يا لحظةً قد فجَّرتْ أشواقي
وأثارتِ البركانَ في أعماقي


قدْ كُنتُ أَحسَبُني سَلوتُ إذا أنا
ما زلتُ أرجو أنْ يكونَ تلاقي


وكتمتُ عِشْقِي داخلي ونسيتُني
ونقلتُ ذاكرتي إلى أوراقي


وجعلتُ من نفسي طبيبا للهوى
والمستشارَ لأهلهِ والراقي


وألومُ عشقاً قد أضرَّ بأهله
وجزاهُمُ بالبينِ والإملاقِ


وكأنّني ما كنتُ يوماً عاشقاً
وكأنَّهُ قدْ زالَ من خفّاقي


حتى من النسيانِ جئتِ فجأةً !
فإذا بِحُبِكِ قدْ ملا آفاقي


لا وقتَ عندي للعتابِ فما مضى
أنساهُ إنْ أنتِ أطلتِ عِنَاقي


هيَّا اغمريني إنَّ دمعيَ جامدٌ
هيَّا أزيلي الحزنَ من أحداقي


لا تسأليني عن سِنِيَّ فِرَاقِنا
لا وقتَ كي أشكو لكِ إخفاقي


فأنا ابنُ هذا اليومِ هذي لحظتي
فمشاعري قدْ جاوزتْ أخلاقي


عيدٌ أتاني قبلَ وقتِ هلالهِ
وسعادتي بكِ لا تَوَدُّ فراقي




سُهيل