منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-13-12, 11:45 PM   #1
ليان

الصورة الرمزية ليان

آخر زيارة »  10-22-18 (10:48 PM)
صـــمت مجـــروحــهـ
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon28 اعترافات حب متأخرة ((1+2)) قصة قصيرة











اعترافات حب متأخرة !! (( قصة قصيرة ))

تسلم ظرف الرسالة .. ما أن وقعت الرسالة بين يديه حتى شعر بأنها ثقيلة بعض الشيء .. بعصبية شديدة وبضيق التقط سكينا صغيرة كانت في جيبه وفتح الظرف .. اندهش لكثرة عدد أوراقها واندهش أكثر لان الحبر الذي على الورقة قد اظهر بأنها قد كتبت منذ فترة طويلة جدا ..

اعلم بأنك ستقرئها بالمساء لأنه وقتك المفضل للقراءة .. لذلك فمساؤك سعادة


اعترف لك بالبداية استغرق مني كتابتها عدة أيام كنت خلالها اكتب أجزاء مبعثرة وأعيد ترتيبها لأرتب أفكاري ومشاعري بها ولأتأكد من أنني لم انس شيئا واحد منها يوما وان كنت قد أغفلت بعضها فأرجو أن تعذرني فجل من لا يسهو …


لا اعلم أن كنت ستواصل قراءتها للنهاية أم لا ولست واثقة من ذلك لكنني اشعر بان هذه الرسالة .. وحدها هذه الرسالة من بين كل رسائلي التي أرسلتها لك ستواصل قراءتها حتى النهاية وستشدك طويلا .. أكاد اشعر بذلك مع كل حرف أخطه لك هنا فيها ..


غنى احدهم يوما هذه الكلمات : اعترف أني احبك بعد ما كنت أصدك واعترفلك بالنهاية من البداية كنت احبك !! نعم أولى اعترافاتي في هذه الرسالة بأنني منذ البداية أحببتك وليس بعد أن عرفتك طويلا .. أعرف أن هذا يبدو غريبا وتكاد لا تصدقه وأنا أيضا ولكنها الحقيقة .. اذكر ذلك يومها جيدا .. أحببتك منذ اليوم الأول الذي دخلت فيه مكتب مدير الموارد البشرية حاملا أوراقك بعد أن طلبك لتعمل في شركتنا ..


مررت بجانبي وألقيت علي التحية وعندما نظرت إليك توقفت طويلا .. لا اعلم بماذا شعرت لحظتها ولكن بصدق شعرت وكأن روحي تلاقت بروحك وتعارفتا قبل أن أتعرف عليك أو تتعرف علي .. لا يهم لن أطيل في هذه النقطة كثيرا فهناك المزيد من الاعترافات التي أود أن أقولها لك لتفهم بعدها ما اعنيه هنا ..


يوم انضممت إلى شركتنا.. قبل ذلك كان كل ما اشعر به تجاهك هو مجرد أعجاب أحاول قدر الإمكان التكتم عليه ودفنه داخل صدري ولكن بعد ذلك وجدت نفسي افهم سر هذا الإعجاب الغريب بداخلي .. لقد وجدت فيك كل ما كنت احلم فيه منذ أن كنت طفله صغيره تنام وهي تحلم كل ليله بفارسها الخرافي ولا تعلم متى ستلاقيه أو تتعرف عليه وأين …


اعلم بأنك عندما ستقرأ هذه الكلمات ستبتسم وقد تستغرب ولكنها الحقيقة .. دعني اسرد عليك أسراري كلها وما أخفيته عنك دائما دفعة واحدة .. هل تتذكر ذلك اليوم الذي اتصلت فيك به وتظاهرت بأنني أود أن استفسر منك عن خدمة معينة ؟؟ كنت خلالها قد اتصلت بك حتى يكون رقمي مسجلا عندك .. حتى تعرف رقمي لأنني كنت أتوهم أو أظن بأنك يوما ما ستعجب بي وقد تتعب كثيرا في الحصول على رقم هاتفي فوفرت عليك عملية البحث والتقصي عنه !!


واعترف لك ظللت ليالي طويلة امسك بهاتفي وأتمنى لو أن شاشته تتلون بدل لونها الأسود المظلم ويرن هاتفي وقد ظهر فيه اسمك وقد اتصلت بي لتعترف لي بأنك تحبني ؟؟ هل تصدق أنني كثيرا ما عشت هذه اللحظة بجنون وكثيرا ما حلمت بها وكنت أجد نفسي احتار كثيرا بماذا أرد عليك حين تقولها هل أعنفك وأتشاجر معك حتى تعلم بأنني لست أمراه سهله وأرضى بالتحدث مع الرجال في هذه المسائل أو أتخلى عن مبادئي وقناعاتي واضرب بعرض الحائط عرف الأدب والأخلاق وارد عليك (( أنا أيضا !! ))


هل تتذكر اليوم الذي تشاجرت فيه معك زاعمة بأنك إنسان غبي وقد أفسدت بيانات أوراق تقريرينا المشترك وقد بالغت كثيرا في ردة فعلي على ما عملته وظللت لا ارغب بعدها في الكلام معك لمدة يومين ؟؟ في الحقيقة لم يكن أفساد البيانات هو السبب بل السبب كنت اشعر وقتها بالغيرة لأنك كنت تنظر كثيرا إلى تلك الموظفة الساذجة الجديدة وكنت اشعر بأنك معجب فيها وكنت اشعر بالغيرة وارغب في اقتلاع عينك والتشاجر معك !!!


هل تتذكر ذلك اليوم الذي كنت ارمش فيه كثيرا وكنت أحاول فتح عيني على حجمهما بشكل مبالغ فيه لدرجة انك كنت تنظر إلي باستغراب لما افعله وسألتني ما بالها عيني ؟ فأخبرتك بأنها تعاني من التهاب ما .. كانت تلك كذبة .. لم أكن أعاني من شيئا ما ولكنني ظننت انك معجب بتلك الموظفة بسبب رموشها الطويلة الكثيفة وعيونها الكبيرة فأحببت أن اجعل عيناي اكبر وان تنتبه إلى حجم رموشي وعيناي!!


هل تتذكر يوم امتناعي عن السفر في الوفد الرسمي الذي كنت فيه معي ولم ارغب في السفر زاعمة إنني مرتبطة بظرف عائلي ؟ كانت هذه كذبة أخرى كنت لا أريد السفر معك لأنني خفت أن اضعف وأنا في الغربة معك وأنا أراك تخالط مئات الأصناف من النساء فأغير وافضح نفسي !!


هل تذكر ذلك الصباح بعد أن مضت سنة كاملة على وجودك في العمل معنا ؟ كنت ابكي فيه بشدة زاعمة أن هناك مكروها قد أصاب أحدى صديقاتي ؟ الحقيقة هي أنني كنت ابكي لأنني لم أرك منذ ما يقارب الشهر وتلك كانت مدة أجازتك وقد اشتقت لك كثيرا فيها وعندما رايتك أخيرا لم استطع أن أتمالك نفسي فتظاهرت بأنني امسك بهاتفي وأتكلم مع أحدى صديقاتي واسمع منها نبأ مزعجا وابكي !!
هل تتذكر عندما أرسلت لك إيميلا وضعت فيه قصائد كثيرة لشاعري المفضل ووضعت بالقرب من عنوان بريدك الالكتروني عناوين بريدية أخرى كثيرة كلها بالأصل صراحة لا اعرفها ومن تأليفي الخاص فقد أردت أن لا تدرك بان كل الأبيات هي عنك وكل ما تحمله القصائد من معاني هي عنك ورغم ذلك رغبت بشدة أن أرسلها لك لذلك ولكي ارضي نفسي واعمل ما بخاطري دون أن تكتشف عني شيئا حاولت قدر الإمكان أن اجعل الايميل يبدو وكأنه ايميل عام ومرسل للجميع واعترف لك بعض القصائد لم يكتبها شاعري الذي أحبه بل كتبتها أنا !!


وهل تذكر تلك الرسائل الأخرى التي جاءت لك بعدها .. في كل رسالة أرسلها لك كنت وقتها اشعر بأنني احبك كثيرا وكنت أتمنى لو أكون لحظتها أكلمك ولأنه لم يكن بيدي شيء لذلك فقد كنت اكتفي بإرسال ما أريده لك مع عناويني البريدية الزائفة .. لم يكن هناك شيء بخاطري تجاهك وأريد عمله وبنفس الوقت أخشى من عواقبه لم اعمله !!


هل تتذكر عندما كنت تتصل بي أيام كثيرة وكنت تجد خط هاتفي مشغولا لدرجة أنني لاحظت بعدها بفترة انك لم تعد تهتم بي كما السابق وتتصل لتسال استفساراتك التي كنت أدرك بأنها سخيفة .. ألمني شعور بأنك تظن بان في قلبي احدهم ثم تماديت كثيرا فكتبت قصيدة حب زعمت فيها بان هناك شخص يحبني وأحبه وأرسلتها بالايميل للجميع وذيلت خاتمتها بأنها من قلمي وبأنني ارغب في معرفة رأيهم فيها؟ حقيقة أنني كنت اتصل في تلك الليالي لأسمع حجم رصيدي وأعاود الاتصال مئات المرات في الوقت الذي اعلم تماما بأنك ستتصل فيه وكنت أتظاهر بان في حياتي رجلا آخر غيرك حتى تكف عن الاتصال بي فاكف عنك ..


هل تتذكر كيف كنت يوما أكلمك بجنون ويوما بطفولة ويوما كأمراه ناضجة وأحاول أن أبدو اكبر من سني بكثير أمامك ؟ كنت قد سمعت من أحداهن انك تفضل النساء الكبيرات في السن فحاولت جاهدة أن أبدو كذلك في نظرك ..


هل تذكر باقة الورد الكبيرة تلك التي وجدتها يوما على مكتبك دون أن تعلم من أهداها لك والسبب ؟ كانت مني أنا وكنت من خلالها أريد أن اضرب عصفورين بحجر .. كانت هدية ليوم ميلادك وكان هدفها الآخر أن تكون دليلا قاطعا للموظفات بأنك تعيش قصة حب وذلك حتى لا تحلم بك أحداهن ..


هل تتذكر عندما ضاعت منك ورقه من أوراق تقريرك ؟ كنت قد سرقتها لاحتفظ فيها فقد كانت تحوي خط يدك واعترف لك كل السرقات الصغيرة التي كانت تحدث في مكتبك كنت ورائها أنا .. منديلك .. زجاجة عطرك الشبه خاليه .. دفتر ملاحظاتك الذي انتهت صفحاته .. قلمك الفضي .. كلها كنت ورائها أنا فقد كنت مهتمة بعمل ركن خاصا بك في غرفتي وقد نجحت في ذلك واعترف لك مقدما لقد وضعت في محفظتك بعدها بفترة طويلة ثمن كل هذه الأشياء وكم ضحكت كثيرا وسرا عندما وجدتك مستغربا وأنت تجد بان رصيد هاتفك قد ارتفع أكثر مما عبأته من رصيد وظننت أن ذلك ضربه حظ كما كم ضحكت كثيرا وأنا أسمعك تخبر أصدقائك بأنك إنسان محظوظ لان محفظتك تلد نقودا ولان النقود فيها بعد كل فترة تزداد !! كم ضحكت طويلا تلك اللحظات !! أرجوك لا تطلب مني أن أعيد لك أغراضك لأن جريمتي هذه أصبحت منذ فترة طويلة وقد بطلت المحاكمة فيها بسبب التقادم وانقضاء وقتها !!


هل تتذكر عندما أصبت بالتهاب وتسمم ولم احضر إلى العمل لمدة أسبوع كامل ووضعت في المستشفى .. كنت قد سمعت يومها انك تحب الفتاة السمينة لذلك فقد اجتهدت طويلا في أن آكل طيلة اليوم حتى اسمن كثيرا وأعجبك ولكن يبدو أن الموضوع انقلب علي بالنهاية !!


هل تتذكر تلك الصورة لك التي كنت تحبها كثيرا لدرجه انك اشتريت إطارا لها ووضعتها على مكتبك ثم حضرت في اليوم التالي فوجدت في الإطار صورة غوريلا وفهمت الأمر على انه مزحه وظللت لأيام تحاول إيجاد من فعل ذلك .. كنت أنا من فعل ذلك لأنني كنت غاضبه منك ومن تهريجك الدائم أمام الموظفة الجديدة الساذجة ونكتاتك السخيفة لدرجه أنني كنت طيلة تلك الأيام أشتمك في اليوم مائة مرة وأقول بأنك تشبه الغوريلا ففعلت ما فعلته واعترف لك أيضا أعجبتني صورتك التي أخذتها لأنني أيضا لم أكن املك لك صوره بهذا الحجم وأردت أن آخذها .. لا تغضب مني وأرجو أن تغفر لي ما فعلته فانا اعلم تمام أن لديك الفيلم الخاص بها تستطيع أن تطبعها مجددا ووقت ما تشاء كما أن الإطار الجديد الذي حصلته منه بزعم انك فزت في سحوبات كافتيرا الشركة كان بتدبير مني ورأيت بان لونه أجمل ويتناسب مع لون مكتبك وحتى ثمن الطباعة قد عملت له حسابا مع الأموال التي كنت تجدها في محفظتك التي تلد الأموال !! .. أرجوك اغفر لي


هل تتذكر ذلك اليوم الذي حصلت فيه على ترقيه في عملي لانتقل إلى دائرة اكبر ورفضتها متعللة بان جو العمل لا يناسبني هناك كانت تلك كذبة ثانية فالحقيقة لم أكن أود أن ابتعد عنك أبدا !!


هل تتذكر عندما افتعلت الصراخ الشديد والخوف والرهبة بسبب وجود صرصار في مكتبي وعندما جئت ضحكت كثيرا على شكلي وأنا اصرخ واقف فوق مكتبي وأحاول الهروب منه وكنت اقذف عليه كل ما بيدي لدرجة أنني أصبتك عدة مرات .. الحقيقة أنني لا أخشى من الصراصير أبدا فقد كنت في صغري اصطادها بيدي وأحاول تخويف الأطفال ومن معي بها ولكنني ليلتها رأيت هذا الصرصار المسكين في مطبخ منزلنا وفكرت بان احضره معي إلى العمل ليلقى حتفه على يدك وذلك لكي استطيع أن أقذفك وأضربك وأطيب خاطري منك بسبب غضبي منك ولكي أجد بعدها موضوعا أتكلم فيه معك إلى جانب أن أبهجك قليلا وأضحكك وأنت ترى خوفي منه فقد سمعت بأنك كنت تلك الأيام مكتئبا قليلا .. أرجو أن لا أكون قد آلمتك كثيرا وسامحني لما قذفتك به ..


هل تذكر ذلك اليوم الذي قلت لي فيه أنني لست طبيعية أبدا بسبب ما أقوله ؟ حاول جيدا أن تتذكر ذلك اليوم الذي كنا فيه جلسه حواريه بين موظفي الشركة لزيادة التعارف و التعاون فيما بيننا .. لقد ظللت لمدة ساعتين اردد هذه الكلمات : ديمغرافية .. اكتوارية .. ثقافة سلطوية .. الإفحاش .. الإقذاع .. وقد حاولت جاهده مناقشتك فيهم جميعا ؟ في الحقيقة لم أكن اعلم حتى معاني هذه الكلمات وما قصتها ولكنني ظللت مستمرة في ترديدها بعد أن قرأت رأيك في أحدى الصحف المحلية أن المرأة المثقفة تجذبك .. اعلم تماما أن ما حدث ذلك اليوم هو العكس تماما وقد أخفتك كثيرا .. هل تذكر عندما سألتني أن كان مسا شيطانيا يسكنني ؟


هل تتذكر عندما صبغت شعري باللون الأشقر ؟ وحضرت إلى العمل وقد بدوت وكأنني مجنونه يومها ؟ لقد ظننت انك تحب الشعر الأشقر لذلك ورغم انه لا يناسبني فقد صبغت شعري كله به وحاولت إظهاره بقدر الإمكان من تحت حجابي وهذا تفسير تصرفات ذلك اليوم وكثرة فتحي لحجابي بدعوى تعديله.. كنت أحاول أن أجعلك ترى شعري الأشقر وان تكون درجة لونه كما تحب ولكن يبدو أنني أخفتك كثيرا ذلك اليوم كما اخفت الكثيرين ولم أجد بدا من إعادة لونه الطبيعي ..


هل تتذكر يوم تقديمي لاستقالتي وخروجي من الشركة نهائيا ؟ لم يكن ذلك بسبب وجود خلافات بيني وبين مديري كما زعمت بل بسبب رغبتي في الابتعاد عنك ونهائيا حتى استطيع أن أعيش حياتي دون وجودك رغم معرفتي بان ذلك صعب جدا ومستحيل .. وهل تتذكر بعدها ما حدث ؟


عندما غبت عنك لفترة طويلة بعد أن طلبت مني إلا أكلمك وان ينتهي ما بيننا ووجدتني ذات يوم عن طريق المصادفة في أحدى الأمسيات الشعرية ؟ حقيقة لم تكن تلك مصادفة كنت قد علمت بأنك ستحضرها وقد قصدت الحضور لكي أراك فقط فقد كنت في اليوم التالي سأخضع لعملية وكانت نسبة نجاحها ليست أكيده وقد خشيت أن ادخل في غيبوبة طويلة ولا أراك بعدها أبدا ..


هل تعرف لما كنت على الرغم من علمي بقصص حبك الكثيرة وتحرشاتك بالنساء لا أبالي كثيرا ولا اهتم بهذه المواضيع رغم شعوري بالغيرة ؟ لأنني أكون سعيدة عندما اعلم بأنك تدخل في قصه حب وتخرج منها فاشلا ولا تستقر على امرأة واحده كنت أظن بأنك عندما تفعل ذلك فلأنك لم تجد حتى ذلك الوقت فتاه أحلامك والتي تناسبك وكنت أحاول بشتى الطرق أن أكون أنا هي .. كنت أحاول بعد كل تجربة لك اسمعها أن اعرف ما أعجبك وما لا أعجبك فقط كي أفهمك ولكي أعجبك ..


أن كنت تذكر هذا التاريخ 14 / 2 وما حدث لك فيه جيدا .. يومها لم يسكن هاتفك عن الرنين .. جاءتك عدة مكالمات من هاتف غريب .. كنت عندما ترد لا احد يجيب ويظل المتصل صامتا إلى أن تغلق الهاتف واذكر انك بعدها أعدت الاتصال فرد عليك آسيوي وذكر لك بان هذا المكان هو مكان لتصليح السيارات ؟؟ كانت المتصلة أنا أما الآسيوي فلم تكن سوى زميلتي التي أتقنت الدور جدا ويبدو أنها عاشته أكثر من اللازم !! كنت وقتها ارغب في سماع صوتك كي لا أنساه بعد مرور كل تلك الفترة التي لم أحادثك فيها ..


هل تذكر آخر صيف حادثتك فيه فجأة ؟ اعترف لك كان قد تقدم إلى خطبتي شخصا ما وكنت أريد أن أوافق عليه وكنت خلال تلك الفترة أحادثه بالهاتف بعلم من أهلي كنت أحاول أن أحبه وأنساك ولكنني اعترف لك لم استطع أبدا أن أحبه .. كنت اظلمه معي فقد كان زميلا سابقا لي وبعد كثرة صدي له وضعني في الأمر الواقع وتقدم لي وطيلة تلك الفترة لم استطع أن أحبه وأنساك .. تكلمت معك تلك الليلة لأنني كنت أفكر أن احدد موعدا لزفافي معه ولأنه كان يناسبني كثيرا من كل النواحي إلا ناحية الحب ولكنني ألغيت بعدها كل الفكرة وأنهيت الموضوع فقد تأكدت أنني سأظلمه معي وبأنني لا استحقه ولذلك بكيت وأنا أحادثك لأنني أدركت حجمك بي ولأمور أخرى يطيل شرحها هنا ..لم أكن ابكي اشتياقي لك .. لم أكن ابكي لأنني سمعت صوتك بل لأنني حاولت في تلك الليلة أن أودعك ولم انجح .. لأنني أردتك بشدة وكنت أنا آخر شيء تريده أنت !!


هل تتذكر بعدها ما كنت افعله ؟ كنت أغيب فترات طويلة ثم تتفاجأ بأنني أعود ذات يوم وأرسل لك إما مسجا أو أحادثك .. كنت أيامها أتمنى لو تترك عنك غرورك الذي يوحي إليك أنني عندما ابتعد عنك وارجع لك لأنني لا أطيق غيابك وتفكر ولو لدقيقة بما الذي أتي بي بعد كل هذه المدة الطويلة ؟


كنت وقتها أعاني من مشاكل كبيرة جدا بحياتي .. لا اعني بذلك أنني لم أكن أشتاقك أو كان احد أسباب دوافع عودتي هو حنيني لك ولكن ذلك لم يكن يدفعني لان افعل ما افعله معك لأنني ببساطه كنت احن إليك واشتاقك دائما ولا أطيق فراقك فذلك أمر طبيعي لكل من يحب ولكنني كنت من خلال حديثي معك استمد قوتي واشعر بأنني متفائلة وإنسانة لا يهمها ما سيحدث في هذا العالم وهي معك ؟ لا أجد إلى اليوم تفسيرا لما معك فقط أنت أكون إنسانة أنا نفسي لا اعرفها ولا افهمها وأتغير كثيرا .. كنت في كل مرة أعود إليك اخذ جرعة جديدة من الأمل والقوة والأمان وأغيب فقد كنت وطني الذي أرسو إليه دائما ..


عندما كنت ابكي طويلا في كل ليله أكلمك فيها .. اعلم بأنك كنت تظن بان ذلك من عذابي من حبك ولأنني احبك وأتعذب بسببك .. لم أرى ذات يوما إنسانا يفكر دائما بنفسه ويظن أن العالم كله يدور حوله كمثلك .. اعترف لم يكن كل بكائي بسببك وبسبب أفعالك رغم كثره الألم الذي كنت اشعر به بسبب ما تفعله لي إلا أن ذلك لم يكن وحده ما يؤلمني .. الله وحده يعلم ما كنت أمر به .. تلك أمور كانت مستمرة معي منذ مدة طويلة ولم استطع حتى هذا اليوم أن أبوح لها لأحد أنها مشاكل متشابكة وعالقة ولعل نظراتي الحزينة فقط كانت هي وحدها المتنفس لما اكبته بداخلي وكنت في تلك الليالي التي أكثر من الحديث فيها معك أحاول التهرب منها زاعمة أنني أريد إضحاكك ولكن الحقيقة كانت العكس .. كنت الشخص الوحيد القادر على رسم البسمة على شفاتي وإبهاجي وإضحاكي .. كنت عندما أكلمك أريد أن اشعر بذلك الأمان والراحة التي اشعر بها دائما عندما أحادثك .. كانت محادثتي لك الطريقة الوحيدة لان أبقى متماسكة .. قد تصلك بعض هذه الأمور وأخبارها يوما وأتمنى عندما أن تصلك أن تراجع بدقة تواريخ حدوثها والتواريخ التي كنت آتي لمكالمتك فيها وأرجو أن لا تندم على ما كنت تفعله بي في تلك الليالي ولست غاضبه منك أبدا لأنني اعلم بأنك لا تعلم عن أموري شيئا ولأنني استحق ذلك فأنت آخر شخص من المفروض أن الجأ إليه وأنا اعلم بأنك لم تكن تفهم ما بي وسبب تصرفاتي الغريبة معك لذلك فانا لا ألومك أبدا ..





في أحيان كثيرة كنت أكلمك لأنني أكافأ نفسي بك !! هل تتذكر لما كنت أحيانا أعود إليك رغم يقيني انك لا تريد مكالمتي ؟ عندما تحدثت معك مع بداية فصل الشتاء .. كانت تلك الليلة ليله يوم ميلادي وقد أردت أن احصل على هديتي الخاصة وان كانت هديتي هي سماع صوتك فقط .. كنت في أحيان كثيرة أقول لنفسي : إذا فعلتي هذا الشيء أو انجزتي فمكافأتك هي الكلام معه ليوم واحد فقط !! كنت أفكر في نفسي تلك اللحظات .. وللأسف بعد كل يوم من الكلام معك أكافا منك بدل أن اسعد حقا بليلة من البكاء بسبب ما تفعله معي !! كنت قاتلي الذي لا أمل من قتله لي كل مرة بطريقة جديدة ..


منذ أن فارقتك غيرت سيارتي خمس مرات فعندما اكتشفت نوع سيارتي للمرة الأولى أصبح الموضوع يضايقني لأنني عندما أراك في مكان ما لا استطيع أن انظر إليك واخذ راحتي في ذلك لأنك تعلم من هي صاحبه السيارة فغيرت نتيجة لذلك سيارتي خمس مرات مع تمنياتي أن لا تكون عرفت آخر سيارة اشتريتها رغم أنني متا كده انك لو ركزت ودققت ستعرفها بالتأكيد حيث انها كانت تمر أمامك كل مساءا وأنت واقف خارجا أمام مبنى عملك تدخن سيجارتك التي اغضب عندما أراك تدخنها !!


هل تتذكر عندما اتصلت بك أحداهن من جمعية مكافحه المدخنين وأبلغتك بأنك لم تحضر منذ تسجيلك بالجمعية ولا اجتماعا واحدا .. كنت أنا قد سجلتك دون أن تدري على أمل أن تذهب هناك وتترك عادتك السخيفة ..


هل تتذكر يوما كيف تفاجأت عندما علمت بان من صدم سيارتك من الخلف هي أنا !! اعلم بأنك ستغضب مني الآن ولكن أرجو أن تسامح لي ما فعلته كنت قد تعمدت الاصطدام بك حتى أكلمك قليلا في الشارع فقد كانت قد مضت فترة طويلة لم أرك فيها ولم أكلمك ولا اعلم ما الذي شعرت به عندما رأيت سيارتك أمامي .. رغبت في الاصطدام بها دون تفكير حتى تتوقف وأكلمك !! وهل تصدقني لو أقول لك ؟ مازلت احتفظ بورقة الحادث مع أمور أخرى كثيرة لك وما أن أراها حتى اضحك !!


هل تتذكر عندما اتصلت بك زميلتي بالعمل وظللت لمدة ساعة كاملة تتحدث معك وأنت مستغرب من فعلها .. الحقيقه أنني كنت على الخط الثاني استمع لصوتك فقد اشتقت له .. وهل تذكر عندما جاءت إليك وطلبت منك أن تسمح لها بتسجيل صوتك وأنت تقرأ ورقة طويلة تحوي كلاما كثيرا لانجاز بحث لأختها الصغيرة ؟؟ كل ذلك كان كذبا فقد جعلتها تسجل صوتك كي احصل على نسخه من صوتك واعترف لك قضيت ليالي طويلة لا اعمل شيئا سوى إدارة المسجل وسماع كلماتك !!


هل تذكر آخر كلام حدث بيننا ؟ كنت قد جئت قبل يوم ميلادك بفترة وظللت أحاول التكلم معك .. وكنت اعلم ولم يكن هناك داعي لان تبين لي بان هناك فتاة أخرى في حياتك .. كنت اعلم بان هناك حب يسكن قلبك وقد أردت أن تكون تلك المرة آخر مره أكلمك فيها قبل أن تمضي في دربك وتقترن بمن تحبها كنت اعلم بأنني بعدها لن استطيع مكافأة نفسي بالحديث معك ولا بالعودة إليك ذات يوم ولا بسماع صوتك أو حتى رؤيتك .. كنت أريد أن تكون تلك اللحظات آخر اللحظات واعترف لك حاولت كثيرا التماسك وعدم البكاء ومكالمتك بهدوء ولا استطيع أن اصدق بأنني نجحت في ذلك .. كنت قد ظللت صامته طويلا ثم ودعتك واختفيت من حياتك فقد انتهيت منك أخيرا وتلك كانت آخر مرة أحادثك فيها وابكي ولذلك كانت اعترافاتي هذه ..


كل الرجال أطفال ولكنك كنت اكبر طفل صادفته بحياتي .. لا زالت لا اصدق ولا استوعب أنني أحببتك كل هذه المدة وبهذه الدرجة .. لا تحاول أن تبحث عني أو أن تجدني فقد طلبت من زميلتي أن لا تمنحك هذه الرسالة إلا بعد مرور خمس سنوات من غيابي الذي لم تلاحظه وقد طلبت منها انك إذا سألت عني خلال هذه الخمس سنوات أن ترشدك إلى عنواني ولكنك للأسف لم تفعل .. أن كنت قد تأثرت لما قلته هنا فلا تفعل لأنني أؤكد لك مجددا أنا واثقة بأنك لن تجدني أبدا .. كنت أتمنى لو أقول هذه الاعترافات في آخر لقاء بيننا ولكن كالعادة خانتني دموعي وخانك الوقت الذي جعلك ترحل بعد دقائق بسيطة فقط من ملاقاتي لتظاهرك بالانشغال .. لو كنت قد تكلمت لك يومها لبكيت دون انتهاء ..


هناك سؤال دائما كان يطرق بالي ولا أجد أجابه عليه واعلم بأنني سأمضي في هذه الحياة كلها دون أن احصل عليه.. لماذا كنت دائما أمامي تحاول أن تظهر بشخصية عكس شخصيتك الحقيقية تماما ؟ لماذا دائما كنت تحاول أن تكون أمامي على غير طبيعتك ؟ لما تحاول دائما ان تتظاهر بطباع وامور ليست فيك وانا ادرك تماما انها ليست بك ؟ اشعر بأنك كنت تفعل ذلك لأثاره إعجابي بك أكثر .. أو لأنساك .. ربما لا اعلم .. اعترف لك لم يكن ذلك يعجبني أبدا وتمنيت لو يوما تتصرف أمامي على طبيعتك ودون ابتذال ..


عذرا لإطالتي .. أتمنى بصدق أن تكون سعيدا أينما كنت وان تنعم بالخير والسرور ..



منقووول


 


قديم 09-13-12, 11:48 PM   #2
ليان

الصورة الرمزية ليان

آخر زيارة »  10-22-18 (10:48 PM)
صـــمت مجـــروحــهـ
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






اعترافات حب متأخرة ( 2 )










اجمل الامور التي تحدث في حياتنا هي تلك التي تاتينا في وقت لا نتوقعه .. هي تلك التي لا تخطر على بالنا ابدا .. هي التي تأتينا من اشخاص لا نتوقع منهم ذلك ومن مكان لم نتخيله .. يأتي الحب دائما من المكان الذي لا نتوقعه .. من المكان الذي لم نفكر به .. اجمل انواع الحب يكون هو ذلك الذي يأتي على غفلة منا .. الذي يحمل اخبارا سعيدة عن من نحبه ونحلم به .. الذي يقتحمنا فجأة ويداهمنا في وقت لم نتخيله ويذكرنا بمن نحبهم .. في وقت نكون نحن قد ظننا بان هذا الحب انتهى ومضى في طريقه الى النسيان ..



يحدث ان يطلب العديد مني كتابة قصة فرح .. قصة تختلف عن قصصي الحزينة .. قصة تكون نهايتها سعيدة .. حسنا إليكم هذه القصة إذن .. اترككم مع الجزء الثاني من قصة اعترافات حب متأخرة j




وضع الرسالة من يديه وهو غير مصدق .. وقف بذهول وهو يشعر بان الدنيا تدور من حوله .. غير مستوعب لما تحمله رسالتها من كلمات بدى أنها ليس كالكلمات بل كالرصاصات التي اخترقت قلبه وأدمته .. شعر بان كل كلمة قرأها قد تسلسلت إلى قلبه بطريقة أيقظت فيه مشاعره القديمة التي ظن أنها انتهت ونسيها ..



تحبني ؟؟ تعاني من فراقي ؟؟ تعشقني لدرجة تضطر فيها ان تأخذ صرصارا من منزلها لتضربني لأنها تشعر بالغيرة علي ؟؟ سجلت صوتي ولا تفعل شيئا في المساء غير سماعه ؟؟ عندما نقلت الى المستشفى بسبب اصابتها بتسمم غذائي كان ذلك لانها ظنت انني اعشق المرأة السمينة ؟؟ ثم من قال لها اني احب المرأة السمينة ؟؟



وقف ثم عاد للجلوس على كرسي مكتبه وهو لا يعرف بماذا يشعر .. هل يفرح .. هل يحزن .. هل يبتسم او يقطب ام يبكي او يصرخ او يروح في نوبة ضحك شديدة بعد ان اكتشف انها هي العاشقة المجنونة التي كانت لصة زجاجات عطره وقصاصاته الورقية ؟؟ .. شعر بانه لا يعرف ماذا يفعل .. الف فكرة وفكرة متضاربة متناقضة تطوف بمخيلته .. شعر بانه يريد ان يتكلم ولكنه لا يعرف ماذا يقول .. يريد ان يقوم باي شيء .. اي شيء ليحل كل الالغاز وليفسر كل المواقف التي مرت من امامه وكان لا يعلم عنها .. وكان آخر من يعلم عنها .. اي شيء ولكنه لم يعرف ما هو اصلا .. أخذ يشعر بمشاعر متناقضة في داخله لحظتها ما بين فرح وسرور وحزن وضيق .. شعر بأنه يطير من سعادة ما اكتشفه وبنفس الوقت كان مخنوقا وكأن قدمه لا تقوي على حمل جسده الذي بدى انه ثقل من الحزن فجأة ..




اخذ نفسا عميقا وتناول اوراق رسالتها من جديد وراح يتأملها وهو شارد بفكره الى تلك الايام .. يقرأ عدة اجزاء منها ثم يرحل الى تلك اللحظات التي نقلته لها رسالتها .. وكأن هناك من جاء ودخل الى اجزاء قديمة من عقله وضغط زر العودة على شريط الفيديو لقصتهما .. وكأنه أرجع خمس سنوات الى الوراء وأصبح يتفرج على المشاهد التي جمعتهما معا من جديد ولكن من زاوية اخرى .. بنظرة اخرى مختلفة أدرك من خلالها ابعاد تصرفاتها الغريبة امامه .. بشكل فطن فيه الى ما يحمله قلبها نحوه من حب .. يضحك قليلا ثم يقطب ويحزن .. لا يدري ما حيلته مع هذه الاكتشافات والاعترافات المتأخرة ..



يتذكرها وهي تلقى بتحيتها الصباحية عليه .. وهي تبتسم له بابتسامتها التي يشعر بانها تخصه بها .. التي يشعر بانها تكون مختلفة عندما تكون له وحده .. نظراتها .. خطواتها وهي تمر من امامه .. وهي تتكلم معه وتناقشه .. وهي غاضبة منه .. وهي تضحك وتمزح معه .. وهي تسير متجهه الى سيارتها او مكتبها .. كلماتها .. تصرفاتها .. طريقتها وهي تتعامل معه .. امور كثيرة شعر بان خياله ازدحم بها فجأة .. صور عديدة لها عادت إليه فجأة واصبح يراها تمر من امامه بسرعة وكانها لقطات سريعة .. اكانت تحبني الى تلك الدرجة في تلك الايام ؟؟ تلك الايام التي اتمنى لو تعود الان ولو لدقائق .. تلك الايام التي اصبحت انظر إليها واعيشها بطريقة مختلفة الان ..



نهض وتناول الهاتف .. يضغط ارقاما ثم يغلق الخط .. لا يعرف بمن يتصل .. بها .. بصديقتها ؟؟ .. بصديقه ؟؟ بمستشفى الطب النفسي مثلا ؟؟



اتصل بصديقتها ووجد نفسه لا يعرف بماذا يبدأ ويتكلم .. وكأن عقدة الدهشة قد عقدت لسانه فجأة فلم يعرف بماذا يخبرها .. ادركت صديقتها بماذا يفكر فبادرته بالقول : اعلم جيدا بماذا تشعر الآن .. هذا شعور طبيعي سيسكنك لساعات .. لايام .. قد يمتد الى شهر او شهرين في احسن الاحوال ثم ستنسى وستجد ان الامر لا يغدو عن كونه مجرد مواقف جميلة ماضية انتهت وعدت .. هناك شيء يجب ان تعرفه لم اود ان اقوله لك وانا ابعث لك برسالتها .. بعد ثلاث سنين من اعطائي رسالتك اتصلت بي وطلبت مني الا افعل ذلك وقد سلمتني جميع اشيائك وطلبت مني ان افعل بها ما يحلو بي واعترف لك أردت ان امنحك اياهم لا لاجل شيء الا لتدرك فقط حجم ما خسرته .. لتدرك فقط اي امرأة كانت هي وكيف كانت تحبك وماذا كنت تفعل بها في تلك الايام .. لتتألم قليلا كما آلمتها كثيرا وجرحتها .. يعلم الله كم هي عانت لاجل ان تنساك وتبتعد عنك .. ارجوك لا تفكر ان تعود إليها والتزم بما كتبته لك في رسالتها .. لو كنت ادري ان رسالتها ستفتح لها بابا جديدا معك لما منحتك اياها .. لقد جرحتها كثيرا وعندما تجرح المرأة في كبريائها يصعب العودة إليها .. اتركها وانساها .. ستصلك اشياءك على عنوان عملك .. آمل ان تتفهم كلامي إليك وتنسى الموضوع برمته ..



وضع سماعة الهاتف وجلس على الكرسي القريب من طاولة الهاتف وهو يشعر ان ليس بيديه أي حيلة .. " يجب ان تعرف الحقيقة .. يجب ان تعرف .. حتى لو كانت لا تحبني الان ونستني .. يجب ان تعرف " .. راح يهذي بهذه الكلمات وهو يفكر فيما سيفعله بعد كل هذا .. توجه في اليوم التالي الى مكتبه بمقر عمله .. لاحظ ان حارس المبنى قد تفاجأ وهو يراه قد جاء الى مكتبه في يوم عطلة .. دخل مكتبه فوجد الطرد الذي ارسلته له صديقتها على طاولته .. هم بفتحه وهو يحاول تخمين ما بداخله ..



وجد نفسه متفاجأ بشدة من الاشياء الكثيرة التي يحويها .. زجاجات عطوره الشبه خالية التي كنت يضعها في مكتبه ويتفاجأ باختفائها .. قلمه الفضي الذي ظل يبحث عنه لايام لكونه يحب خطه كثيرا ثم اقنع نفسه بانه لابد وانه سقط منه في مكان ما .. قصاصات ورقية كثيرة تحوي خط يده .. دفاتر صغيرة الحجم بها بعض شخابيطه ومهامه التي سيقوم بها في يومه .. صور كثيرة عديدة له .. وهو واقف .. وهو يسير .. وهو يركض .. وهو يأكل .. وهويفكر ويتأمل .. وهو يسلم على احدهم .. وهو يتكلم مع اصدقائه .. بل الامر الذي كان سيجعله يجن وهو نائم وفمه مفتوح !!



من اين حصلت عليها ؟؟ أهذه زميلة ام المحقق كونان ؟؟ ما هذا .. كيف .. كيف حصلت على هذه الصور لي وبهذه اللقطات .. وكأنه مجنون يطالع ما بالصندوق ويتكلم مع نفسه وهو غير مستوعب لكم هذه المفاجآت التي حصل عليها في اسبوعه هذا .. مقاطع فيديو وهو يغني فيها مع اصدقائه .. وهو " يتعافر " ويمزح مع احدهم في احدى برك السباحة .. وهو يقلد مشهدا تلفزيونيا رآه لبطل وهو يودع حبيبته بالفلم ويزعم البكاء والألم والتأثر .. وهو ينظر الى احدى الفتيات الجميلات ويغمز بعيناه لصديقه يخبره بانها جميلة ومثيرة اثناء تناوله للعشاء في احدى المطاعم .. وهو يتوشح احد البطانيات في احدى المخيمات الشتوية ويرقص مع اصدقائه وزملائه .. لم يكن يعرف لحظتها ماذا يفعل .. هل ينفجر ضاحكا على هذا الجنون ام ينفجر غضبا ؟؟



وجد صورا له في ألبوم صور كان يحمل عنوان " أحبك في كل حالاتك " .. كانت هناك صورة له وهو يبتسم وعليها قبلة لاحمر شفاه فأبتسم .. لابد وانها اشبعت صوري قبلات .. لابد وانها كلما كانت ترى صوري كانت تقبلها .. هذا واضح من احمر الشفاه الذي عليها .. يا لهذه الفتاة الغريبة الاطوار !!



لمح صورة اخرى كان واضحا انها مطبوعة من جهاز الكمبيوتر ومعنونة بـــ " حبيبي الاملط " وكان واضحا انه تم اللعب بها عن طريق برنامج الفوتوشوب حيث كان فيها بدون شنب وسكسوكة !! .. صورة اخرى لون عيناه فيها عسلي وشعره اشقر ومعنونة بــ " حبيبي بالاشقر " .. صورة اخرى بشرته كانت فيها داكنة جدا وسوداء وكأنه رجل افريقي تحت عنوان " حبيبي الاسود " .. راح يضحك بشدة وهو يشاهد نفسه في صورة كان واضحا انه قطع وجهه منها ووضعت على رجل آخر كان يرتدي قميصا مفتوح الصدر و" برموده " بنطال قصير ومعنونة بــ " حبيبي الزغبي " اي حبيبي الدنجوان !!



" حسبي الله على أبليسها من بنت " راح يقول هذا وهو يتابع جنونها بذاك الصندوق التي بدى ان به صورا كثيرة له و" متعوب عليها " من التعديلات عن طريق برنامج الفوتوشوب .. لمح صورة له معها ينظر فيها إليها ويبتسم وكانت هي فيها تبادله ابتسامته بإبتسامة خجل وعنوانها " هدية يوم 2 / 6 " ففهم بان مجرد ابتسامة منه إليها كانت تعني لها الكثير .. استغرب كثيرا وهو يلمح علبة مشروب غازي مغلفة بطريقة جميلة وعليها تاريخ اخذ يدقق فيه " 24 / 3 " !! ماذا يعني هذا التاريخ ؟؟ راح يفكر وتذكر بانه لابد ان يكون ذلك اليوم الذي ظل يعمل فيه سويا معها حتى وقت متأخر في الشركة لوحدهم وكان قد خرج الى اقرب سوبر ماركت واشترى لها عشاءا وبعض الاطعمة والمشروبات فلم تأخذ منه سوى هذا المشروب الغازي شاكرة له لطفه .. لمح العديد من بطاقات الدعوة لمناسبات وفعاليات جميعها كان قد حضرها ورآها فيها ووراء كل بطاقة عدة كلمات كذكرى عن ذلك اليوم ..



- الأمسية القصصية الاولى للشباب العربي 12 / 2 : اليوم رأيته يرتدي بدلة سوداء جميلة كمثله
- اللقاء الشعري السنوي لرواد الشعر 4/4 : جاء متأخرا وجلس قليلا ثم رحل .. بدى حزينا عندما لمحني او خيل لي ذلك لا ادري لماذا
- المنتدى الفكري الاول نحو بيئة أفضل 9/9 : كان مشغولا كثيرا ويتكلم بالهاتف الا انه اول ما رآني حتى جائني وسلم علي .. كان لطيفا جدا معي هذا اليوم حتى انه جلس بالقرب مني واخذ يتكلم لي كثيرا ويخبرني عن حياته وعائلته
- المؤتمر الخيري لجمعيات العمل التطوعي 23 / 11 : كان واضحا انه قد سمن قليلا وبدى سعيدا وهو يجلس بالقرب من حبيبته ..



" حبيبتي " .. دهش كثيرا وحاول فك شفرة هذه اللغز الغريب .. من قال لها ان لدي حبيبة ارافقها في الفعاليات ؟؟ .. لمح عدة اقراص مدمجة بالصندوق تناولها وجلس على الكمبيوتر الخاص به .. شعر بانه محتاج لان يرى اي شيء .. شيء ما يكون كالخيط الذي يجعله يفهم قليلا بعض الامور الغريبة التي لا يستطيع ان يستوعبها .. شعر بانه سيحصل من خلال هذه الاقراص المدمجة على اجوبة بعض اسئلته ..



اخذ يفتح الاقراص التي وجد ان بها ملفات صور لها وله .. يفتح ملفا ويغلق آخرا لا شيء يفعله سوى النظر الى وجهها .. اكتشف امورا غريبا وهو يحدق في الصور .. هناك اكثر من صورة كان واقفا مع اصدقائه ينظر الى الكاميرا وكانت هي واقفه بعيدة مع مجموعه من زميلاتها بالشركة وكانت هي الوحيدة من بينهن التي بدت انها مهتمه بالنظر إليه ومتابعته .. اكثر من صورة لم ينتبه لها وقتها كانت تحمل نفس اللقطات .. وهو واقف امام الكاميرا يبتسم مع اصدقائه بينما تظهر هي من ورائه او في مكان قريب من مكانه تنظر إليه !! .. كيف كنت بهذا الغباء بحيث لم انتبه لهذا .. راح يحدث نفسه بهذه الطريقة وهو يتابع مشاهدة الصور التي بدى وكأنه ينظر اليها لاول مرة لما أكتشفه فيها من امور .. اننا عندما نكتشف امرا ما تبدو الاشياء ونحن ننظر إليها بعدها مختلفة .. نبدء في محاولة النظر إليها واكتشاف حقائق وامور لم نكن لنكتشفها حينها ومن زاوية اخرى .. هكذا كان يشعر وهو ينظر للصور ..



لاحظ ان هناك اكثر من صورة كانت نظراتها إليه فيها مفضوحة .. كان واضحا انها تحبه .. كان واضحا انها سعيدة وهي معه .. كان وجهها مشرقا اكثر من تلك الايام التي رآها فيها مصادفة بعد اختفائها عن حياته .. اخذ يبتسم وهو ينظر الى تلك الصور التي جمعتهما في الجلسة الحوارية التي نظمتها شركتهما .. تذكر انه كانت هناك مقاطع فيديو منحها اليه احد زملائه على قرص مدمج الا انه لم يشاهد ما فيه يومها على امل ان يجد وقتا ليتابعها لاحقا ورماها في مكتبته الكبيرة .. اخذ يفتح ادراج مكتبته الكبيرة وهو يبحث عن تلك المقاطع حتى وجد القرص مكتوبا عليه عنوان الجلسة وتاريخها ..



اخذ ينظر الى الجلسة ولا يدري هل يضحك او يقطب وهو يتابع مشاهد لم يكن يتوقع او يتخيل يوما ان يعلم عن امورها وخفاياها .. بدى المنظر مضحكا نوعا ما .. هي جالسة بالقرب من موظفات الشركة وهو يتكلم بينما هي كانت تثرثر بكلمات غير مفهومة " ان الثقافة السلطوية تسيطر على الثقافة الشعبية التي يجب ان نعممها بيننا كموظفين بالشركة ولا يجوز الافحاش للموظف في الكلام ولتعذروني على هذا الاقذاع في كلماتي ثم انا اتساءل عن الاكتوارية في شركتنا فحقيقة نحن بحاجة الى استخدام علم الديمغرافية في انظمتنا ومجتمعنا .. عذرا هل تعانين من مس شيطاني اليوم ؟؟ كانت هذه هي جملته ردا على كلماتها التي بدى ان جميع الموظفين لم يفهموها .. ههههههههههههههه لم يستطع ان يتمالك نفسه من الضحك وهو يراها ترمي خيطا وخيطا في كلمات فلسفية بعد ان تذكر انها اخبرته في رسالتها بانها حقيقة لا تعرف معنى هذه الكلمات اصلا وانها قالتها كمحاولة لجذب انتباهه لكونها قد قرأت له مقابلة يذكر خلالها انه يحب المرأة المثقفة !!



لاحظ ان هناك مقاطع فيديو لحفلة اجريت بعد سباق مشي نظمته شركتهما فقام بتشغيله وهو مندهش مما يحويه .. لاحظ في احدى المقاطع ان الموظفة الجديدة التي ذكرتها برسالتها اليه والتي تغار منها بشدة كانت واقفة معه تتكلم وتضحك ولمحها هي واقفة خلفه " تتحلطم " وتتذمر مما تراه وتشكو الى زميلتها .. اخذ يبتسم وهو يلمحها وهي تحاول ان تفعل اي شيء لكي لا تستمر تلك الموظفة بالوقوف معه .. كان واضحا انها لم تنتبه الى الموظف الذي كان يحمل الكاميرا ويقوم بتصوير كل شيء .. اخذ يضحك وهو يتابع تصرفاتها وهي تذهب وتجيء وتقاطعهما بطريقة كان من الواضح انها تشعر بالغيرة الشديدة .. لمح في مقاطع اخرى لاحقة الموظفين وهم يلوحون للكاميرا بينما كانت هي جالسة من بعيد تقلد طريقة كلام الموظفة الجديدة وحركاتها دون ان يكون صوتها واضحا نظرا لاصوات الموظفيين بالفيديو .. وجد نفسه لا يستطيع ان يتمالك نفسه من الضحك والدهشة في الوقت ذاته وهو يتابع مشهدا من بعيد وزميله المصور كان يصور زملائه وهم يتكلمون ويضحكون بينما هي تظهر في احدى المقاطع من بعيد ودون ان تدري عن نفسها وهي تضع علكة على كرسي تلك الموظفة حتى تجلس عليها وتفسد ملابسها بحيث تنشغل قليلا عنه بتنظيف ملابسها ..



وجد في احدى المقاطع كلاما دار بينهما .. كان قد طلب منها ان تساعده في حمل بعض الكتيبات لتوزيعها على الحضور فاخبرته بانها متعبة وطلبت من تلك الموظفة الجديدة بالشركة ان تساعده وقد بدى انها حزينة ومنكسرة .. لاحظ في مشاهد اخرى انها كانت تجلس على كرسيها حزينة تنظر باتجاهه بنظرات منكسرة ثم تغادر المكان ..



" كيف امكنني تفويت كل هذا ؟؟ اكنت اعمى ايامها ؟؟ " شعر بالضيق وهو يكمل الكلمة في داخل نفسه " يبدو انني لم اكن اعمى العين فقط بل اعمى القلب !! " … شد نظره وهو سارح بفكره وجود ارصدة من بعض المحلات بدى انها ارصدة هدايا .. كانت الارصدة جميعها موجودة في ظرف كبير ومع الظرف ورقة بها تواريخ عديدة .. اخذ يدقق في التواريخ وما بالورقة فاكتشف بان الارصدة ليست سوى ارصدة لهدايا حصل عليها من بعض زميلاته واصدقائه بينما في الحقيقة كان واضحا انها هي من اشترتها له ..



لمح مع الارصدة المخالفة المرورية التي حصلت عليها بعد ان اصطدمت بسيارته من الخلف .. أدفعها شوقها الكثير إلي الى ان تخاطر بحياتها بحيث تصطدم سيارتها بسيارتي فقط لاجل ان تراني لبعض لحظات وتكلمني ؟؟ تذكر بانه لم يعرها اي انتباه بل كان مشغولا بالحديث بالهاتف طوال الوقت بينما ظلت هي واقفه بالقرب منه تنظر إليه طوال فترة انتظارهما لشرطي المرور ..



شعر بانه لا يستطيع ان يكمل المشاهدة والمتابعة .. شعر بالاختناق فنهض وهو لا يدري الى اين يتجه .. اتجه الى الهاتف وطلب صديقتها وسألها عنها فاجابته بانها هي الاخرى لا تعرف عن اخبارها شيئا وان التواصل بينهما انقطع منذ سنتين تقريبا رحلت كل واحدة منهما الى عالمها الخاص .. تكلم معها طويلا .. اخبرها بانه منصدم ولا يعرف بماذا يشعر .. حاول بقدر الامكان ان لا يخبرها بحقيقة تلك الايام وبمشاعره فيها .. شعر بانه يريد ان يقول لها هي فقط .. هي وحدها من حقها ان تعلم كل شيء وكل الحقيقة اما غير ذلك فلا يهم .. أعادت صديقتها إلى مسامعه ما اخبرته حول اهمية ان ينساها وان لا يهتم بالموضوع فقاطعها بهدوء : لا تقلقي لن افعل اي شيء يؤذيها .. في الحقيقة انا لا اعرف ما الذي اشعر به الان .. شعور الصدمة الان يحتويني اكثر من اي شعور آخر .. لكنني اؤكد لك لن اؤذيها ابدا وثقي تماما ان مصلحتها تهمني اكثر من خوفك عليها حتى … لي طلب واحد فقط واتمنى ان تنفذيه لي .. ارجو ان لا تخبريها في حال ان التقتك او طلبتك هاتفيا انني قرأت رسالتها .. عديني فقط ان تنفذي لي طلبي ..




أغلق الهاتف والتقط اوراق رسالتها ورحل الى مكانه المفضل .. الى البحر .. اخذ يسير وكانت تلك عادته في حال تضايقه او وجود شيء يشغل تفكيره .. ابتسم وهو يفكر بما اخذ يخطط له وسينفذه خلال الايام القادمة .. شعر في الوقت نفسه بانه محتاج لجمع معلومات عنها .. لتقصي اخبارها ومعرفة كيف تمضي ايامها الان واين هي .. اخذ يفكر في الخيوط الكثيرة التي بيديه والتي تجمعها به ومن الممكن ان يصل من خلالها اليها والاشخاص الذين من الممكن ان يمنحونه ما يطلبه ..





ترى كيف تتحول ايام عادية غير ذات أهمية الى ايام جميلة نشتاق لها ونتمنى ان تعود في دقائق بعد ان نكتشف شيئا صغيرا كان يجري فيها ولم ننتبه اليه ؟؟ ابتسم وهو يتذكر تلك الايام .. كان لا يفهم تصرفاتها التي وجدها غريبة .. اخذ يفكر فيها من جديد بطريقة مختلفة وشعر لحظتها بانه مشتاق لها بشدة .. بانه مشتاق لان تعود تلك الايام ولو للحظه .. بان يراها ولو لدقائق فقط .. بان يكلمها ويناظر عيناها ليقرأ فيهما قصة حبها له .. اين هي الان وماذا تفعل يا ترى ؟؟ كان هذا ما يفكر به في تلك اللحظة ..



وجدتها .. جمعية الأدب العربي .. لابد وانها ما تزال تزورها وتحرص على حضور فعالياتهم .. هذا اول خيط لي في الوصول إليها .. تناول الجريدة واخذ يبحث في جدول فعاليات الجمعيات عن فعاليات جمعية الادب العربي .. وجد انه سيكون هناك لقاء أدبي قريب بعد يومين والدعوة عامة .. في اعماقه تمنى رغم ان الامل الذي لاح له قد بدى ضئيلا ان تكون ما تزال تحرص على حضور فعالياتهم غير ان اليأس عمه عندما وجد نفسه في الفعالية لوحده مع جمع من الادباء والمثقفين وهي غائبة غير حاضرة ..



اين هي يا ترى وما الذي تفعله الان ؟؟ اتكون قد احبت رجلا آخر غيري وأصبحت له ام انها ما تزال تتذكرني وتحبني ؟؟ اتكون قد نستني ومضت في حياتها ام انها ما تزال تحلم بي وتتمناني ؟؟ ترى كيف اصبح شكلها الان ؟؟ هل سمنت او ظلت كما هي نحيلة ؟ هل تغيرت ملامح وجهها ؟؟ هل تغيرت مشاعرها ؟؟ هل عندما تراني ستبتسم وتفرح او تقطب وتمضي عني ؟؟ هل تشتاق إلي ؟؟ هل تفكر في وفي اين اكون ومع من ؟؟ يالله يبدو هذا التفكير صعبا ومرهقا فكيف امكنها ان تعيش على هذا الحال تفكر بي طوال تلك السنين بهذه الطريقة .. شعر بانه لا يستطيع تحمل او تقبل فكرة ان تكون الان تمضي وقتها مع غيره .. هل بدأت أحبها من جديد ؟؟ هل عدت الى مساحة حبها بعد ان ظننت انها مجرد وهما وفترة من حياتي ؟ هل انا أغار عليها واشعر الان بانها لي وحدي ولا اريد اي رجل آخر ان يقترب منها ويجعلها تحبه كما كانت تحبني انا ؟؟ يالله هذا صعب جدا بل يبدو كالمستحيل .. لا استطيع ان اصبر حتى احصل على اجابات كل اسئلتي فترى كيف هي تمكنت من الصبر والتحمل ؟؟ لابد وانها تعذبت كثيرا بل لابد وان قلبها احترق بسببي ..



كان البحر هو صاحبه الوحيد في تلك الليلة مع صندوق ذكرياتها .. جلس ينظر إليه ويتذكر العديد من الاحداث التي مرت بهما في تلك الايام الماضية والتي كانت لا تعنيه واليوم اصبحت تعنيه وشاغل الشاغل ..



تذكر ان تاريخ عمليتها المدون في الاوراق والرسائل كان بــ 14/1 وكانت قد اتصلت به فجأة بتاريخ 12 /1 وظلت تتكلم معه .. تذكر انه شعر بان طريقتها في الكلام قد بدأت غير طبيعية معه وكانت كثيرة الصمت على غير عادتها الا انه تجاهل ما شعر به وظن بانها جاءت إليه كما تفعل عادة .. تظهر وتغيب وتنقطع .. تذكر بانه اخبرها بانه مشغولا واغلق الهاتف رغم انه بدى انها ليست على ما يرام وان هناك ما يحزنها .. لم يهتم بالتفكير بحالها وشأنها .. كابر على شعوره نحوها ..



تذكر انه في احدى المكالمات طلب منها الا تعاود الاتصال به .. كان غاضبا يومها ووضع غضبه كله فيها ولم يهتم بالاعتذار منها بعدها .. كيف كنت اتصرف بمثل هذه التصرفات القاسية ؟؟ مهما يكن هي بالنهاية انسانة ولها قلب ومشاعر .. كيف فعلت كل هذا بها ؟؟ لابد وانها الان لا ترغب برؤيتي وتحتقرني .. شعر بانه مستغرب من نفسه .. كيف تصرف معها بهذه الطريقة ولما اخفى عنها الحقيقة .. هناك العديد من بطاقات الهاتف التي تحتفظ هي بهم يتذكر جيدا ايامها وما كان يحاول جاهدا من خلالها الوصول إليه .. لابد وانها وجدت نفسها محتارة جدا معي .. لابد وانها في الوقت الذي كانت تشعر بانني احبها كانت تستغرب من تصرفاتي معها ..



14 / 7 كان اخر يوم رأته فيه كما كان واضحا في ألبومات الصور وكتاباتها .. وجد نفسه يتمنى لو يخبرها الان بحقيقة ما حدث في ذلك اليوم فعلا .. هل ظلت هي تعاني من كل هذا كما انا اعاني الان ؟؟ هل احترق قلبها كما يحترق قلبي الان والف فكرة وفكرة تطوف بداخلي بشأنها .. هل ظلت لايام لا ترغب بفعل اي شيء سوى التفكير في ما حيلتها كما اشعر انا الان بانني مخنوق والف كلمة وكلمة اريد قولها لها ولا اعرف الوصول إليها واخراجها من صدري ؟؟ الاصعب الذي يبدو لي انها كانت تعلم اين انا وتستطيع الوصول إلي بينما انا لا ادري اين هي الان وكيف أصل إليها .. يبدو ان الاقدار شاءت ان تكون هكذا حتى يعاقبني الله .. حتى يجعلني الله اتذوق من الكأس نفسه الذي تذوقت هي منه .. بصدق كم هو صعب ان تتمنى انسانا وتحلم به و تحبه بجنون وتحرم منه .. تحرم حتى من ان تلاقيه وتراه .. من ان حتى تسلم عليه وتكلمه .. ان تزلزل الارض من تحتك وتشعر بان هواء العالم كله يخنقك فقط لانك تعاني فراقه وغيابه .. فقط لانك لا تعرف عن اموره وان كان يحبك او انه مع غيرك ..



كل الاماكن في ناظريه تبدو بلا معنى .. كل من حوله يبدو تافها امام قصته معها .. في كل ركن طيفها يخرج له .. في كل وجه يراه يتذكرها .. كل العالم الان يبدو امامه هي .. يتأمل صورها ويشرد بعيدا .. يحاول استعادة صوتها .. كلماتها التي لم يكن ايامها يفهمها .. تصرفاتها الغامضة .. تلك الاتصالات الغريبة التي كانت تأتيه فجأة على غفله وكان لا احد يتكلم فيها وكان يشعر احيانا بان ورائها امرأة ما .. لم يصادف في حياته امراة تحبه وتعشقه بهذا الجنون وبهذه العاطفة القوية .. لم يتخيل ان يحصل على قلب امرأة ماكرة وداهية في الحب كهذه .. امرأة عشقته لدرجة انها نالت صوته وصوره واشياءه الصغيرة ومقاطع فيديو عنه وامور اخرى كثيرا الا حبه وقلبه .. تكتم المرأة الحب في قلبها مائة سنة ولا تكتم كراهيتها ليوم واحد .. هل كرهتني بعد كل هذا ام ما تزال تكتم حبي ؟؟




بعد عدة ايام حصل على عنوان منزلها وعملها .. منحه اياه احد اصدقائه الذين كلفهم بمحاولة ايجاد اية معلومات عنها من صديقاتها .. شعر بشيء من الراحة وهو يكتشف انها ما تزال غير مرتبطة .. اخذ يتابعها ويحاول بقدر الامكان جمع اكبر كم من المعلومات عنها .. علم بانها تركت العمل بالشركات وتفرغت للعمل الخيري .. أصبحت حياتها مختلفة عن تلك التي عرفها فيها .. بدى مندهشا وهو يكتشف العديد من الامور الجديدة التي في حياتها .. توفى والداها واصبحت تعيش في منزل احدى قريباتها .. كان اكثر شيء يهمه هو ان يراها فقط حتى وان كان ذلك من بعيد ..



ظل جالسا في سيارته على بعد شارعين من منزلها الذي تسكنه ينتظر فرصة ان يلمحها وهي خارجة او داخله منه .. شعر بان الدقائق تمر ببطء شديد .. مرت ساعة وساعتين فثلاث حتى لمحها أخيرا .. لم تتغير ابدا .. ظلت على حالها كما هي وكأنه فارقها بالأمس .. نفس المشية .. نفس الخطوات .. نفس الحركات .. نفس الوضعية التي تضع فيه حجابها .. " شتكتشف يوما انني كالذهب الذي لا تغيره السنين " .. تذكر يوما هذه الكلمات في رسالة نصية ارسلتها إليه على هاتفه ..



اخذ يتابعها وهي تركب سيارتها ودهش وهو يرى سيارتها .. تذكر انه لمح هذه السيارة كثيرا في تلك السنين وهي تمر بجانبه .. تذكر انه احيانا عندما يكون في المساء جالسا في شرفة حجرته كان يلمح هذه السيارة تمر في الشارع الذي امام منزله وشرفته .. كان يراها اكثر من ثلاث مرات اسبوعيا ولم يتوقع ان تكون هي صاحبتها .. يبدو انني لن اكتفي في كل يوم اتابعها فيه من المفاجآت .. قال لنفسه هكذا وظل يسير بالسيارة ورائها ..



لمحها تدخل احدى الجمعيات الخيرية .. مع مرور الايام بدأ يحفظ جدول برنامجها اليومي .. مواعيد خروجها ودخولها الى المنزل .. كان يراقبها دون ان تدري هي .. كان يتابع اخبارها واي شيء من الممكن ان يتحصل عليه منها وهي لا تدري عنه .. فهم انها في كل يوم خميس لابد وان تتجه الى الشاطىء القريب من منزلها وتجالس البحر على الرغم من انهم في فصل الشتاء .. كانت احيانا ترافقها احداهن .. كانت دائما ما تجلس في نفس المكان على الشاطىء .. زاوية بعيدة قليلا عن انوار الرصيف القريب من الشاطىء لا يسير الكثيرون بالقرب منها يتوافر بها مقعدين متقابلين ..



ابتسم وهو يجد نفسه يقوم بشيء لم يتوقع يوما ان يقوم به لولا اضطراره لذلك .. يرتدي ملابس سوداء وقبعة متخفيا بهما عنها حتى لا تتعرف إليه .. وجد ان من حسن حظه ان الجو بارد بحيث يستطيع ان يغطي وجهه بأكم جاكيته وقبعته الشتوية .. ظل لايام يراقبها وهو يحاول ان يرتب كلماته إليها ..



أخذ يتأملها وهي تسير بالقرب من الشاطىء وهو ساهم .. بدت له في تلك الليالي اجمل بكثير من تلك الايام التي كان يراها فيها .. ايزداد من نحب جمالا بعد ان نكتشف اننا بتنا نعشقه لا نحبه فقط ؟ .. ايتحول كل ما فيه الى شيء جميل ومثالي ونروح نطالعه من زاوية مختلفة ؟؟ كيف يصبح من نحبه اجمل شيء في هذا العالم عندما نبدأ في النظر إليه من عين الحب فقط ؟؟ .. اخذ يتأملها من بعيد وهو يشعر بانه يعشق كل ما فيها وبانه مشتاق بشدة إليها .. مشتاق الى عيناها وابتساماتها .. الى مرحها وجنونها .. الى قصصها ومغامراتها .. الى تصرفاتها الغريبة التي كان لا يفهمها وقتها .. الى تلك الايام التي كانت فيها معه ..



تمنى لو انه يتمكن من فعل ما فعلته .. انشاء ألبوم صور عنها وتصويرها وجمع صورها وهي هكذا .. تبتسم .. تتكلم مع صاحبتها .. تسير .. تجلس .. تأكل .. وهي سرحانة .. وهي منتعشة ومسررة بنسمات البحر الباردة .. وهي تخلع حذائها وتقترب بقدمها من الماء ثم ترتعش بردا وهي تضع بأصبع قدمها في الماء وتضحك .. وهي تنظر إلى احد الاطفال وتلاعبه .. وهي تتكلم بالهاتف .. وهي جالسة في سيارتها في عيناها تلك النظرة الشاردة وكأنها سهمت فجأة تفكر بشيء ما ..



ياااه كم اشتقت لصوتها وهمساتها .. نظن احيانا ونحن نتخلى عن شيئ ما ونبتعد عنه باننا لسنا مهتمين به .. باننا قادرون على نسيانه والتخلص منه بسهولة .. الا ان اكتشاف بسيطا وصغيرا يغير خارطة اتجاهنا .. يجعلنا نكتشف بان قلوبنا توجهت الى محيط ذكرياتهم من جديد .. بان ذكرياتهم التي ما كانت تعنينا او تهمنا أصبحت فجأة كالاشواك التي توجعنا وتدمينا .. بان ما ظنناه شيء ليس له قيمة كبيرة بمشاعرنا هو كل حياتنا ومشاعرنا أصلا .. هو فطن بان ذكرياته معها والتي كانت تبدو له بسيطة ما عادت بسيطة .. تحولت فجأة وبعد ان كانت ذكريات ماضية وميته في عينيه الى ذكريات حية متجددة تلاحقه اينما ذهب وتوجع قلبه ..



ابتسم وهو يجلس على مقعد بعيد قليلا عن الكرسي الذي تجلس عليه ويسترق السمع إليها مع صاحبتها ..



هل تصدقيني لو قلت لكي شيئا ؟؟ لقد حلمت اليوم حلما غريبا جدا .. حلمت به !!



حلمت به وكأنه جالسا على مكتبي في شركتنا القديمة وكان وجهه مختلفا .. كان يبتسم وهو ينظر إلي وعيناه تحملان نظرة حب إلي .. وكانه كان يحبني في الحلم ويشعر نحوي بمشاعر الحب والشوق ولمحته وهو جالس ممسك بأغراضي .. لمحته يقرأ في أوراقي .. حلم غريب لا اكاد استوعبه من بعد كل هذه السنين الطوال .. رغم ان احلامي التي احلم بها غالبا ما تتحقق الا هذا الحلم .. بدى لي غريبا ومستحيلا اصلا .. حلم ليس له تفسير .. الرجل ربما يكون قد تزوج الان والمفروض ان يكون عقلي قد استوعب هذا .. انه لم يعد يذكرني حتى لا ليفكر في ويحبني فكيف اجده في حلمي هكذا ؟ .. يبدو انني بدأت افقد قدرتي في رؤية واقعي من خلال احلامي ..



وجد نفسه هو الاخر مصدوما مما يسمعه منها .. " انا لي مع هذه البنت قصة غريبة " .. يبدو انني صدقت عندما قلت هذا .. ما يحدث لا يعقل .. يبدو انها " جنية " لا انسانة .. حلمها غريب جدا والاغرب انه صادق .. وكأنها شعرت بي واحست بما في قلبي نحوها رغم انها لا تدري ..



في اليوم التالي ترجل من سيارته واخذ يتبعها .. كان يعلم جيدا انها متجه الى تلك الزاوية من الشاطىء التي تجلس إليها كل يوم خميس على احد مقاعدها القريبة من شاطىء البحر .. فرح وهو يراها تسير لوحدها .. ادرك بانها هذا اليوم وحيدة لا احد معها وتلك فرصته ليتكلم معها ويقدم إليها اعترافاته ..



كانت جالسة على مقعدها المعتاد بالقرب من البحر .. بدت اجمل من تلك الايام التي كان يتابعها فيها .. كانت جالسة تتأمل البحر وبيدها كتاب بدى انها جاءت به لتقراه بالقرب من البحر .. كالصدفة الجميلة التي لا نتوقعها والتي تاتي بها السنين وقف امامها ..



وقف أمامها وهو يتأمل كل شيء في وجهها الذي بدى انه مشتاق إليه بشدة .. وقف أمامها وهو لا يكاد يصدق انه وجدها أخيرا بعد عملية بحث عنها استمرت اسابيعا طوال اتصل خلالها بجميع صديقاتها ومن يعرفنها ..



بعد خمس سنوات من رسالة اعترافاتها تلك .. بعد خمس سنوات من فراقهما أي دنيا اليوم جمعتهما .. أي يوم هذا هو اليوم الذي اوجدهما لبعضهما البعض .. يا لهذه الدنيا الطويلة التي ابعدتهما عن بعضهما البعض .. يا لهذه الدنيا الكبيرة التي حرمته منها وحرمتها منه .. هي نفسها اليوم من جاءت به إليها ليسجل اعترافاته امامها ..




كنت اعلم بانني سأجدك هنا في هذا المساء الجميل لانه مكانك المفضل واحب الاماكن إليك لذلك فمساؤك سعادة ..



اعترف لك استغرق مني الامر اسابيعا للوصول إليك ومعرفة عناوينك كنت خلالها اتابعك من بعيد دون ان تدري عني واحضر نفسي للقائك والكلام معك ولاتأكد قبلها وقبل كل شيء من حقيقة شعوري نحوك واتمنى ان استطيع من خلال كلماتي البسيطة والعفوية هذه لك والتي حاولت ترتيبها كثيرا ان انجح في التعبير عما أريد قوله لك وان تصدقيني ..



لا اعلم حقيقة ان كنتي ستظلين بمكانك تستمعين إلي الى النهاية او لا ولست واثقا من ذلك لكنني اشعر بانني اليوم .. وحده فقط هذا اليوم سأتمكن من تفسير العديد من الامور إليك في المقابل نفسه الذي سأحصل على اجوبة منك واحدد مصيري معك ..



غنى احدهم يوما ما هذه الكلمات : ودي اتكلم واقول انه اسف ياحياتي انه من بعدك ياروحي زادت جروحي ودموعي .. حتى ايامي تعدي وانه من بعدك اعاني .. اعترافي لك حقيقه وطيفك معاي في كل دقيقه .. اعترف اني احبك من بعد ما كنت اصدك واعترف لك في النهايه من البدايه كنت احبك .. اعترافي لك حقيقه وطيفك معاي في كل دقيقه .. كلمه ولابد منها للاسف في قلبي حيره.. نعم اولى اعترافاتي إليك انني انا الآخر احببتك وليس كما تظنينه عني .. اولى اعترافاتي لك انني اعتذر بشدة وانا آسف لكل ما حصل ولكن يبدو ان ما حدث لم يكن بيدي ولا بيدك انتي ..



أعرف ان هذا قد يبدو غريبا مع كل ما حدث وتكادين لا تصدقيني ولكنها الحقيقة .. أذكر ذلك اليوم جيدا .. عندما رأيتك لاول مرة وانا ادخل الشركة حاملا اوراقي للعمل معكم .. شعرت وانا اراك بالراحة .. شعرت ان وجهك مألوف وانني اعرفك منذ سنين .. شعور غريب مر بي لا اعرف تفسيره وانا اسير من امامك واتجاوزك للدخول الى مكتب مدير الموارد البشرية ..




مررت بجانبك وألقيت عليك التحية وعندما نظرت إليك ونظرتي إلي لا اعلم حقيقة بماذا شعرت به لحظتها .. وكأن ارواحنا تلاقت .. وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ زمن طويل .. لا اعرف كيف اشرح لك ذلك ولذا انا مندهش ان ما شعرت به في تلك اللحظات انتي أيضا شعرتي به .. هل تعرفين كيبويد ؟؟ طيف الحب ذلك الذي يوجد في رسوم الكارتون والافلام الرومانسية .. يبدو انه مر بجانبنا في تلك اللحظة واطلق على قلب كل واحد منا سهما منه ..



عندما كنت المحك كنت لا اعرف بماذا أشعر .. لا اعرف هل انا معجب بك او انني اتوهم .. كنت احيانا اشعر من خلال نظراتك إلي انك انتي الاخرى تحبيني ولكنني كنت أستبعد هذه الفكرة وانا أراك تتكلمين معي .. وجدت نفسي مع مر الايام افهم حقيقة الشعور الغريب بداخلي .. كنت ارتاح لك كثيرا لا اعلم لما وكيف .. كنت اشعر بالراحة عندما ارى وجهك الذي يبدو لي مألوفا دائما .. كان كل ما فيك من صفات هو بالضبط الذي اريده في المرأة التي احلم بها منذ صغري ..



هل تتذكرين ذلك اليوم الذي اتصلي به فيني تستفسرين عن خدمة معينة ؟؟ هل تدركين كم تفاجأت من تصرفك واخذت يومها احاول تقليب الموقف في ذهني عدة مرات لاحاول التأكد مما ان كان الاتصال هو تحرش بي وجاء بطريقة غير مباشرة او انك كنتي صادقة فيما فعلته .. أعترف لك ادهشني معرفتك لرقمي وقمت بحفظ رقمك ورحت اتأمله وانا اتمنى لو تكون هناك مكالمة ثانية منك إلي .. حاولت بعدها ان افعل الشيء وكنت في كل مرة اتراجع ..



كنت احيانا في المساء اتمنى لو تتصلي بي مرة اخرى .. لو اتكلم معك بعيدا عن اجواء العمل التي تجمعنا .. اعترف لك انا رجل لا حيلة له .. قد اكون ناجحا بطريقة مبهرة في عملي وذكي مع العديد من الشخصيات ولكنني في الحب رجل ضعيف .. اتراجع كثيرا واتردد لما لا اعلم .. خاصة عندما افكر بالتكلم مع امراة تحمل نفس شخصيتك .. امراة بمثل صفاتك وطريقتك .. هل تصدقيني لو قلت لك انني ظلت لايام افكر في كيف اتكلم معك بطريقة لا افقد فيها احترامي معك .. كان اكثر يشغلني فيك سر نظراتك إلي ..



هل تتذكرين اليوم الذي تشاجرتي فيه معي زاعمة اني انسان غبي وقد أفسدت بيانات اوراق تقريرنا المشترك وبالغتي كثيرا في ردة فعلك على ما عملته لي وظللتي بعدها لا ترغبين في الكلام معي لمدة يومين ؟؟ كنت قبلها احاول ان اخمن ان كنتي تغارين كما اغار عليك وانا اراك تقفين مع احد الموظفين بالوقوف مع تلك الموظفة الجديدة بشركتنا وصدمتني ردة فعلك عندما نعتني بـــ " الغبي " .. شككت في نفسي طويلا يومها .. أأكون غبي أيضا في وهمي بك ؟؟



ان الرجل ليس كما المرأة في الحب والغيرة .. عليك ان تدركي هذا جيدا .. ان المرأة عندما تغار فانها تتحول الى عاصفة من الغضب وتظهر غضبها وغيرتها .. اما الرجل فالعاصفة تكون بداخله .. لا يظهرها ويظل يعانيها لوحده .. يتجه الى العزلة ويظل لوحده يفكر فيما يحدث وغالبا ما يحاول ان لا يظهر غيرته ولا حبه للمرأة التي يحبها لانه يشعر بان حبه يعني ضعفه .. لانه يخاف ان تكشف المرأة نقطة ضعفه وهو حبه الجنوني لها .. ان طريقة الرجل في الحب تختلف عن المرأة ..



واعترف لك ان كنتي تشعرين وقتها بالغيرة الشديدة والرغبة في إقتلاع عيناي والتشاجر معي لانني اكلم تلك الموظفة فقد كنت وقتها اتمنى لو امنح ذلك الموظف الذي بدى انه يتامل في وجهك طويلا لكمة تجعل عينيه تدخل في مؤخرة رأسه ولا تخرج ..



لم اكن ادري ما حيلتي معك وما تفسير تلك التصرفات الغريبة منك لي .. كم كنت احب شكل عيناك وانت تنظرني إلي وتلك النظرة التي تعتلاهما .. كنت اشعر ايامها بانني اتوهم حبك لي .. دائما ما أشعر بان نظرتك إلي عندما تنظرين إلي مختلفة .. في ذلك اليوم قررت ان اجعل عيناي تتكلمان بدلا مني وان اضع عيناي في عيناك علك تفهمي ما بي ولكن يبدو ان الله لم يشاء ذلك .. كنتي ترمشين كثيرا وتحاولين فتح عيناك بطريقة مبالغ فيها لدرجة انني خفت فيها منك وسألتك عما بها عيناك فاخبرتني بانها تعاني من إلتهاب ما .. واعترف لك انني ظللت متذمرا خانقا طوال ذلك اليوم وانا اقول في داخلي " يالحظك السيء .. ألم تلتهب عيناها سوى في اليوم الذي أردت فيه ان تبين لها حبك ؟؟ "



لم اجد وقتا مناسبا للتكلم معك سوى في تلك الرحلة التي كنا سنسافر فيها مع الوفد الرسمي الا ان اعتذارك لارتباطك لظرف عائلي جعل يأسي يزداد .. شعرت وقتها بالاحباط وبان الظروف تعاكسني .. لن تستطيعين ان تتصوري كيف سافرت الى هناك وبأي نفسية عدت .. كنت اشاهد بعض زملائي يتصلون بك ويتكلمون معك وانا محروم منك .. ظللت طوال تلك الرحلة مكتئب وحزين بسببك .. شعرت بانني كنت استطيع ان انفرد بك واتكلم معك على راحتي في تلك الرحلة ولم يحدث .. بانني اريد ان اتحدث معك فقط .. اريد ان اتأكد وانا معك من شعورك نحوك حتى اصارحك بشعوري وهذا ما لم يحدث ..




مرت سنة كاملة على حالنا هكذا ادرسك واراقب تصرفاتك وانا لا اعلم ما العمل معك .. هل أقترب منك .. هل أبتعد ؟؟ .. فكرت انني لو أخذت اجازة طويلة قليلا لمدة شهر فقد تسألين عني وافهم هنا حقيقة نظراتك المنتاقضة إلي .. اختفيت لمدة شهر ولم احصل على اي اتصال منك ففهمت انني انسان لا اهمك ابدا وتأكدت من ذلك وانا ألمحك تمسكين بالهاتف وتبكين وانتي تسمعين عن المكروه الذي أصاب صديقتك .. ادركت يومها انه ليس لي مكان في حياتك ولا احتل اي أهمية .. انتي لم تسلمي علي حتى وتخبريني عن كيف أمضيت اجازتي يومها ؟؟



وزاد الطين بلة تلك الايملات والقصائد الشعرية التي كنتي ترسلينها لي مع عناوين بريدية اخرى كثيرة .. اعترف لك كنت اتابعها وانا افكر في اين موقعي من بين كل هؤلاء الاشخاص .. فعمدت ان افعل الشيء نفسه لك .. ان اكابر وأبين بانني " رجل كوول " وانني انا الاخر احب الشعر فأخذت ارسل اشعارا إليك والحقيقة هي كانت تحمل ما بخاطري نحوك .. اصبحت اعمل معك ما أريده دون ان تدري وانا في داخلي افكر الى متى سنستمر هكذا مع بعضنا البعض .. فكرت بان الشاعر الذي تحبين أشعاره لابد وان الرجل الذي تعشقينه يحبه هو الآخر ولذلك انتي تحبينه ولم يخطر ببالي ابدا ان اكون انا المقصود !!



كان اكثر شيء يثير جنوني ويربكني هي تلك الرسائل الاخرى التي جاءت بعدها .. كنت لا افهم قصتها ولا اعرف سببها واحاول بقدر الامكان التركيز ومعرفة ألغازها .. حاولت في تلك الايام اغاظتك كثيرا وخذلتني بتصرفاتك ..



واعترف لك فكرت ان اتصل بك واجرب قدري معك مهما يكن الا ان الامر الذي لم اتوقعه ان يكون خط هاتفك مشغولا دائما .. اتصل بك مرارا فاجده مشغولا فاغضب لدرجة اتمنى فيها لو اخرج لك من الهاتف واخنقك .. كنتي تقتربين مني خطوة وتبتعدين خطوات وانا لا اعلم كيف افسر مواقفك .. هل تتكلمين مع رجل وتعيشين قصة حب او انك امراة ثرثارة كل هذه المكالمات تجرينها من صديقاتك الذي يبدو انه لا يحلوا لهن مكالمتك الا ليلا .. وجدت نفسي مع الايام في لغز احاول صيده .. من هذا الرجل الذي في حياتك والذي سرق قلبك ويملأ وقتك وخط هاتفك ؟؟ هل هناك رجل فعلا .. فكل ما يصدر منك يبين انك امرأة عاشقة الا انني اظل محتارا هل تعشقيني انا او آخر غيري ؟



اعترف لك لم تبدء فكرة وجود رجل آخر في حياتك تتبين لدي الا بعد ان لمحت قصيدة الحب المليئة بالكسور اللفظية والاوزان الغير مرتبة التي كتبتها وارسلتها بالايميل للجميع وموقعة بقلمك طالبة منا ان نبدي رأينا فيها .. بدأت هنا اتاكد مما حاولتي ان تبينيه لي .. بان هناك ثمة رجل آخر في قلبك واني مجرد رجل عابر في حياتك ..



كنت اتألم وانا الحظك تتكلمين معي يوما وتختفين أسبوعا .. عندما كنتي تتكلمين معي يوما بجنون ويوما بطفولة ويوما كأمراة ناضجة وما كان يزيد بعدي عنك انك كنتي تحاولين دائما ان تبدين اكبر من سنك بكثير ففسرت الامر على انك تحبين رجلا كبيرا في السن على ما يبدو .. لا اعلم حقيقة من اين سمعتي انني افضل النساء الكبيرات في السن ولكنه من الواضح انك تجهلين ذوقي في النساء تماما .. انني لا احب المرأة السمينة ابدا وهذا هو سبب عدم حبي لتلك الموظفة الجديدة التي كان واضحا للجميع انها تتحرش بي ..



اعترف لك .. مع الايام بدأت الحظ الفرق بيني وبينك وفي شخصياتنا .. مع الايام وجدت ان المسافة تزداد من بيننا .. وجدت في يوم ميلادي باقة ورد كبيرة على طاولتي من شخصية مجهولة فظننت انها من حبيبتي السابقة .. تمنيت لو المح غيرتك او اهتمامك على الاقل يومها ولكن الجميع اخذ يسألني عن صاحبتها ويلمح لي الا انتي .. ظللتي واقفة بعيدا عني كعادتك .. لم يخطر ببالي ابدا ان تكوني انتي صاحبتها رغم انني تمنيت ذلك وبشدة .. بقدر ما فرحت بها حزنت لانها ستكون دليلك القاطع على وجود امرأة في حياتي مما سيزيد من بعد المسافة بيننا .. ادركت انك لا تهتمين بي .. لم اجدا منك تصرفا واحدا يدل على انك تهتمين بامري ولو قليلا ..



لا تعلمين كم كنت ادهش وانا ارى اشيائي تختفي من فوق مكتبي الا انني فهمت بعدها ان ورائها امرأة يبدو انها اعتادت السرقة بشركتنا .. هكذا فسرت الامر وانا ألمح احدى الاقراط تحت مكتبي واجتهدت طويلا في معرفة صاحبة هذا القرط ولم اعرفها .. اصبحت يومها كمثل بطل قصة سندريلا ذاك يبحث عن صاحبة الحذاء وانا عن صاحبة القرط المعجبة بسرقة اغراضي .. كان ما يجعلني اندهش هو نوعية الامور المسروقة .. زجاجات عطر شبه خالية ؟؟ دفتر ملاحظات انتهت اوراقه ؟؟



وزاد دهشتي اكثر قصة ارتفاع رصيد هاتفي رغم ما اجريه من مكالمات .. كنت افكر ان كانت شركة الاتصالات ربما لا تقوم باحتساب مكالمتي او انها عن طريق الخطأ تقوم برفع رصيدي حتى اخبرني احد الموظفين بان هناك من كان يتصل على بدالتهم ويطلب شحن بطاقة هاتفي .. اما محفظتي تلك التي تلد نقودا فأعترف انها حكاية اخرى .. لوهلة شككت ان اكون اعيش في عالم ديزني للكارتون لا عالم حقيقي وانا اجد قصتي تشبه قصة ذلك الرجل الذي كان ينام وينهض صباحا ليجد تحت وسادته نقودا !!



واعترف لك بانني مهتم الان بامساك لصة زجاجات عطري وقصاصاتي الورقية وسجنها في قلبي للأبد وعدم اطلاق سراحها مهما كانت الاسباب والمبررات ولا اريد منها اغراضي ولا حاجاتي .. اريد منها قلبي فقط ان كانت لا تريدني ..



ولا اخفيك سرا واعترف لك بكل صراحة ان احدى المواصفات التي اريدها في المرأة التي ارغب في الارتباط بها هي ان لا تخاف من الصراصير بحكم انني اخاف كثيرا من هذه الحشرات منذ صغري ولذلك فاحد شروطي هي ان تكون ماهرة في اصطيادهم في حال مداهمة احدهم لنا ولذلك انا لست متفاجئا الان عندما علمت احد اسباب حبي لك خاصة بعد ان كشفتي لي انك كنتي تصطادينهم في صغرك بيدك وانك اضطررتي لاحضار احدهم الى الشركة لايجاد حجة موفقة في ضربي يا صائدة الصراصير !!



كم ضحكت يومها وكنت طوال اليوم ما ان اتذكر منظرك وانتي خائفة وواقفة فوق مكتبك تصرخين حتى انفجر ضاحكا على شكل وجهك وانتي خائفة من الصرصار .. لم يبق شيئا لم تقذفيه في المكتب ولم يبق شيئا منهم لم اصاب به واضرب .. ثم هههههههههه بربك ما الذي فعلته في تلك الجلسة الحوارية ؟ كنا في جلسة لزيادة التعارف والتعاون بين موظفي الشركة لا لاجل ان تزيدي خوفهم منك وكأن مسا شيطانيا قد اصابك وانتي ترددين اكتوارية .. ثقافة سلطوية .. الإفحاش .. الاقذاع !!



كنتي في تلك الايام مجنونة رسميا .. في كل يوم اتفاجأ بشي جديد منك ورغم هذا كنت احبك اكثر .. كنتي بهجتي وفرح ايامي تلك .. كنت اقول دائما هذا : يحدث ان تتصرف الفتيات بتصرفات غريبة ويقمن بامور في انفسهن مضحكة وكانت عملية صبغ شعرك للون الاشقر الفاقع جدا احداهن .. كنتي كلما تفتحين حجابك بدعوة تعديله كنتي اشعر بانني امام جنية لا انسانة .. ههههههههه بربك ألم تفهمي من خلال ما كنت اقوله واتغزل به عن جمال المرأة العربية انني مفتون بالشعر الاسود ؟؟ انني احب شعرك الاسود الليلي ؟؟



أعترف لك لم يهزني شيئا كما هزني خبر تقديم استقالتك وخروجك من الشركة نهائيا بعد ان اشيع وجود خلافات بينك وبين مديرك .. وجدت انه من الافضل منذ ذلك اليوم ان لا اشغل حياتي بك اكثر وان اوقف عذابي منك .. وجدت انه لربما تكون اشارة لي لكي انساك والغيك من حياتي ولذلك كانت تصرفاتي معك .. غير ان مصادفتك في تلك الامسية الشعرية هي ما جعلتني اتفاجأ كثيرا .. اكتئبت كثيرا بعد ان رأيتك وعاد تفكيري بك ..



لم اكن اعلم عن عمليتك صحيح ذلك .. ولم اكن اعلم عن امورك الصحية ولكن اسئلي طبيبك عن كم الاتصالات التي كنت اقوم بها لاجل متابعة صحتك وامورك .. اسئلي صديقاتك عن كم المكالمات التي كنت اجريها من ورائك لاجل الاطمئنان عنك والسؤال عليك وعن اخبارك .. اعترف لك انتي محقة فيما ذكرته بشأن قصص حبي الكثيرة ولكن يجب ان تعلمي بان جميعها كانت محاولات فاشلة لنسيانك .. كانت محاولات اقوم بها لاجل ان استقر عاطفيا ورغم ذلك كنتي ومن اين لا اعلم تظهرين لي وتذكريني بك حتى تيقنت بانك عقوبتي الابدية ..



اخبرني احد اصدقائي يوما عن ان هناك من تقدم لخطبتك رسميا من اهلك فظننت انه هو الرجل الذي تحبينه وتأكدت اكثر عندما علمت انه احد زملائك .. ظننتك قد اتصلتي بي لتحدثيني في الموضوع فقط وتطلبي مشورتي او لا ادري حقيقة .. فسرت الموقف على اكثر من تفسير واعذريني لهذا فانتي لم تكوني واضحة معي .. الا ان الامر الغريب كان بالنسبة لي هو عدم زواجك والاخر هو اتصالاتك بي بين كل فترة واخرى .. شعرت بانك تحبيني ولا تحبيني .. تريديني ولا تريديني .. لا تعلمين ما حقيقة شعورك نحوي وما الذي تريدينه مني .. لم اتخيل ابدا ان تكوني في تلك الايام بحاجة إلي كما كنت بحاجة إليك .. لم تكن بحياتي اي انسانة اصلا .. كنت محتاج إليك اكثر منك



منذ ان اختفيتي ورحلتي رحلت ايام الفرح معك .. لم يكن هناك من يسأل عني ويهتم بي .. من كانت اموري تقلقه .. اعترف لك انا الاخر كنت اتحول الى شخص آخر معك .. اشعر بالقوة والتفاءل والفرح ..



لم افسر تلك الايام التي كنتي فيها تبكين وتظلين صامتة سوى انه لابد وانه حدث شيئا لك مع حبيبك او زميلك السابق ولا تودين كشفه لي .. مع الايام بدأت احاول التخلص منك فقد وجدت كل ما بيننا لا معنى له ولذلك كانت هناك كلماتي القاسية لك لكي تبتعدي عني فابتعد عنك وانساك ..



اتريدين جواب لما كنت اتصرف امامك بشخصية عكس شخصيتي الحقيقية ؟؟ ظننت ان شخصيتي الحقيقية انتي لا تحبينها .. خفت ان تقتربي مني اكثر وتكتشفين بانني لست الرجل الذي تريدينه ..



اتريدين معرفة لما كنت قاسي احيانا معك ؟؟ لانني كنت اقسى بكثير منك على نفسي .. كنت اقسى على قلبي الذي يحبك واؤلمه قبل ان اؤلمك لانساك .. كنت قد اخذت قرار بان انساك وامضي في حياتي ولا اعذب نفسي بك اكثر .. اردت منك دليلا واحد على انك تحبيني ولم احصل عليه .. ان الرجل يبحث دائما عن الامور المادية الملموسة لا الروحانية العاطفية كما كنتي تفكرين انتي .. انتي حتى لم تبيني لي أي شيء .. ربما كنت اعمى نعم صحيح ولم انتبه لك ايامها ولكن يبدو ان كل واحد منا كان يفكر بطريقة مختلفة عن الاخر ..



اعترف لك دهشتي من اعترافاتك لا توازي دهشتي منك واستغرابي من سرعتك بالحكم لي .. أسأل بالله أشققتي قلبي لتعلمي ما بداخله قبل ان تظني باني لا احبك كما تحبيني .. هل تدرين ما الذي جرى بي بعد ان قرأت رسالتك .. صدقيني وتعلميها مني .. الرجل الذي يحب الفتاة بصدق لا يحتاج لان يقول لها احبك .. لا يقولها لها اصلا لانه بكل تصرفاته سيثبت لها ذلك .. الحب الحقيقي يكون بالفعل لا بالكلام فقط .. يكون عندما يخاف الرجل على حبيبته وعليها اكثر من نفسه وقلبه .. عندما يفكر بالحفاظ عليها وبصونها من كل مكروه .. عندما يفكر بان تكون زوجته رسميا اولا قبل ان تكون مجرد حبيبة يتحدث معها على الهاتف ..



هذه هي اعترافات حبي لك وارجو ان لا تكون متأخرة .. أعترف لك في النهاية انني أحبك وأريدك .. وكما انتي تحبيني انا أحبك واتمناك .. وكما انتي احببتني منذ البداية فانا ايضا .. اعترف لك احببتك من البداية ..







** ليان **








شكرا لكل العيون التي مرت من هنا









 


قديم 09-14-12, 09:07 PM   #3
وكـــذا ..!

الصورة الرمزية وكـــذا ..!

آخر زيارة »  02-05-18 (11:56 PM)
اهتم باسلوبك ..! فهو تعبير يشرح من انت

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصة جميلة جدا
بس مو قصيرة وربي طويلة كثير
ههههههههههههههاااي
تحياتي لك


 


قديم 09-16-12, 03:32 PM   #4
بدور
نائبة المدير العام سابقاً

الصورة الرمزية بدور

آخر زيارة »  07-25-17 (05:58 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد

الله يـــع ــــطيك أإأإأالعافيه ،،،

لا عــــدم ــــناأإأإ هـــــذا اأإأإلــتــمــيــــز،،،

نــنــتــظــر أإأإالــم ـــزيــد مــن أإأإإبـــداع ـــاتك ،،،

تحيـــــآ آ آ تي لكًَ





 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : اعترافات حب متأخرة ((1+2)) قصة قصيرة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ask او اعترافات غيرمهتم،، قسم الأسئله العامه بين الأعضاء - إعترافات - ASK 39 12-15-16 10:28 AM
اعترافات ضامية الشوق قسم الألعاب والترويح عن النفس 403 10-04-16 09:54 PM
*ثلاثة أرباع حالات"سرطان الثدي" تصل للمراكز بمراحل متأخرة azOoOoOoz قسم الصحه والدواء 2 02-14-16 04:14 PM
كولكشن فساتين قصيرة , فساتين قصيرة 2015, اجمل الفساتين القصيرة 2015 إحساس طفله قسم الملابس والمستلزمات النسائيه ( حواء ) 12 08-16-15 02:10 PM
عندما تأتينا الاشياء متأخرة ... ~ دانه قسم العام للمواضيع العامه •• 7 09-14-13 05:09 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 08:56 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا