منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-21-23, 10:42 AM   #1
طارق الموصللي

الصورة الرمزية طارق الموصللي

آخر زيارة »  04-25-24 (09:36 PM)
المكان »  دمشق ~ سوريا
الهوايه »  الكتابة - علم النفس - التسويق

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ماذا ننسى عند الحديث عن 4 أيام عمل أسبوعيًا؟



لنفهم ثقافة العمل المحموم حاليًا، علينا العودة بالزمن قليلًا.

ولد فريدريك وينسلو تايلور عام 1856 لأبوين ثريين. وعوض أن يغدو محامياً كوالده الذي تلقى تعليمه في جامعة برينستون، اختار تايلور وظيفة صناعية في شركة (ميدفال للصلب Midvale Steel)، حيث ترقى من موظف مؤقت إلى ميكانيكي إلى رئيس عمال ورشة الآلات، وفي النهاية شغل منصب كبير المهندسين؛ كل ذلك قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره!

لاحظ تايلور بذل بعض زملائه في العمل الحد الأدنى من الجهد، ما اعتبره إهانة شخصية.

وهكذا كرّس تايلور نفسه لتصحيح الوضع.

أراد أن يستخلص أكبر قدر عمل ممكن من كل عامل. فبدأ بأن استخدم ساعة الإيقاف "Stopwatch" خاصته لدراسة كفاءة كل من الآلات ومشغليها على أرضية المصنع.

لتحقيق هذه الغاية، قسّم كل عمل إلى خطوات منفصلة:
  • التقاط قطعة الصلب
  • وضعها على المخرطة
  • تحديد مكان القصّ/القطع

ثم قاس المدة التي يستغرقها إكمال كل خطوة.

رأى تايلور كل خطوة بمثابة فرصة لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة، وبالتالي توفير أموال الشركة.

بعد 12 عامًا في ميدفال، وبضع أخرى في مصنع ورق، افتتح تايلور شركته الاستشارية لتوصيل فلسفته في "الإدارة العلمية" إلى الجماهير.

استعانت الشركات بتايلور لدراسة عمالها وتحسين سير عملهم. ولكن ظهرت مشكلة في النهج "العلمي" الذي اتبعه تايلور:
إذ اشتهر بتزوير الأرقام، والكذب على العملاء، وتضخيم التقارير عن نجاحه.

حتى عمد أحدهم، بيت لحم للصلب Bethlehem Steel، لطرده بعد أن لم تسفر توصياته -في الواقع- عن أي زيادات في الربح أو الكفاءة.

لكن هذا لم يمنع تايلور من التبشير بفلسفته

[حيث تغلبت مهارته ككاتب ومسوق على عدم موثوقية بياناته.]
نشر عدة كتب وسافر في جميع أنحاء البلاد لبث أفكاره. وأصبح القطاع الخاص مبتهجاً بالاعتقاد بأن تطبيق نظام الإدارة الصحيح كان العائق الوحيد أمام تعظيم الكفاءة. بل دافعت شخصيات مؤثرة، من قاضي المحكمة العليا لويس برانديز Louis Brandeis إلى إتش إل غانتH. L. Gantt (مخترع مخطط عانت)، عن عمل تايلور. وكذلك فعل بيتر دراكر، "أبو الإدارة الحديثة". وقال مقولته المشهورة:

"يشكّل داروين وماركس وفرويد الثالوث الذي يُشار إليه غالبًا على أنهم ((صناع العالم الحديث)). لو كان العالم عادلًا، لأخرج ماركس واستبداله بتايلور"


ولا يزال صدى نهج الإدارة العلمية الذي اتبعه تايلور يتردد في جزء كبير من الاقتصاد العالمي - وخاصة في قطاعي التصنيع والخدمات.

لكن اليوم، بدلًا من أن يحمل المديرون ساعات إيقاف، غالبًا ما تكون منصات التكنولوجيا مجهولة الهوية - مثل الماسح الضوئي لمستودعات أمازون، وبرنامج إعداد الفواتير الساعيّة الخاص بالمحامين - هي حاملة السوط الرقمي. والأسوأ؛ أننا نجلد أنفسنا به!

مؤخرًا، قيل الكثير عن الحركات التي تهدف إلى تقليل العمل. كتجارب أسبوع عمل من أربعة أيام، وتشريعات للحدّ من الإفراط في العمل، ومناقشات أسبوعية حول ما إذا كان بإمكانك بالفعل أن تصبح رائد أعمال ناجحًا بالعمل أقل من 60 ساعة في الأسبوع.


لنقف صفًا واحدًا ضدّ الإفراط في العمل

إحدى الحجج الشائعة ضد الإفراط في العمل أن الإنتاجية وساعات العمل لا ترتبطان ارتباطًا مباشرًا. وجدت دراسة من جامعة ستانفورد -يُستشهد بها كثيرًا- أن الإنتاجية في الساعة تنخفض بشكل حاد بعد أن يعمل الأشخاص 50 ساعة في الأسبوع. وأولئك الذين عملوا 70 ساعة لم ينجزوا أي شيء أكثر من أولئك الذين عملوا 56 ساعة.

يجب أن نعمل أقل لأنه يمكننا إنتاج نفس العدد من الأدوات بنقرات أقل على ساعة الإيقاف، أو هكذا يقول المنطق. لكن هذا المنطق لا يزال يفترض عدسة تتمحور حول العمل، وذاك ما يُزعجني شخصيًا. من المؤكد أن العمل لساعات أقل أدى -في كل تجارب تقليص الوقت تقريبًا- إلى مستويات أعلى من الإنتاجية.

لكن لا ينبغي لنا أن نعمل أقل لأنه يجعلنا عمالًا أفضل. يجب أن نعمل أقل لأنه يجعلنا أشخاصًا أفضل.

اعتقد تايلور أن هدفنا على هذه الأرض هو إنتاج قيمة اقتصادية. لقد عامل الرأسمالية كدين ووصف عامل الصلب العادي بأنه "غبي للغاية وبارد للغاية لدرجة أنه يشبه الثور في تكوينه العقلي". ناهيك عن إنسانية العمال؛ لقد رأى في كل تصرفاتهم، وفي كل ثانية، فرصة لتعظيم أرباح الشركة.

على الرغم من أنه من السهل الاستهزاء برؤية تايلور للعالم، إلا أن الكثير منا -وأنا منهم- يجسدون لمحة من تايلور في الطريقة التي نعمل بها اليوم. نحن نستغل فترة صعود المصعد وطوابير الخروج كفرص لإرسال رسالة بريد إلكتروني أخرى!
يعبد وادي السيليكون مذبح الإنتاجية ويطلق عليها اسم "الغاية/الهدف". نحن نشيد بأولئك الذين يتبعون استراتيجيات العمل الجانبي والدخل السلبي، كما لو أن 8 إلى 10 ساعات نمنحها لأصحاب العمل كل يوم ليست كافية.

نحن نربط إحساسنا بالقيمة الذاتية بمخرجاتنا.

لكن الفائدة الحقيقية من العمل بشكل أقل لا تكمن في أنه يمنحنا مساحة للانخراط في مشروع جانبي أو "إعادة شحن طاقتنا" عندما نعود إلى العمل على مدار الساعة. الفائدة الحقيقية أنه يسمح لنا بإحضار أطفالنا من المدرسة وتناول العشاء في كثير من الأحيان كعائلة. العمل الأقل يجعلنا أصدقاء وجيران أفضل. إنه يتيح لنا مساحة لممارسة التمارين الرياضية بانتظام والقراءة من أجل المتعة، وإنشاء فن لا ينبغي لأحد أن يراه.

ليس من المستغرب، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن البلدان التي تتمتع بأكبر قدر من التوازن بين العمل والحياة تقترب بشكل وثيق من البلدان التي تتمتع بأكبر قدر من الرضا عن الحياة. ببساطة، العمل بشكل أقل يسمح لنا بأن نكون نسخة أكمل من أنفسنا.

مع وجودنا الذي يتمحور حول العمل، فإننا لا نعطي أفضل ساعاتنا لوظائفنا فحسب، بل أفضل طاقتنا أيضًا. فلا عجب أنه عندما نعود إلى المنزل -أو نتحول من الحاسب المحمول الخاص بالعمل إلى الكمبيوتر المحمول الشخصي- لا يمكننا -في كثير من الأحيان- أكثر من تصفح نتفلكس.

لست ضدّ نتفلكس، لكن العثور على المعنى خارج العمل يتطلب أشكالًا نشطة من الترفيه. يتطلب منا أن نفعل الأشياء. وعلى حد تعبير إستر بيريل، فإن الكثير منا يجلبون أفضل ما لدينا إلى العمل ويحضرون (حُطامهم) إلى المنزل!

تتيح لنا التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي فرصة فعل الأشياء بشكل مختلف.
لقد أثبتت تجارب العمل لأربع أيام أسبوعيًا في أماكن مثل أيسلندا والمملكة المتحدة، وفي شركات مثل ميكروسوفت (في اليابان)، بالبيانات ما يعرفه الكثيرون منا بشكل حدسي: يمكننا أن نكون منتجين، إن لم يكن أكثر، من خلال العمل لساعات أقل.

لكن بالنسبة لي، ما يبرز من الدراسات هو أفكار المشاركين. قال أحد المشاركين في دراسة أسبوع العمل الأيسلندية التي تستغرق أربعة أيام:

«يظهر هذا التخفيض في ساعات العمل احترامًا متزايدًا للفرد».
"نحن لسنا مجرد آلات تعمل فقط... نحن أشخاص لديهم رغبات وحياة خاصة، وعائلات، وهوايات."

أخبر ذلك لفريدريك وينسلو تايلور!

أحاديث جانبية::

هل اخترت مسارك المهني بنفسك حقًا؟


لست مُضطرًا للاختيار بين حياتك الشخصية والمهنية!


 


رد مع اقتباس
قديم 12-21-23, 12:55 PM   #2
عبدالله همام

الصورة الرمزية عبدالله همام

آخر زيارة »  اليوم (04:20 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مواضيعك مميزة في التنمية الشخصية والعملية
وتعطي صورة واضحة وحلول لمشاكل فردية وعملية جماعية

تسلم على هذا الموضوع المفيد

جزاك الله خيرا


 

رد مع اقتباس
قديم 12-21-23, 01:29 PM   #3
طارق الموصللي

الصورة الرمزية طارق الموصللي

آخر زيارة »  04-25-24 (09:36 PM)
المكان »  دمشق ~ سوريا
الهوايه »  الكتابة - علم النفس - التسويق

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله همام مشاهدة المشاركة
مواضيعك مميزة في التنمية الشخصية والعملية
وتعطي صورة واضحة وحلول لمشاكل فردية وعملية جماعية

تسلم على هذا الموضوع المفيد

جزاك الله خيرا
وإياكم ..
ممتنٌ لإطراءك الراقي كـرُقي فكرك


 

رد مع اقتباس
قديم 12-21-23, 02:07 PM   #4
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:34 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



موضوع مفيد في التنمية البشرية
يعطيك العافية أخي
يختم ل3ايام مع التقييم


 

رد مع اقتباس
قديم 12-23-23, 11:56 AM   #5
طارق الموصللي

الصورة الرمزية طارق الموصللي

آخر زيارة »  04-25-24 (09:36 PM)
المكان »  دمشق ~ سوريا
الهوايه »  الكتابة - علم النفس - التسويق

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاء دائم مشاهدة المشاركة
موضوع مفيد في التنمية البشرية
يعطيك العافية أخي
يختم ل3ايام مع التقييم
بوركت يُمناكِ أستاذتي الفاضلة ..


 


رد مع اقتباس
قديم 12-23-23, 12:32 PM   #6
جرااح

الصورة الرمزية جرااح

آخر زيارة »  اليوم (02:23 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



احسنت اخي الموصلي
موضوع قيم ويستحق
القراءه دمت بوود


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:34 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا