| |||||||
| :: تنويه :: |
17Likes| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||
| :: تنويه :: |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-22-23, 10:22 PM
| #1 | |||||||||||
  
| 
بائعو الكرامة ... (إبداعي) بائعو الكرامة إن كثيراً من الناس لا يدركون حقيقة ما وهبهم الله إياه فهم يملكون ثروة لا تقدر بثمن واهمها ما يسمى الكرامة والبعض يسطر حروف تلك الكلمة بأنامل من حرير ولكن هل أصبحت اليوم كرمة النفس شعاراً يردده البعض ولا يطبقونه في الواقع؟ أم هو مصطلح: مصلحتي فوق كل اعتبار حتى وإن تنازلت عن كرامتي! أو هو مبدأ الغاية تبرر الوسيلة! وإذا كان هذا حالهم فأين هي المبادئ التي دائماً ما كان يتشدق بها هؤلاء؟ لماذا يكون الإنسان في بيع أعز ما يملك من الزاهدين؟ يا الله ... أتهون نفس الإنسان عليه إلى هذه الدرجة! قسماً بمن أحل القسم: لو كان عند الإنسان قليلاً من الكرامة لما باع نفسه لغيره بثمن بخس، ففاقد الشيء محال أن يبيعه. حقاً شيئاً غريب! سرعان ما نزع تجار الكرامة ذلك القناع البراق عن وجوههم ذلك القناع الذي ابتسم وضحك للبائعين المساكين، ثم ليرى بعدها الجميع حقيقتهم الزائفة حقيقة جعلتهم يكشرون عن أنيابهم بعد أن قاموا بامتصاص دماء أولئك الضعفاء من حيث لا يشعرون، نعم شربوا دمائهم بعد أن حقنوهم بمخدر يسمى التضحية والإخلاص، ثم اكتشف هؤلاء البائعون المساكين أن الاسم الحقيقي لهذا المخدر هو الوهم والسراب والخداع، ولكن وبكل أسف كان هذا الاكتشاف بعد فوات الأوان لقد أصبحت أجسادهم جثث هامدة، في صحراء قاحلة، تتمنى فيها قطرة أمل باردة تعيد لهم الحياة مرة ثانية، وتبعد عنهم ألم هذه التجربة الفانية لقد صار لكل منهم قلباً جريح، وكأنه مسحوقاً من قوة الريح! قلباً ليس بحي صحيح وليس بميت مثل قلب الذبيح! قلباً مريضاً فأنّى له أن يستريح؟ والآن لنسأل هؤلاء الذين باعوا كرمتهم: متى تدركون حقيقة أنفسكم؟ لماذا لا تكفون عن الشك، وتتعرفون على المعنى الحقيقي للكرامة؟ متى تتركون النقد الهدام لأنفسكم ومقارنتها بالغير؟ لماذا لا تتعاملون مع طموحكم بصدق، وتؤمنوا بالواقع الحقيقي لكم؟ متى تقولون للخوف الذي يملأ قلوبكم: لن تمنعنا من تحقيق أحلامنا باعتمادنا على خالقنا ثم على أنفسنا. لماذا لا تنسون الحزن والألم المكتسب من الماضي الدفين؟ وختاماً يبقى السؤال الحائر، والذي ينزف من جرح غائر، والمحتاج إلى إجابة من طبيب ماهر: لماذا يفرط الإنسان في كرامته؟ حقاً إنها الدنيا الحقيرة إن علت وإن علت! فشتان بين إنسان يعتبر غيره ربحاً له، وبين آخر لا يعتبر فراق غيره خسارة له. | |||||||||||
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| |
 | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||
