عندما تم سؤالي من قبل جدتي عن طموحي وما اريد ان اكون في المستقبل ؟ توقف وبدات افكر
في شيء المفترض ان يكون قد حسم او فكرت فيه مسبقاً ، ولكن في حالتي لم يكن الامر كالمعتاد..
في الصف الاول الابتدائي ، كنت بين المدرسة والدراجة وكرة القدم، فلم اعرف المنزل سوى في اوقات النوم التي لاموعد لها لدي تاتي مع التعب فكنت كثير التنقل من حارة لحارة واتعرف على الجميع.
الى ام تعرضت لاول محاولة تحرش داخل المدرسة، هنا بدا التغيير وبدات اتجنب الاماكن التي اعرف ان ، ي.ع يتردد اليها وبدأ الخوف يتسلسل فلقد كنت وحيدا لاقرابة لي ولا اخوة كبار.
انتقلت للمرحلة الثانية وانتقل ي.ع للمرحلة المتوسطة وكنت في غاية السعادة، وعدت الى سجيتي
مع قليل من التحسب لما قد يكون. احببت كرة القدم واحببت قريتي وعائلتي وكنت كثير السهر قليل النوم، وتجاوزت المرحلة الثانية والثالثة دون عناء نفسي لو دراسي.
وفي المرحلة الرابعة بدات تتغير حياتي وبدأ ظهور ( الحيوان الاسود) وسيطرته على حياتي.
حدث انه في احد الايام تقرب مني شخصان وكنت اعتبر ذلك امراً عادياً لكن مالبثوا وان طلبو مني
تلبية طلباتهم الجنسية، وحينما رفضت الامر هُددت بالتشهير والفضيحة، وبالفعل لم يلبثو وان قامو باختلاق الاكاذييب ونشرها في كل انحاء القرية وماجاورها من قرى، وبدأ نمط حياتي يختلف
ووجدت صديقا اخر وهو الحيوان الاسود. الذي ساعدني في مواجهة ماحدث بالبقاء في المنزل ورفض لعب كرة القدم رغم كثرة الطلبات والانعزال في احد الغرف الخاصة بوالدي والتي تعلمت الدخول اليها بفضل الحيوان الاسود الذي استطعت من خلاله تجاوز صعوبات الحياة في تلك الفترة التي كنت فيها بين التحرش في المدرسة وامان المنزل، فقد كنت محب للتلفاز واعيش في الخيال الذي صنعه الحيوان الاسود، الخيال الذي استطعت من خلاله عمل كل ما احب من رياضة ومرح ونجاح فعلا كان خيالا رائعا. الى ان توجهت للمرحلة المتوسطة وبدأ الحيوان الاسود في رفع الرتم ومواكبة التغيرات. يتبع