منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-14, 01:33 AM   #1
عازفة الصمت

آخر زيارة »  04-14-15 (01:27 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N14 آية غيرت حياتي



[frame="5 90"]
آية غيرت حياتي
دون أدنى مجهود تجدها تتغلغل إلى سويداء قلبك
فتبعث فيه الحياة ,

تنير طريقك إلى الخير والفلاح ,
هي آية من آيات الله سبحانه وتعالى أحببتها
فكانت نبراسك إلى التغيير ,
إلى الحياة التي يرضاها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ,
قد تكون بداية السعادة إذا ما استثمرت هذا الحب
وهذا التأثير الذي تشعر به كلما هزت مشاعرك
[/frame]


 


قديم 05-04-14, 01:37 AM   #2
عازفة الصمت

آخر زيارة »  04-14-15 (01:27 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N14



[frame="1 90"]
وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ( 69 ) ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون ( 70 )
وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ( 71 ) )

.

.
وشرح الآية ..



قوله عز وجل : ( وأشرقت الأرض ) أضاءت ، ( بنور ربها ) بنور خالقها ،
وذلك حين يتجلى الرب لفصل القضاء بين خلقه ،
فما يتضارون في نوره كما لا يتضارون في الشمس في اليوم الصحو . وقالالحسن
والسدي : بعدل ربها ، وأراد بالأرض عرصات القيامة .
(
ووضع الكتاب ) أي : كتاب الأعمال ، ( وجيء بالنبيين والشهداء )
قال ابن عباس : يعني الذين يشهدون للرسل بتبليغ الرسالة ،
وهم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - . وقالعطاء : يعني الحفظة ،
يدل عليه قوله تعالى : "
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد "
( ق - 21 (
وقضي بينهم بالحق ) أي : بالعدل ،
(
وهم لا يظلمون ) أي : لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم .


( ووفيت كل نفس ما عملت ) أي : ثواب ما عملت ،
(
وهو أعلم بما يفعلون ) قالعطاء : يريد أني عالم بأفعالهم لا أحتاج إلى كاتب ولا إلى شاهد .


( وسيق الذين كفروا إلى جهنم ) سوقا عنيفا ، ) ( زمرا ) أفواجا بعضها على إثر بعض ،
كل أمة على حدة قالأبو عبيدة
والأخفش : " زمرا " أي :
جماعات في تفرقة ، واحدتها زمرة . (
حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها ) السبعة
وكانت مغلقة قبل ذلك ، قرأ أهل الكوفة " فتحت ، وفتح
ت " بالتخفيف ، وقرأ الآخرون بالتشديد على التكثير (
وقال لهم خزنتها ) توبيخا وتقريعا لهم ، ( ألم يأتكم رسل منكم ) من أنفسكم
(
يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت )
وجبت ، (
كلمة العذاب على الكافرين ) وهو قوله عز وجل : "
لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين " ( هود - 119 ) .
[/frame]


 


قديم 05-04-14, 01:39 AM   #3
عازفة الصمت

آخر زيارة »  04-14-15 (01:27 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



[frame="1 90"]
قال الله _تعالى_:


"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً


وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً


إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا


وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً...


وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً


وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً


أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً" (الفرقان:63-76).



أوصاف عباد الرحمن كما في الآيات...



1- أول هذه الأوصاف أنهم يمشون على الأرض هونا "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً" أي


: بسكينه ووقار وتواضع وبغير تجبر ولا استكبار،


وليس المقصود أنهم يمشون كالمرضى تضعفا ورياء،


فقد كان _صلى الله عليه وسلم_ إذا مشى فكأنما ينحط من صبب،


وكأنما الأرض تطوى له،


وقد كره السلف المشي بتضعف وتصنع،


وقال الحسن البصري _رحمه الله_:


إن المؤمنين قوم ذلت منهم والله الأسماع والأبصار والجوارح،


و دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم، ومنعهم من الدنيا علمهم بالآخرة.



2- وثاني صفاتهم:


أنهم "وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً" أي: إذا سفه عليهم الجهال بالقول السيئ لم يردوا عليهم بمثله،


بل يصفحون ولا يقولون إلا خيراً


كما كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ لا تزيده شدة الجاهل إلا حلما.


وللنبي _صلى الله عليه وسلم_


مشاهد كثيرة في حلمه على الناس وفي دفع السيئة منهم بالحلم منه _صلى الله عليه وسلم_ فيقابل السيئة بالحسنة،


ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة _رضي الله عنه_


أن رجلا أتى النبي _صلى الله عليه وسلم_ يتقاضاه فأغلظ له،


فهم به أصحابه، فقال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ "دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً".


كذلك في الحديث المتفق عليه عن أنس _رضي الله عنه_ قال:


كنت أمشي مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_


وعليه برد نجراني غليظ الحاشية،


فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة،


فنظرت إلى صفحة عاتق النبي _صلى الله عليه وسلم_


وقد أثرت به حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال:


يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء.


3- وصفتهم الثالثة: أنهم "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً"


فأخبر الله _سبحانه وتعالى_ عن عبادة أن ليلهم خير ليل،


فقال _سبحانه وتعالى_: "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً" وكما قال _تعالى_: "كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات:17، 18)،


وقال _تعالى_: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً" (السجدة: من الآية16)،


وأشار _سبحانه وتعالى_ في قوله: "لِرَبِّهِمْ" إلى إخلاصهم فيه ابتغاء وجهه الكريم.


وعن عائشة _رضي الله عنها_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ "كان ينام أول الليل،


ويقوم آخره فيصلي" متفق عليه.


وعن ابن مسعود _رضي الله عنه_ قال: صليت مع النبي _صلى الله عليه وسلم_ فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء،


قالوا: ما هممت؟


قال هممت أن أجلس وأدعه. متفق عليه.


وروى مسلم عن حذيفة _رضي الله عنه_ قال: صليت مع النبي _صلى الله عليه وسلم_ ذات ليلة فافتتح البقرة،


فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعة،


فمضى، فقلت: يركع بها، (يعني على آل عمران) ثم افتتح النساء فقرأها،


ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترتلاً،


وإذا مر يتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم،


فكان ركوعه نحواً من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده،


ربنا لك الحمد ثم قام طويلاً قريباً مما ركع ثم سجد،


فقال: سبحان ربي الأعلى،


فكان سجوده قريباً من قيامه.


وروى مسلم عن جابر _رضي الله عنه_


قال: سئل رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أي الصلاة أفضل؟


فقال: "طول القنوت".


4- وصفتهم الرابعة: "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً"


فهم وجلون مشفقون من عذاب الله _عز وجل_،


خائفون من عقابه، "


إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً" أي: ملازما دائما. ولهذا قال الحسن البصري:


كل شيء يصيب ابن آدم ويزول عنه فليس بغرام،


وإنما الغرام اللازم ما دامت الأرض والسماوات.


5- وصفتهم الخامسة: "وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً"


أي: ليسوا بمبذرين في إنفاقهم،


فيصرفون فوق الحاجة،


ولا بخلاء على أهليهم فيقصرون في حقهم وقال الحسن البصري:


ليس في النفقة في سبيل الله سرف،



وروى مسلم عن أبي عبد الرحمن ثوبان بن بجدد مولى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_


" أفضل دينار ينفقه الرجل دينا ينفقه على عياله،



ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه


في سبيل الله.


6- وصفتهم السادسة:


"وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً" (الفرقان:68).



روى البخاري في الجامع الصحيح عن عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_ قال:


سئل رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أي الذنب أكبر؟


قال: "أن تجعل لله أنداداً وهو خلقك" قال: ثم أي؟


قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك"


قال: ثم أي؟ "أن تزاني حليلة جارك" قال عبد الله


وأنزل الله تصديق ذلك "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ" الآية.


7- وصفتهم السابعة التوبة:


"إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً" (الفرقان: من الآية70).


روى أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي _صلى الله عليه وسلم_


قال: ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلى ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ _صلى الله عليه وسلم_


هذه الآية "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ" (آل عمران: من الآية135).."


أخرجه أحمد في المسند وصححه أحمد شاكر


وفي الصحيحين عن عثمان أنه توضأ


ثم قال: رأيت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ توضأ نحو وضوئي هذا


ثم قال: "من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين


لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه".


وفي الصحيحين عن أنس قال:


"كنت عند النبي _صلى الله عليه وسلم_،


فجاء رجل فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه عليّ قال: ولم يسأله عنه،


فحضرت الصلاة فصلى مع النبي _صلى الله عليه وسلم_،


لما قضى النبي _صلى الله عليه وسلم_ الصلاة قام إليه الرجل،


فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقم فيَ كتاب الله،


قال: أليس قد صليت معنا؟


قال نعم قال: فإن الله قد غفر لك ذنبك أو قال حدك".


قال ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قوله _تعالى_:


"وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ" (الحج: من الآية78)


قال: "هو سعة الإسلام وما جعل لأمة محمد من التوبة والكفارة".


8- وصفتهم الثامنة:


"وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً" فهم لا يشهدون الزور، وهو: الكذب والفسق والكفر واللغو والباطل،


كما في الصحيحين عن أبي بكرة قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قلنا:


بلى يا رسول الله، قال: "الشرك بالله وعقوق الوالدين" وكان متكئا فجلس،


فقال: "ألا وقول الزور ألا وقول الزور" فما زال يكررها


حتى قلنا: ليته سكت، يقول ابن كثير _رحمه الله_ والأظهر من السياق


أن المراد لا يشهدون الزور أي: لا يحضرونه،


ولهذا قال _تعالى_: "وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً"


أي: لا يحضرون الزور وإذا اتفق مرورهم به مروا به ولم يندسوا منه شيء،


ولذلك قال: "مَرُّوا كِرَاماً".





9- وصفتهم التاسعة: "وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً" أي: هؤلاء المؤمنون وهم عباد الرحمن حالهم بخلاف من إذا سمع آيات الله فلا تؤثر فيه فيستمر على حاله كأن لم يسمعها.


فكم سمعنا عن بكاء الصالحين ودموع العابدين، فهل افتقد الناس تلك الدموع؟ أم هل جفت دموعهم لما غابت عن البكاء في سبيل الله، إن دموع الداعية إلى الله هي عطر حلال يعطر به نفسه ويزين به وجهه أمام الله.



10- وصفتهم العاشرة: "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ" يعني الذين يسألون الله أن يخرج من أصلابهم من ذرياتهم من يطيعه ويعبده وحده لا شريك له، قال ابن عباس: أي يخرج من أصلابهم من يعمل بطاعة الله فتقر به أعينهم في الدنيا والآخرة.


سئل الحسن البصري عن هذه الآية، فقال: والله لا شيء أقر لعين المسلم من أن يرى ولداً، أو ولد ولد أو أخا أو حميما مطيعا لله _عز وجل_، وقال ابن عباس أئمة يقتدى بنا في الخير، قال غيره أجعلنا هداة مهتدين دعاة إلى الخير.


وهنا تتراءى أمام الدعاة إلى الله أهمية التربية الإيمانية ووسائلها ومبادئها، فتربية كل راع لرعيته مسؤولية إيمانية، واهتمام الصالحين بأسرهم وأبنائهم صفة خيرية من صفات عباد الرحمن السابقين



[/frame]


 


قديم 05-04-14, 01:41 AM   #4
عازفة الصمت

آخر زيارة »  04-14-15 (01:27 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



[frame="1 90"]
قال الله تعـالـى في القرءان الكريـم :

"الله نور السموات والأرض مثلُ نورهِ كمشكاةٍ فيها مِصباح
المصباحُ في زجاجةٍ الزجاجة كأنها كوكبٌ دُري
يُوقدُ من شجرةٍ مباركة زيتونةٍ لا شرقية ولاغربية يكادُ زيتُها يُضيء
ولو لم تمسسهُ نار نورٌ على نور يهدي اللهُ لنورِهِ من يشاء" . صدق الله العظيم .الآية 35 سورة النور.

في هذهِ الآية ضربَ الله مثلاً للإيمان الذي في صدر المؤمن بأنهُ
كالمشكاة فيها مصباح .

والمشكاة هي الطاقة المسدودة التي كانت في الزمن الماضي تبنى في الحائط
فيجعل فيها القنديل ،
وهذا لأنهُ لمّا يُؤمن العبد باللهِ ورسوله صار قلبُهُ فيهِ نورُ الإيمان ،
ثُم لمّا يتعلم هذا المُؤمن القرءان ويعرف الحلالَ والحرام صارَ فيهِ نورٌ على نور

ولا يجوز تفسير هذهِ الآية بأنّ الله هو نفسه نور بمعنى الضوء
لأنّ ذلكَ كيفية والذي يكون عبارة عن كيفية مستحيل أن يكون رباً وإلَهاً

ثُمّ إنّ قول الله تعالى " ليس كمثلهِ شىء " يدلُّ على أنّ الله تعالى ليس نوراً
بمعـنى الضوء لأنهُ لو كان ضوءً لبَطـل معنى الآية
ولكان له أمثال لا تـُحصى وذلك لأنّ الأنوار مُتماثلة .

وقولهِ تعالى " مثلُ نورِهِ " صريحٌ بأنّ المُراد بهِ أنّ النور هنا مُضافٌ إليه فهو بمعـنى الهِداية .

وكذلك قوله تعالى: "يهدي الله لنورِهِ من يشاء" .

ثُمّ إنّ النور بمعنى الضوء هو شىء مخلوقٌ لله تعالى كما قال تعالى " وجَعلَ الظُلماتِ والنور "
كلمة " جعل " هنا بمعنى خلق أي الله خلق الضوء والظلام وخالق الشىء
لا يشبهه فإذاً يستحيلُ أن يكون الإله الخالق سبحانه ضوءاً
.
فثبُتَ بأنهُ لا بُدّ من التأويل أي تفسير الآية بمعنى يليق بالله ،
وقد ذهب العلماء في ذلك إلى أقوال :

فقال بعضُهم إنّ المُراد بالآية أنّ الله هادي أهل السموات ومن شاءَ من أهلِ الأرض
لنورِ الإيمان تفسير الصحابي الجليل عبد الله ابن عباس رضي الله عنه
وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وقاله غيره كثيرون .

وقال بعضهم إنّ المُراد بالآية بأنّ الله مُدبـِّـر السموات والأرض بحكمة بالغة .

وقال بعـضهم المُراد بأنّ الله مُنوِّر السموات والأرض بنورٍ خَلـَـقَهُ.

فيتبين لنا أنه ليس هناك أحد من العُلماء المعتبرين قد فــسّـر الآية بأن الله نورٌ بمعـنى الضوء .

فلا يجوز أن يقال بأنّ الله يُـشَـبِّـهُ نفسه بالضوء الذي يُوضعُ في الطاقة يُسقى بزيت الزيتون .

بل المُراد أنّ الله هو الهادي وأنه هدى كلّ الملائكة أهل السموات وهدى المؤمنين من أهل الأرض
[/frame]



 


قديم 05-04-14, 01:42 AM   #5
عازفة الصمت

آخر زيارة »  04-14-15 (01:27 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



[frame="1 90"]
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ

وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الأية) (4) سورة ابراهيم



اولا معنى كلمة الهدى فى القرآن بمثال ولله المثل الأعلى


الهدى نوعان:


هدى دلاله وهو ان تدل شخص على طريق تحقيق هدفه مثلما يقابلك

شخص ويطلب منك ان تدله على طريق يصل منه الى شارع معين فبمجرد


ان توصف له الطريق شفهيا واشارة يدك كان تقول له اذهب يمينا ثم يمينا ثم الى الأمام فهذا يسمى هدى دلاله


فاذا قال لك الشخص هذا شكرا اخى وذهب ثم عاد اليك وقال لك اخى

لم استطع الوصول ويطلب منك بأدب ان تدله ثانية فانت تقول له لأ بل

سأقوم معك حتى أصل معك الى العنوان الذى تريده فهذا هو هدى إعانه ولو كان

هذا الشخص استهتر بهدى الدلاله ولو قال لك لن اسمع كلامك فانا اريد منك ان تذهب بى

الى العنوان الذى اريده اذا قال لك هذا متبجحا فلن يصل الى ان تهديه هداية الإعانة وستقول له شانك ونفسك


فالذين يتبعون منهج الله اى هدى الله يهديهم الله هداية اعانة والذين لا يتبعون هداية



الدلاله وهو منهج الله اذا هم يشائون الا يهتدوا ولو شائوا لأتبعوا المنهج ولو شائوا لكان

معنى ذلك انهم يريدون هدى الله هدى الإعانة

"يهدى من يشاء أي يهدي الذى يشاء ان يهتدى ويضل الذى يشاء ان يُضَل"
[/frame]







 


قديم 05-04-14, 01:46 AM   #6
عازفة الصمت

آخر زيارة »  04-14-15 (01:27 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



[frame="1 90"]
تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ


وقوله جل وعلا: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ اختلف أهل العلم في بيان معنى ذلك، مع إجماعهم بأن نعيم أهل الجنة دائم أبدا لا ينقضي ولا يزول ولا يخرجون منها، ولهذا قال بعده سبحانه: عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ لإزالة ما قد يتوهم بعض الناس أن هناك خروجا، فهم خالدون فيها أبدا، وأن هذا العطاء غير مجذوذ أي غير مقطوع، ولهذا في الآيات الأخرى يبين هذا المعنى فيقول سبحانه: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ[1] فبين سبحانه أنهم آمنون - أي آمنون من الموت وآمنون من الخروج وآمنون من الأمراض والأحزان وكل كدر - ثم قال سبحانه وتعالى: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ[2] فبين سبحانه أنهم فيها دائمون لا يخرجون وقال عز وجل: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[3] فأخبر سبحانه أن أهل الجنة في مقام أمين لا يعترضهم خوف ولا زوال نعمة وأنهم آمنون أيضا، فلا خطر عليهم من موت ولا مرض ولا خروج منها ولا حزن ولا غير ذلك من المكدرات، وأنهم لا يموتون أبدا، ومعنى ذلك أن أهل الجنة يخلدون فيها أبد الآباد. وقوله: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ[4] قال بعض أهل العلم معناه: مدة بقائهم بالقبور وإن كان المؤمن في روضة من رياضها ونعيم من نعيمها، لكن ذلك ليس هو الجنة، ولكن هو شيء من الجنة، فيفتح على المؤمن في قبره باب إلى الجنة يأتيه من ريحها وطيبها ونعيمها ولينه ليس المحل الجنة بل ينقل إليها بعد ذلك إلى الجنة فوق السموات في أعلى شيء، وقال بعضهم معنى: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ[5] أي مدة مقامهم في موقف القيامة للحساب والجزاء بعد خروجهم من القبور ثم ينقلون بعد ذلك إلى الجنة. وقال بعضهم المراد جميع الأمرين مدة مقامهم في القبور ومدة مقامهم في الموقف ومرورهم على الصراط كل هذه الأوقات هم فيها ليسوا في الجنة لكن ينقلون منها إلى الجنة وقوله: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ[6] يعني إلا وقت مقامهم في القبور، وإلا وقت مقامهم في الموقف وإلا وقت مرورهم على الصراط فهم في هذه الحالة ليسوا في الجنة ولكنهم منقولون إليها، وسائرون إليها، وبهذا يعلم أن الأمر واضح ليس فيه شبهة ولا شك ولا ريب فالحمد لله.
فأهل الجنة ينعمون فيهل وخالدون أبد الآباد. لا موت ولا مرض، ولا خروج، ولا كدر، ولا حزن، ولا حيض، ولا نفاس، ولا شيء من الأذى أبدا، بل في نعيم دائم وخير دائم.
وهكذا أهل النار مخلدون فيها أبد الآباد ولا يخرجون منها ولا تخرب أيضا هي بل تبقى وهم باقون فيها وقوله: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ[7] قيل مدة مقامهم في المقابر، أو مدة مقامهم في الموقف كما تقدم في أهل الجنة، وهم بعد ذلك يساقون إلى النار ويخلدون فيها أبد الآباد ونسأل الله العافية، وكما قال عز وجل في سورة البقرة: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ[8] وقال عز وجل في سورة المائدة في حق الكفرة: يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ[9] وقال بعض السلف إن النار لها أمد ولها نهاية بعد ما يمضي عليها آلاف السنين والأحقاب الكثيرة وأنهم يموتون أو يخرجون منها وهذا قول ليس بشيء عند جمهور أهل السنة والجماعة بل هو باطل ترده الأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة كما تقدم وقد استقر قول أهل السنة والجماعة إنها باقية أبد الآباد وأنهم لا يخرجون منها وأنها لا تخرب أيضا، بل هي باقية أبد الآباد في ظاهر القرآن الكريم وظاهر السنة الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام، ومن الأدلة على ذلك مع ما تقدم قوله سبحانه في شأن النار: كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا[10]، وقوله سبحانه في سورة النبأ يخاطب أهل النار: فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا[11] نسأل الله السلامة والعافية منها ومن حال أهلها.
[/frame]


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : آية غيرت حياتي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
10 كتب غيرت حياتي أسيرة الكتب معلومات عامه - كتب ومناهج تعليميه - لغات - تاريخ •• 10 05-03-17 04:21 PM
آيه غيرت حياتي. امول العتيبي مواضيع إسلاميه - فقه - أقوال ( نفحات ايمانيه ) •• 7 03-24-15 11:48 AM
غيرة الأخوة: صياد واحب اصطاد قسم عالم الأسره والطفل 12 12-06-12 07:23 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 11:26 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا