لحظة , أسافرُ , يعني , شوقُ , إليك

دعني أسافرُ في لحظة شوقٍ إليك


دعني أرسمُ طيفك كالحلم
على جدرانٍ شيدها الوهم
وألتقي معك ولو بالخيال
أو نرسو على ضفاف أمل
دعني أحلمُ أنك قريبٌ مني
أن تغفو في أحضان قلبي
فتتوه منا العيون
في لقاءٍ مجنون
وحديثٌ يبدأ بيننا ولاينتهي
دعني أحدثكَ في بعدك عني
كيف انقلبت موازين الكون من حولي
فتحولَ الربيع إلى خريف أبدي
وذوت الورود في حقول فرحي
أينعَ الشوق في كروم يومي
تهاوت أغصان الحنين بعمري
دعني أحكي لك
كيف أصبحتُ في غيابك أنثى محطمة
أضناها لهيب الهوى
أوقدَ في قلبها الجوى
بعثرها ثم أعاد من جديد تكوينها
دعني أحدثكَ عن شغف هذا الخافق بك
وكيف سكنتَ الحشا
أوقدتَ بركان الحب بين الأضلعا
انصهرتَ معي حتى أصبحنا أنت أنا
دعني أسكنكَ كما تسكنني أنت
أن أرسمكَ على جبين الشمس
فمنذ ولجتَ حياتي
أضفتَ للعشق طقساً مختلف
وحفناتٍ من الهيام والوجد
دعني أحضنُ يدك في لحظة شوق
لأحظى بضمة حانية تبددُ الخوف
أن أسندَ رأسي المنهك إلى صدرك
وأبكي فوقه بصمت
نستند على خاصرة العمر
دعني أشرقُ كالسنا في عينيك
لأصبحَ كلمة تتردد على شفتيك
فأغمرُ حياتك بهجة وفرحة
وروحٌ نقية تضفي لك السعادة
دعني أُجنُ بعينيك
أتوه في ضمة شوق إليك
أن أعشقكَ بطريقة جريئة
وخيالٍ شديد الاشتهاء فيك
دعني أدونكَ قصيدةً ليومي
أكتبها على أوراق زهري
أجعلُ من اسمك موسيقى
وحبا ً يتقلبُ كألوان الحقيقة
دعني أسافرُ في لحظة شوقٍ إليك
كي أذيبَ الثلج عن شفتيك
نتجاذبُ كالفراش حول الضوء
أكتبكَ في صفحة أمنياتي لك
تسكنني كما أسكنك أنت