ليست المشكلة أن نعيش بين جدران من الأسمنت
لكن المشكلة عندما يعيش الأسمنت في أعماقنا، فتيبس مشاعرنا !

“كيف نضجر وللسماء هذه الزرقة ، وللأرض هذه الخضرة
وللورد هذا الشذا ، وللقلب هذه القدرة العجيبة على الحب
وللروح هذه الطاقة اللانهائية على الإيمان
كيف نضجر وفي الدنيا من نحبهم
ومن نعجب بهم ، ومن يحبوننا ، ومن يعجبون بنا.”
‫

يزعجني الذين يصرون أن الحياة سوداء و أنّ ما من شيئ فيها يدعو للفرح
أحاول أحيانا أن أغير هذه القناعات
.لكنني أفاجأ بكّم الشكوى و التذمر .. فأنسحب

،و على كلّ لست أفضل منهم .. فأحيانا كثيرة أكره نفسي
!أكرهها حين أجدُني أشكو
أكرهها لأنني أدرك حينها أن طيف النور غاب عني
وأنه حين يغيب أُصبح أكثرهم خوفا وهوسا ويأسا
،ولكنني محظوظة لأنه لا يغيب طويلا
.و لأنّني ربما تعلّمت كيف أؤمن به أكثر، فأصبح لا يخذلني !

لا آبه لأسئلة الناس: “إنت شو عملت في حياتك؟”
أجيبهم سرًا: لقد أنجزت الكثير من الأعمال المهمة
التي لا تمت إلى عالمكم المحدد بصلة:
ابتسمت كثيرًا في وجوه أطفال كثيرين
أحببت أمي كثيرًا
عانقت أصدقاء يبكون، بعد أن كسر الحب قلوبهم
أو خطف الغياب آباءهم
نهضت في صباحات كثيرة مبكرة ولمست رائحة البدايات البيضاء
حلمت ومازلت بالعودة المعرفية والحضارية والجسدية إلى الأندلس
تقاتلت مع أغلى الأصحاب، خدعت آخرين خداعات بسيطة غير مؤذية
وتم خداعي من آخرين خداعات كبيرة مدمرة
كذبت كثيرًا على أمي وأستاذي ونفسي وأصحابي، وأحببت الله كثيرًا !

﴿ عبس وتولى أن جاءه الأعمى ﴾

راعى الله مشاعر أعمى ، لا يعلم بتعابير الوجه ؛
فكيف بمن يبصر ويتألم ‼

فـ "رفقاً بمن حولگم"

سبحان الله
الحمد لله
الله اكبر
لااله الا الله