البحر ..

جاورتُه لأنه فم الولادات ..
لأنه نبض الحياة ...

البحر ..

هذا الطري الناعم.....
العطوف ..
الأشيب ..

البحر ..

جسر الخلاص ..
عشيق الفتيات ..
غريم المراهقين
هل هناك أجمل من السكن بقربه ؟ !!



كان يرمقني و أنا أطل عليه ..
و يملأ رئتي برائحته الطيبة .
العبقة ..



تنعشني البواخر بصفيرها المبعوث..
بين أمل أخضر و حزن أصفر ..



كان يـتماوج بـفخــر..
كأنه يزهو أمامي ..
و أحاديث البحارة الغائبين ..
تصدم مع موجة الصخور



جررتُ نفسا عميقا..
و شوق جارف يشدني إليه..
يكاد يُسقطني إلى وسطه



عاشقان يجلسان و ينثران كلماتهما الخائرة ..
و خدرهما على سطحه



صبية خبأت سرها و دموعها في رمال شاطئه ..



فتى عامَ قليلا و لم يقدر على الخروج..
فابتلعه البحر بقلب جاف
و طوح ثوبه في الهواء



هواء مشبع بالماء بقرب البحر ..
لذلك ألصقت الرطوبة المقيتة ملابسي بجسدي ..
وازدادت حساسية عيني فاشتد احمرارهما و حرقتهما



اشتقتُ لهواءٍ باردٍ..
أقفلت شباك الشرفة ..
و أسدلت الستار
على أن أعاود الالتقاء بالبحر ...




ما أطيب العطر بعد الاستحمام ..
مستعدة أنا للخروج..
كانت نظارتي في فم تيار هواء التكييف..
مما أكسبها برودة ثلجية أمتعت عيني ..



عندما غادرت المكان ..
تكثف الماء السابح بالهواء على عدسات نظارتي .
شيئا فشيئا " ضبضبنا " .
لم أعد أرى غير عالم ضبابي



يا أيها البحر
شد الرحال إليّ
تحرر من مخالب الأسر والقاع
ارحل في كل البقاع
يراودني الماء/ المسافة
فأظلُّ أهتفُ ما بين البوصلة
والشراع
ربما أصل



جميل ذاك البحر
تحادثه يستمع إليك
تغيب ثم تعود لا يعاتبك
بل يبتسم وربما بالتحية يلقاك
جميل أنت أيها البحر
بحر وسماء أكثر
قمة المتعة رؤية
جمال البحر وسحر السماء……

وما أجملها رفقة البحر مع روحك الجميلة أخي أعد النجوم
وفي ظلال حرفك المتالق ينصت البحر ويصغي
حضورك الغالي يمنح الروح والحرف نبض جمال آخر
كن بالقرب دائما
محبتي الأخوية الدائمة وكل تقديري

أعشق البحر عشقي للغموض

وأحب هدوءه وسحر نسماته

وأعشق ثوراته عندما يغضب

وأعشق فيه تذكيرنا بالله

والرجوع إليه عندما تصارع

سفينتنا جبال أمواجه

عندم نُدرك أنه لا ملجأ من الله

إلا إليه سبحانه ..

كتبت فأبدعت ياسمين

طاب المداد وطابت أيامك

خاطرة جميلة بطريقة لطيفة ومعبرة
وبجمال البحر لا تنتهي الكلمات

يعطيك العافية سيدتي
ربي يحفظك