غزوان الحسن– سبق– بعثة المشاعر المقدسة: الكل يبحث عن طريق وممر ليصل إلى مقر إقامته أو الوصول إلى مبتغاه من المشاعر المقدسة للإسراع في أداء نسكه أو أثناء دفعه عربة تقل حاجاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيردد عبارة "طريق يا حاج.. طريق يا حاج"، عبارة يقولها جميع حجاج بيت الله الحرام أثناء تنقلهم قاصدين بذلك الرجاء وطلب إفساح الطريق للآخرين المتعجلين في السير باغين مقصدهم.

عبارة حديثة
يقول أحد المطوفين "سالم معمر" لم تكن تلك العبارة موجودة في السابق لأن الأمور والأعداد كانت أقل من ذلك، ولم يكن هناك هذا الزحام الكبير، وبدأت تلك العبارة تروج ويزداد إطلاقها في عام 1415 تقريباً، ولكن بشكل خفيف، أما الآن وفي السنوات الماضية، بدأ لسان حال الحجاج في تنقلهم أينما يكونون، سواء عند دخولهم ساحات الحرم، أو أثناء توجههم إلى المطاف يطلبون من الحجاج الآخرين إفساح طريق سير يمكنهم من التحرك بسرعة أكبر".

الافتراش
ويقول صاحب أحد مخيمات الحجاج في مشعر منى: "إن سبب تزايد تلك العبارات والنطق بها في المشاعر المقدسة هو الافتراش الكبير الذي يحصل من قِبل عدد من الحجاج، سواء المخالفين أو النظاميين".

وأضاف: "عملية الافتراش تعيق الحاج في سيره وحركته، مما يدفع بالحجاج إلى إطلاق تلك العبارة بهدف الابتعاد عن الممر الذي يسير فيه الحجاج والسماح لهم بالمرور، وكذلك بهدف تأمين سلامة المفترش الذي يعيق حركة الوصول".

عدد مهول
ويقول الشيح أحمد الحمد قائد جماعة حجيج من سوريا: "عبارة (طريق يا حاج) نطلقها عندما نأتي مجتمعين كمجموعة قاصدة رمي الجمرة أو الوصول إلى باحات الطواف، أطلقها على من هم أمامي في الطريق، وذلك لإفساح الطريق لنا، خشية إيذائهم نتيجة للعد الكبير الذي يسير خلفي بشكل متماسك، مما يضطرنا إلى تلفظ تلك العبارة لإفساح الطريق للآخرين".

آمين
هلاافيك