يصنع ً القوبع من نصل أوراق النخل ويستخدم كقبعة على الرأس وهو شبيه بالطواقي الحالية ولكن روعي في تصميمه وجود الفتحات الواسعة بين نصل أوراق النخل لاتاحة دخول أكبر قدر ممكن من الهواء إلى شعر الرأس بينما المظلة أكبر حجماً وليس لها فتحات هواء ولها قدر أكبر على الحماية من حرارة الشمس وتستخدم عادة عند الخروج من المنازل.
ومن المناظر المألوفة في الأراضي الزراعية في المنطقة وجود العشة وسط أو في أطراف الحقول وهي تشبه الخيمة ولكنها تصنع من جدائل نباتية من الخوص وتزود بباب خشبي وتظهر العشة من الداخل وقد غطت أرضيتها بما يسمى الطراحة وقد فرشت عليها الأسرة المحلية القعادة وتستخدم العشة لراحة المزارعين التي تتخلل أوقات العمل في المزرعة.
العشة
الصناعات الفخارية (الخزف الحجري):
تعتبر المنطقة من أغنى مناطق المملكة في توفر مادة الطين والذي يمتاز بقوته وصلابته بعد معاملته بطرق خاصة وقد استخدم ابن المنطقة هذه المادة في صناعة ما يحتاج إليه من أواني خزفية لأغراض الطهي والشرب والأكل وصنعت هذه الأواني بأحجام مختلفة ونقش عليها أشكال جمالية أضفت عليها رونقاً وجمالاً.
وتصنع الأواني من عجينة الطين بعد مزجه بالماء للحصول على عجينة الطين وتوضع عجينة على قاعدة خشبية تدار آلياً بواسطة القدم وتعامل عجينة الطين باليد أثناء الدوران لعمل الأشكال الدائرية والبيضاوية والمستوية حسب الحاجة من الأواني الفخارية وبعد معاملة عجينة الطين وزخرفتها لعمل الأواني الفخارية تجفف ثم تحرق لتقويتها وزيادة صلابتها في أماكن خاصة تعرف بالمحارق وهي شبيهة بالأفران حالياً وتستغرق هذه العملية يوماً كاملاً بعدها تكون هذه الأواني جاهزة للاستخدام .
ومن هذه الأواني:
الجرة:
وتستخدم لحفظ الماء وتستخدم لحفظ وتبريد ماء الشرب وتعتمد طريقة على خاصية جسم الجرة على انفاذ الماء (بطريقة الرشح) وعند تبخيره في الجو يؤدي ذلك إلى تجفيف درجة حرارة جسم الجرة والذي بدوره يؤدي إلى تبريد الماء بداخلها.
البلبلة:
وتستخدم ً لحفظ الماء لغير الشرب وعادة ما تستخدم لحفظ الماء في المساجد للوضوء وهي أكبر حجماً من الجرة حيث يصل ارتفاعها إلى متر وعرضها ما يقارب 05سم وتمتاز بفتحة أكبر مما في الجرة والبلبلة غير متنقلة ولحمايتها من الكسر يبنى عليها من جميع النواحي بالحجر الأحمر والطين.
الشربة:
بيضاوية الشكل وهي لا تقل حجماً عن الجرة ولكنها تمتاز بعنق طويل يصل إلى 03سم وذلك لتسهيل حمل الشربة ونقلها من مكان لآخر وتستخدم لحفظ وتبريد الماء وعادة ما توضع داخل الغرف على خلاف الجرة التي عادة ما توضع تحت أشجار المنزل بغرض تعرضها لأكبر قدر ممكن من الهواء وميكانيكية تبريد الماء فيها هي نفسها التي تخص الجرة.
ومن هذه الصناعات الجبنه وتستخدم لعمل القهوة والمركب وتستخدم لأغراض الطهي وكذلك الميفا ويستخدم لطهي اللحوم بأنواعها والحيسية وتستخدم لإعداد الطعام.
والفناجين وتستخدم لشرب القهوة.
وهو عبارة عن وعاء فخاري اسطواني الشكل له قاعدة تقارب 03سم وارتفاعه 09سم وقطر فوهته 05سم وصمم بطريقة تسمح بادخال واخراج المواد المطهية بسهولة وللميفا فتحة جانبية في عرض الاسطوانة قطرها 6سم تغطى بعد وضع اللحم للنضج ويرفع الغطاء قبل أخذ اللحم من الفوهة العليا وذلك لاتاحة الفرصة لخروج الهواء أو البخار الساخن من هذه الفتحة الجانبية حتى لا تلحق الضرر بيد الطاهي.
وعند استخدام الميفا للطهي يملئ الجزء السفلي الداخلي من الميفا بالفحم النباتي أو الحطب ويشعل فيه النار وبعد استواء الجمر يوضع عليه اللحم المراد حنده أو وضع المغاشي الحجرية التي بها اللحم وتغطى الفوهة العليا والوسطى للميفا ويحكم الغطاء بواسطة (الملاوي) وهي عبارة عن قماش مبللة بالماء وذلك لمنع تسرب الهواء الساخن من داخل الميفا حتى يتم نضج الأكلة، ولاكلة لحمله المغش واللحم الحنيد بواسطة هذه الطريقة لها نكهة خاصة تميزها عن الطرق الأخرى، ويستخدم الميفا ً في عمل عيش الذرة (الخمير) وهو مكون من طحين الذرة الرفيعة الحمراء والتي تمتاز ً هذه المنطقة بزراعتها.
واستخدم الأهالي الطين منذ القدم في صناعة الأواني، وذلك لامتيازه بقوته وصلابته بعد معاملته بطرق خاصة، فاستغلوا هذه المادة الطبيعية وصنعوا أشكالاً عدة لأواني الطهي والشرب، ومن تلك الأواني الطينية «المشهف» ويستخدم لتحميص البن والقشر،
و «المركب» وهو: وعاء مجوف، يستخدم كموقد .