الى أين أذهب ؟.. احترت في الاجابه .. أطلقت زفره من صدري .. ياليتني كنت أعرف مكانهم ..
السيارة تمضى بهدوء .. انطلقت أفكر .. أيقظني منبه سيارة أخرى .. نظرت الى صاحب السيارة بغضب .. وأشرت بيدي .. تمهل الدنيا لن تطير .. ونسيت نفسي قبل دقائق ..
قررت أن أقضي السهرة في البيت أنها فكرة جيدة فابنتي الوحيدة مريضه والافضل ان اكون قريبا منها .
أوقفت السيارة أمام محل الفيديو نزلت الى المحل أخترت عدة من الافلام وانطلقت الى المنزل
فتحت الباب.. ناديت زوجتي احضري الشاي والمكسرات
دخلت الى الغرفه " يالها من زوجه معقدة " الآن ستقول لي أتق الله يا أحمد " لقد تعودت على هذة الكلمات حتى تبلدت أحساسي نحوها لكنها زوجه مطيعه وطيبه تشقى من أجل سعادتي ..
دخلت ومعها الشاي والمكسرات ابتسمت في وجهي قالت : لابد انك سئمت السهر مع أصدقائك وتريد الجلوس في البيت
قلت نعم .. تعلي وأجلسي ..فرحت وهمت أن تجلس
وقمت أنا إلى جهاز الفيديو والتلفاز ..فا انطلقت الموسيقى الصاخبه
ارخت المكسينه رأسها وقالت : أتق الله يا أحمد .. وخرجت تجر أذيال الحسرة والهزيمه فهي لا تسمع الموسيقى ..
ارتفعت الاصوات داخل الغرفه .. موسيقى .. صراخ .. ضحكات .. وانطلقت أشرب الشاي وأتناول المكسرات وعيناي قد تسمرتا في شاشه التلفاز .
انتهى الشريط الاول .. والشريط الثاني .
الساعه تشير الى الثالثه بعد منتصف الليل ..
فجآة تحرك مقبض الباب ببطء .. صرخت ماذا تريدين ؟.. لم أسمع جوابا . أنفتح الباب دخلت ابنتي المريضه
فأجاني الموقف سكتت برهة ولم أتكلم ..
اقتربت مني نظرت الي بهدوووء ثم قالت : أتق الله يا بابا.. أتق الله يا بابا
ثم انصرفت وأغلقت الباب ناديتها .. سارة .. ساارة .. لم تجب أنطلقت خلفها لآ أكاد أصدق هل هذة ابنتي ؟..
فتحت باب الغرفه وجدتها سبقتني الى فراشها ونامت في حضن امها .. انها هي ..
عدت الى غرفه الجلوس أغلقت جهاز الفيديو .. صوت ابنتي يملأ الغرفه .. اتق الله يا بابا أتق الله يا بابا
قشعريرة سرت في جسدي .. تصبب العرق من رأسي ..
لا أدري ماذا اصابني ..
ماعدت أسمع الا صوتها ولا أرى الا صورتها ..كلماتها اخترقت كل الحواجز الجاثمه على صدري منذ زمن بعيد ترك صلاة .. معاص .. دخان .. أفلام خليعه .. ايقضتني من الغفله ..تسارعت نبضات قلبي وألقيت بجسدي على الارض ..