في وقت ما يبدأ الطفل في تقليد ما يراه

و هذا ما يسمى مرحلة الإدراك ...

لكن عندما يبدأ أحدهم في التقليد

هذا ما أسميه إفلاس فكري ...

و ما أكثر المفلسين فكريا !

أصبح الصدق مثل العملة النادرة الوجود في زمننا هذا ...

ما يزيد في عجبي و يستثير استغرابي هو عندما يبدأ

أحدنا في كيل المديح و كل عبارات الثناء التي وجدت

و لم توجد في لغتنا العربية إلى الشخص الممدوح

لا غرابة إلى حد الآن و لكن الغرابة تكمن في كون

الشخص المادح غير متابع إطلاقا للشخص الممدوح

أفيدوني ؟؟!!

ماذا نسمي ذلك ؟؟!!

الاحتقار وجه من وجوه النقص ...

الأجسام الخاوية و العقول الفارغة ..

ما أصعبها عندما تجتمع في شخصية واحدة ..

نعم قد يكون الاختلاف ظاهرة صحية تحديدا عندما يكون ضمن حدود الاختلاف ذاته

و لكنه قد يكون ضارا جدا عندما تغتاله أجنحة الجهل و تحيط به أسوار التعنت في الرأي

و تظل الاصابة في المقتل متمثلة في كون ذلك الاختلاف

لا يستند على قاعدة صحيحة في الأساس .