نحيب و أنين
وبرد يشعل الحنين
مع صوت الناي الحزين
تبوح لكٍ حروفي وتشكي
فقد الأحبة ووجعه الأليم
فأنتِ بلسم الجراح
ونبض الحياة
في صحوي والمنام
في القرب والبعاد
ما زالت من نسيم البحر
تغني النوارس
صوتك المبحوح
ما زال اسمك
فوق دربِ الوردِ
تتنفسه الزهور
ما زال طيفك
بين رؤى الخيال
قمر مكتمل نور
ما زلتِ أميرة
في سموها
تتلهف لها القلوب
مازلت أرنو إليكِ
زهوا ك الفوارس
مرددا أحلى الغناء
في حسنك وعيونك الحور


البنفسج

جئت أهديكِ
بسمتي واشتعالي
عدتُ بزورق صمتي
أبحر فوق
موج حرفي
اتزلزل في
وحدتي وسكوني
أعزف ُ فيكِ ..
لحن اغنيتي
اتشكل عشقا
في لحظة يتجلى
فيها الغيم
بين العبارات ..
أشهى الصور
قمر ونجوم
ودقات قلبي
تتزامن نغم
مع كل حرف
من أبجديتي
في كل شبر
من ذاتي والسهر
في حضرة همسك
لا مفر


البنفسج

هذي المشاعر
في رُباكِ تألَّقتْ
وأنا علي دربي
بروحك أهتدي
ياعشق أيامي
هذان قلبي وروحي
رهنٌ .. لديكِ
لا تهجريني
وتحطمي آمالي
في ليل صمتك
يجتاحني طيفك
يزورني ك لضياء
ينير ظلامي
يقرع بابي
موقظا أفراحي
يا من سكنتِ
الروح من حرفي
وتثور نار الحبِّ
في كلماتي
فأنت الشعور
والشعر يا أملي
وسما أريج البنفسج
في بوحي و في نبضاتي
لم أنس عهدك لا
ولن .. أنساك
والذي .. فطر
قلبي على هواكِ
أنا ما ..نسيت
ولا تكبرت
ولا سلوت هواكِ

يا أنفاس الورود
ونزف أريجها
يا نازلة أقاصي روحي
احببتك قبل تكويني
فيك استباح
الهوى دمي
يسري في عروقي
وفي النفسِ
أزيز الشوق
يشتعل بصدري
على سفح
عشقي وموالي
قافية ٌ تستميلُ جنوني
أقصد فيها حبك
أعترف على ذاتٍ
لم ُتحبَ سِواكِ
ف حسبي إنني
روح ٌ فدتـك ِ
ولم تـزل تـفداك ِ

من يحمل الحنين لا
يخشى برد الشتاء القارس

الشتاء يشعرك بالوحدة
يستدعيك ويحفزك
ببناء الذكريات
الجميلة

والحصول على الحبّ
والدفئ العميق

تنكمش الأشياء في البرد
إلّا الحنين ينمو ويزداد
عميقا في داخلنا

ما أجمل الشتاء
وشبة النار
ودفئ الحنين

قد عشت في الناس أطواراً على خلقٍ
شتّى وقاسيت فيها اللّين والقطعا
كلاًّ لبست فلا النّعماء تبطرني
ولا تخشّعت من لأوائها جزعا
لا يملأ الهول صدري قبل وقعته
ولا أضيق به ذرعاً إذا وقعا
ما سدّ لي مطلعٌ ضاقت ثنيّته
إلاّ وجدت وراء الضّيق متّسعا


لقيط بن زرارة الدارمي