حبيبتي..
لا زلت أبكي عليك.. ليس موتاً
ليس نعياً .. أبكي عليك حسرةً و قد كنا من بعضنا اقرب
لماذا كانت الأيام أقدر على الفصل بيننا
و مابيننا صارع الأيام مراراً
شكراً لكِ على تلك الأيام فلستُ أريد بكِ شراً
رحلتي عني إلى قدركِ و زوجك
ولن أتمنى لكِ غير ماكنتُ أتمناهُ دائما.. خيراً لا غيره.
شكراً على كل شيئ.

إغتالني المطر إباان حبي له
كنتُ أسير فيه وظنني عليه..
أعدمتني الأيام بلا ذنب
وكان القاضي شاهداً علي
آرحميني أيتها الحياة
لا أطلب منكِ سوى مكانٍ معدوم خلف الغيوم
أختبئ فيه من الظلمة

رويدا رويداً يهاجرون..
.. فتتساقط أقنعتهم مثل ورقٍ خريفي..
أصواتُ سقوطهم لا تُسمعُ لي
لكنني أراقبهم من بعيد..
و أُلمحُ لهم أنني ربما كنت أعرفهم يوماً
و علمتهم أنني الصامت الذي لا يعاتب أحداً
و أنني المبحرُ في عشقي للحياة
دون إكتراث بأصوات نعالهم..
القادمة ثم الراحلة..
انتهى.

أنا عند مدرج المغادرة..
لا أريد النظر إلى الوراء
محطاتي تتغير
وانا عالق في مخيلتي
لا أبرح نبض القلب

مضت مايقارب 4 سنين لم أكتب هنا على صفحتي شيئ
لكل ساعة ترحل ذكريات ولكل آتية امال واحلام...
نرحل دائما وتبقى الاثار.. كريح تهب فتترك تراسيم كلوحة تشكيلية عشقها الغروب..
ودي

هذا ما يُسمى بالحنين
ما يقرب من ثلاث سنين.. مات القلم و بقي الزمن يعزف على اوتاره الصامدة هنا بين الصفحات
لا ندري الدروب التي سلكها غيرنا في كل هذه الفترة لكنه الرحيل و الغياب يوحدان نهايتنا على كل ارض