اليوم الخميس
حفلة خطوبة اوركيدا
يالا هجرس المسكين

أنقلبت حياته رأسا على عقب
هائم بحبه في عزلة مؤلمة
يلملم فيها أوجاعه وأحزانه

ل تأتيه رسالة من الأميرة اوركيدا تقول فيها
في ليلة خطوبتها


استيقظ من حلمي وانا مكسورة القلب
جريحة الروح
لا احمل معي من الحلم
سوى وجنة مبلله
ووسادة مفعمة
بالاه تتلوها الاه

اعلم ان طريقنا قد انقطع
وان الله هكذا اختار وكتب
لكن مازال قلبي يرتعش
كلما مررت بطيف ذكرى
بل يختلج وتزداد نبضاته عندما
اسمع كل كلمة كنت تقولها لي

هذه هي اخر كلماتي بحقك
احببتك اكثر مماينبغي
وخذلتني بأكثر مما اتخيل
انت صفحة طويتها بملئ ارادتك
لا مكان للغفران ولا مكان للنسيان
سأرحل عل الموت يريح قلبي الولهان


وبينما بدأت مراسم تقليد
الخواتم في حفل الخطوبة

,يمسك الجار يد اوركيدا
ويقلدها الخاتم سحبت يدها منه بقوة
وتصيح بأعلى صوتها بعد دخولها بتوبة عصبية
تتمتم لا لا مستحيل وهجرس
وتسقط مغشيا عليها بعد تمتمتها
عدت مرات باسم هجرس

ليهب والدها والجار إلى المشفى
وبعد الكشف عليها طمئنهم الطبيب
بأن حالتها لا تستدعي القلق
لأنها عبارة عن صدمة عصبية
وتزول مع العلاج

خرجت اوركيدا بعد ذلك بحالة طيبة
وفسخ ابن الجيران خطوبته منها
لقوله مستحيل أتزوجها وقلبها مع رجل آخر
واستطاع والد اوركيدا احتوائها بكل عطف وحب وحنان

فهي ابنته الوحيدة يشعر ويتفهم بكل ما يخالجها
كما أنه تزوج والدة اوركيدا بعد قصة حب
يفتخر لما يرويها لأوركيدا ولا يخجل لما يتغزل
بوالدتها أمامها مع تقدمهم في العمر

لذلك وثقت بهجرس بعدما
لمست صدق مشاعره
وشعرت بأن هجرس بنقاوة أبوها
لكن طلب هجرس الهرب
جعلها تحقد
كيف تكسر قلب أبوها
وهي تفديه بحياتها .

ومرت الأيام

واكتمل عامنا الْعَدُّ

وتقدم لها هجرس فيه مرات ومرات حتى
أبوها لم يعارض هجرس لكن إصرار اوركيدا بالرفض غريب
لم تلتمس لعاشق الأثير العذر لتجعل لياليه جحيم




وها ذا أنا هجرس
سحائب بَيْنٍ أمطرتني
أشواق وحنين
لهن بروق ورعودُ




وشمائلها الغراء البيض
ملكت عليَّ مشاعري
وحبها .. بفؤادي ..
منذ الحلم القديم
عالق بفلبي فهو عميد
وحالي بعد الهجر الأليم
وكأني مجنون ليلى وهو يقول

أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى
أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا
وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي
وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا


حتى صادف يو م من الأيام ياساده ياكرام
ولوعة الإشتياق جعلتني اتقفى الديار
فطيف الحبيب وروحه بكل جدار

وبينما أبو اوركيدا متوجه بسيارته إلى المنزل
حدثت مشكلة بينه وبين ثلاثة من الشباب المستهترين
وتوقفوا بجانب الطريق متجهين نحو والد اوركيدا
وأشكالهم توحي بالشر
وهرعت نحوهم ومعي
عصاي التي لا تفارق سيارتي
وأدركتهم قبل الاعتداء عليه
وأصبت اثنين من الثلاثة الشباب ببعض الرضوض
و ازدحم المكان بالناس وعمت الفوضى فيه
وتسلل أحد الثلاثة مستغل الفوضى
معه سكين ل يلحظه هجرس وهو متجه لوالد اوركيدا
ويسحب هجرس الوالد بقوة يطوق عليه ويضمه

ليتلقى طعنة نافذة من الخلف
لأجل عيون حبيبته
غامر بحياته بكل إقتدار
فداءا لاغلى الأخيار

ويهرع والد اوركيدا بحمل هجرس مغمى علىه
ل ينقله الى المشفى بحالة خطيرة وحرجة
كما قال الاطباء بين الحياة والموت
في غيبوبة لا نعلم
هل يدرك فيها هجرس
الصباح والمساء


وإلى الحلقة الخامسة والأخيرة
نلقاكم على خير

حياااكم

صحيح كلامك في النادر يجتمع الحبيبين

صباحك خير وزهور
لاعدمت طلتك وحضورك

حياااك

جلَ شكـري لـحضورك
المعطر ورود
بين طيــآت متصفحي
لك كل تقدير واحترام
ياروح النقاء
حيااااك