منتديات مسك الغلا | al2la.com - همسات فوق صحراء العمر

https://scontent.fada2-1.fna.fbcdn.n...2d&oe=5F0120EB

الباحثون السوريون Syrian Researchers
· ظ¨ فبراير ·

قد تبدو القصة بسيطة جدًّا:
"في السابع من شباط (فبراير) 2012 أنشأت مجموعةٌ من الباحثين والأكاديميين السوريين صفحةً علميّةً تطوّعيةً على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك Facebook" وأطلقت عليها اسم "الباحثون السوريون" بغرض نشر منجزات العلوم الحديثة باللغة العربية بين عامة الناس وتبسيطها وتقديمها من مصادرها الموثوقة الأساس.
وفي السابع من شباط (فبراير) 2020 أصبحت "الباحثون السوريون" ****ً واسعةً تضمُّ موقعًا إلكترونيًّا مرموقًا (www.syr-res.com)، وتعمل على مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي مع كثيرٍ من الحملات التوعوية والنشاطات العملية على أرض الواقع. وسوف تجد فيها قرابة (450) متطوّعٍ في 37 فريقًا علميًّا وفنيًّا وإنسانيًّا وأدبيًّا، وقد استطاعت أن تنشر قرابة (20,000) عملٍ لمتابعيها الذين يبلغون اليوم على موقع فيسبوك مليونين وثلاثمئة ألف متابع".
بين اليومين السابقين ثماني سنواتٍ من العطاء الفريد والجهد العظيم دون أي مقابل.. وآلاف المراسلات والنقاشات وآلاف الحوارات والمراجعات.. وبينهما أيضًا آلاف الأمنيات التي حملها قرابة (2000) عضو انتسبوا إلى "الباحثون السوريون" في مسيرتها وآمنوا برسالتها العلمية والثقافية وقيمها الإنسانية وتطلعاتها وأهدافها.
بين اليومين السابقين هناك أناس عُجِنوا من قمح الإرادة والعزيمة، عمل أغلبهم في ظل ظروف الحرب القاسية والمؤلمة في سورية، فتحدّوا كل المشكلات والعوائق واستثمروا كل لحظة ممكنة في البذل والإنجاز، وحين كانت شموس الأمل تغرب في نفوس كثيرين كانوا هم من يرسمون بضوء أعينهم لوحاتٍ خالدة لشمس العلم الأزلية في الفضاءات المعرفية المختلفة.
بين اليومين السابقين انتقال جذريٌّ عميق من نقل العلوم والمعارف وترجمتها وتبسيطها لكم إلى المشاركة في إنتاجها والتوسُّع في الاعتماد على مصادرها ونشر ثقافة البحث العلمي وجعلها في متناول أيديكم، إضافةً إلى استنهاض كل جوانب الثقافة الإنسانية الحيّة والفاعلة ورفدكم بها..
وإننا اليوم نتشارك معكم موسيقا فرحنا وقد ألقينا على مسامع الزمان كل تآلفات السنة الثامنة لنا وأناشيدها، وها نحن نشرع في تأليف لحن التاسعة دون كلل أو تعب..
متابعينا الأعزاء:
حين تجتاح الحرائق غاباتٍ متعددة في العالم ينظر معظم الناس بعيونهم الحائرة الخائفة إلى العلماء والباحثين.. وحين تنتشر الأوبئة والأمراض الخطيرة ينظر معظم الناس بعيونهم القلقة المتلهّفة إلى العلماء والباحثين.. وحين تشتدُّ تعقيدات الحياة البشرية ينظر معظم الناس إلى العلماء والباحثين والفلاسفة.. وحين تنشد نفوسنا استراحة جماليّة أو عالمًا آخر يزيد غنى العالم فإنّها كثيرًا ما تحلّق في الأكوان الإبداعية التي يصنعها الفنانون والأدباء..
لأجل ذلك كله وغيره؛ فإنّنا ماضون في رسالتنا التي تبتغي نشر العلم والثقافة والوقوف مع الإنسان والمجتمع.. راجين أن نكون دائمًا عند حسن ظنكم بنا..