منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree18Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-21-23, 10:49 PM   #1
العشق الممنوع

الصورة الرمزية العشق الممنوع

آخر زيارة »  01-13-24 (10:54 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon1 صراع بين الحب والسرطان ... ( إبداعي )



صراع بين الحب والسرطان


مقدمة:
كان خالد شاباً في نهاية العشرين من عمره، وكان يعمل مهندساً، بدأ يفكر في الزواج، لكن ظل السؤال المحير من هي هذه العروس؟
أنتهى الاختيار على عروس اسمها شذى، وكانت بنت لجيران خالد، وكانت فتاة خلوقة وجميلة وتعمل معلمة في احدى المدارس.


أحداث القصة:
تقدم خالد لخِطبة شذى، وبعد موافقتها كتب كتابه عليها. وصار خالد يترد على زيارتها، وكثيراً ما كانوا يتحدثون عن مستقبلهم.

وفي أحد الأيام جاء خالد لزيارة شذى، ولاحظ على وجهها علامات المرض. سأل خالد شذى: ماذا بك؟
فردت شذى: تعب وإرهاق من العمل. قال لها خالد: لابد من ذهابك للمستشفى حتى أطمئن عليك.
ردت عليه شذى: الموضوع لا يحتاج مستشفى، كله تعب وسيخف. صمم خالد على ذهابها للمستشفى، وفي الأخير وافقت شذى.
ذهبت شذى للمستشفى، وطلبت منها الطبيبة عمل تحاليل، جاء خالد لزيارتها وأخبرته شذى إنها خائفة من نتائج التحاليل،
حاول خالد أن يزيل مخاوف شذى ويطمئنها إن النتائج ستكون طبيعية إن شاء الله.

راجعت شذى الطبيبة في اليوم التالي، وجاء خالد في المساء حتى يطمئن على نتائج التحاليل،
فتح والد شذى الباب لخالد ورحب به وأجلسه في غرفة الضيوف، ولاحظ خالد إن وجه والد شذى متغير، لكن لم يتكلم.
خرج والد شذى، وصار خالد لوحده ينتظر شذى تأتي له بالقهوة كالعادة، وبعد طول انتظار، دخلت شذى وبدون أي قهوة !
جلست على كرسي بعيداً عن خالد، فاستغرب خالد من تصرف شذى! وقام وجلس قريباً منها، ونظر إلى وجهها ولاحظ أنّ:
عيناها حمراء من الدموع، ووجهها متوشح بالسواد، والإرهاق قد اتعب جسدها، ويداها ترجفان !

سأل خالد شذى: ما الذي حصل ياشذى؟ فلم ترد عليه والتزمت الصمت وعيناها للأسفل.
قال خالد: شذى أنا أكلمك، وكرر السؤال؟ وبعد هذا وبكل ثقل رفعت رأسها ونظرت لوجه خالد وعيناها غارقة بالدمع.
حاولت أن تتكلم وتعبر عن ما بداخلها، لكن لم يستطع لسانها النطق بحرفٍ واحد. بعدها حركت رأسها يميناً ويساراً.
سألها خالد: ماذا قالوا لكِ في المستشفى؟ استجمعت قواها ونطقت بحروف كلمة مرعبة (س ر ط ا ن).
صُدم خالد من الذي سمعه، وكأنه لم يستوعب هذه الكلمة. وكرر السؤال حتى يتأكد مما سمع وقال:
شذى: صحيح قالوا لكِ إنكِ مريضة بالسرطان؟ حركت شذى رأسها من الأعلى إلى الأسفل ( وكأنها تقول نعم ).
قال خالد: قد يكون التشخيص خاطئ، وأنا سأذهب للمستشفى وأتأكد، وأخذ من شذى رقم ملفها الطبي،
وحاول تهدئتها وطمأنتها، وبعدها خرج خالد من بيت شذى.

لم يستطع خالد النوم تلك الليلة، وجلس يفكر في مرض شذى ومستقبله معها. وفي الصباح ذهب للمستشفى وقابل الطبيبة
التي تعالج شذى، وسألها عن حالتها: وأخبرته الطبيبة إنها مصابة بسرطان الدم وحالتها سيئة.


عاد خالد للبيت وهو مهموم من كلام الطبيبة عن شذى، ثم نام قليلاً واستيقظ على رسالة من شذى وكانت تطلب فيها
أن يتركها ويبتعد عنها ويمضي في مستقبله مع بنت غيرها بعيداً عنها !
زادت هموم خالد، وخرج من غرفته وإذا بأمه قد جهزت الغداء، فحاول أن يأكل لكن لم يستطيع الأكل من كِبر همه.
لاحظت أمه هذا الشيء وسألته: خالد ماذا بك يا ولدي؟ لماذا لا تأكل؟ بعدها تكلم خالد وقال لوالديه قصة مرض شذى.

نصحه والداه بأن يتركها، وقالوا له: لا تضيع عمرك وتخسر مالك على زواجك من بنت ستموت بالسرطان في أي لحظة.
وقالت له أمه: إنها تعرف بنات كثير يتمنون الزواج منه وكلهم أفضل من شذى.
قام خالد من عند والديه وهو في صراع بين حبه لشذى، وبين مرضها وطلبها الانفصال، ورغبة والديه في زواجه من غيرها !

صلى خالد صلاة الاستخارة، وبعدها أرسل رسالة لشذى وقال فيها: ( اليوم بعد المغرب سأزوركم وسأحسم الموضوع ).
قالت شذى لأبيها على رسالة خالد وتأكدوا إن موضوع الزواج سينتهي هذا اليوم.
جمعت شذى الهدايا التي قدمها خالد وقررت إرجاعها له، لأنها كانت متأكدة إن هذا اللقاء سيكون آخر لقاء لها معه.
جاء خالد وسلم على والد شذى، وجلس في غرفة الضيوف، وطلب أن يقابل شذى، فاستغرب والدها من هذا الطلب !
وقال لخالد: ليس هناك داعي لحضورها، وأنا وأنت سننهي الموضوع بطريقة ودية،
لكن خالد صمم على طلبه، وقام والدها ونادها وجاءت شذى وخرج والدها وجلسوا لوحدهم.
أقترب خالد من شذى، وقبّلها على جبينها، ثم قال: هل تظنين إني سأتركك؟ تأكدي أنه من المستحيل أن أتخلى عنك،
فأنتِ زوجتي وحبيبتي وصديقتي وأمي وأختي وبنتي وكل دنيتي.
لم تصدق شذى ما سمعته، وهمت بالكلام لكن خالد وضع يده على فمها وقال لها: لا أريد أن أسمع أي كلمة،
وإن شاء الله ستبدئين رحلة العلاج وسأكون بجانبك وسيشفيك الله بحوله وقوته، بعدها قبّل خالد يد شذى وخرج.

وبدأت شذى العلاج الكيميائي للسرطان، وكان خالد يحضر معها جلسات الحقن في الصباح، وفي المساء يزورها
ويساعدها على الأكل. وبعد أسابيع أظهرت التحاليل إن شذى لم تستجب للعلاج الكيميائي، وأن حالتها ازدادت سوءاً.
وفي آخر جلسة حقن قالت الطبيبة لخالد: قل لأهلها لا يأتوا بها لي مره ثانية ! والأفضل أن يتركوها في البيت حتى
ينتهي عمرها، فأجلها قريب ! وبعد كلام الطبيبة حزن كل من في بيت شذى، وصاروا ينتظرون موتها في أي لحظة.
وصارت شذى تتوسل لخالد أن يتركها وتقول له: انه لا يوجد أمل في أن تشفى !

خالد لم يلتفت لكلام شذى، وصار كل مساء يزورها ويسهر معها، ويكلمها عن بيتهم في المستقبل،
والأسماء التي تحب شذى أن تسمي بها أولادها، وكان خالد يهمس لها في أذنها ويقول: أنا أحبك وهي تبتسم.
وكان هدف خالد من هذا كله أن يرفع من معنوياتها وينسيها مرضها.
وكان يقرأ عليها القرآن، وشذى تقرأ سورة البقرة كاملة في كل يوم وتنفث في يديها
وتمسح على كامل جسمها، وتصلي في آخر الليل وتدعو الله أن يشفيها.

وبعد أشهر بدأت صحة شذى تتحسن، مع إنها لا تأخذ أي علاج للسرطان، وراجعت شذى المستشفى لعمل تحاليل،
وأظهرت النتيجة إنها قد شفيت من السرطان، إلا أن الطبيبة التي كانت تعالجها والتي توقعت إن موتها سيكون قريب،
لم تستوعب هذه النتيجة، وطلبت إعادة التحاليل، وبعد إعادة التحاليل أثبتت النتيجة أن شذى قد شفيت من السرطان.
أعادت شذى التحاليل في أكثر من مستشفى وكانت النتيجة الشفاء التام من السرطان.

عندها حمد الجميع الله على سلامة شذى، ورجعت شذى لعملها. وأقام خالد وشذى حفل زفاف مختصر،
وأول سفر لهما كان لمكة المكرمة للعمرة. وشكرا الله على فضله وكرمه، وبعدها رزقهم الله بأطفال.


الخاتمة:
وبعد هذه المعاناة، الممزوجة بالألم، والمتطلعة للأمل، انتصر الحب على المرض الذي أعيا الأطباء، وحير العلماء.
* انتصر حب خالد وشذى: بفضل الله ثم بالأخذ بأسباب العلاج، ومنها العلاج الروحاني من صلاة ودعاء وتلاوة للقرآن.
* انتصر حب خالد وشذى: بعدم تصديق الأطباء في تحديد موعد موت المريض، فالأعمار بيد الله، وهي في علم الغيب.
* انتصر حب خالد وشذى: بعزيمة من حديد، تحطم قيود الوهن والوهم العنيد، وتجعل الاستسلام للمرض محال وبعيد.
* انتصر حب خالد وشذى: بالصبر على الألم، والوقوف مع المريض ضد المرض بلا تردد، وإعطاؤه الأمل المتجدد.
* انتصر حب خالد وشذى: بعدم التفريط في المحبوب، فالوفاء متأصل في الجنسين، وسيبقى موجود ما دام للعشاق وجود.
فهل بعد كل هذا يأتي من يشكك في انتصار هذا الحب؟
إن حباً مثل هذا أنّى أن يهزم، ومحال أن يغلب ( إلا أن يشاء الله ).



ملاحظة/ حاولت قدر المستطاع الابتعاد عن اللهجة العامية حتى يسهل فهم القصة.


 

التعديل الأخير تم بواسطة العشق الممنوع ; 05-21-23 الساعة 10:59 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-22-23, 06:44 AM   #2
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (03:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يثبت لحين انتهاء المسابقة


 

رد مع اقتباس
قديم 05-22-23, 07:39 AM   #3
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (03:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصة جميلة
كيف ان الانسان يمكنه ان يتحدى المرض ويأخذ بالأسباب
يعطيك العافية
تمنياتي لك بالفوز في المسابقة


 

رد مع اقتباس
قديم 05-22-23, 11:36 AM   #4
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-22-24 (11:15 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في حقيقة الأمر ليست قصصا عادية تحكى وكفى
وإنّما هي دروس في الحياة
تتشعب إلى مجالات حياتية عديدة
ومؤثرة ذات مغزى وعبر
تحياتي لروحك ويراعك المتألق..
بالتوفيق


 

رد مع اقتباس
قديم 05-22-23, 01:22 PM   #5
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  يوم أمس (06:53 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أتدري أجمل مشهد في القصة كلها من وجهة نظري؟

عندما قال لها أحبك وابتسمت.

كانت شذى متاكدة كل التأكيد أنها طالما بقيت على رمقها الأخير فهي لخالد فلم لا تحاول الانتصار ؟

وانتصرت بفضل الله ثم بفضل عزيمة خالد.

جميل هذا البوح أيها العشق الممنوع.

من أجل شذى وخالد فقط أتخلى عن كثير من قسوتي تجاه العشاق و أقف معك هذه المرة وأقول نعم ينتصر الحب. نعم ينتصر الحب إذا وجد مثل خالد وشذى.

أحسنت


 

رد مع اقتباس
قديم 05-22-23, 03:10 PM   #6
يلدز

الصورة الرمزية يلدز
غـيْمَـه عَلْى ڪَفِ السَمـآءْ

آخر زيارة »  11-09-23 (11:42 PM)
المكان »  قلب ابي ♡*

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كم هو جميل هذا الحب
وكم هو جميل خالد بمواساته لـ حبيبته شذى
لو ان بعض الرجال يحبون بصدق كـ خالد
لـ كان الحب مصدر الأمان
وليس مصدر للألم والخذلان

قصة رائعه جداً
راقت لي كثيراً

بالتوفيق


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:49 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا