منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


نبارك لكلٌ من ( الغالية ) و ( سجى ) و ( ! العذبة! ) الفوز بالمراكز في فعالية الأسئلة الدينيه الرمضانيه :: نتيجة الفائزين ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-14, 09:02 PM   #1
أسيره القلوب
أسيره القلوب

آخر زيارة »  08-25-15 (12:13 AM)
ஐ..●◦° °◦●..ஐأسـعـدالقلوب ..
التي تنبض لله ثم للآخرين !

 الأوسمة و جوائز

Icon34 خدعوها



خدعوها

[rainbow]خدعوها بقولهم حسناء *** والغواني يغرهنّ الثناء
إن أعظم ما شَغل البشر من القضايا الاجتماعية في القديم الماضي والحديث الحاضر، وما سيشغلهم في المستقبل القادم على ما يُتوقع هو قضية المرأة.
وقد تخبط البشر في معالجتها ولم يهتدوا فيها إلى الصواب؛ لأن معالجتهم كانت بمعزل عن هدي الله وشرعه القويم، فجاءت مشوبة بأهواء النفس وقصور العقل الذي من شأنه العجز عن إدراك حقائق الأمور، وكانت المرأة هي الضحية في تلك المعالجات.
والجديد في قضية المرأة في العصر الحديث أنها عُرضت -ولا تزال تُعرض على نحوٍ جديد يحمل شعار الدفاع عن حقوق المرأة المهضومة، وردّ حريتها المسلوبة، وضرورة مساواتها بالرجل في كل شيء، وفيما يتمتع به من حرية الرواح والمجيء والعمل والسلوك، وضرورة خروجها من سجن البيت وقيوده.
وكان المنادون في هذا العرض الجديد لقضية المرأة تحت هذا الشعار الجديد أناساً مردوا على حب الفاحشة، والسطو على الأعراض، وهتك الحرمات، وبرعوا في المكر والخداع وإثارة الغرائز والشهوات.
وقد نجحوا في حملتهم الماكرة حتى آل الأمر في دول الغرب إلى تفكك العائلة، وشيوع الفاحشة، وكثرة اللقطاء، حتى صاروا يعدّون بعشرات الألوف، بل وبمئات الألوف في بعض أقطار هذه الدول، وظهرت فيهم العلل والأمراض التي لم تكن في أسلافهم، حتى ضجّ بعض كتّابهم من هذا المصير، وأنذروا أقوامهم سوء العاقبة إذا استمر الأمر على ما هو عليه من هذا التردي والانحدار، ولكن القوم ألِفوا الرذيلة، ووصلوا إلى القاع، ولم تبق لديهم قوة ولا عزيمة على النهوض من المستنقع الآسن الذي وقعوا فيه.
هذا ما حدث في بلاد الغرب، أما في بلاد المسلمين فإن الأمر وإن لم يصل إلى ما وصل إليه في بلاد الغرب، إلاّ أن ما وقع هناك بدأت أوائل شروره تقع هنا في بلاد المسلمين، وإن الضحايا من المسلمات كثيرات، وإن البيت المسلم بدأ يتضعضع ويتصدع وينذر بالسقوط.
كل ذلك يجعلنا غير مبالغين إذا قلنا ونقول: إن الخطر يزحف إلينا زحفاً شديداً وسريعاً، ويزيد في خطورته أن موجة الفساد والتضليل والخداع للمرأة المسكينة تزداد ضراوة وعنفاً وبإلحاح؛ لأن القائمين على هذه الموجة العاتية والدافعين لها أناس أولوا بأس شديد في الجرأة على الدين، مع براعة ممتازة في الدعاية والتضليل، واستغلال منظم ودقيق لوسائل الدعاية المقروءة والمسموعة والمرئية، وساعدهم ويساعدهم في سعيهم غير المشكور غفلة المسلمين، وضعف الوعي الإسلامي عند الرجال والنساء على حد سواء، وقلة الغيرة على الحرمات، وحب التقليد لما يجري في بلاد الغرب، من أجل هذا وغيره خدعوها.
إن الله -جل وتعالى- خلق المرأة بطبيعة مختلفة عن طبيعة الرجل، كما قال سبحانه: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} [(36) سورة آل عمران]، فهي ضعيفة، وهذا الضعف يشمل عدداً من الجوانب، فالمرأة ضعيفة في بدنها، ضعيفة في مشاعرها، ضعيفة في حُجتها، كما قال تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [(18) سورة الزخرف]، ناقصة في دينها.
عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلاّ آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام))، ولأجل هذا الضعف أيضاً خدعوها، فخدعوها في كل شيء، خدعوها في لباسها، خدعوها في جلباها، خدعوها في زينتها، لقد عرف ذئاب البشر من أين يأتون فريستهم هذه المرة.
فخدعوها في حجاها الذي جمّلها الله به، الحجاب الذي يُعدّ من دين المرأة أصبح موضع نقاش وجدال، وتمكن الذئاب أن يرفعوا عنها حجابها ليتمتعوا بجمالها.
استمعي يا أختاه لقصة أختك اليوغسلافية وهى تعيش تحت الحكم الشيوعي، تروي قصتها فتقول: عندما جاءنا الدب الأحمر، وفرضوا على كل من تغطي وجهها أن تحمل صورة فوتوغرافية تبرزها في هويتها، تقول: وكانت أمي تغطي وجهها مع سائر بدنها، وما رأيتها تبكى كبكائها تلك الليلة، وهى تردد وتقول: كيف سأكشف وجهي أمام المصور؟ ثم يأتي أتباع الدب الأحمر ليتمتعوا بالنظر إلى صورتي، ماذا أفعل؟! تقول: وبينما نحن في حيرة من أمرنا إذ قام والدي وأحضر بين يديه فحماً أسوداً وقال لها: خذي هذا واصبغي به وجهك وقنّعيه بالسواد فلا تبدو ملامح جمالك، وستظهر الصورة قاتمة، فأخذته والدتي على مضض وهى غير متوقعة أنه سيكفي، فلما لطّخت وجهها بلونه الأسود انفرجت أساريرها.
تقول هذه الأخت: ولا زلت أحتفظ من يومها بتلك الصورة الرائعة بقناع من الفحم الأسود تقف شاهدةً لأمي وأبي أمام الله يوم القيامة في غيرتهما على دينه.
فيا أختاه: فأين نحن من تلك المرأة اليوغسلافية في مقابل ما تفعله وتطالب به نساء اليوم والله المستعان؟!
قال ابن مسعود -رضى الله عنه-: "الزينة زينتان: زينة ظاهرة، وزينة باطنة لا يراها إلاّ الزوج، فأما الزينة الظاهرة: فالثياب، وأما الزينة الباطنة: فالكحل والسوار والخاتم".
وقال الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: "يا معشر المسلمين، تأدبوا بتأديب الله، وامتثلوا أمر الله، وألزموا نساءكم بالحجاب الذي هو سبب الطهارة ووسيلةُ النجاة والسلامة".
أختاه يابنت الخليج تحشمي *** لاترفعي عنك الخمار فتندمي
صوني جمالك إن أردت كرامةً *** كيلا يصول عليك أدنى ضيغم
ودعي هراء القائلين سفاهةً *** إن التقدم في السفور الأعجمي
إياك أن تُخدعين بقولهم *** سمراء ياذات الجمال تقدمي
إن الذين تبرؤوا عن دينهم *** فهمُ يبيعون العفاف بدرهم
حلل التبرج إن أردت[/rainbow]
رخيصة *** [rainbow]أما العفاف فدونه سفك الدم
لا تَعرضي هذا الجمالَ على الورى *** إلاّ لزوجٍ أو قريبٍ محرم
إنا لا نريد بأن نراك جهولة *** إن الجهالة مرّةٌ كالعلقم
فتعلمي وتثقفي وتنوري *** والحق يا أختاه أن تتعلمي
لكننا نمسي ونصبح قائلاً *** أختاه يا بنت الخليج تحشمي
خدعوها بحفلات ومناسبات وأعياد، دخلت علينا من الغرب ليست من الإسلام في شيء؛ هل سمعتِ يا أختاه بحفلات الديجيه؟
نشرت المسائية في عددها رقم (5715) بتاريخ 5 شوال 1421هـ تحقيقاً مفصلاً يصل إلى صفحتين كاملتين، مع صور موضحة عن ما يسمى بحفلات الديجيه، وقد يستغرب البعض إذا قلنا بأنه قد انتشرت هذه الحفلات في أوساطنا، فما هي حقيقة حفلات الديجيه؟
كتبت لي إحدى الأخوات مشكورةً وهى على اطلاعٍ تام على ما يدور في الأوساط النسائية عموماً، وعن هذه الحفلات خصوصاً، قالت الأخت: حفلات الديجيه حفلة ليلية وتقليعة غربية تبدأ في ساعة متأخرة من الليل -الساعة الحادية عشر أو الثانية عشر وأحياناً تبدأ الساعة العاشرة مساءً- وتستمر حتى ساعات الفجر الأولى، والمدعوات كلهنّ من الفتيات ما قبل سن العشرين وإلى حدود الثلاثين، والملابس تكون ذات ألوان غريبة، والمهم أن تكون ذات تفسخ وعري واضح، ولو وصل الأمر إلى أبعد من ذلك، وقد تشترط الداعية أحياناً زياً معيناً، مثل الجينـز أو الشورت وبدون مبالغة، وعلى المدعوات التنفيذ، وليس بالضرورة أن كل من يحضر الحفلة على صلة أو معرفة بالداعية، فالمدعوة تُحضر معها أربع أو خمس من صديقاتها أو قريباتها؛ لأن الازدحام شرط من شروط جمال الحفلة، والحفلة عبارة عن حفلة رقص على أنغام الديسكو الغربي، ولا بد أن يكون الصوت عالياً جداً يهز الجدران، ويقف على آلة العزف رجل أو امرأة حسب الطلب، وإن كان الرجل أكثر طلباً؛ لأنه يعطي الحفل رونقاً خاصاً، وكان من قبل يوضع شريط كاسيت، إلاّ أن هذه الطريقة أصبحت قديمة وبدأت تتلاشى، والأنوار خافتة جداً وأقرب إلى الظلام، وبين الحين والآخر يظهر ركام من البخار، ونظام الحفل لا يوجد كراسي ولا مقاعد، بل الكل وقوف، وقد تجد مقعداً أو مقعدين هنا أو هناك، وأما الضيافة فإنها تتسم بالبساطة وعدم التكلّف، وتحتوي المائدة على مأكولات الموضة: اللحوم الباردة، السلطات، المعجنات، المارتدلا، وليس هناك وقت محدد للضيافة، فهي مفتوحة منذ بداية الحفلة، ويوجد في بعض الأركان أو الزوايا علب مليئة بالثلج وملقى بداخلها زجاج من عصير التفاح، وهذا يعد من مكملات الديكور، ولا نبالغ إذا قلنا بأنه في بعض الأحيان تصل تكاليف الحفلةِ إلى ثلاثين ألف ريال، أغلبه على الديكور؛ لأن الذي يرتبه في الغالب شركات متخصصة لهذا الأمر.
السؤال: ماذا يا ترى يحصل في هذه الحفلات تحت ستار الظلام غير الرقص؟ الجواب وبكل صراحة: الشذوذ، نعم الشذوذ الجنسي بين الفتيات، ولقد أصبحت هذه الحفلات مرتعاً لمثل هذه الممارسات المقيتة، فترقص كل واحدة مع أخرى تماماً كما يعرض في قنوات الدمار، والغالب منهنّ يكون في يدها السجائر.
وقد سُئِلت إحدى الأخوات اللاتي كنّ يحضرن مثل هذه الحفلات عما يحصل بين الفتيات؟ فأطرقت ثم قالت: شذوذ.. شذوذ، ثم سكتت.
أُعيد عليها السؤال: فردت ذات الإجابة.
فسُئلت: إن البعض يقولون: إن هذه الحفلات بريئة بحيث تكون مجرد رقص واجتماع، فقالت: هذا شىء لا تدخله البراءة؛ بنات بمثل هذا اللباس، ولا وازع ديني، ولا رقيب من أهل، ثم ظلام وموسيقى، ماذا تتوقعون منهنّ؟
السؤال: ألا يعلم أولياء الأمور عن بناتهنّ؟ يعلمون أنهنّ يذهبن لحضور حفلة مع زميلاتها، لكن بهذا التفصيل، وما يحصل هناك تحت الظلام فإنهم يجهلون ذلك تماماً.
وقد كانت هذه الحفلات في السابق تقام في الخفاء، والآن وصلنا إلى التحقيق الصحفي على صفحات الجرائد والله المستعان.
بدأنا بالتساهل في حفلات النجاح، ثم حفلات أعياد الميلاد، وانتهينا بحفلات الديجيه، ولا ندري ماذا سيكون في الغد، بل لقد علمنا عن بعضها: عيد الفالنتاين.
كم تتحسر وأنت تسمع عن بنات المسلمين عندما ينخدعن بمثل هذه الأعياد، فهذا لفيف من البنات دخلن قاعات المحاضرات يوم 14 فبراير، وقد ارتدت كل واحدة منهنّ ثوباً أحمرا،ً وألصقت على وجهها رسوماً لقلوب حمراء، بعد أن وضعت مساحيق التجميل الحمراء على وجهها، وبدأن يتبادلن الهدايا ذات اللون الأحمر مع القبلات الحارة.
هذا ما حدث في أكثر من جامعة في بلد إسلامي، بل وفي جامعة إسلامية احتفالاً بعيد الحب، أو بالأحرى عيد القديس فالنتاين.
أما المدارس الثانوية في ذلك اليوم فقد فوجئت بكثير من الطالبات قد أحضرن وروداً حمراء من النوع الفاخر، وصبغن وجوههن بمساحيق تجميل ذات اللون الأحمر، وارتدين أقراطاً حمراء، وأخذن يتبادلن الهدايا وعبارات الغرام الساخنة فيما بينهنّ؛ احتفالاً بذلك اليوم، نشر ما سبق في أحد أعداد مجلة الأسرة .
مسكينات هؤلاء البنات؛ فعلاً وقعن في شباك المكر والخديعة، حقاً لقد خدعوها..
أما عن لباسها فحدث ولا حرج، فقد خدعت المرأة المسلمة بأشياء كثيرة، ألبسوها البنطال، ومن أبصر بعينه الثاقب وعقله المتزن تلك التي تسربلت ببنطالها، وتصنّعت بمشيتها لأصابه الغثيان من شكلها، وتاه عقله لغرابة منظرها، فسبحان الله، أهذا منظر امرأة مسلمة وقد تشبهت بالرجال في لبسها ومشيتها؟
روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس --رضي الله عنه-ما- قال: "لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال".
كيف استطاع الغرباء أن يخدعوها ويغيروا من قناعتها؟ وكيف استطاعوا أن يخدعوها وأن ينـزعوا عنها ثوب الحياء؟
والمضحك المبكي أن كثيراً ممن يلبسن البنطال لبسن الحجاب فوق رؤوسهنّ أيضاً، وما عليك إلاّ أن تتخيل منظرهنّ، فهنّ كمن يمشى تحت المطر يغطي جسده ويترك رأسه للماء.
ومنهنّ البدينات اللاتي أوتين بسطة في الجسم مع خفة في العقل، وبدا عليهنّ أثر النعمة، وبدلاً من ستر أجسادهنّ بفستان فضفاض، فقد صنعن من أنفسهنّ أضحوكة للناس، والواحدة منهنّ لسان حال بنطالها يستغيث ويقول وقد ضاق عليه الخناق: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء!
إن كثيراً من الفتيات اللاتي يرتدين البنطال إذا وُجه لهنّ السؤال عن سبب لبسهنّ البنطال جاء الجواب: إنه أستر من الفستان، والحقيقة المرّة ليست في كون البنطال أستر من الفستان، بل هو التقليد الأعمى، وهذا مصداق قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لتتبعن سنَنَ من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه))، قالوا: اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: ((فمن؟)) [متفق عليه].
وإلاّ فالبنطال يفصل الجسد تفصيلاً مخجلاً عياناً للناظرين فأي ستر فيه؟
أختاه ليس التبنـ *** طل والخروج هو الفضيلة
هذا ادعاء العابثين *** ليقتلوا الأخلاق غيلة
جاؤوا به من عالم *** قد ضل في الدنيا سبيله
لا تخدعنّك دعوة *** هي بين أظهرنا دخيلة
شرف الفتاة وحسنُها *** أن لا تميل مع الرذيلة
فتستري بين الورى *** بجلال حُلّتُك النبيلة
شقيت نساء الغرب فهـ *** ـي تئن يائسة ذليلة
لو ترقبين ضميرها *** لسمعتِ في ألم عويلة
وعلمتِ زيف الواقع الـ *** ـمحموم والقيم الهزيلة
إني أعيذك أن تكو *** ني يا أختاه أبداً جهولة
ما ضاق عنك البيت أنـ *** ـتِ أماً وأختاً أو حليلة
ثم جاءتنا هذه العباءات الغريبة والعجيبة، إنها لعبة شيطانية خدعوا بها المرأة، وتحسب هذه المسكينة أنها هي التي تختار حجابها وملابسها، وما علمت أن هناك أصابع خفية هم اللذين يُلبسونها ما شاؤوا ويضعون عليها ما شاؤوا!
ثم لم يعجبهم ذلك فخلعوها عنها ثم ألبسوها عباءة على الكتف، ثم لم يعجبهم فإذا بهم يجعلونها تقبض بيديها وتحيط بذراعيها عباءتها، تمشي كاللعبة في الأسواق، لا تدري في أي موضع تلف بذلك الشيء الذي اسمه عباءة جسمها، وهكذا يلعبون بها، وتظن المسكينة أنها هي صاحبة القرار في ذلك كله.
أعود لهذه العباءات التي خرجت علينا هذه الأيام، وكل يوم نسمع بجديد، فهذه عباءة فرنسية، وهذه مغربية وتلك وتلك، حقاً، لقد خدعوكِ يا أختاه.
هل تعلمين أن كثيراً من حالات الإعتداء على النساء في الأسواق، سواء عن طريق الالتصاق بها من الخلف، أو محاولة جرّها للسيارة، أو بعض حالات الاغتصاب التي سمعناها، أو غيرها من صور الإعتداء أنّ معظمه بسبب هذه العباءات؟ فالمرأة لو خرجت متسترة محتشمة ما تجرأ أحدٌ أن يقرب منها؛ قال الله تعالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} [(59) سورة الأحزاب]، لكن هؤلاء الشباب يعرفون فريستهم، فهذه العباءات فتنة في نفسها، مثيرة للغرائز.
استمعي جيداً لهذه القصة الواقعية: أقبلت سلمى نحو الهاتف لتجيب الرنين فإذا بها زميلتها ليلى تعرض عليها الخروج للسوق بصحبتها.
قالت ليلى: ألا ترغبين مصاحبتي للسوق هذا اليوم يا سلمى؟
ردت سلمى: لا مانع لديَّ، ولكن اتركي لي فرصة لأستعد، فما رأيك أن ألبس اليوم؟
قالت ليلى: البسي ما شئت، فأنا سألبس ما سيكون مفاجأة لك لم تشاهديها من قبل!
ردت سلمى: إذن سألبس فستاني الجديد، لقد استلمته من الخياط بالأمس، وإني متأكدة أن الموديل يعجبك.
قالت ليلى: عشر دقائق وسأكون مع السائق عند بابكم فلا تتأخري!
وصلت ليلى لبيت زميلتها سلمى، فانتظرتها فترة من الزمن، ثم خرجت وتوجهتا للسوق بصحبة السائق!
قالت سلمى: ما هذا الموديل الجديد يا ليلى، فأنا لأول مرة أراك تلبسين العباءة بهذه الطريقة؟
ردت ليلى: إنها طريقة وموضة جديدة وجميلة، أليس كذلك؟!
فقالت سلمى: لكن ألا ترين أنها غريبة وفيها مبالغة نوعاً ما؛ لأنك قد وضعت العباءة على كتفيك، وصار رأسك بهذا الغطاء ملفتاً ومثيراً.
ردت ليلى: لا عليك يا عزيزتي، فقد رأيتُ أكثر من واحدة فعلت ذلك، لقد بدت عليهنّ جميلة، فأحببت مسايرتهن.
بدأت سلمى وليلى بالتجول في السوق، بعد أن أخبرتا السائق أن يرجع إليهما بعد ساعتين، وقد كانت ليلى على هيئتها المثيرة؛ فالثوب ذو لون صارخ ومثير، والعباءة على كتفيها حتى صار وجودها كعدمه، وقد بدا رأسها عليه غطاء مزركش ومطرز، وقامت بلفه من جهة لأخرى، ثم شبكته بالدبابيس، وقد تدلى جزء منه من أحد الجانبين، ولم يكد هذا الغطاء يؤدي الغرض منه؛ لإثارته وشفافيته، وكان منظرها عرضة لتحرش الفارغين ومضايقاتهم، وسبباً لأسى وحزن الغيورين.
وبينما كانت ليلى وسلمى تتجولان في السوق ارتبكت كل واحدة منهما بسبب ورقة صغيرة ألقيت بجانبهما، كان مصدرها يد أحد الشباب الفارغين الذين يتصيدون عورات المسلمين وحُرماتُهم؛ ليسقطوا بنات المسلمين في هوة العار والدمار، لقد كان الموقف مؤثراً في نفس كل من ليلى وسلمى، فقد جاءت كل منها للسوق عدة مرات ولم يصادفهما مثل هذا الموقف، وكانت كل واحدة منهما تخمّن وتفكر في سبب ذلك الموقف، ربما لأنهما من قبل تأتيان للسوق بملابس محافظة إلى حد ما، أو ربما لأن أحد المحارم كان بصحبة الواحدة منهما، أو ربما لأنهما لم تأتيا هذا السوق منذ فترة ليست بالقصيرة، هكذا تتابعت الأفكار في ذهن كل واحدة منهما، ثم عرفتا أن السبب كان من هذه العباءة المثيرة.
أختاه أصغي للإله هواك *** فالله ينظر فِعلك ويراكِ
والله بالإنعام قد أولاك *** فلتشكري لله ما أعطاك
ولتحفظي لله كل جميلةٍ *** ولتحمديه فإنه مولاك
فتحجبي وتستري ولتعلمي *** أن التستر حافظ يرعاك
ولتعلمي أن الخمار فريضة *** فخذي بها كي تفلحي في أخراك
لا يخدعنك الناعقون بزورهم *** لن يحملوا عنك غداً بلواك
فحذار أن تصغي لمن تبع الهوى *** أو تتبعي من بالمنى أغراك
وتذكري أن الحياة قصيرةٌ *** والموت ينتظرْ أمره بفناك
ومن أعجب ما خدعت به المرأة فتنة الكعب العالي، تقول المعيدة بكلية الآداب بجامعة القاهرة: فجأة وجدت نفسي متكومة فوق قدمي متشبثة بأحد الأعمدة الجانبية لسلم الطائرة، أما حقيبتي وما كان معي من حاجات فقد سبقتني مبعثرة إلى أرض المطار، فقد انكسر كعب حذائي وكادت أن تنكسر معه رقبتي، ومن يومها لم أفكر في استخدام الكعب العالي.
تقول المعيدة: لقد جلست مع نفسي كثيراً إثر هذه الواقعة، ولا أدري ماذا كان حدث لي نفسياً، لو لم تكن ملابسي فضفاضة وسترني الله بها، وطرحت السؤال على نفسي: لماذا ألبس الحذاء ذا الكعب العالي؟ ولمن ألبسه؟ ومن المستفيد من لبسي للحذاء ذي الكعب العالي؟
وأنت يا أختي المسلمة، آمل أن تسألي نفسك هذه الأسئلة: لماذا ألبس هذا النوع من الأحذية؟ ولمن ألبسه؟ ومن المستفيد من لبسي للحذاء ذي الكعب العالي؟ فالعاقلة -وأظنك كذلك- تدرِك أن هذا مما خدعوا به المرأة.
أختاه: إن كل ما سبق يهون لو خُدعت به المرأة في مقابل خداع ذئاب البشر لها فيما يتعلق بعِرضها وشرفها، عندها تكون النهايات المأساوية، ومن أبرز طرق هؤلاء: المعاكسات، واستخدام الوسيلة الخفية –الهاتف- فكم من عفيفة أو مسكينة أو مغفلة خُدعت عن طريق الهاتف، وعن طريق معاكسات تكون من باب العبث وقضاء الوقت في أول الأمر، ثم تكون النهاية المرّة.
فيا أختاه لا تصدقي: أن زواجاً سوف يتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة، ولو تم فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم.
لا تصدقي أن شاباً -مهما تظاهر بالصدق والإخلاص- يحترم فتاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف، أو تتصل به أو تخرج معه.
لا تصدقي ما يردده أدعياء التقدم، أو ما يسمى بتحرير المرأة من أنه لا بد من الحب قبل الزواج، فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج، وما سواه فهو في الغالب حبٌ مزيفٌ مؤسسٌ على أوهام وأكاذيب.
احذري يا أختاه المكالمات الهاتفية؛ فإنها تسجل عند الله تعالى، وقد يسجلها شياطين الإنس أدعياء الحب، فيستخدمونها سلاحاً للضغط عليك، أو النيل من سمعتك وعرضك.
احذري يا أختاه التصوير بشتى أنواعه، فإنه علاوة على تحريمه ولعن صاحبه، فهو أخطر الأسلحة التي يستخدمها ذئاب البشر لإرغام الضحية وتهديدها وافتراسها.
احذري يا أختاه كتابة الرسائل الغرامية، خصوصاً عن طريق الهاتف الجوال الذي كثر استخدامه هذه الأيام، فهي –أيضاً- من وسائلهم في الخداع والتهديد والضغط عليك.
والآن استمعي لقصة هذه الفتاة -وهى ترويها بنفسها- وهي قصة واقعية بتفصيلاتها، وليست من نسج الخيال:
فتاة في المرحلة الجامعية في كلية الآداب، ولها أخواتٌ ثلاث، وكان أبوها يعمل في محل للبقالة ويجتهد؛ لكي يوفر لهم لقمة العيش، وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية، معروفة بحسن الخلق والأدب الجم، كل زميلاتها يحببنها، ويرغبن في التقرب إليها؛ لتفوقها المميز.
قالت: في يوم من الأيام خرجت من بوابة الجامعة، وإذا أنا بشاب أمامي في هيئة مهندمة، وكان ينظر إليّ وكأنه يعرفني، لم أعطه أي اهتمام، سار خلفي وهو يحدثني بصوت خافت، وكلمات صبيانية مثل: يا جميلة، أنا أرغب في الزواج منكِ، فأنا أراقِبُكِ منذ مدة، وعرفت أخلاقك وأدبك، سرت مسرعة تتعثر قدماي، ويتصبب جبيني عرقاً، فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبداً من قبل، ووصلت إلى منـزلي منهكة مرتبكة، أفكر في هذا الموضوع، ولم أنم تلك الليلة من الخوف والفزع والقلق.
وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظراً أمام الباب، وهو يبتسم، وتكررت معاكساته لي، والسير خلفي كل يوم، وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة، ألقاها لي عند باب البيت، وترددت في التقاطها، ولكن أخذتها ويداي ترتعشان، وفتحتها وقرأتها، وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي.
مزقت الورقة ورميتها، وبعد سويعات دق جرس الهاتف فرفعته، وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل، ويقول لي: هل قرأت الرسالة؟ قلت له: إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك، وبعد ساعة اتصل مرة أخرى، وأخذ يتودد إليَّ بأن غايته شريفة، وأنه يريد أن يستقر ويتزوج، وأنه ثري وسيبني لي قصراً، ويحقق لي كل آمالي، وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة، فرق قلبي له، وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام، وبدأت أنتظر الهاتف في كل وقت، وأترقب له بعد خروجي من الكلية؛ لعلي أراه، ولكن دون جدوى، وخرجت ذات يوم من كليتي وإذا به أمامي فطرت فرحاً، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة، عاجزة عن التفكير، وكأنه نزع لبي من رأسي، كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي: إنك ستكونين زوجتي الوحيدة، وسنعيش تحت سقف واحد، ترفرف علينا السعادة والهناء، كنت أصدقه عندما كان يقول لي، أنتِ أميرتي، وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيالٍ لا حدود له.
وفي يوم من الأيام ويا له من يوم، كان يوماً أسود دمّر حياتي، وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق، خرجت معه كالعادة، وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة، دخلت وجلسنا سوياً، ونسيت حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان))، ولكن الشيطان استعمرني وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب، وجلست أنظر إليه وينظر إليّ، ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم، ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب، وفقدت أعز ما أملك، قمت كالمجنونة، وصرخت: ماذا فعلت بي؟
قال: لا تخافي أنت زوجتي.
قلت: كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد عليّ.
قال: سوف أعقد عليك قريباً.
وذهبت إلى بيتي مترنحة، لا تقوى ساقاي على حملي واشتعلت النيران في جسدي، يا إلهي، ماذا أَجُنِنت أنا؟ ماذا دهاني؟ وأظلمت الدنيا في عيني، وأخذت أبكي بكاء شديداً مُرّاً، وتركت الدراسة، وساء حالي إلى أقصى درجة، و لم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنه ما فيَ، ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج، ومرت الأيام تجر بعضها البعض، وكانت عليّ أثقل من الجبال.
ماذا حدث بعد ذلك؟
كانت المفاجأة التي دمرت حياتي، دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي: أريد أن أقابلك لشيء مهم، فرحت وتهللت، وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج، قابلته وكان متجهماً تبدو على وجهه علامات القسوة، وإذا به يبادرني قائلاً قبل كل شيء: لا تفكري في أمر الزواج أبداً، نريد أن نعيش سوياً بلا قيد، ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من عينيه، وقلت له: كنت أظن أنك ستُصلح غلطتك، ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق، ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي، فقال لي: لحظة من فضلك، ووجدت في يده شريط فيديو يرفعه بأطراف أصابعه مستهتراً، وقال بنبرة حادة: سأحطمك بهذا الشريط.
قلت له: وما بداخل الشريط؟
قال: هلمي معي لتشاهدي ما بداخله، ستكون مفاجأة لك، وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط، ورأيت تصويراً كاملاً لما تم بيننا في الحرام!!
قلت: ماذا فعلت يا جبان يا خسيس.
قال: كاميرات خفية كانت مسلطة علينا تصور كل حركة وهمسة، وهذا الشريط سيكون سلاحاً في يدي لتدميرك إلاّ إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي، وأخذت أصيح وأبكي؛ لأن القضية ليست قضيتي، بل قضية عائلة بأكملها؟ ولكن قال: أبداً.
والنتيجة أني أصبحت أسيرةً بيده ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن، وسقطت في الوحل، وانتقلت حياتي إلى الدعارة، وأسرتي لا تعلم شيئاً عن فعلتي فهي تثق بي تماماً.
وانتشر الشريط في أوساط الشباب ووقع بيد أحد أبناء عمي، فانفجرت القضية، وعلم والدي وجميع أسرتي، وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا، ولُطخ بيتنا بالعار، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار، وعلمت أنّ والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى، وهاجَرَت معهم الفضيحة تتعقبهم، وأصبحت المجالس تتحدث عن هذا الموضوع، وانتقل الشريط من شاب لآخر، وعشت بين المومسات منغمسة في الرذيلة، وكان هذا النذل هو الموجه الأول لي، يحركني كالدمية في يده، ولا أستطيع حراكاً، وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت، وضياع مستقبل فتيات في عمر الزهور، وعزمت على الانتقام.
وفي يوم من الأيام دخل عليّ وهو في حالة سكر شديدة، فاغتنمت الفرصة وطعنته بسكينة، فقتلت إبليس، المتمثل في صورة آدمي، وخلّصت الناس من شروره، وكان مصيري أن أصبحت وراء القضبان، أتجرع مرارة الذل والحرمان، وأندم على فعلتي الشنيعة، وعلى حياتي التي فرطت فيها، وكلما تذكرت شريط الفيديو خُيل إلي أن الكاميرات تطاردني في كل مكان.
فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات برّاقة، أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام، وضعت أمامكِ يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي، ووالدي الذي مات حسرة، وكان يردد قبل موته: حسبي الله ونعم الوكيل، أنا غاضب عليكِ إلى يوم القيامة، فما أصعبها من كلمة كلما تذكرتها..
هذه يا أختاه حادثة وقعت بين مجتمع إسلامي، وفي دولة إسلامية وهي واقعية، راحت ضحيتها فتاة في مقتبل العمر؛ بسبب كلمات معسولة تحمل بين طياتها تدمير عائلة بأسرها، وربما مجتمع بأكمله.
وهذه الحادثة ليست بالأولى، بل حدث منها كثير، ولفتيات من أكبر العائلات، وكم من فتاة قُتلت بسبب فضيحتها، أو انتحرت، أو كانت نهايتها مستشفى الأمراض العقلية، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أختاه: هل تعلمين أن كثيراً من النساء اللاتي لم يستقمن على طريق الاسلام، وكثيراً من البيوت ينتهي بها الأمر إلى الطلاق، فهل تعلمين يا أختاه أن هناك ازدياد في معدلات الطلاق بين شعوب دول الخليج، حيث تشير الإحصاءات بنتائج مذهلة تنذر بخطر عظيم؟!
ففي قطر وصلت إلى 38% - وفي الكويت 29% - وفي البحرين 34% - وفي الامارات 37% .
وأصدرت المحاكم الشرعية بمحافظة المدينة النبوية 491 صك زواج و 634 صك طلاق خلال عام 1418هـ !!
ويتم طلاق 33 امرأة سعودية يومياً في المملكة، ويبلغ في السنة 12.192 حالة، وفي مدينة الرياض وحدها طلقت 3000 امرأة من أصل 8500 حالة زواج !!
بل هل تعلمين أنه قد ارتفعت نسبة الطلاق في المملكة عن الأعوام السابقة بنسبة 20%؟ .
أما عن الدول الغربية فقد أشارت إحدى الإحصاءات الفرنسية مؤخراً إلى أن ثلث حالات الزواج بين الفرنسيين تنتهي بالطلاق، وأن عمر الزواج حالياً لم يعد يتجاوز 6 سنوات .
وفي ألمانيا ينفق سنوياً 100 مليون مارك في مختلف الميادين للتشجيع على الإنجاب وتربية الأطفال، وفي بريطانيا يُعطى الزوجان مكافأة شهرية لكل طفل ينجبانه، وتقدر بحوالي 40 جنيه استرليني للطفل الواحد . لقد شاعت الفاحشة شيوعاً لم يسبق له مثيل، فقد كان أول طوفان تحرير المرأة، لقد اكتسح الغرب التحرير، فلم تعد مزاولة الفاحشة -أجارنا الله وإياكم- مقصورة على دور البغاء، بل تجاوزت ذلك إلى الفنادق والمقاهي الراقصة والمنتزهات وعلى قارعة الطريق، ولم يعد من الغريب ولا الشاذ أن يقع الأب على ابنته والأخ على أخته، بل لقد أصبح ذلك في الغرب شائعاً ومألوفاً.
وأصبحت الخيانة الزوجية ظاهرة عامة، ففي أمريكا من كل أربعة نسوة امرأة واحدة تخون زوجها، فالمرأة تخون زوجها، والرجل يخون زوجته، مما أدى إلى الطلاق وتفكك الأسر وتبعثرها.
أما الاغتصاب فإن معدله في الولايات المتحدة وحدها يزيد عن مثيلاتها في اليابان وإنجلترا وأسبانيا بعشرين ضعفاً!!
أما التفكير في الانتحار في ظل الرفاهية المزعومة والحرية، وحقوق المرأة التي ينادون بها في الغرب، فإن أربعاً وثلاثين بالمئة من النساء يفكرن في الانتحار، أما الأمراض التي ظهرت بسبب الفاحشة والشذوذ كثيرة، فقد انتشر الزهري والسيلان، وهما مرضان خطيران في قمة الأمراض الخطيرة في الغرب.
وجاء دور الإيدز، يقول مؤلف كتاب (يوم أن اعترفت أمريكا بالحقيقة): مئات الآلاف من الأمريكيين يُكوّنون علاقات جنسية في كل ليلة من ليالي الأسبوع مع أشخاص يعتقدون أنهم مصابون بهذا المرض، ثم يقول: إن استقراءً سريعاً لإحصائيات هذه الدراسة يشير إلى أن هناك أكثر من مليوني أمريكي على يقين بأنهم مصابون بمرض الإيدز، وسبعة ملايين يعتقدون أنهم في خطر كبير من الإصابة بهذا المرض، ومعظم هؤلاء المصابين بالإيدز أو الذين هم في خطر كبير بالإصابة به هم أشخاص أسوياء وغير شاذين، فكم تكون النسبة بين الشاذين؟
هكذا يا أختاه تعيش المرأة في ظل الجاهليات، وإنه لشيء حتمي بسبب البعد عن الله، وهكذا تعيش المرأة المتحضرة المتحررة التي زعموا، والتي يسعى المنافقون والعلمانيون وأصحاب الشهوات عندنا أن تعيش نساؤنا وبناتنا حياة ضنكاً، وأن تصطلي بنار البعد عن الإسلام، وأن تغدو معذّبة محطمة تفكر في الانتحار كل يوم، وتعاني صنوف القسوة كل ذلك باسم الحرية والمساواة والتقدم والانفتاح، {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [(27) سورة النساء]
إنها الحرية العرجاء التي ينادون بها ويدعون إليها، يريدون إخراج المرأة من عفافها، من شرفها، من دينها، من مملكتها الأسرية، وجنتها الزوجية، مدّعيين أنها في سجن، وأن جلبابها هو خيمة سوداء ترتديها، وأنها جاهلة ومتخلفة، ولن تعرف العلم حتى تلحق بركاب المرأة الغربية، وتحذو حذوها، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [(5) سورة الكهف].
هل تريدين يا أختاه أن أذكر لكِ شيئاً ممّا يدّعيه الغرب من ممارسة الحرية:
عرضت إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية الأمريكية التي اعتادت بث حلقات من واقع المجتمع الأمريكي، قوام البرنامج إحضار بعض الأطراف المتخاصمة حول موضوع ما إلى استديو التلفزيون لإجراء حوار ومناقشة أمام الجمهور الموجود في الاستديو، وبالنهاية استخلاص نتيجة أو عبرة.
والحلقة التي عرضت عنوانها: تزوجت خالي.
شابة في مقتبل العمر، سلطت عليها الأضواء وهي تقول: نعم أنا على خلاف شديد مع شقيقتي، ولا أستطيع أن أسامحها لأن ما فعلته هو أمر بشع.
سألها المذيع: وماذا ارتكبت أُختُكِ من بشاعة لتتخذي هذا الموقف منها؟
أجابت: تصوّر أنها تزوجت خالي وخالها، وهل ترى أبشع من ذلك؟
سألها: وهل لديك مانع من مواجهتها هنا وأمام الكاميرا والجمهور؟
أجابت: لا مانع أبداً،ً وسألقّنها درساً في الأخلاق والسلوك.
دخَلت بعد لحظات شابة أخرى، واضح من شكلها أنها شقيقة الشابة الأولى، والشبه بينهما كبير.
بدت الشابة الثانية أكثر سعادة وانشراحاً من شقيقتها، حصلت مشادّة بين الفتاتين، انتهت بجلوس الفتاة الجديدة فوق كرسي إلى الجانب الآخر من المسرح.
سألها المذيع: شقيقتك تقول: إنك تزوجتِ من خالك، فهل صحيح ما تقول؟
أجابت بكثير من الجرأة والتحدي: طبعاً صحيح، أنا متزوجة من خالي وما الخطأ في ذلك؟
صفق جمهور الحاضرين بحرارة لما تقوله هذه الفتاة، مما يؤكد تأييده الكامل بحماسة.
سألها المذيع بعد هدوء عاصفة التصفيق الحاد: ولماذا فكرت بالزواج من خالك من بين جميع الرجال في هذا العالم؟
أجابت بابتسامة عريضة: لا يعنيني أي رجل آخر، إنه يحبني كثيراً وأنا أحببته، وسأبقى أحبه أبد الدهر.
سألها المذيع: هذه شقيقتُكِ، وعلمنا أن أمُّكِ تعترض على هذه العلاقة بينكِ وبين خالك.
أجابت: إنه زوجي الآن، ولا يعنيني اعتراض أي كان، سواءاً كانت أمي العاهرة، أو أختي الساقطة، أو المجتمع بأسره.
وصفق لها جمهور الحاضرين بحرارة أشد.
سألها المذيع: أنت تشتمين أمكِ وأختك بعبارات غير لائقة، فلماذا؟
أجابت بوقاحة: لأنهما كذلك.
سألها: وهل أنت مستعدة لشتم أمك في حضورها؟
أجابت: لقد فعلت وسأفعل.
دخلت الأم المسرح وحصلت مشّادة كلامية بينها وبين ابنتها وصلت إلى التشابك بالأيدي واستمر الحوار.
وجّه المذيع كلامه إلى الفتاة زوجة الخال: هل أنت مقررة الانجاب من هذا الزوج؟
أجابته: نحاول ذلك كل يوم أنا وخالي، أعني زوجي.
سألها: إذا أنجبت طفلاً سيكون ابنك، وفي الوقت نفسه ابن خالك أليس كذلك؟
أجابت: صحيح وهو كذلك بالضبط، فأين الغرابة في ذلك؟
وصفق الجمهور من جديد؛ تأييداً للفتاة الجريئة ودعماً لموقفها.
وجّه المذيع سؤاله إلى الأم: وأنت ماذا تقولين؟
أجابت بغضب: إن ما فَعَلَتْه هذه الساقطة تَجَاوَزَ كل الحدود والأعراف والقوانين والأخلاق.
ردت عليها ابنتها: أنت تقولين ذلك أيتها الساقطة؟ لماذا لم تعترضي على زوجُكِ الذي ضاجعني بعد أن علمت بالأمر؟
ردت الأم: لم يكن زوجي ليفعل ذلك إذا رفضتِ أنتِ مبادرته، فلماذا قبلتِ ولبيّتِ طلبه؟
أجابتها: لأنه يعجبني.
وازداد تصفيق الجمهور.
دخل شاب بعد لحظات وهو يحمل باقة زهور وقدمها لزوجته وجلس إلى جانبها، وصفق الجمهور ترحيباً بالعريس وأخلاقياته الراقية؛ فهو لم ينس إحضار الزهور معه ليقدمها لعروسه!
سأله المذيع: لماذا اخترت ابنة أختك عروساً لك من بين كل النساء؟
ضحك وأجابه ببساطة قائلاً: لأنني أحبها، ونحن نؤلف ثنائياً رائعاً وهذا يكفي.
سأله المذيع: لماذا أحببتها وتزوجتها؟
أجاب: لقد جرّبنا بعضنا في الفراش ونجحنا في إسعاد أنفسنا كثيراً، وماذا يريد الشخص من الأنثى أكثر من ذلك ليحبها؟
وصفق الجمهور من جديد.
سأله المذيع: ألا تعلم أن هذا الزواج من المحرّمات؟
أجابه: لا محرّمات أمام الحب، نحن في أمريكا، ونحن أحرار نفعل ما نريد، إنها الحرية، إنها الديمقراطية، ونحن نفخر بانتمائنا لهذه الأمة الأمريكية التي تعطينا الحرية المطلقة.
وصفق الجمهور.
هذا نموذج يا أختاه من الحرية المزعومة عند الغرب، والتي يتباكى عليها أدعياء التحرر عندنا، والله المستعان.
ومثل هذه المشاهد تعرض على الناس في دول الغرب عبر القنوات الفضائية وعلى الهواء مباشرة، فبئست الحرية وبئس التحرر، إنه تحرر من الدين والخلق والحياء والفطرة.
لقد خدعت المرأة في الغرب من قبل الرجل الغربي الشهواني بطرق متعددة، من ذلك إضافةً إلى ما سبق: ألعوبة ملكة جمال العالم التي يمر بمراحل، يتم فيها استعراض العشرات من النساء من أنحاء العالم، وهذا هو الهدف، فليس المقصود واحدة تتربع على العرش، بل الهدف إسقاط العشرات غيرها أثناء عملية الفرز والإنتقاء من خلال مواصفات ومقاييس وضعها تجار الجنس في العالم، ومن هنا نرى الحرص على هذه اللعبة الملكية، والتي بدأت تدخل الدول ******* لاصطياد بنات المسلمين.
فعشرات النساء يا أختاه يتساقطن في الكمين، فمنهنّ من تسير في طريق الهاوية إلى النهاية، ومنهنّ من يتلقفها مصدرو الرقيق الأبيض والأسود إلى بلاد الشهرة والأضواء؛ لتعيش بعد ذلك داخل الغرف الحمراء.
إن ملكة جمال ميونخ بألمانيا سنة 1938م كانت طالبة جامعية، فوقعت في حبائل تجّار الرقيق، فلمّا لم تستطع التخلص منهم انتحرت.
ليس لك يا أختي المسلمة طريقاً سوى الدين، وهل تعلمين أن كثيرات من الشهيرات في العالم رجعن -ولله الحمد- بعد ما أدركن فعلاً أنهنّ قد خدعن؟ وإليكِ بعض النماذج:
روت الفنانة والراقصة المعروفة هالة الصافي قصة اعتزالها الفن وتوبتها، والراحة النفسية التي وجدتها عندما عادت إلى بيتها وحياتها، وقالت بأسلوب مؤثر عبر لقاء صحفي معها: "في أحد الأيام كنت أؤدي رقصة في أحد فنادق القاهرة المشهورة، شعرت وأنا أرقص بأنني عبارة عن جثة، دمية تتحرك بلا معنى، ولأول مرة أشعر بالخجل وأنا شبه عارية، أرقص أمام الرجال ووسط الكؤوس.
تركت المكان وأسرعت وأنا أبكي في هستيريا حتى وصلت إلى حجرتي وارتديت ملابسي، انتابني شعور لم أحسه طيلة حياتي مع الرقص الذي بدأته منذ كان عمري 15 سنة، فأسرعت لأتوضأ، وصليت، وساعتها شعرت لأول مرة بالسعادة والأمان.
ومن يومها ارتديت الحجاب على الرغم من كثرة العروض، وسخرية البعض، أديت فريضة الحج، ووقفت أبكي لعل الله يغفر لي الأيام السوداء".
وتختتم قصتها المؤثرة قائلة: "هالة الصافي ماتت ودفن معها ماضيها، أما أنا فاسمي سُهِير عابدين، أم كريم، ربة بيت، أعيش مع ابني وزوجي، ترافقني دموع الندم على أيام قضيتها من عمري بعيداً عن خالقي الذي أعطاني كل شيء.
إنني الآن مولودة جديدة، أشعر بالراحة والأمان بعد ما كان القلق والحزن صديقي، بالرغم من الثراء والسهر واللهو".
وتضيف فتقول: "قضيت كل السنين الماضية صديقة للشيطان، لا أعرف سوى اللهو والرقص، كنت أعيش حياة كريهةً حقيرة، دائماً عصبية، والآن أشعر أنني مولودة جديدة".
وهذه هناء ثروت الممثلة المشهورة، عاشت في العفن الفني فترة من الزمان، ولكنها عرفت الطريق بعد ذلك فلزمته، فأصبحت تبكي على ماضيها المؤلم.
تروي قصتها فتقول: "أنهيت أعمالي المنـزلية عصر ذلك اليوم، وبعد أن اطمأننت على أولادي، وقد بدأوا في استذكار دروسهم، جلستُ في الصالة، وهممت بمتابعة مجلة إسلامية حبيبة إلى نفسي، ولكن شيئاً ما شدّ انتباهي، أرهفتُ سمعي لصوت ينبعث من إحدى الغرف، وبالذات من حجرة ابنتي الكبرى، الصوت يعلو تارة ويغيب أخرى نهضت بتعجل لأستبين الأمر، ثم عدت إلى مكاني عندما رأيت صغيرتي ممسكة بيدها مجلداً أنيقاً تدور به الغرفة فرحاً، وهى تلحن ماتقرأ، لقد أهدتها إدارة المدرسة ديوان (أحمد شوقي) لتفوقها في دراستها، وفي لهجة طفولية مرحة كانت تردد:
خدعوها بقولهم حسناء *** والغواني يغرهنّ الثناء
لا أدري لماذا أخذت ابنتي في تكرار هذا البيت، لعله أعجبها وأخذتُ أردده معها، وقد انفجرت مدامعي تأثراً وانفعالاً، وأناملي الراعشة تضغط بالمنديل الورقي على الكرات الدمعية المتهطلة؛ كي لا تفسد صفحات اعتدت تدوين خواطري وذكرياتي في ثناياها، وصوت ابنتي لا يزال يردد بيت شوقي: "خدعوها"؟!
نعم، لقد مورست عليّ عمليات خداع، نصبَتها أكثر من جهة، تعود جذور المأساة إلى سنوات كنت فيه الطفلة البريئة لأبوين مسلمين".
وهذه "غنيمة الفهد" رئيسة تحرير مجلة أسرتي الكويتية تقول في مقال لها بعنوان "وحي الكلمات" نشر في مجلة المجلة تقول: "كبرنا وكبرت آمالنا وتطلعاتنا، نلنا كل شيء، فلنا من العلم والمعرفة ما يفوق الوصف، أصبحنا كالرجل تماماً، نسوق السيارة، نسافر للخارج لوحدنا، نلبس البنطلون، أصبح لنا رصيد في البنك، ووصلنا إلى المناصب القيادية، واختلطنا بالرجال، ورأينا الرجل الذي أخافنا في طفولتنا، ثم الرجل كما هو، والمرأة غدت رجلاً تُشرف على منـزلها، وتربي أطفالها، وتأمر خدمها، وبعد أن نلنا كل شيء، وأثلجت صدورنا انتصاراتنا النسائية على الرجال في الكويت، أقول لكم وبصراحتي المعهودة: ما أجمل الأنوثة، وما أجمل المرأة، المرأة التي تحتمي بالرجل ويشعرها الرجل بقوته، ويحرمها من السفر لوحدها، ويطلب منها أن تجلس في بيتها، ما أجمل ذلك، تربي أطفالها، وتشرف على مملكتها، وهو السيد القوي، نعم أقولها بعد تجربة: أريد أن أرجع إلى أنوثتي التي فقدتها أثناء اندفاعي في مجال الحياة والعمل" انتهى كلامها.
إنها نداء الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فالمرأة مهما بلغت فهي امرأة، لها عواطفها وحاجاتها الأنثوية، لها عاطفة الأمومة، فهي امرأة وإن استرجلت، وإن قادت الطائرة، وإن ركبت أمواج البحر، وإن لعبت كرة السلة، أو صارت سبّاحة ماهرة، فهي امرأة.
فكما لا يصلح للجمل أن يستنوق، ولا يليق بالرجل أن يتشبه بالأنثى، فلا يليق بالمرأة أن تسترجل، ولذا لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.
فيا أختاه: هل وعيت ماذا يراد بك؟
يريدون تحريرك، نعم، ولكن من كل فضيلة، ومن كل حياء، ومن كل خلق كريم.
إي والذي نفسي بيده وأكثر من ذلك بكثير.
يقول الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله-: "حدثني الأستاذ بهجة البيطار أنه كان يتكلم عن المرأة المسلمة في إحدى محاضراته في أمريكا، وذكر فيها استقلال المرأة المسلمة في شؤون المال، وأنه لا ولاية عليها في مالها –لا لزوجها ولا لأبيها- وأنها إن كانت معسرة كُلّف بنفقتها أبوها أو أخوها، فإن لم يكن لها أب أو أخ فأيّ واحد من أقربائها الذين يرثونها، ولو كان ابن عمها، وأن هذه النفقة تستمر إلى أن تتزوج، أو يكون لها مال، وأنها إن تزوجت كُلّف زوجها بنفقتها، ولو كانت تملك مليوناً وكان زوجها عاملاً لا يملك شيئاً، إلى غير ذلك مما نعرفه نحن ويجهلونه هم عنّا.
يقول: فقامت سيدة أمريكية من الأديبات المشهورات وقالت: إذا كانت المرأة عندكم على ما تقول، فخذوني أعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني.
وعجب من مقالها وسألها عن حالها، فشرحت له حالها وحال البنات هناك، فإذا المرأة الأمريكية تبدو حرة وهي مقيدة، وتُرى معززة وهى مهانة، إنهم يعظمونها في التوافه ويحقرونها في جسام الأمور.
يمسكون بيدها عند النـزول من السيارة، ويقدمونها قبلهم عند الدخول للزيارة، أو فسحوا لها الطريق لتمر، ولكنهم في مقابل ذلك يسيئون إليها إساءات لا تحتمل.
إذا بلغت البنت هناك سن الرشد قبض أبوها يده في وجهها وقال لها: اذهبي فتكسبي وكلي فلا شيء لكِ عندي بعد اليوم، فتذهب المسكينة تخوض غمرة الحياة وحدها، لا يبالون أعاشت بجِدّها أم بجسدها؟ ولا يسألون هل أكلت خبزها بيديها أم بثدييها؟ وليس هذا في أمريكا وحدها، بل هو شأن القوم في ديارهم كلها" .
حقاً لقد خدعوها..
خدعوها بسفسطات الهراء *** أوردوها موارد الأغبياء
أغرقوها في لجة الوهم مكراً *** أوهموها بقمة الكبرياء
داعبوا عقلهَا الضعيفَ بكيدٍ *** جاهليٍ أعمى الرؤى والرَّواء
جردوها من الحياء وقالوا *** أنتِ أبهى من السنا والسناء
أسكنوها حظيرة الزور قالوا *** أنتِ يا كوكباً بجوِّ السماء
أنت بدر الدجى فلا تحجبيه *** بقتامٍ يُزري بنور البهاء
أَكشفي وجهَك الجميلَ وغنِّي *** إنما السَّعْدُ في ليالي الغناء
والبسي ما حلا وطاب من اللُّبـ *** ـسِ ولا تسمعي لدعوى الغباء
خدعوها ولم تزل في سباتٍ *** أعجميٍ أحلامُه كالهواء
خدعوها بالفن قالوا سموٌّ *** جهلوا أنه سمومُ البغاء
وأناخوا مطَّيَهم فوق جرحٍ *** ليس يُرجى له قريبُ الشفاء
اسألوهم عنها إذا زارها الشـيـ *** ـبُ وصارت في حالةٍ شوهاء
هل يمدون نحوها كفَّ عطفٍ *** أم يدوسونها تحت الحذاء!
خدعوها ولم يكن ذاتَ يومٍ *** همُّهم دِينَها وبذْلَ النّقاء
لم يكن همُّهم سوى جلب عُهرٍ *** فاضحٍ في الليالي الحمراء
لم يكن همُّهم سوى بعثِ جيلٍ *** نسلُه من براثن الفحشاء
أختَنا يا منارة العزِّ أنتِ *** أنتِ كالطَّود في شموخ الإباء
أنتِ بدرٌ والسافرات ظلامٌ *** أنتِ أمُّ البراعمِ الأبرياء
أنت عزٌّ لنا ومجدٌ تليدٌ *** أنت نسل الأفاضل الكرماء
علّميهم أن العفاف ارتقاءٌ *** للمعالي أَكْرِمْ بِذَا الإرتقاء
أخبريهم أن الحياء حياةٌ *** فُقِدت حين أُجحِفت بالحياء
نبئيهم أن الحجاب احتشام *** واعتصامٌ عن أعينِ الخبثاء
عن كلاب الشهوات لمَّا*** أرادوا ملأَ أجفانهم بخُبث النساء
خاطبي من تلقفتها الأيادي *** ورمتها في محضن الأدعياء
حاربي من حبوكِ أعظمَ وهمٍ *** وأرادوك دميةً في الدِّماء
يا دعاة التحرير يكفي افتراءً *** قد عشقتم مرابعَ الإفتراء
عشقوا الغرب عشقنا للجنان *** نعشق الحور عشقهم للبغاء
ونرى الدين تاج نصرٍ على الرأسِ *** وهم يسفلون نحو الغثاء
يا دعاة التغريب إنّا أُناسٌ *** قد رفعنا جباهنا للسماء
عِزُّنا بالإلهِ والفخرُ فينا *** بالنبيِّ الكريم والأنبياء
عَلَّمونا أن الحياةَ جهادٌ *** دون أعراضنا ودون النقاء
ما كفاكم في الغرب مليون طفلٍ *** أنتجتهم خطيئة الدخلاء
ما كفاكم مليار أنثى تنادي *** أنقذونا من وطئة الفحشاء
وخذونا لديكموا وأرونا *** لذةَ العيش في ربى الأنقياء[/rainbow]

واقتلونا من بعدها إن أردتم *** واجعلونا في هيئة المومياء
ثم قولوا لقومنا إنَّ ديناً *** يحفظ العرض ذاك دين الصفاء
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..


 


قديم 12-05-14, 09:37 PM   #2
في صمتي شموخ

آخر زيارة »  06-05-15 (02:43 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـ وَفِي مِيزآنَ حَسنَآتكـ ...
آسْآل الله آنْ يَزّينَ حَيآتُكـ بـِ آلفِعْلَ آلرَشيدْ
وَجَعَلَ آلفرْدَوسَ مَقرّكـ بَعْدَ عمرٌ مَديدْ ...
دمْتَ بـِ طآعَة لله ..


 


قديم 12-05-14, 10:55 PM   #3
الحب ذا غدار

آخر زيارة »  03-07-16 (03:03 PM)
المكان »  عسير - ابها
الهوايه »  الكتابة و الشعر
أنا قلتلك من أول المشوار ..

الحب ذا غدار

وأنتي صغيرة والهوى لو جار ..

ما تقدري عن نار

ما قلتلك ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



للامانه لم اكمل قرائتها كامله

ولاكن من يدعي ان هناك حقوق للمرءه ومساواتها بالرجل

لا اعتقد بانه يسعى الى حرية المرءه بل يسعى لحريه الوصول الى المرءه

احببت الموضوع كثيرا ولكن لقصر وقتي اكتفي بقراءة الجزء منه

جزاك الله خيرا

اختاه ليس التبنـ *** طل والخروج هو الفضيلة
هذا ادعاء العابثين *** ليقتلوا الأخلاق غيلة
جاؤوا به من عالم *** قد ضل في الدنيا سبيله
لا تخدعنّك دعوة *** هي بين أظهرنا دخيلة
شرف الفتاة وحسنُها *** أن لا تميل مع الرذيلة
فتستري بين الورى *** بجلال حُلّتُك النبيلة
شقيت نساء الغرب فهـ *** ـي تئن يائسة ذليلة
لو ترقبين ضميرها *** لسمعتِ في ألم عويلة
وعلمتِ زيف الواقع الـ *** ـمحموم والقيم الهزيلة
إني أعيذك أن تكو *** ني يا أختاه أبداً جهولة
ما ضاق عنك البيت أنـ *** ـتِ أماً وأختاً أو حليلة

-------------------------------------------------------
أختاه يابنت الخليج تحشمي *** لاترفعي عنك الخمار فتندمي
صوني جمالك إن أردت كرامةً *** كيلا يصول عليك أدنى ضيغم
ودعي هراء القائلين سفاهةً *** إن التقدم في السفور الأعجمي
إياك أن تُخدعين بقولهم *** سمراء ياذات الجمال تقدمي
إن الذين تبرؤوا عن دينهم *** فهمُ يبيعون العفاف بدرهم


 


قديم 12-06-14, 01:17 AM   #4
آتم بعيد .!
وآتم بعيد وببعد أكثر ..!

آخر زيارة »  03-29-15 (03:08 PM)
المكان »  " مع نفسي "
الهوايه »  سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
' احب الكلام إلى الله اربع : سبحان الله والحمدلله ولا إله ألا الله والله أكبر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



^

اسال الله ان يصلح احوالنا وأن يردنا إليه ردآ جميلآ ..
بارك الله بك واسعدك في الدارين ..



 


قديم 12-06-14, 04:57 PM   #5
أسيره القلوب
أسيره القلوب

آخر زيارة »  08-25-15 (12:13 AM)
ஐ..●◦° °◦●..ஐأسـعـدالقلوب ..
التي تنبض لله ثم للآخرين !

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في صمتى شموخ والمديرالحب ذا الغدروام البعيداشكركم بمروروقراءه صفحتى وبوقتكم الثمين

لكم جزيل الشكر

اختكم اسيره


 


قديم 12-06-14, 05:00 PM   #6
وهم الاقنعه

آخر زيارة »  06-16-20 (07:32 PM)
عندما آدعيّ الغباء : فَ
ثِق جيدا آنني آفهمُك

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يسلمو ع الموضوع القميل


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 02:34 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا