قـدمـــتُ ولـــم أبالِ هلِْ أنا على خطإ () إلى بعــيرٍ هاربٍ من صحراءِ الـعربِ
ينطّ على أربعٍ كأنّ السوطَ آلمــــــهُ () يمشي كسـكرانِ السّـــــلافِ مضطربِ
وجهٌ كواجهةِ الموتِ إن كشفتْ عن ()نقــابها ليتهـا لـم تـكشفْ عـن الحُـجبِ
صدقتُ إن شاعوا شاعرًا بالحيّ ... () ويصدقُ المـرءُ مـن كـان علــى كـذبِ
سيدٌ الوغى ،ســل صنـاديدَ القــوم ِ () عن فتوحاتي وعن حــسـامي الملتهبِ
مــاتَ الشعرُ لمّا أضـحى أنذالُ هذا () الزّمــانِ المشرإبِ مــنْ شُعراءِ العـربِ
يكدّسونُ الأوراقَ بـرخــيص أحرفهمْ () شـأنُ مـــن في الليلِ البهيمِ يحــتطبِ
فـأيـنَ مـنـهــم ذاك الـذي إن أٌٌنشـدَ () عـلى ميْتِ الطـير أحــيتْهُ نشوةُ الطربِ
يا خُطواتي تمـضين فلا شاعرَ هنا () إن زمرةَ الشعراء راقدون تـحت التُّربِ
ولم يبقَ إلا الأنذالُ وذاك سيّدهـــمْ () يا ويلَ نفـسـي علــى الشــــعرِ والأدبِ
دُخلاء لا قريضُ ولا عاطفةَ تنبـجسٌ () إلا ضجــيجٌ كـهـذيانِ أحـمقٍَ مـنسكبِ
فـــهلْ مثلٌ هؤلاءِ أدعـوهم شــعراءً () عجبتُ مــن نــــفســي غــايةَ العـجبِ
شعرهم ليسَ إلّا هـــــذيٌ عــبثيٌ () يمـــضي بلا هدفٍ مثـــــــل أي مغتربِ !



ح