منتديات مسك الغلا
 


Like Tree1Likes
  • 1 Post By امانى يسرى
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-23, 06:14 PM   #1
امانى يسرى

آخر زيارة »  10-17-23 (07:59 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تدبر ســـورة الملك لد.رقية العلواني (16-27 )



(أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِير (17))

رأيت الأرض أمام عينيك مستقرة وهادئة واعتقدت وتوهمت أن هذه الأرض لا يمكن أن تتحرك ونحن نرى أمام أعيننا كيف تحدث الزلازل والبراكين؟! من الذي أمّنك؟




بقدر خشيتك من الله عز وجل تشعر بالأمان وبقدر خوفك من الله سبحانه وتعالى وتعظيمك ومهابتك لربك ولأوامره سبحانه يحدث عندك الاستقرار والشعور بالأمن والأمان، بالأمن حين أرى أقدار الله الكونية وأؤمن بأن الله رحمن رحيم لن يكتب لي إلا الخير وأن ما أراه أحياناً حتى من زلازل أو من براطين إن كنت أنا بلغت مرحلة الخشية من الله بالغيب وأحسنت العمل حتى هذه المصائب والنكبات ظاهرها شرّ وباطنها قد يكون الرحمة والخير لأن من يقوم على تقديرها هو الخالق الرحمن الذي تكرر في سورة الملك كثيراً، "الرحمن"، صحيح ملِك، صحيح قوي قادر، على كل شيء قدير لكنه رحمن رحيم، رحمته وسعت كل شيء، وسعتني وستسعني أنا فأطمئن وأهدأ


ترون الخوف الذي يسيطر على عالمنا المعاصر اليوم؟!
الخوف من كل شيء، الرزق كثير كما لم يكن ويحدث، والطعام كثير والأقوات كثيرة وكل شيء كثير والعالم أمام أعيننا مُنار بالأضواء وبكل شيء ليس هناك ظلمة ولكننا نعيش في خوف بل في الحقيقة رعب وليس خوفاً، خوف من كل شيء، خوف على المستقبل، خوف على الرزق خوف على الأولاد، خوف من كل شيء، خوف من البراكين خوف من الزلازل، خوف مما حدث ومما سيحدث ومما لم يحدث


من أين جاء الخوف؟
لأن القلوب قد فرغت من خشية ربها عز وجل، إذا امتلأت القلوب بخشية الله سبحانه وتعالى حينها فقط ستعرف كيف تذوق طعم الأمن والأمان.
ولذا جاءت كلمة


(أَأَمِنتُم)


في أكثر من موضع في سورة الملك


وكلمة الأمان حاضرة في معانيها في سورة الملك




أسئلة توقظ الحياة في قلوبنا



(أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ (19))


أرأيتم هذا المنظر العجيب؟


منظر الطائر الذي يحلّق بجناحيه مَنْ الذي يمسك ويقبض؟
من الذي علّم الطائر قبل أن يعلِّم الإنسان ويتعلم الطائر منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الأرض والطيور تحلّق في الفضاء، والإنسان الذي أوتي كل وسائل الإدراك العجيبة لم يدرك فكرة الطيران إلا بعد كم من القرون ومن الأزمان؟
من الذي ألهم الطائر كيف يطير؟ الطائر الصغير الذي ليس لديه كل وسائل الإدراك التي وهبها الله للإنسان، من الذي علّم الطائر؟ من الذي يمسك بجناحيه فلا يقع؟ من الذي علّمه كيف يقبض جناحيه فتعلم منه الإنسان العاقل فلسفة الطيران؟ كم الذي علّم؟ من الذي جعل الطائر يعلم الإنسان كيف يطير؟ من الذي علّم؟


الرحمن،
(إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ).

(أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ (20))
تبدأ سورة الملك كلها بأستئلة استنكارية أسئلة توقظ الحياة في قلوبنا تجعلنا أمام الحقائق التي ألفناها ونتيجة أننا ألفناها أصحت عادية والله عز وجل لا يريد مني هذه النظرة يريد أن يوقظ في قلبي الإحساس


(أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ (20))


إن كانت المعركة وإن أنت أيها الإنسان إخترت المعركة أن تكون بينك وبين الله عز وجل فأيّ جنود في الأرض يمكن أن تكون ناصرة لك أمام قوة الله عز وجل؟!


إختار المعركة فرعون وكان هو رئيس المعركة وقائد المعركة كيف كانت النتيجة؟ أين جنود فرعون حين إلتهمه اليم فأصبح من المغرقين؟ من الذي نصر موسى عليه السلام وقومه؟ أليس هو الله سبحانه؟


(إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ)


هذا التيه والوهم يحدث للإنسان وواحدة من أسباب حدوثه النظرة العابرة المعتادة أن أألف الشيء فلا أتدبر في قدرة الله ولا أقف عندها ولا تقودني لمعرفة الله، كارثة! بمعنى الكارثة!.



وتعود الآيات


(أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ (21))


الرزق الذي أحياناً بعض الناس يتشدق به يعتقد أنه إذا امتلك خزائن دولة أو إذا امتلك شيئاً من متاع الدنيا إمتلك أرزاق الناس وأقواتهم، أبدا"، من الذي يملك الرزق؟ انظر إلى الآيه


(أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ)


من الذي يرزق سوى الله سبحانه؟.

(أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (22))


أنا محتاجة ألا أعطّل وسائل الإبصار والإدراك الموجودة عندي كإنسان وهِبت إياها كأمانات وأبقى مكباً على وجهي لا أرى الحقيقة أمام عيني، هذه حال الإنسان حين لا تقوده النظرة ولا يقوده السماع لمعرفة الله عز وجل، حين يعطّل وسائل الإدراك كما فعل الكافرون بنفسه، بذاته، فيمشي مكباً على وجهه.



مردنا إلى الله مهما طالت الرحلة



(قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)
ولكن حتى حين ذرأكم ألستم إليه تحشرون؟ أنا أين سأذهب في رحلة الحياة؟


أليس مردّي إلى الله عز وجل مهما طالت الرحلة بقيت ستين، سبعين، أربعين، ثلاثين، خمسين، زادت، طالت، قصرت، مردي إلى الله، الكافر يُهيأ له أن الرحلة طويلة ولذلك


(وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25)


قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26))

الوقت غير محدد لكن يقيني وإيماني بأنه آتٍ لا محال يدفع بي للعمل يدفع بي لتقديم أحسن العمل يدفع بي لخشية الله عز وجل مهما تغيرت الأحوال من حولي، لا يهمني ماذا يقول الناس عن عملي لا يهمني ماذا يقول الناس عن قوتي – طبعاً بالإطار الصحيح نحن نتحدث عن إطار العمل على سبيل المثال - الذي يهم أن أحسن العمل لوجه الله عز وجل.


ثم تأتي الآية وتوضح لي وتهز الإنسان هزة عنيفة وتبين له وكأنه يوم القيامة قد حدث أصلاً
(فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا (27))
هذا اليوم الذي نفرّ منه جميعاً ولكن بطبيعة الحال المؤمن يفر من الله إليه لا يفرّ إلى غيره، لا ملجأ له من الله إلا إليه، أنا أخاف ولكن هناك فرق بين أن أخاف شيئاً فأهرب منه وبين أن أخافه فأهرب إليه. المؤمن يخشى الله عز وجل فيهرب إليه الكافر يخاف من اشياء مختلفة ولكن الخوف بدل أن ينمي ويربي عنده خشية ويولد الخشية من الله التي تقربه إلى الله يخاف فيبتعد ويجادل في غرور وفي عتو ويعتقد بأنه سيُحال بينه وبين الموت ولذلك كذب المشركون والكفار بالبعث

(قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) المؤمنون)


(وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ (24) الجاثية)


هذا النوع يقال لهم
(وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ)









 


رد مع اقتباس
قديم 06-03-23, 06:48 PM   #2
غير مهتم

آخر زيارة »  اليوم (03:19 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الموضوع القيم والمميز، وفي انتظار جديدك الأروع والمميز.. لك مني أجمل التحيات، وكل التوفيق لك يارب


 


رد مع اقتباس
قديم 06-04-23, 02:49 AM   #3
أورلينا

آخر زيارة »  03-11-24 (03:24 AM)
المكان »  أطلانتس
الهوايه »  الرقص مع الحياة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لا ملجأ ولا منجا منه الا اليه
جزاك الله خير على الموضوع القيم


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:55 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا