في البداية اشكرك على هذا الموضوع..

اولا اريد ان اقول ليس كل الرجال مثل بعض
وليست كل النساء مثل بعض وفي مثل هذه المسائل
لا توجد قاعدة عامة نعتمد عليها..

عن نفسي اقول اي امرأة تعترف او تصرح لي عن مشاعرها
سوف اقدر واحترم هذا الاهتمام والحب حتى وان كان ليس
بنفس قوة وحماس شعورها نحوي..
هذا الموضوع مرات كنا نناقشه في الجامعة..
فكان ردي او رأي لهم انه متى اعترفت فتاة بحبها لي فسأبادر
الى الاعتراف واهتمام لها بنفس المشاعر والأحاسيس وان كانت
اقل من قوة مشاعرها.. أما من حيث نظرات والتلميحات فلن
تحصل هي مني على شيء.. يعني انني لست من الذين يلعبون
لعبة المشاعر المتبادلة كما هم يفعلونها.. انا احب الجد..

لأنني وقتها كنت أرى زملائي كانوا يقومون بتجارب
حب فاشلة في نهايتها بسبب تخمينات وخيالات هم كانوا
يعتقدونها في الفتاة التي تبتسم له او حتى جلست معه
في مرة في مكتبة او كافتريا.. وتكلما في محاضرة مثلاً..
المشاعر الباردة والهروب من المواجهة ليست حكراً على الرجال
فقط بل موجودة عند النساء ايضاً.. واقول هذا من باب تجارب
كنت قد شاهدتها حصلت الزملاء لي.. مرة رأيت زميلاً لي كيف
انصدم لما خاض تجربة (حب) من طرف واحد مع واحدة كانت
تبتسم له وبعد اسبوعين من النظرات العاطفية وبعض كلمات
الجانبية قام الأخ واعترف لها بحبه مشاعره نحوها فما كانت لها
أن تقول له سوى انه مثل (اخ) بالنسبة لها تعبيرا عن هروبها منه.

الاصح في مثل هذه الأمور أن تكون هناك دليل قاطع لأي طرف
بأن الطرف الثاني سوف يهتم ويبادلها نفس الشعور والاحاسيس
أن صرحت به/ها له. وليس مجرد اوهام خيالات وسيناريوهات.
ولهذا اغلب من يعانون من الفشل او الخذلان ويصرحون بأن طرف
الاخر خانه.. ماهي إلا مجرد اوهام نفسية بناها في مخيلته عنها
ولما رفضت هي عن فكرة تبادل مشاعر يبدأ بتلفيق فكرة الخيانة
والخذلان والغدر عليها وهي بالأساس بريئة منه ومن جنونياته..

خلاصة الموضوع الاعتراف سيد الادلة حتى في القانون..
وهو اقصر الطرق وأوضحها في مثل هذه المسائل ولكن
على المعترف ان يضع في حسبانه بأنه ربما لن ينجح في
محاولته اقناع الطرف الآخر بأنه يحبها..وربما يكتشف
أن الطرف الآخر كان في انتظاره حتى يبوح هو بحبه لها
وهي بادرت نفس الشعور.. بهذا وصلوا إلى أولى خطوات
الارتباط الفعلي ويبقى بعدها كم هي نسبة تشابه افكار
بينهما وهل هما على استعداد للارتباط فيما بعد والعيش
تحت سقف الزوجية التي هي اخر مشوار هذا العناء...