منتديات مسك الغلا | al2la.com - علمتني الحياه .. إنطباعات شخصيه

- - علمتني الحياه .. إنطباعات شخصيه (https://www.al2la.com/vb/t125137.html)

أزالت قناعَ الوجهِ..

بانت بشاعتها..

جمالُ الظاهر مُخادعٌ..

كَشفُ الزَيفِ..يُظهِر العيوب..

كَذَبَت وكَذَبَت..

تمكنت من لوي ذراع الحقيقة..

ولكنهُ لويٌ مؤقت..

الحقائقُ تُظهِرُ نفسها..

والمعادنُ تُفصِحُ عن نقائها..

أيها القِناعُ..كم هم ضحاياك..؟

كم سَلَبتَ من حقوقٍ..؟

طَوَّرتَ نفسكَ بعديدِ الأشكال..

ربَّ قِناعٍ من ذهب..!

وأخرَ من عمامةٍ..؟

وآخرَ من جَمال..؟

من وَجاهةٍ وجاهٍ..؟

من عِفَّةٍ وأخلاقٍ..؟

من أقنعةِ السياسيين..؟

من وَقارِ المرتشين..؟

من سمامسرةِ الجسدِ والأعضاء..؟

من سلطةِ المتسلطين..؟

من أنصار الفقراء..؟

من بائعاتِ الجَسدِ والهوى..؟

وتجار الحروبِ والفِتن..؟

لا حصرَ لأقنعةِ الزيف..؟

وأخطرهم..

تُجَّار الدِين!!

فَرقٌ بين..

حُبّ الفِراق..

وفِراقُ الحبّ..

بين..

دموعُ الهجرِ..

وهجرُ الدموعِ..

بين..

حبّ الذات..

وذات الحب..

بين..

صِراع البقاء..

وبقاء الصِراع..

بين خطأ الاختيار..

واختيار الخطأ..

فرقٌ بين..

جُرح الخاطرة..

وخاطرة الجُرح..

جُرحُ الخاطرة..

يشقيها..

يكممُ صوتها..

يجعلها تُجامل..

يطردُ الصراحةَ..

تستعينُ بالرموز..

تُجانبُ الحقيقة..

جُرحٌ غائرٌ..

لا عِلاجَ لهُ..

أما خاطرةُ الجُرح..

تبوحُ بألمها..

تسردُ الحقائقَ..

تبالغُ بالوصفِ..

وربما تُقَصِّر..

تستنفرُ الصور..

تعيشُ على افتراضاتها..

لا حدودَ لها..

والصراحةُ ميزتها

حين يتساوى الليلُ والنهار..

هو الاعتدال الشمسي..

حين يتساوى الحضور والغياب..

هو الاعتلال النفسي..

بين الاعتدالِ والاعتلال..

الفرقُ الظاهرُ حروفٌ..

الفرقُ الباطنُ خللُ توازن!

إن تساوى الحضور والغياب..

يحضرُ اليأس..

وليس هنالك فرقٌ بين..

حروف اليأس..

ويأس الحروف..

حين يباغتنا المجهولُ..

نتعاطى مع صَدَماتهِ..

نقترفُ الأخطاءَ..

تتلونُ الدنيا..

تلبسُ ثيابًا عديدةً..

نشأةُ الحَدَثِ..

تُضَلِّلُ الفَهم..

يتهاوى سُلَّمُ المنطقِ..

مثأثرًا بالقرائنِ..

والقرائنُ لا تبلغ درجة الدليل..

إن لم تكن الحِبال مُتهرئة..لا تنقطع

إن لم نعِ خفايا الأمور..فالظاهرُ يخدع

إن آوينا الى فراشِ الشكّ..ستمزقنا أشواكهُ

إن تحالفنا مع الصدفةِ..فالانتظارُ سينتصر

إن تباكينا على جرائم النسيان..فسيبكينا

إن تنفسنا فُوَّهة بركان..سنكون من ذراتهِ

إن ادعينا التغافل.. فالغفلة ادعاؤنا

الموتُ راحةٌ..

والراحةٌ موتٌ..

فاعلم..

أنَّ موتَ الراحةِ..

هو راحةُ الموتِ..!!!