✨أعجوبة عصره !✨ الشيخ حافظ الحكمي ***************** �� سمّاهُ أبوه "حافظ" ولم يدْر أنه سيكون حافظًا بحق، كان خادما مطيعا لوالديه، قريبا منهما، يرعى غنم أبيه، ولم يكن والده يأذن له بالابتعاد عنه ، �� ذهب أخوه "محمد" للتعلم في الكتاتيب، وبقي "حافظ" في رَعْي الغنم، لكنه صار يتعلم من أخيه ما يأخذه في الكتاتيب، حتى أتقن القراءة والكتابة .. �� وما إن أتقن القراءة حتى بدأ يستعير الكتب ويقرأها، ولنُدرة الكتب ذلك الوقت؛ فما كان يسمع برجل لديه كتاب إلا ويذهب له أو يرسل أخاه لاستعارته .. �� رأى كتابا لغويّا اسمه "لاميّة الأفعال" فحفظه ليتحدى به رُعاة الغنم في السجع، ولم يكن يفهم معانيه! ولم يخطر بباله أنه سيكون له شأن في الشعر ، �� في هذه الأثناء أرسل مفتي المملكة الشيخ "محمدُ بن إبراهيم " الشيخَ "عبداَلله القرعاوي" لمنطقة الجنوب؛ للدعوة إلى الله وتعليم الناس .. �� ذهب " محمد " للشيخ القرعاوي لاستعارة الكتب لأخيه "حافظ" الذي أرسل معه خطابًا جميلا خطًا ومضمونًا، ضمّنه بيتين مِن نَظْمه، وكان في الـ 16 من عمره ! �� والبيتان هما: إنّ الذي رقمَ الكتابَ بكفّه ☆ يُقْري السلامَ على الذي يقراهُ وعلى الذي يقراهُ ألفُ تحيّة ☆ مقرونة بالمِسْكِ حينَ يراهُ �� ولما قرأ الشيخُ القرعاوي الكتابَ تعجّب وأخذ يُقلّبه ويُردّد: بالله؛ هذه كتابةُ راعي غنم؟! ثم قال لمحمد: سنزوركم ! فرحل لزيارة هذا الفتى ، �� ولما رأى القرعاوي ذلك الفتى؛ أعجب به وقرّر المكوث في القرية لأجله! فبقي أياما حتى ألحّ كبار طلاّبه عليه بالرجوع، فرجع وبقي حافظ مع والديه .. �� أراد الله تعالى أن يموت والدا الشيخ حافظ في سنة واحدة، وكان وحينها في الـ 18 من عمره؛ فرحل مباشرة للشيخ القرعاوي ولازمه ملازمة شديدة .. �� لاحظ شيخه عليه النبوغ والذكاء ؛ فأراد اختباره، حيث طلب منه أن يجمع خلاصة ما تعلمه من الكتب! وما علم القرعاوي أنه يستثير بَحْرًا هادِرًا .. �� فكان من ذلك الفتى ذي الـ 20 عامًا؛ أنْ ألّف منظومة فريدة في التوحيد؛ أذهلتْ مَن بعده! سمّاها "سُلّم الوصول إلى علم الأصول" بلغت 290 بيتًا ، ثم عاد وشرح منظومتَه وهو في الـ 24 من عمره .. �� ومن الأدلة على ذكاءه؛ أنه حفظ القرآن الكريم في شهر رمضان! فكان يحفظ الجزءَ في النهار، ويَؤمّ الناس به في الليل! �� ألّف كثيراً، وفي شتى الفنون، ومن أشهر كتبه "سلّم الوصول" في التوحيد، و"السبل السويّة" في الفقه، والمؤسف أن كتبه لم تنل الشهرة التي تستحقها .. �� آخر معلومة أختم بها سيرته العطرة؛ وأنا متأكد أنها ستُذهل الجميع! أنه توفي وله من العمر 35 عامًا! كل هذا المجد والمكانة حصّلها في عمر قصير .. �� العلامة حافظ بن أحمد الحكمي؛ أحد أعلام جازان، ولد 1342 هـ، وتوفي 1377 هـ، عن 35 عامًا، ترك إرثا عظيمًا، وعلمًا غزيرًا، ومؤلّفاته شاهدة له .. رحمه الله وغفر له. |
يعطيك العافية طرح أكثر من رائع لا عدمنا هالتمييز والابدااع بأنتظااار جديدك الجذاب والمميز تقــــديري |
طَرحْ رآئع رَبِي يِعْطِيكْ ـاَلفْ عَافْيَةْ سَلمتي وَ سلمتْ يمْنَاكِ ..لْرَوعَة طَرحُكِ العُطْر ,’ لِرُوحكْ الوَردْ..؛ |
الساعة الآن 05:26 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا