كنت أريد ما لا أرى ..
وأنا لا أرى ما أريد ..
تُهتُ في ما لا أرى وأنا أرى ..
ففقدتُّ قيمة ما أرى من أجل سراب ما لا أرى ..!

كأنني عائدٌ إليكِ ..
وكأنني لن أعود أبداً ..

غادرتُك في الأمسِ القريب ..

كأنني حملتك معي هنا .. هناك ..

وكأن .. هنا ..
هو كل العالم ..

وكأن .. هناك ..
هو كل العالم ..!



وكأننا .. أنا .. وأنتِ ..
لن نلتقي .. هنا .. أوهناك ..!

كم أتوق إلى عناقٍ يسرقني من واقعي ..
أو يأتي بمن أتوق إلى واقعي..
لأشعر أن جسدي ليس لي..
ونبضات قلبي تتجاوز حدود المسموح..
ادفن وجهي في صدر يحتويني..
يُرغمني على السكون وعلى نسيان تمردي..
وهروبي..
وبرودي..!

أتوق أن أنسج حكاية حب في زمن اللاحب..
أرغمها على صنع طقوس جديدة..
تخصنا وحدنا ..
اندس هناك .. هناك ..!
فتأسرني..
وتُبعثرني..
تزيل كل حواجز وحدود عنها وعني ..!

تخاصما ..
وافترقا ..

كرامته أبعدته ..
كرامتها آلمتها ..
يُحبها ..
تُحبه ..
يشتاقُ لوجودها ..
تتألم لرؤيتهِ ..
أشياءٌ حولهُ تذكرهُ بها ..
و ما تنفكُّ هي عن الكلام بهِ ..

يأتي الليل فيبدأ الحنين ..
وكلًّ منهما يتمنى الخضوع ..

هـو ..
لن أتنازل ..

هي ..
لن أضعف ..

وكلاهما يأبى الرجوع ..
كلاهما يأبى الرجوع ..
كلاهما يأبى الرجوع ..!