إِذَا اشْتَمَلَتْ عَلَى الْيَأْسِ الْقُلُوبُ ...
وَضَاقَ لِمَا بِهَا الصَّدْرُ الرَّحِيبُ

وَأَوْطَنَتِ الْمَكَارِهُ وَاطْمَأَنَّتْ ...
وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الْخُطُوبُ

وَلَمْ تَرَ لِانْكِشَافِ الضُّرِّ وَجْهًا ...
وَلَا أَغْفَى بِحِيلَتِهِ الْأَرْيبُ .

أَتَاكَ عَلَى قُنُوطٍ مِنْكَ غَوْثٌ ...
يَمُنُّ بِهِ اللَّطِيفُ الْمُسْتَجِيبُ

وَكُلُّ الْحَادِثَاتِ إِذَا تَنَاهَتْ ...
فَمَوْصُولٌ بِهَا الْفَرَجُ الْقَرِيبُ ".

يا غافر الذنب ذكرْك ما نلوذ لسواه
تخشع به الأنفس وتلهج به الألسنه

قلوبنا المثقلة من مجريات الحياة
متمسّكه في رجاك وبالقدر مؤمنه

الإنسان لو كانت آماله تحقق مناه
أمنيته أن هادم اللذات يستأذنه

يا رب رحمتك ما للعبد عنها غناة
حتى لو أعماله أبيض من بياض كفنه

فاللي يشوف الناس قدامه ولاشي
الناس لا جاء قدامها... ما تشوفه !

يناديك همس الغيم والماطر الهمّال
وجمر الشموس وبارق الليل والقمرى

وقف لك حنين الأمس وقفة رضا وإجلال
وطاحت قِدَمْك آخر حصوني من الذكرى

تغرّبت في نظرة عيونك وهي منزال
وأنا كمّ مسراحي معاها وكم مسرى

عرفتك مثل أجمل قصيدة تمر البال
وذكرتك، مثل جرحٍ جعل ماهو بـ يبرى

ماني سهل كل من بغى قربي وصل له
ولأني بغيض رافعٍ خشمي وكليِ كبر

أنا الكامل و الكامل اللـهّ لو فيني ألف عله
و أنا من يجي لك صدفة " ثميّنة بالعمر "

إذا كسبتني كسبت الطيب اللي ما تمِله
ولاعاديتني عاديت اللي ماهّمه بشر