اصبحت طليق حرا لكني مجرد من اي احساس او مشاعر او حتى اي نبض حر لكن لا اشعر و لا ارى الحريه ولا اشعر بطعمها مقيد مكبل باغلال و سلاسل مخفيه لا ترى بالعين المجرده بل الاصح لا يراها الا من هو مقيد بمثلها او حاله من حالي فهي مثل تاج الصحه الذي هو تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى اما جديد عالمي و مملكتي التي تقطن بداخلي فقد تحولت من جنه و ارض و مملكة الا مدينة صغيره من ظمن سلسلة مدن الاحزان التي تسكن بداخل افئده بعضنا* فقد علمني الزمان دروس عظيمة في قيمها ثقيلة في حجمها لكنها مجانيه و منها ان انفسنا و قلوبنا ترفض و يرفض كبريائها التخلي عن ما نحب خصوصا اذا كانت انفسنا و قلوبنا هي من اختارتها و علمني ان حينما تبدأ* انفسنا في التجاهل فهي اختارت الفراق و الوداع لكن بطريقه غير مباشرة لكي لا تكسر و لا تجرح انفسها قبلنا وعلمني ان الحب الذي بالامس اسعدني هو نفسه الذي ابكاني و انه من صنع تلك الجنه بداخلي هو من احرقها و حولها لجحيم و انه منح مفاتيح ابواب مدن و عاصمة مملكتي للهواء فحولها من مملكة تغرق في الحب الى مدينة الاحزان و هي التي فارقتها من سنوات طوال* و علمني انه اذا شعرت باني وحيد و في معزل و منفى عن من حولي و العالم فا انا خارج قلب من احب و لا قلب* حبيب لدي لاسكنه و اجعل منه عاصمه و مدينة حبي و عمري و علمني اني مهما احببت فاني مفارق من احب و انه اصعب شعور* و اقساها الم و عذاب ليس فراق الحبيب او خسارة حب بل ان تظل على عهده و حبه و معزته في قلبك رغم الفراق و رغم كل شي<br>
علمني الكثير* و مازال يعلمني و لن تكفيني الاسطر لسرد ماعلمني اياه لكنه سيبقى اعظم معلم وجد و الحياة اعظم مدرسة بعد مدرسة الام و ابقى انا احد اشقى تلاميذه ان لم اكن اشقاهم<br>
و تبقى النهاية