآخِرِهَا))

النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق ، في وقت الشِدة ، والمِحن ,
في وقت أصبحَ وجود الإسلام في خطر ،
كانَ النبي صلى الله عليه وسلم يحفر الخندقَ مع أصحابه ,
وقد وصلَ الترابُ إلى جلدة بطنه , وهو يرتجز بأبيات عبد الله بن رواحة .

لاحظوا :

المؤمن في سكينة،
المؤمن كالجبل الراسخ، المؤمن لا يفزع، لا ينهار، لا يخرج عن أطواره،
لا يُحطّم الأواني إذا غضب،
لا يدفع الأبواب،
لا ينطلق لسانه بالسُباب، المؤمن في سكينة، في حلم، وكادَ الحليمُ أن يكونَ نبيّاً، والحلم سيد الأخلاق .

طيب هل هناك آيات لو قرأناها تساعد على وجود السكينة؟


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-22, 07:19 AM   #4
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السكينة

الدرس رقم 4⃣

آيات_السكينة

1⃣-﴿ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾

2⃣-﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾[سورة التوبة

3⃣-﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾

4⃣﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً[سورة الفتح )

5⃣-﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً﴾[سورة الفتح الآية]

القاسم المشترك في كلِّ هذه الآيات ؟
هذه الآيات كلها :

أخبرَ سبحانه وتعالى عن إنزالها على رسوله وعلى المؤمنين,.....
في مواضع القلق والاضطراب،
في مواضع الشِدة والخوف وفي مواضع المِحن
تأتي السكينة، فتجعل وقعَ هذه المصائب برداً وسلاماً.

يقول ابن القيم في "مدراج السالكين":
"كان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – إذا اشتدَّت عليه الأمور قرأ آيات السكينة،
وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه:
لما اشتد عليَّ الأمر قلت لأقاربي ومن حولي:
اقرأوا آيات السكينة.
وقال ابن القيم أيضًا: "قرأت هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يَردُ عليه فرأيت لها تأثيرًا عظيمًا في سكونه وطمأنينته".


 

رد مع اقتباس
قديم 08-04-22, 06:45 AM   #5
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السكينة

الدرس رقم5⃣

من كرامات صاحب السكينة :

سبحان الله نجده ينطقُ بكلامٍ دون تحضير،
دون إعداد، دون تخطيط.
فالقلب الذي أنزلَ الله عليه السكينة ,
ينطِقُ بكلامٍ عن غير فكرةٍ منه ،
يستغربه هو من نفسه ،
يقول : أنا في حيرة ،
والله تكلمتُ كلاماً ما أعددته , وليسَ في إمكاني أن أُعيده , فقد كانَ فتحاً من الله عزّ وجل ،
هذه من آثار السكينة ، ويستغربهُ هوَ من نفسه كما يستغرب السامِعُ له ، وربما لا يعلم بعد انقضائه بِما صدرَ منه .
لذلك:
لماذا فُلان يتكلّم فلا يؤثر، وفُلان يتكلّم فيفعل في النفوسِ فِعل السِحر؟
هذا هو الفرق، هذا الذي تكلّمَ عن دراسةٍ, ومطالعةٍ, وحِفظٍ, وتذكرٍ, وقراءةٍ, وذكاءٍ,
هذا الكلام ما أيّده الله بروحٍ منه،
أما الذي تكلّمَ عن سكينةٍ أودعها الله في قلبه,
وهي ثمرةٌ من ثمار إيمانه, واستقامته, وإخلاصه, وورعه, وتضحيته,،
هذا الكلام الذي ينطقُ به الثاني يودعُ الله فيه الروح، يودعُ الله فيه قوة التأثير،
سبحان الله......
قد تعجب، قد تجد الفصاحة، والبيان, والإتقان، ولا تجد التأثير،
وقد تجد التأثير مع شخصٍ أقلَّ فصاحةً، وأقلَّ عِلماً، ،
و هذا هو التفسير الوحيد للذين يؤثرون في الآخرين,
لأنَّ الله سبحانه وتعالى أنزلَ على قلبهم السكينة .
أحد أسرار أنكَ إذا التقيتَ بمؤمن تأنسُ به وترتاحُ لهذه الجلسة،

اسأل الناس إذا التقوا بمؤمن إيمانه كبير يسعدونَ بهذا اللقاء,
ما سِرُّ هذه السعادة؟‼️

أنَّ الله سبحانه وتعالى قذف في قلبه السكينة,
فإذا تعاملوا معه, أو جلسوا إليه, أو صاحبوه, سَرت إليهم هذه السكينة التي في قلبه،
لذلك قالوا: الصاحب ساحب,
لذلك قالوا: لا تُصاحب إلاّ من ينهضُ بك إلى الله حالك أو يَدُلّكَ على الله مقاله،
وهذا سِر السعادة بينَ المؤمنين،
هذا سِر السرور الذي ينجم عن لِقاء المؤمن بأخيه المؤمن .
عنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ:
((دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقِ الشَّامِ, فَإِذَا أَنَا بِفَتًى بَرَّاقِ الثَّنَايَا, حَتَّى إِذَا قَضَى صَلاتَهُ, جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ, فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ, فَقُلْتُ لَهُ: وَاللَّهِ إِنِّي لأحِبُّكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ, فَقَالَ: أَاللَّهِ؟
فَقُلْتُ: أَاللَّهِ, فَقَالَ: أَاللَّهِ؟ فَقُلْتُ: أَاللَّهِ, فَأَخَذَ بِحُبْوَةِ رِدَائِي فجذبني إِلَيْهِ,
وَقَالَ: أَبْشِرْ, فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ, وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ, وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ, وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ))

نسأل الله سبحانه وتعالى

أن يُنزلَ على قلوبنا السكينة فهيَّ من ثمرات الإيمان .


 

رد مع اقتباس
قديم 08-04-22, 06:46 AM   #6
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السكينة

الدرس رقم 6⃣

قد تجد إنساناً فقيراً, مرتبته الاجتماعية في الدرجة السفلى،
قد يكون حاجباً, قد يكون إنساناً ضعيفاً فقيراً لا شأنَ له، مغموراً لا أحد يعرفه،
بيته صغير، زوجته فقيره ليست على جمالً،
دخله قليل،
فإذا تجلّى الله على قلبه بالسكينة, كانَ أسعدَ من ملوك الأرض،
هذا الذي قالَ عنه البسطامي أبو يزيد:
واللهِ لو يعلمُ الملوك ما نحن عليه من النعيم , لقاتلونا عليها بالسيوف, هذه السكينة .

هذا الذي قاله بعض علماء النفس: إنَّ الله يُعطي الصِحةَ والذكاءَ والمالَ والجمالَ للكثيرينَ من خلقه,
ولكنه يُعطي السكينة بِقَدرٍ لأصفيائه المؤمنين

" قد يكون الإنسان جميلاً لكنه شقيّ،
قد يكون ذكياً لكنه مُنحط، قد يكون قوياً لكنه لئيم، قد يكون صحيح الجسم لكنه مريض النفس،
يعطي الصحة والمالَ والذكاءَ والجمال للكثيرينَ من خلقه،
ولكنه يُعطي السكينةَ بِقَدرٍ لأصفيائه المؤمنين,
تكادُ تكون السكينةُ هي أكبر ثمرات الإيمان وهي التي توصلنا الى السعادة .

حتى الإنسان أحياناً: العاصي لو أنه تابَ إلى الله توبةً نصوح, يمنحه الله بهذه السكينة قوةً, يغلب بها شهوتهُ،
كانَ مغلوباً فصارَ غالباً، كانَ مقهوراً فصارَ قاهراً، كان ضعيفاً فصارَ قوياً، كانَ تبعاً لأهوائه, فصارَ يقودها وفق الحق .

وللحديث بقية بإذن الله


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 05:27 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا