أهلا أخي متأمل ..
تحملني عاد متربية بين عجائز ولازم أحكي لك بالتفصيل شنو صار
أثناء طريقنا للمستشفى كانت السيدة - خمسينية -تصحا وتدخل في غيبوبة مرة ثانية بعد معاناة تمكنت من استدراجها وأخذ الرقم السري منها وبالتنقيط..
دخلت المكالمات الأخيرة كانت لولدها ، هاتفته على طول :
- هلا يما ، جتني العبرة وسكرت الجوال ما قدرت أخبره.
صار هو يتصل تشجعت وسألته والدتك تعاني من شيء ؟!
رد علي : من السكر ، ليش؟
- صار معها هبوط - من تأليفي حتى لا يخترع- وأنا معها حاليا في مستشفى مبارك ، .
حضر في أقل من ربع ساعة يبدو كان قريب من الموقع وتواصل معي على خط والدته بعد ما عرف الحقيقة انهار، توقعت لأنه موشايفها جدامه كانت في قسم الأشعة، قلت له والدتك طيبة وبتقوم بالسلامة ، سبب الحادث هبوط حاد بالسكر ( الحمدلله ما كذبت يوم أخبرت الولد هبوط )
قالي الموضوع أكبر من الحادث ! استغربت ، فهمني كيف؟!
- وصلتها للمعرض تستلم سيارتها الجديدة وتركتها ترجع فيها ، وهي ما تبي أقساط وما تحب الديّن كيشت سيارتها بعد ما أخذت قرض 20000 دينار ، والحين عملت حادث فيها ، الموضوع راح يأثر عليها وهي مريضة ضغط وسكر .
قلت : سهالات أهم شيء تظهر نتيجة الأشعة وبعدين لكل حادث حديث..
الحمد لله كانت النتيجة كسر في الأنف فقط من قوة الضربة ، جسمها سليم إلا من بعض الرضوض..
ظلينا في المستشفى قرابة الساعتين حتى تأكدوا إنّ باستطاعتها المشي ورخصوها بعد توصية الطبيب بضرورة إجراء عملية الأنف خلال أسبوعين…
حتى لا تدخل في عمليات التجميل..
طلبت منه يوصلني لسيارتي - كان لي هدف وإلا كان بإمكاني الاتصال بأحد السواقين ينتظرني عند باب المستشفى- كانت والدته تبكي بالسيارة وكأني عرفت السبب ، حبيت ألطف الجو ، قلت البكاء من الفرحة طبعا ، جت لك الفرصة تجملين أنفك ! أما السيارة لا تشيلين همها بيعيها بالسكراب لأنها انعدمت من الأمام ، تجيك سيارة أفضل منها خلال ثلاثة أيام لحد بيتك ، وقرضك سيتصفر ، آمريني ؟! هذا كرتي احتفظي فيه ، عطوني عنوان البيت خلال ساعة تكون عندكم دراجة تتكئين عليها لأني اعرف الليلة ستشعرين بآلام وصعب عليك المشي.. وصلوني مكان سيارتي في موقع الحادث ، وشافوا السيارة كيف منعدمة ، لكن عرضي لمساعدتهم هوّن وخفف عليهم الأمر ….
ــــــــــــــــــ
بالنسبة لـ هل لي سر مع الله عز وجل ؟
كثيرة جدا هي المواقف التي تحصل ….
أحيانا أفكر أنشرها عل وعسى تكون هذه القصص عبرة وعظة للغير ..
وأحيانا أتراجع ، لأن النفوس الضعيفة أكثر من النفوس الطيبة وستعتقد أن القصص للتباهي ..
ــــــــــــــــ
آخر قصة كانت في فصل الشتاء من عام 2022 ، كانت ليلتها الأمطار غزيرة والعواصف شديدة والتحذيرات في وسائل الإعلام بالمكوث في المنزل ، فجأة وجدتني ألبس استعدادا للخروج ومن دون أي سبب ،فقط إحساس داخلي يشعرني بضرورة الخروج وسط معارضة أبي ومنعي من الخروج ، طمأنته ربع ساعة فقط وسأعود( ما أدري ليش حددت الوقت ) . خرجت لألتقي بفتاة عشرينية على كتفها طفل رضيع وكانت تبكي بحرقة وسط الأمطار ، وقفت وطلبت منها الصعود ، ووصلتها
لبيت جدتها في المنطقة القريبة، ما سألتها عن شيء ، قلت إذا حكت من نفسها كان بها وإلا لن أتدخل بشئونها ، تم توصيلها ، وعدت للمنزل في غضون ربع ساعة لا أكثر .. وسلامتك
ألمس في قلبك طيبة أخي متأمل..
ــــــــــ

قهوه صباحيه

07:02