منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• (https://www.al2la.com/vb/f12.html)
-   -   موعد مع شخصية مهمة / بقلمي (https://www.al2la.com/vb/t128821.html)

الْياسَمِينْ 06-21-23 07:25 AM

موعد مع شخصية مهمة / بقلمي
 
محض مصادفة، لم يكن لي فيها قصد، ولا أستطيع أن أحدد مشاعري، هل كنت سعيدة أو متضايقة ، وجدت - تحت باب غرفتي- رسالة مكتوبة على أوراق الفندق، قررت أنها صديقة أو " معرفة" ، أسرعت عيناي إلى آخر الورقة السيد أحمد ، من يكون هذا الأحمد؟ لا أعرف أحداً بهذا الاسم، قلبت أوراق الذاكرة، لم أجد احتمالاً، قلت لعله طالب يتعلق بالدراسات العليا ، أو صاحب مؤسسة لم يحدد طريقة الاتصال به، قلت لو كان لديه مايريد بجد سيعيد الاتصال أو الحضور، قبيل منتصف الليل جاءني صوته عبر الهاتف:
- أنا أحمد.
- تشرفنا… أي خدمة؟
- أنا الذي تشرف يا سيدتي
صمت. هل طلبني في هذه الساعة المتأخرة ليتشرف؟!
اضطررت أن أفتح باب الكلام:
- تسلمت رسالتك يا سيد أحمد، أي خدمة؟
- يا سيدتي، سعدنا كثيراً بتشريفك.
صمت مرة أخرى دون أن أكتشف ما وراء اتصاله…
- من إنسانيتك يا سيد أحمد
- بل من واجبي يا سيدتي، هذا الواجب أنا سعيد به غاية السعادة.
قلت باقتضاب يكتم عصبية محتلمة:
- خلاص أنت سعيد، تم المراد
- الله يخليك يا…………
-طلبات سعادتك!
أخيراً وجد طريقاً مباشراً
- أبداً يا ……، أنا مسؤول العلاقات العامة في السفارة
-آه، تشرفنا.
- وسعادة السفير، بمناسبة تشريفك يدعو سعادتك إلى حفل شاي في حديقة السفارة، غداً الساعة السادسة.
- دهشت حقاً، لم أكن أتوقع ، هل أملك وقتي غدا في السادسة؟ لكنه السفير الرجل الرمز للوطن، من الصعب الاعتذار عن دعوة سفير.
مدى آخر للدعوة تم اكتشافه في هذه اللحظة، قلت لأمنح نفسي فرصة للتفكير:
- هذا يسعدني، اشكر سعادة السفير ، وسأراجع ارتباطاتي غداً.
قاطعني…
لا ، أرجوك إنه حريص جداً على وجود سعادتك، سيتصل بنفسه شخصياً ليتأكد من حضورك، ويوجه الدعوه بنفسه، إنني أتصل للتمهيد فقط.
- آه، شكراً يا سيد…
أحمد يا…… أحمد.
- نعم، ولكن حتى أستعد للقاء، ربما تعرف أنني كثيرة الشواغل، وهل هناك طلب معين وراء هذا الاتصال؟!
- أبداً أبداً ، مجرد أن نتشرف بوجود الجميع ويكتمل السرور و و ………ونقوم بالواجب، بعض الواجب.
تمهلت قليلا لأستوعب المفردات الجديدة:
الجميع، السرور، الواجب!، من هم "الجميع" وما السرور المنتظر، ولم هذا الإحساس الفجائي بالواجب هذه المرة بالذات؟
قلت بشيء من المداعبة:
- سيد أحمد،، هل تعرفني؟
- أقصد هل أنت متأكد أنك لم تخطئ الشخص؟
قال بحرارة:
- أبدا، وهل يُخفى القمر؟
- هذه المكالمة لتأكيد رسالتي، أنا أعرف واجبي، أنا مكلف من سعادته شخصياً.
- أعرف أنك مكلف من سعادته شخصياً ولكن ، هل الدعوة لي… تحديداً؟
- مائة في المائة، لا أخفي عليك هي مناسبة وطنية والصحافة تتحدث عن نجوم بلدنا كل يوم، لابد أن نفعل شيئاً، هذا أقل واجب.
- ولكني لست من النجوم.
- هذا تواضع منك سيدتي
-مادامت الدعوة موجهة أصلاً إلى النجوم الذين تعرفهم فستكون ذات طابع معين، وهذه المجالس لاتناسبني، اشكر سعادة السفير وبلّغه
قاطعني:
لا، لا، لن أبلغه غير أن سعادتك استجبت للدعوة، سيارة السفارة ستكون أمام الفندق، قبل الموعد بربع ساعة.
يا…
أرجوكِ يا أستاذة لا تحرجيني
-إذا…
قطع الطريق بعبارة توشك أن تكون استنجاداً:
يا سيدتي، أنا موظف علاقات عامة، إرضاء رؤسائي مرهون بقدرتي على تنفيذ أوامرهم ،
لم أجد ما أقول غير:
خلاص يا سيد أحمد، سأكون جاهزة في الموعد بإذن الله.
فيما بعد فكرت في أمرين، أن أكون خارج الفندق حين يحل موعد الذهاب، وبهذا يمكنني إذا ألجأتني الضرورة أن أعتذر بالانشغال في الخارج، وأن أتحدث مع جارتي في الغرفة المجاورة، رأيت أنه لا يليق بي هذا الأسلوب في التهرب، ولا أنكر أنني تألمت للسيد أحمد - الذي لم أره - بأنني خذلته.ولعلي أطلت التفكير في الأمر الثاني وتحينت له الفرص، غير أنني كنت أتراجع في اللحظة الحاسمة، واستكبر أن " أهبط" إلى رغبات العامة وأشباههم الذين يتفاخرون بأنهم صافحوا واحداً منهم أو التقطوا صورة مع آخر أو قضوا سهرة "ودفعوا الحساب" مع ثالث ترى: هل كانت هناك رغبة كافية لا أتبينها، وراء تراجعي عن فكرة ألا أذهب؟!
وبين التفكير بالذهاب أو التراجع ، أحسست قبل موعد الذهاب بساعة بوعكة صحية شديدة منعتني من الذهاب ،اختلطت مشاعر الفرح بمشاعر الألم من تلك الوعكة ،والحمد لله انتصر العقل الباطن الرافض لتلك الحفلة .

بقلم الْياسَمِينْ

27/3/2021

أعد النجوم 06-21-23 07:35 AM

الدكتوره ياسمين

تستاهلين كل هالترحيب والحفاوة

لانك تستاهلي كل خير ايه بالله

شكرا لك على مشاركتنا هالقصه الجميلة

بوركتي

عطاء دائم 06-21-23 09:00 AM

سبحان الله
صحيح أتت الوعكة الصحية كي تنقذك من الموقف رغم أننا لا نريد لك الا العافية
اختي الغالية الياسمين
سعدنا بمرافقتك في هذا الموقف
يعطيك العافية

ابووعبدالله 06-24-23 10:17 PM

لاحول ولاقوة الابالله.
اذا في يوم اكلتي تميس وشكشوكه راح تعرفي معني شخصيه مهمه..
شكرا لقايد اليماني.
شخصيه مهمه بالنسبه لي..

هيراا 06-25-23 03:02 PM

اقتباس:


وجدت - تحت باب غرفتي- رسالة مكتوبة على أوراق الفندق


اقتباس:

أنا مسؤول العلاقات العامة في السفارة


اقتباس:

أنا مكلف من سعادته شخصياً.




مرحباً ب الياسمين

معلش اسمحي لي
لو السيناريو اللي فوق ده حقيقي يبقي اكيد في حاجة غلط
طبعاً أنا مش بكذبك لا سمح الله لكن بحاول اخلي عقلي يستوعب

موقف السفير ايه لما يعرف أن مندوب السفارة اللي مكلف منه شخصيا ترك لك الرسالة من تحت عقب الباب ؟
هو ده الاحترام اللي بيظهروه لشخصية مهمة مثلك !!!

اللي اعرفة أن من البروتوكول مثل هذة الدعاوي تسلم يد ب يد
.... حتي مش تتساب في الريسيبشن مش من تحت الأبواب

اقتباس:


قبيل منتصف الليل جاءني صوته عبر الهاتف

ولو في اي تواصل بيكون بالنهار مش قبيل منتصف الليل
لأن ايه وجه السرعة وانتي كده كده في الفندق وممكن يتصل بيكي الصبح



عموما ... الموضوع لو حدث حقيقي يبقي مؤكد في حاجة غلط
ولو قصه مكتوبة بقلمك يبقي انتي محتاجة لمساحة من بعض العقلانية علشان تقنعي القاريء



وأجر وعافية لك يا حلوة



.



.

الْياسَمِينْ 06-25-23 03:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعد النجوم (المشاركة 3542202)
الدكتوره ياسمين

تستاهلين كل هالترحيب والحفاوة

لانك تستاهلي كل خير ايه بالله

شكرا لك على مشاركتنا هالقصه الجميلة

بوركتي

شكر اللهُ لكِ تواضُعَك وتفاعلَك الجميل :81:


الساعة الآن 07:17 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا