أيقظ قلبك وأيقظني من سبات الشوق
صبح تنفس بتراتيل الحنان والهيام
فما يزال صوتك يطرق باب آذاني
وصورتك ما أغلقت عليها أجفاني
وذاك الثغر الباسم محط آمالي
ففي قلبي سكب حبك
ونقش اسمك في جدراني
أبوح وفي صمتي جميع أشجاني
مرسلة هي مشاعري
مضمخة بالعشق عواطفي
متيم بحبك بذاك يشهد الثقلان
يتدفق حبي شلالا على أضلعي
أعزف على ظمأي
بكلمات الإشتياق
بألحان الغياب
بمقام الإنتظار
تهرب مصاف العبارات
وقد اعددتها لهذه اللحظات
غير أن المقام يغالب المهارات
ففي عرف الحقيقة تتلاشى رموز التنظير
فليس السماع كالمشاهدات
وكأنني لأول مرة ألاقي غلاك
وصورتك وحقيقة الذات
مبعثرة حروفي على مقاصل الساعات
تفصلني عن ذاك اللقاء
وأنا أحاول لملمت جأشي
كي أبرز جميل حرفي
وأغني أعذب الغناء
وينسيني ذاك العناء
وذاك البلاء
وذاك الارتباك
لأعيش عيش الهناء
وساعات أيام عشتها في غياهب الانتظار
ولولا صدق الوفاء
وما حزته في قلبك
وتربعت به على عرش حبك
لخشيت منك الجفاء
والحكم على حبي لك بالفناء

" يا سر سعادتي ضميني إلى فواصل الأيام ، كي لا ينقطع بذاك وصل اللقاء ، فما أنا إلا أرض قاحلة تنتظر غيث السماء ، فما شوقي لك إلا كشوق الأرض لعطايا السماء " .