منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   دعوة للمشاركة بقصة .. (https://www.al2la.com/vb/t125458.html)

أثر 02-21-23 06:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3413483)
ثم قال لها: " في ذلك الفراغ كانت تقطن تلك النجمة التي سرقتها لأجلك، تكبدتُ ذلك العناء كله وحدي لأجل أن أهبك هدية عرس تليق بك ، وتكون استثناءً تفخرين به إلى أبد الآبدين ، وتورّثينه إلى يوم الدين لسلالة أبنائنا المنتظرين"..


- أريد أن أراها الليلة( قالت حبيبته بفرح غامر ورجاء بارد.)
-لن تريها إلا ليلة عرسك، من الشؤم أن ترى العروس هدية زفافها قبل ليلة انكشافها على عريسها، قال بثقة وصرامة لا تليق بكذبه المكشوف.
نظر في عينيها، فرأى فيها فرحا وفخرا ا، امتلأ صدره بالزّهو؛ لأنه سرق نجم من السّماء، وسيهديها للمرأة التي يحبها في ليلة عرسهما،

الْياسَمِينْ 02-21-23 06:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر (المشاركة 3413534)

- أريد أن أراها الليلة( قالت حبيبته بفرح غامر ورجاء بارد.)
-لن تريها إلا ليلة عرسك، من الشؤم أن ترى العروس هدية زفافها قبل ليلة انكشافها على عريسها، قال بثقة وصرامة لا تليق بكذبه المكشوف.
نظر في عينيها، فرأى فيها فرحا وفخرا ا، امتلأ صدره بالزّهو؛ لأنه سرق نجم من السّماء، وسيهديها للمرأة التي يحبها في ليلة عرسهما،

وكاد يصدّق أن النجمة تقبع هناك في الجبال دفينة مخبّأة في مغارة يعرف وحده الدرب إليها، أما هي فصدقت الأمر تماما، وألفت نفسها تعدّ اللحظات كي يأتي الصّباح، وتشيع الخبر في كلّ مكان.
بطيئا جاء الصباح،

أثر 02-22-23 03:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3413545)
وكاد يصدّق أن النجمة تقبع هناك في الجبال دفينة مخبّأة في مغارة يعرف وحده الدرب إليها، أما هي فصدقت الأمر تماما، وألفت نفسها تعدّ اللحظات كي يأتي الصّباح، وتشيع الخبر في كلّ مكان.
بطيئا جاء الصباح،

ولكنها سريعا ما أشعلت خبر نجمتها الهدية المسروقة من السماء، طراف هذه الكذبة وطريقة سردها الشائقة التي قدّمتها بها لمحبّي ثرثرتها جعلت الكذبة تغدو طرفة المدينة لأيام طويلة،تناقلها الكثيرون في أجواء من السخرية ولكنه ظل فخورا بهذه السرقة المزعومة، وهي ظلت متباهية بنزق بهذه الهدية النادرة الخرافية.

الفاضل 02-23-23 10:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر (المشاركة 3415667)
ولكنها سريعا ما أشعلت خبر نجمتها الهدية المسروقة من السماء، طراف هذه الكذبة وطريقة سردها الشائقة التي قدّمتها بها لمحبّي ثرثرتها جعلت الكذبة تغدو طرفة المدينة لأيام طويلة،تناقلها الكثيرون في أجواء من السخرية ولكنه ظل فخورا بهذه السرقة المزعومة، وهي ظلت متباهية بنزق بهذه الهدية النادرة الخرافية.

أما عينا كبير الجند فكانتا ترصدان ردود أفعال الناس تجاه هذه الكذبة العجيبة، وفي غضون أيام قليلة كانت هذه الكذبة العارية من الصحة المستحيلة الحدوث مبسوطة باستفاضة أمام السلطان في تقرير سرّي مرصود لفضح رموز الفساد في البلاد وتحريمهم ومحاكمتهم وردّ كل ما اختلسوه إلى خزينة الأمّة.

بكاء المحابر 02-23-23 11:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاضل (المشاركة 3417642)
أما عينا كبير الجند فكانتا ترصدان ردود أفعال الناس تجاه هذه الكذبة العجيبة، وفي غضون أيام قليلة كانت هذه الكذبة العارية من الصحة المستحيلة الحدوث مبسوطة باستفاضة أمام السلطان في تقرير سرّي مرصود لفضح رموز الفساد في البلاد وتحريمهم ومحاكمتهم وردّ كل ما اختلسوه إلى خزينة الأمّة.

اشتمل التقرير على اسم سارق واحد متهم وهو الإسكافي الكذاب، وأشار إلى أنه قد اختلس أخطر كنز وطني، وهو نجمة في سماء السّلطنة، وهو مطالب بردّها إلى خزينة الشعب، لا سيّما أنه معترف بجريمته النكراء التي عليها شهود .

الفاضل 02-24-23 08:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بكاء المحابر (المشاركة 3417743)
اشتمل التقرير على اسم سارق واحد متهم وهو الإسكافي الكذاب، وأشار إلى أنه قد اختلس أخطر كنز وطني، وهو نجمة في سماء السّلطنة، وهو مطالب بردّها إلى خزينة الشعب، لا سيّما أنه معترف بجريمته النكراء التي عليها شهود .

عدول على رأسهم حبيبته الخطيبة، في حين خلا التقرير من اسم اللص الأعظم في البلاد، وهو السلطان، فمن يستطيع أن يومئ له بفساده مغامرا بدحرجة رأسه عن كتفيه! كذلك خلا من أسماء أيّ من المسؤولين النبلاء والشرفاء والمتنفذين وكبار رجال الدولة والجيش والسياسة والأحزاب وحيتان التجارة وسدنة المال والمصارف والإعلام وتجار الدين؛

أثر 02-25-23 04:53 AM

الْياسَمِينْ هذا المكان يفتقدك لكِ بصمات و حبكات لا يجيدها إلا القليلون ،
من دون تزكية على الأخوة الأفاضل الذين شاركونا ..
عودي ولتكملي معنا مسيرة المشاركة في القصة !



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاضل (المشاركة 3418651)
عدول على رأسهم حبيبته الخطيبة، في حين خلا التقرير من اسم اللص الأعظم في البلاد، وهو السلطان، فمن يستطيع أن يومئ له بفساده مغامرا بدحرجة رأسه عن كتفيه! كذلك خلا من أسماء أيّ من المسؤولين النبلاء والشرفاء والمتنفذين وكبار رجال الدولة والجيش والسياسة والأحزاب وحيتان التجارة وسدنة المال والمصارف والإعلام وتجار الدين؛


فجميعهم لصوص كبار مسيّجون بالحرس والكلاب والأسوار العالية، ولا أحد يستطيع أن يلوّح لهم بتجريم أو قصاص، أما صاحب النجمة فهو أرض حلال على كل باغٍ أو قاصد أو قاطع سبيل مادام ضعيفا وفقيرا.

الفاضل 02-26-23 05:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر (المشاركة 3419526)
الْياسَمِينْ هذا المكان يفتقدك لكِ بصمات و حبكات لا يجيدها إلا القليلون ،
من دون تزكية على الأخوة الأفاضل الذين شاركونا ..
عودي ولتكملي معنا مسيرة المشاركة في القصة !



فجميعهم لصوص كبار مسيّجون بالحرس والكلاب والأسوار العالية، ولا أحد يستطيع أن يلوّح لهم بتجريم أو قصاص، أما صاحب النجمة فهو أرض حلال على كل باغٍ أو قاصد أو قاطع سبيل مادام ضعيفا وفقيرا.

السلطان اللص ثار وأزبد غضبا لحرمة السماء ذات النجمة المسروقة، وأعلن حكمه العدل في خطاب رسمي سلطاني، وأنّ النجمة حق وطني، وعلى الإسكافي أن يردّها إلى خزينة الشعب،

بكاء المحابر 02-26-23 06:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاضل (المشاركة 3422642)
السلطان اللص ثار وأزبد غضبا لحرمة السماء ذات النجمة المسروقة، وأعلن حكمه العدل في خطاب رسمي سلطاني، وأنّ النجمة حق وطني، وعلى الإسكافي أن يردّها إلى خزينة الشعب،

وأن يدفع غرامة كبيرة عن هذا الاختلاس فضلا عن لزومه السجن مدى الحياة ليكون عبرة لكل من تحدثه نفسه باللعب بمقدّرات الوطن، وقد أيّده الشعب كله في حكمه العادل البائن الحزم!

الفاضل 02-27-23 04:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بكاء المحابر (المشاركة 3422811)
وأن يدفع غرامة كبيرة عن هذا الاختلاس فضلا عن لزومه السجن مدى الحياة ليكون عبرة لكل من تحدثه نفسه باللعب بمقدّرات الوطن، وقد أيّده الشعب كله في حكمه العادل البائن الحزم!

وتغاضوا بذل وتواطؤ عن أن النجوم جميعها مرقومة في أماكنها في السماء، ولا مفقود منها أو مسروق، وهذه حقيقة بائنة جليّة لتبرئ الإسكافي المتهم.

أثر 02-27-23 11:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاضل (المشاركة 3425313)
وتغاضوا بذل وتواطؤ عن أن النجوم جميعها مرقومة في أماكنها في السماء، ولا مفقود منها أو مسروق، وهذه حقيقة بائنة جليّة لتبرئ الإسكافي المتهم.

عندما سمع الإسكافي الكذاب الحكم المنزل به أسقط في يديه، واعترف بكذبه وأوكل مهمة إشاعة خبر اعترافه الكذبة لحبيبته الثرثارة، ولكن رجال كبير الجند كانوا لها في المرصاد، وكي يأمنوا ثرثرتها في هذا الأمر، فقد قطعوا لسانها وأراحوها منه إلى الأبد .

الفاضل 02-28-23 09:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر (المشاركة 3425936)
عندما سمع الإسكافي الكذاب الحكم المنزل به أسقط في يديه، واعترف بكذبه وأوكل مهمة إشاعة خبر اعترافه الكذبة لحبيبته الثرثارة، ولكن رجال كبير الجند كانوا لها في المرصاد، وكي يأمنوا ثرثرتها في هذا الأمر، فقد قطعوا لسانها وأراحوها منه إلى الأبد .

وفي صباح ليلة مقمرة قضاها السلطان يخطب في شعبه ناعيا لهم النجمة المسروقة التي ثبت بالدليل القاطع أن الإسكافي قد هربها خارج الوطن، نصبت المشنقة للإسكافي المجرم عدو الوطن والمواطن، ورأفة به فقد سمح له قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه بأن يصلي ركعتين استغفارا لله على جريمته البشعة، ثم أقيم عليه حد سرقة النجمة كما قرره السلطان، وقضى نحبه مكللا بعار خيانة الوطن ثم تُرك طعاما لجوارح الطير وسباع الأرض، وبات نسيّا منسيا.

أثر 03-02-23 12:09 PM

بداية قصة جديدة !!
يعز علي أبدأ بغياب الياسمين
كانت تشجعنا بمشاركتها معنا
أتمنى أن تكوني بخير أينما كنتِ
وأن يكون المانع في غيابك خيرا

لا يفصلني عن تنفس الحلم سوى خطوة واحدة، خطوة واحدة وأكون في معية الأرض التي أحب، في البلد الذي يتمتع بوفرة الحرية والديمقراطية ومستوى المعيشة المرتفع، في البلد الذي يشبه الجنة، بل ذاك البلد جنة الله على الأرض بالفعل،

الفاضل 03-02-23 03:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر (المشاركة 3432403)
بداية قصة جديدة !!
يعز علي أبدأ بغياب الياسمين
كانت تشجعنا بمشاركتها معنا
أتمنى أن تكوني بخير أينما كنتِ
وأن يكون المانع في غيابك خيرا

لا يفصلني عن تنفس الحلم سوى خطوة واحدة، خطوة واحدة وأكون في معية الأرض التي أحب، في البلد الذي يتمتع بوفرة الحرية والديمقراطية ومستوى المعيشة المرتفع، في البلد الذي يشبه الجنة، بل ذاك البلد جنة الله على الأرض بالفعل،

رغم أن بلدي ملاصق لذاكم البلد، بل ويشربون من يد نهر واحد، إلا أن بلدي يعج بالصراعات التي تلد الكراهية وانتشار الظلم وسيطرة أصحاب النفوذ على مقدراته، ووجود طبقية مقيتة تذبح السلام الاجتماعي، ليس هذا هروباً، ولكنه الحلّ من وجهة نظري...

منى 03-02-23 06:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاضل (المشاركة 3432543)
رغم أن بلدي ملاصق لذاكم البلد، بل ويشربون من يد نهر واحد، إلا أن بلدي يعج بالصراعات التي تلد الكراهية وانتشار الظلم وسيطرة أصحاب النفوذ على مقدراته، ووجود طبقية مقيتة تذبح السلام الاجتماعي، ليس هذا هروباً، ولكنه الحلّ من وجهة نظري...

فلن أكون مثل الضفدع الذي يوضع في إناء ساخن، ويحاول أن يعدّل من درجة حرارة جسمه؛ كي يتحمل درجة الحرارة التي تزداد شيئاً فشيئاً، وعندما يشعر أنه سوف يهلك، يحاول القفز، ولكنه يكون قدْ فقدَ طاقته، وأهدرها بسبب التأخر في قراره، ولا يستطيع أن يقفز؛ لأنه بذل كل ما عنده في التأقلم مع الماء الساخن!

بكاء المحابر 03-02-23 10:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى (المشاركة 3432667)
فلن أكون مثل الضفدع الذي يوضع في إناء ساخن، ويحاول أن يعدّل من درجة حرارة جسمه؛ كي يتحمل درجة الحرارة التي تزداد شيئاً فشيئاً، وعندما يشعر أنه سوف يهلك، يحاول القفز، ولكنه يكون قدْ فقدَ طاقته، وأهدرها بسبب التأخر في قراره، ولا يستطيع أن يقفز؛ لأنه بذل كل ما عنده في التأقلم مع الماء الساخن!

أضاف قائلاً لنفسه في حماسة: لابد أن أقفز في أقرب وقت، ولا أنتظر حتى أغرق في الماء الساخن، يكفي خمسة وثلاثون عاماً في الماء الساخن، ولم أتزوج، ولم أحصل على وظيفة!
سأهرب يوماً إلى ذاك البلد؛ لأحضنه ويحضنني، لن أعيش في بلدي مهما يكن، فأنا إنسان طموح، وتؤرقني أحلامي…

الْياسَمِينْ 03-03-23 03:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بكاء المحابر (المشاركة 3432839)
أضاف قائلاً لنفسه في حماسة: لابد أن أقفز في أقرب وقت، ولا أنتظر حتى أغرق في الماء الساخن، يكفي خمسة وثلاثون عاماً في الماء الساخن، ولم أتزوج، ولم أحصل على وظيفة!
سأهرب يوماً إلى ذاك البلد؛ لأحضنه ويحضنني، لن أعيش في بلدي مهما يكن، فأنا إنسان طموح، وتؤرقني أحلامي…

ولا يمكن أن تتحقق أحلامك في أي بلد فاسد إلا بأن تكون فاسداً عديم الضمير، أو منافقاً يعرف كيف يصل بنفاقه إلى أهدافه.
يراودني حلم الهروب منذ الصغر، وكلما أكبر يكبر معي حلمي، هو ليس هروباً إنما هذا هو العتق عينه، فالسجن ليس فقط الذي يكون له أربعة جدران، وتحبس بهم، فقد تمشي وتتحرك، تروح وتجيء إلا أنك تشعر أنك مسجون لأن السجن يكون بداخل نفسك، تحمله معك أينما تذهب!
…..

بكاء المحابر 03-03-23 10:03 PM

عودا أحمدا ياسمينة نورتي المكان

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3433948)
ولا يمكن أن تتحقق أحلامك في أي بلد فاسد إلا بأن تكون فاسداً عديم الضمير، أو منافقاً يعرف كيف يصل بنفاقه إلى أهدافه.
يراودني حلم الهروب منذ الصغر، وكلما أكبر يكبر معي حلمي، هو ليس هروباً إنما هذا هو العتق عينه، فالسجن ليس فقط الذي يكون له أربعة جدران، وتحبس بهم، فقد تمشي وتتحرك، تروح وتجيء إلا أنك تشعر أنك مسجون لأن السجن يكون بداخل نفسك، تحمله معك أينما تذهب!
…..


في منطقة نائية، شبه صحراوية، هداني يقيني إلى أن هذه المنطقة أفضل منطقة يمكن أن أحفر فيها؛ كي أعبر السور والسلك الشائك الذي يفصل بين دولتنا ودولة الحلم على ما في الأمر من مخاطرة كبيرة، فإذا تم الإمساك بي فإن العقوبة هي الإعدام بتهمة الخيانة العظمى وكراهية الوطن!

أثر 03-03-23 11:47 PM

أوووووه ياسمينة هنا توه ما نور المكان أخيتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بكاء المحابر (المشاركة 3434189)
عودا أحمدا ياسمينة نورتي المكان




في منطقة نائية، شبه صحراوية، هداني يقيني إلى أن هذه المنطقة أفضل منطقة يمكن أن أحفر فيها؛ كي أعبر السور والسلك الشائك الذي يفصل بين دولتنا ودولة الحلم على ما في الأمر من مخاطرة كبيرة، فإذا تم الإمساك بي فإن العقوبة هي الإعدام بتهمة الخيانة العظمى وكراهية الوطن!

لكنني مصمم أن أحقق حلمي مهما تكن النتائج، فإذا قضيت حياتي في هذا البلد سأكون أنا الحي الميت، فما الفرق بين موتي فوق التراب وموتي تحته؟!! بل ربما الموت تحت التراب يكون أهون وأكثر راحة، فبعض الموت يكون مصدر كرامة!

عبدالله همام 03-04-23 01:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر (المشاركة 3434269)
أوووووه ياسمينة هنا توه ما نور المكان أخيتي



لكنني مصمم أن أحقق حلمي مهما تكن النتائج، فإذا قضيت حياتي في هذا البلد سأكون أنا الحي الميت، فما الفرق بين موتي فوق التراب وموتي تحته؟!! بل ربما الموت تحت التراب يكون أهون وأكثر راحة، فبعض الموت يكون مصدر كرامة!

ثم عاد التفكير وتذكر ما سمعه في الماضي بأن النفوس العظيمة تأبى الاستسلام للهزيمة ومن الصخر قد ينحت البيت والقصر ومن استسلم في موطنه فجميع إنجازاته وهم فما قيمة الحياة بدون الاهل والأقارب ساقضى ما بقى من عمري في سجن الغربة وهنا بدأت معركة النفس فيما بينها فكلما ارتفعت الهمة في الهروب كسرتها نار الحب للأهل والاوطان
وبدأ يسأل القريب والبعيد ارجوكم دلوني أين الطريق

الْياسَمِينْ 03-05-23 11:12 AM


سعدت بانضمامك أخي عبدالله إلى الرّكب من القاصين والقاصات هنا
فأهلا وسهلا بك:MonTaseR_98:


يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله همام (المشاركة 3434347)
ثم عاد التفكير وتذكر ما سمعه في الماضي بأن النفوس العظيمة تأبى الاستسلام للهزيمة ومن الصخر قد ينحت البيت والقصر ومن استسلم في موطنه فجميع إنجازاته وهم فما قيمة الحياة بدون الاهل والأقارب ساقضى ما بقى من عمري في سجن الغربة وهنا بدأت معركة النفس فيما بينها فكلما ارتفعت الهمة في الهروب كسرتها نار الحب للأهل والاوطان
وبدأ يسأل القريب والبعيد ارجوكم دلوني أين الطريق

وبعد طول معاناة وطول تفكير !
قرر الرحيل كي يهنأ هو وأسرته بعيشة كريمة ..
كان يحفر، وهو في رعب شديد، ولكن هذا الرعب كان الدافع الخرافي له أن يعمل بكل طاقته، وألا يتراجع، فبعض الأشياء إذا بدأ فيها تكون الجريمة الأكبر في شأنها أن يتراجع، كان يحفر، ومع كل خطوة في بناء النفق الذي سوف يعبر منه، كأنه يمد شرياناً بينه وبين الخلاص الأبديّ، أو كأنه يبني شمساً تضيء له جوانح حياته، إن أعظم الشموس وأجملها هي شموس الأحلام، لكنها أحياناً تحتاج إلى تضحيات مُرة!

أثر 03-06-23 07:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3437457)

سعدت بانضمامك أخي عبدالله إلى الرّكب من القاصين والقاصات هنا
فأهلا وسهلا بك:montaser_98:



وبعد طول معاناة وطول تفكير !
قرر الرحيل كي يهنأ هو وأسرته بعيشة كريمة ..
كان يحفر، وهو في رعب شديد، ولكن هذا الرعب كان الدافع الخرافي له أن يعمل بكل طاقته، وألا يتراجع، فبعض الأشياء إذا بدأ فيها تكون الجريمة الأكبر في شأنها أن يتراجع، كان يحفر، ومع كل خطوة في بناء النفق الذي سوف يعبر منه، كأنه يمد شرياناً بينه وبين الخلاص الأبديّ، أو كأنه يبني شمساً تضيء له جوانح حياته، إن أعظم الشموس وأجملها هي شموس الأحلام، لكنها أحياناً تحتاج إلى تضحيات مُرة!

لم يبق إلا القليل وأصل، أشعر أن الحلم تكاد تلمسه يدي، فانهمكتُ في الحفر، وكأنني ولدت لأحفر! أواصل الحفر بعزيمة متدفقة، كأنني ألف رجل!
لا يفصلني عن تنفس الحلم سوى خطوة واحدة، خطوة واحدة وأكون في معية الأرض التي أحب

الْياسَمِينْ 03-06-23 01:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر (المشاركة 3440461)
لم يبق إلا القليل وأصل، أشعر أن الحلم تكاد تلمسه يدي، فانهمكتُ في الحفر، وكأنني ولدت لأحفر! أواصل الحفر بعزيمة متدفقة، كأنني ألف رجل!
لا يفصلني عن تنفس الحلم سوى خطوة واحدة، خطوة واحدة وأكون في معية الأرض التي أحب

و في البلد الذي يتمتع بوفرة الحرية والديمقراطية ومستوى المعيشة المرتفع، في البلد الذي يشبه الجنة!
وعندما خرجت من النفق إلى الأرض التي أحلم بها، شعرت وكأنني خرجتُ من رحم أمي لميلاد جديد!!
لكنه لم يهنأ بهذا الميلاد الجديد، ولم تستمر هذه السعادة سوى لحظات، فقد وصل إليه أعداء حلمه، ولم يغلق النفق من ناحية بلد الحلم، وقال لنفسه :

أثر 03-06-23 01:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3440979)
و في البلد الذي يتمتع بوفرة الحرية والديمقراطية ومستوى المعيشة المرتفع، في البلد الذي يشبه الجنة!
وعندما خرجت من النفق إلى الأرض التي أحلم بها، شعرت وكأنني خرجتُ من رحم أمي لميلاد جديد!!
لكنه لم يهنأ بهذا الميلاد الجديد، ولم تستمر هذه السعادة سوى لحظات، فقد وصل إليه أعداء حلمه، ولم يغلق النفق من ناحية بلد الحلم، وقال لنفسه :

سوف أتركه؛ ربما يحتاجه أحد غيري، وأوفر عليه الحفر والمشقة.
ولكن الذي جاء وعبر النفق هم من سوف يرجعونه لوطنه مرة أخرى، ويا ليته سيعود حياً، فقد أطلقوا الرصاص عليه، وكأنهم يطلقون الرصاص على ذئب أو حيوان مفترس يهدد وجودهم، مع أنه أصبح خارج حدودهم،

بكاء المحابر 03-06-23 05:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر (المشاركة 3441000)
سوف أتركه؛ ربما يحتاجه أحد غيري، وأوفر عليه الحفر والمشقة.
ولكن الذي جاء وعبر النفق هم من سوف يرجعونه لوطنه مرة أخرى، ويا ليته سيعود حياً، فقد أطلقوا الرصاص عليه، وكأنهم يطلقون الرصاص على ذئب أو حيوان مفترس يهدد وجودهم، مع أنه أصبح خارج حدودهم،


إنهم يختارون رجال حرس الحدود بدقة، رجال يتسمون بالقسوة الشديدة، وأحياناً كثيرة بالغباء المفرط!
إنهم أهل وطنه قد أعملوا فيه فتكهم؛ لأنه حاول أن ينجو من وطنه

الْياسَمِينْ 03-08-23 09:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بكاء المحابر (المشاركة 3441414)
إنهم يختارون رجال حرس الحدود بدقة، رجال يتسمون بالقسوة الشديدة، وأحياناً كثيرة بالغباء المفرط!
إنهم أهل وطنه قد أعملوا فيه فتكهم؛ لأنه حاول أن ينجو من وطنه

فسال دمه على أرض الحلم، فراح ينظر لدمه، وهو يختلط برمال حلمه، ويحاول أن يسد جروحه، ولكن الجروح كانت أكثر وأكبر من أصابعه!
طالبتْ دولة الحلم بأن يفتح تحقيقا عاجلًا في هذا الأمر، فهذا اعتداءٌ سافرٌ على سيادتها وعلى أرضها، واعتداء على إنسان بريء

الفاضل 03-15-23 12:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3446648)
فسال دمه على أرض الحلم، فراح ينظر لدمه، وهو يختلط برمال حلمه، ويحاول أن يسد جروحه، ولكن الجروح كانت أكثر وأكبر من أصابعه!
طالبتْ دولة الحلم بأن يفتح تحقيقا عاجلًا في هذا الأمر، فهذا اعتداءٌ سافرٌ على سيادتها وعلى أرضها، واعتداء على إنسان بريء

ولكن مهما كانت درجة التخويف هناك من يجازف دوماً من أجل أحلامه، ومن أجل حياة كريمة، حتى لو كانت هذه الحياة بعيدة عن أحضان من يحب، وما يحب!
فقبل أن يموت، وهو ينزف، راح يقول لجنود وطنه: لست آخر من يعبر، لست آخر من يع..بـ ....

انتهت

الْياسَمِينْ 03-21-23 08:30 AM

قصة جديدة

أين أنا؟ لا أقدر أن أسحب أنفاسي، أكاد أختنق!
ظلمة.. لا أرى شيئا ..
كأني أسمع ضجة في الخارج، لأنهض،
أف، لا أستطيع الحركة، جسمي ممدد! ما هذا ؟ قبر!!
- يا ناس..
- معقول! يتوهمون، يدفنونني، يهيلون علي التراب وأنا حي؟!

الزمن الجميل 03-30-23 08:46 AM

يسعدني مشاركة المبدعين في القصة


- يا ناس يا عالم..
- كان الوقت ظهرا أصوات السيارات وحركات الناس تملأ الشوارع، وكنت ببدلة عملي الملطخة ، لاهيا فوق السقالة، ممسكا بفرشاة الصبغ، أقابل الحائط الأبيض برائحته الطافحة، حين جاءني الصوت خشنا:
- صباغ!
- نظرت إليه في الأسفل، هيئته بكرشه ونظارته الشمسية ، قلت :
- نعم ؟
- عاركني
- - من أعطاك الصبغ باللون الأبيض؟
- طالعته! من يكون ؟ أول مرة أراه .

الفاضل 03-30-23 08:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمن الجميل (المشاركة 3477107)
يسعدني مشاركة المبدعين في القصة


- يا ناس يا عالم..
- كان الوقت ظهرا أصوات السيارات وحركات الناس تملأ الشوارع، وكنت ببدلة عملي الملطخة ، لاهيا فوق السقالة، ممسكا بفرشاة الصبغ، أقابل الحائط الأبيض برائحته الطافحة، حين جاءني الصوت خشنا:
- صباغ!
- نظرت إليه في الأسفل، هيئته بكرشه ونظارته الشمسية ، قلت :
- نعم ؟
- عاركني
- - من أعطاك الصبغ باللون الأبيض؟
- طالعته! من يكون ؟ أول مرة أراه .

أهلا بالزميلة الزمن الجميل
ولعلمي بقلمك الجميل أحييك معنا في هذا الموقع الرائع

هيا نكمل القصة..

ثم ما به اللون الأبيض؟ سألته باحترام:
- - من حضرتك؟
- مو شغلك.
- قذف مشوحا بيده ، جعل يسب:
- كلاب، قلت لهم مرارا لا أطيق الأبيض.
- أشعة الشمس الحارة، والسيارات والرصيف وفرشاة الصبغ في يدي، والرائحة وصوته يصرخ بي أمرا:
- - إنزل.
- وهجم يهز السقالة ، فاختل توازني.. سأختنق يا الله، هكذا بسهولة ينتهي الإنسان؟!

الْياسَمِينْ 03-30-23 09:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاضل (المشاركة 3477110)
أهلا بالزميلة الزمن الجميل
ولعلمي بقلمك الجميل أحييك معنا في هذا الموقع الرائع

هيا نكمل القصة..

ثم ما به اللون الأبيض؟ سألته باحترام:
- - من حضرتك؟
- مو شغلك.
- قذف مشوحا بيده ، جعل يسب:
- كلاب، قلت لهم مرارا لا أطيق الأبيض.
- أشعة الشمس الحارة، والسيارات والرصيف وفرشاة الصبغ في يدي، والرائحة وصوته يصرخ بي أمرا:
- - إنزل.
- وهجم يهز السقالة ، فاختل توازني.. سأختنق يا الله، هكذا بسهولة ينتهي الإنسان؟!

- رجل سمين يعتدي علي، يدفعني من فوق السقالة، فأقع وأُحمل إلى القبر!
- يا ناس أنا حي، ، حي، حي.
- أسمع أصواتهم تحوم حولي، كأن أشباحا بيضاء تخطر في الظلمة أمامي، هل أخبر أحد أخي؟
- أخي، يا أخي، يا أخ أ أ
- اللعنة عليه، أعرفه .. إنه خواف، علم بخبر وفاتي مؤكد أنه منزو يبكي..
- هواء ، قليلا منه ، أشعر بقلبي سينفجر .

أثر 03-30-23 03:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3477128)
- رجل سمين يعتدي علي، يدفعني من فوق السقالة، فأقع وأُحمل إلى القبر!
- يا ناس أنا حي، ، حي، حي.
- أسمع أصواتهم تحوم حولي، كأن أشباحا بيضاء تخطر في الظلمة أمامي، هل أخبر أحد أخي؟
- أخي، يا أخي، يا أخ أ أ
- اللعنة عليه، أعرفه .. إنه خواف، علم بخبر وفاتي مؤكد أنه منزو يبكي..
- هواء ، قليلا منه ، أشعر بقلبي سينفجر .

- في زيارتي الأخيرة للدكتور، شاهد ورقة تخطيط القلب لفترة، قبل أن يرفع رأسه سألني:
- كم عمرك؟
- إثنان وأربعون..
- - تشرب؟
- ابتسمت لسؤاله .
قلت: كلا.
- متزوج؟
- عندي ثلاث عيال
- تدخن؟
- خفضت رأسي،
أجبت: نعم.
نظر في وجهي من خلف نظارته البيضاء. نصحني:
- عليك أن تكون حذرا، معك القلب..

الزمن الجميل 03-30-23 05:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر (المشاركة 3477207)
- في زيارتي الأخيرة للدكتور، شاهد ورقة تخطيط القلب لفترة، قبل أن يرفع رأسه سألني:
- كم عمرك؟
- إثنان وأربعون..
- - تشرب؟
- ابتسمت لسؤاله .
قلت: كلا.
- متزوج؟
- عندي ثلاث عيال
- تدخن؟
- خفضت رأسي،
أجبت: نعم.
نظر في وجهي من خلف نظارته البيضاء. نصحني:
- عليك أن تكون حذرا، معك القلب..

مسكين قلبي، هده التعب والركض وراء اللقمة السودة، سنوات طويلة وأنا في الشقاء ، معلق كالقرد فوق السقالات أتنفس الأصباغ والقهر، وأخيرا جاء من يسقطني من فوق السقالة لأن اللون الأبيض لم يعجبه!

الْياسَمِينْ 03-31-23 10:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمن الجميل (المشاركة 3477216)
مسكين قلبي، هده التعب والركض وراء اللقمة السودة، سنوات طويلة وأنا في الشقاء ، معلق كالقرد فوق السقالات أتنفس الأصباغ والقهر، وأخيرا جاء من يسقطني من فوق السقالة لأن اللون الأبيض لم يعجبه!

مؤكد أنهم تآمروا عليّ، لم يكلفوا أنفسهم التأكد من موتي، أخذوني رأسا إلى القبر! لأجرب أتزحزح قليلا، فلربما استطعت..
- أخ، الواحد مربوط في الحياة، وفي الممات!
هه طنين في أذني، لم تزل أصواتهم تحوم فوق رأسي.
- يا ناس، مابالهم لا يسمعونني؟ مستعجلون على الخلاص مني.. من لي؟.. صباغ فقير!
ولكن :
- يا أخي..
- كيف حال عيالي الآن؟ صاروا عيال المرحوم ، مهزلة!
- أف
- القبر ضيق! المتعوس متعوس، بالدنيا والآخرة.

أثر 04-09-23 07:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3477927)
مؤكد أنهم تآمروا عليّ، لم يكلفوا أنفسهم التأكد من موتي، أخذوني رأسا إلى القبر! لأجرب أتزحزح قليلا، فلربما استطعت..
- أخ، الواحد مربوط في الحياة، وفي الممات!
هه طنين في أذني، لم تزل أصواتهم تحوم فوق رأسي.
- يا ناس، مابالهم لا يسمعونني؟ مستعجلون على الخلاص مني.. من لي؟.. صباغ فقير!
ولكن :
- يا أخي..
- كيف حال عيالي الآن؟ صاروا عيال المرحوم ، مهزلة!
- أف
- القبر ضيق! المتعوس متعوس، بالدنيا والآخرة.


- شيء يقرص ذراعي ، ربما عذاب القبر؟
- أشهد أن لا إله إلا الله، صدري مضغوط كالصخرة..
- آه
- - ضعي كمام الأكسجين له ، واجعليه تحت الملاحظة الدقيقة.
- أمر الدكتور الممرضة ، وابتعد عن السرير

انتهت


أثر 04-09-23 08:12 AM

قصة جديدة


‎في أحد أحياء مدينة غافية على ضفاف نهر انهمر الرصاص فجأة يمطر الحجر والبشر لم تكن آمنة ذات الثلاثين ربيعا آمنة على صغارها في زمن الخرب الأهلية الدائرة في البلاد ركضت إلى غرف الدار تقطفهم كباقة زهر وتضمهم إليها كانت يداها ترتجفان من البرد و الخوف
والمدفعية في الخارج تطلق زئيراً يصم الآذان أصوات انهدام المباني وصوت تكسير النوافذ يقترب من بيتها أكثر فأكثر والصغار يتباكون والأب في العمل

الْياسَمِينْ 04-09-23 08:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر (المشاركة 3484453)
قصة جديدة


‎في أحد أحياء مدينة غافية على ضفاف نهر انهمر الرصاص فجأة يمطر الحجر والبشر لم تكن آمنة ذات الثلاثين ربيعا آمنة على صغارها في زمن الخرب الأهلية الدائرة في البلاد ركضت إلى غرف الدار تقطفهم كباقة زهر وتضمهم إليها كانت يداها ترتجفان من البرد و الخوف
والمدفعية في الخارج تطلق زئيراً يصم الآذان أصوات انهدام المباني وصوت تكسير النوافذ يقترب من بيتها أكثر فأكثر والصغار يتباكون والأب في العمل

‎و لاحيلة للمسكينة وقد تعلق الصغار ‎بثوبها وهي تضمهم بقوة وتهدئ من روعهم بعبارات مليئة بالصبر والإبتهال ....
‎يا إلهي الجيران يتدافعون على سلم البناء ويطرقون الأبواب بشدة اخرجوا اخرجوا من هنا و أخلوا البناء بسرعه..
ركضت آمنة بلا تفكير بأطفالها هاربة بهم من الموت المؤكد فقد انهار شق البناء الأيمن وبدأت النار تتصعد من أحد المطابخ

الفاضل 04-09-23 07:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3484467)
‎و لاحيلة للمسكينة وقد تعلق الصغار ‎بثوبها وهي تضمهم بقوة وتهدئ من روعهم بعبارات مليئة بالصبر والإبتهال ....
‎يا إلهي الجيران يتدافعون على سلم البناء ويطرقون الأبواب بشدة اخرجوا اخرجوا من هنا و أخلوا البناء بسرعه..
ركضت آمنة بلا تفكير بأطفالها هاربة بهم من الموت المؤكد فقد انهار شق البناء الأيمن وبدأت النار تتصعد من أحد المطابخ

الشارع كئيب حزين يكاد يخلو إلا من أصوات الهاربين وعويلهم والقصف لا يتوقف بين الحينه والأخرى يركض السكان باتجاه الحي المجاور و آمنة تسير بغير وعيها باكبة تلهج بالدعاء وتحاول ان تزرع السكينة في أطفالها قطعت الشارع بطريقة متعرجه حتى لا تطالهم رصاصات القناص المرابط في أعلى العمارة أخيرا وصلت بعائلتها الصغيرة حيث تجمع الناس يواسي بعضهم بعضا ..

الْياسَمِينْ 04-09-23 07:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاضل (المشاركة 3484704)
الشارع كئيب حزين يكاد يخلو إلا من أصوات الهاربين وعويلهم والقصف لا يتوقف بين الحينه والأخرى يركض السكان باتجاه الحي المجاور و آمنة تسير بغير وعيها باكبة تلهج بالدعاء وتحاول ان تزرع السكينة في أطفالها قطعت الشارع بطريقة متعرجه حتى لا تطالهم رصاصات القناص المرابط في أعلى العمارة أخيرا وصلت بعائلتها الصغيرة حيث تجمع الناس يواسي بعضهم بعضا ..

‎تقدمت جاراتها وهنأن بعضهن البعض بالسلامة سألتها خديجة إن كان قد حصل للبيت مكروه 
فأشارت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وتمسح بأكمامها دموع بناتها فتترك علامات من الشحار الأسود الذي علق بثوبها من الحرائق المشتعلة على جانبي الطريق : الحمد لله المهم الأولاد كلهم بخير
..
خديجة: .فأين أحمد ؟!

أحمد ؟!! انتفضت آمنة مذعورة …..

أثر 04-12-23 11:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3484738)
‎تقدمت جاراتها وهنأن بعضهن البعض بالسلامة سألتها خديجة إن كان قد حصل للبيت مكروه 
فأشارت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وتمسح بأكمامها دموع بناتها فتترك علامات من الشحار الأسود الذي علق بثوبها من الحرائق المشتعلة على جانبي الطريق : الحمد لله المهم الأولاد كلهم بخير
..
خديجة: .فأين أحمد ؟!

أحمد ؟!! انتفضت آمنة مذعورة …..

وصرخت بصوت مجروح : أحمد نسيت أحمد ...حمادة نائم في الغرفه الأخرى ياربي دخيلك يا إلهي ابني ابني حموده يا إلهي
 أقسمت على جارتها أن تهتم ببناتها وحلّفتها بأغلظ الأيمان أن ترعاهن ريثما تعود
صرخ الرجال المتجمعين في المكان وراءها لا تذهبي فالطريق خطر..
هيا يا أختي ارجعي 
يا أختي عودي إلى هنا.....
ارتفعت الأصوات :
هذه تنتحر ما بها هذه المرأة تركض تحت القصف ؟!
مجنونه ستموت ؟!


الساعة الآن 12:49 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا