قلب فاض لأطفال سوريا وضم الفلسطينيين وجمع الخليج وفض خلاف مصر وقطر


غزوان الحسن - سبق - الرياض :
فطر نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله– قلوب الشعوب ******* التي بكت ملك الإنسانية الذي حمل لواء الدفاع عن أبناء هذا الوطن، من المحيط إلى الخليج، متضامناً مع أطفال غزة وماسحاً بيديه الكريمتين -رحمه الله- دموع أطفال سورياً، موجهاً وهو راقد على فراش مرضه بإيصال المساعدات للمخيمات وتأمين الدفء للأشقاء، متبرعاً بإيواء الفلسطينيين، وإعمار غزة، وموحدًا أبناءه الخليجيين في قمة الرياض وداعمًا للشعب المصري، ومبادراً ومنهياً الخلاف المصري القطري.

هكذا عزى العرب، اليوم، أنفسهم بوفاة زعيمهم -رحمه الله- بخصال ومناقب تجلت وترجمت على أرض الواقع، ولامست كل أبناء العرب بقيت حاضرة وعالقة في الأذهان.

لم الشمل
كانت "قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة" التي جرت في الكويت 22 من محرم الماضى، قد شهدت مبادرة سعودية تاريخية أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله - للم الشمل العربي وتجاوز مرحلة الخلاف وفتح باب الأخوة ******* والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ ومواجهة المستقبل صفاً واحداً كالبنيان المرصوص.

مليار دولار
وأعلن الملك عبدالله في كلمته أمام القمة، تبرع المملكة بمبلغ مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الغاشم الذي تعرضت له على أيدي عصابة الحرب الحاكمة في تل أبيب. وحيّا شهداء غزة وأبطالها وصمودها.

العين بالعين
وقال – رحمه الله- إن القتلة ومن يناصرهم نسوا أن التوراة قالت: إن العين بالعين ولم تقل التوراة إن العين بمدينة كاملة من العيون.

إسرائيل والحرب
وأكد الملك عبدالله أن على (إسرائيل) أن تدرك أن الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحاً في كل وقت وأن مبادرة السلام ******* المطروحة على الطاولة اليوم لن تبقى على الطاولة إلى الأبد.

أطفال سوريا ولبنان
وكان لأطفال سوريا قصة حب عظيمة في قلب ملك الإنسانية، فكان اليوم التضامني الذي أعلنه الملك عبدالله بن عبد العزيز -رحمه الله- لتغطية حاجة الألف من الأطفال السوريين الذين يعيشون ظروفاً مأساوية صعبة، كما لم يمنعه أي عارض صحي من مساعدتهم والتوجيه بتأمين مستلزماتهم التي تقييهم ضراوة البرد، وتؤمن لهم الدفء فأرسلت الملابس والأغطية، ووزع الوقود ليغطي نهر الخير السعودي جراح أطفال سوريا، وتكفلت المملكة بالمصاريف الدراسية للأطفال السوريين اللاجئين في لبنان.

توحيد الصف
وجاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين -رحمه الله- التي دعا فيها الأشقاء في مصر وقطر إلى توطيد العلاقة بينهما وإزالة ما يدعو إلى الشقاق والنزاع تأكيداً على حرصه -رحمه الله- على توحيد الصف العربي وإزالة الخلاف بين الأشقاء واجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين جمهورية مصر ******* ودولة قطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، المرتبطة بالدولتين الشقيقتين.