منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-15, 05:49 PM   #163
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الفصل الأول

قولي لها..قولي لها..
تنهدت جوردان اندريسون بشدة من فرط ضيقها لدرجة انها تسببت
في تناثر خصلات شعرها الكستنائي النازلة على جبينها في هيئة فراشة.
اردفت:
_قولي لها ان تتوقف..
_تتوقف؟نعم يكفي التفكير به! انه امر بسيط للغاية!
رفعت جوان عينيها عند سماع النبرة الساخرة التي فاهت بها السيدة المستندة بكوعها على حافة مكتبها.
كانت جلينا باكستير صغيرة القوام،سمراء ،ممتلئة،ذات وجه كالدمية،لكن مشيتها العسكرية كانت تتعارض تماما مع ملامحها،وهي صديقة ممتازة وسكرتيرة تفوق اقرانها.
استطردت جوان مستفسرة وقد ازدادت غيظا:
_اذن ماذا ينبغي ان افعل الآن؟لقد سبق لي ان شرحت للآنسة رودال ان تصرفاتها هذه قد تعرضها جديا للضرر قلت لها هذا مواجهة،بالتليفون وبالبريد.ولم اعد اعلم كيف اتصرف الآن؟
كررت جلينا:
_تصرفاتها سوف تعرضها للخطر؟طريقة كلامك هذه غير كافية يا جوان.كان عليكي ان تعرفيها انه ليس من الائق ان نطلق النارهكذا على الموظفين الذين أتوا لرفع العدادات الكهربائية..
خاصة وان لنا نية رفع قضية على الشركة التي يعملون بها.
اجابتها جوان محاولة اخفاء ضحكتها:
_لكن لم يكن سوى مسدس مائي!
_الموظف لم يكن يعلم! اذ أن الآنسة رودال سبق وقذفته بالحلوى بواسطة مقلاع، لذا منذ ذلك اليوم وهو يخشى ان يحدث له ماهو اسوأ!
قالت جوان وهي تبعد ياقة قميصها،
_الجو حار الا تشعرين به! ماذا لو وضعنا جهاز تكيف!
_كفي عن تذمرك ياجوانن فأن كبار المحامين هم فقط الذين في امكانهم الحصول على هواء مكيف في مكاتبهم، اما مع قلة عملائك فعلينا اما ان نتنفس في هدوء، واما ان نطلق النار نحن ايضا على اولئك الذين يأتون لرفع العدادات.
ابقي في مكانك لاتتحركي،سأسرع في احضار مشروبات باردة.
ولما اغلق الباب بعد خروج جلينا القت جوان نظرة على ملفها وعلى شفتيها ابتسامة كمن تعترف بالحقيقة...زبونة..هذا يبدو واضحا.

لقد كانت هذه السيدة الشابة تعلم انها محامية ممتازة,ولكن في مدينة ديكتون في تكساس التي لايتعدى تعدادها عشرة آلاف نسمة لايتواجد محامون، الا اذا كان اباؤهم مارسوا هذه المهنة من قبلهم.
كما انه في هذه المنطقة من الولايات المتحدة يرون عمل المرأة في القضاء امرا خارجا عن المألوف,
فهم يعتقدون انه يتنافى مع طبيعتها.
انها وجهة نظر مدهشة لكنها لاتبسط الامور.

لقد كان من دواعي عدم توفيق جوان في هذه المدينة انها ولدت وترعرعت بعيدا عنها،الأمر الذي يعني ان فرصتها في ايجاد عملاء_وهم قلة_كانت تأتيها عن طريق اشخاص دخلاء على المدينه،او ان يكونون المحامون الآخرون قد رفضوا الدفاع عنهم مثل سيرافينا رودال هذه العجوز المجنونة.
ومن حبها لديكتون اعتبرتها جوان مدينتها،وقد كان لها مكانة عالية عند سكانها الذين كانوا-تعبيرا عن مشاعر حبهم لها-يدعونها في اعيادهم ويتوجهون الى مكتبها للتسامر معها،ويحضرون معهم فطائر مصنوعة في منازلهم ويقدمون لها النصائح اذا ماأصابها الزكام.
ولكنهم لم يأتوها ابدا بقضايا تترافع عنهم فيها!!!
اخذت جوان ملفا من على المنضدة وتصفحته بضع لحظات ثم اغلقت عينيها بتنهدات عميقة.
لقد كانت تشعر منذ بضعة شهور بحالة نفسية عجيبة اذ كان صوت داخلي يهمس لها:الوقت يمر لقد كان هذا صحيحا فهي في الثامنة والعشرين من عمرها، امرأه وهبت كالأخريات كل مايلزم للأستمرا البشري.
الا ان جوان كانت تعلم ان هذا الطبع لايمت بصلة الى الساعة الزمنيه اوالميراث...انه يمت بصلة الى الوحدة...والحب..فقد كانت جوان ترغب في تكوين اسرة.

بعد لحظات وقد بدا عليها الحزن امسكت ببرواز موضوع على مكتبها ولمست بأطراف أناملها هذه الصورة التي هي لشاب اشقر مبتسم.كانت ترى في وجهه التي تظهر عليه الرجولة الكاملة _نظرة رقة وحبا.ثم بعد فترة من التفكير تنهدت جوان قائلة:
_لما تركتني ياجوني!!
كانت تتمنى لو كان لديها طفل منه قبل اختفائه. طفل يكون جزءا منه يذكرها به وتهبه نفس الحب والحنان وتحبه كما احبته من قبل.

كانت تخشى ان باب قلبها قد لايرحب بعد رحيل جوني بدخول أي رجل اليه. رجل تستطيع معه تكوين اسرة.
اخذت الذكريات تتدافع في رأسها فقد تذكرت كمال صفاته بالنسبة لها كان اكبر معجب واكبر صديق، وفي اعتقادهاانها لن تجد الرجل الذي سيشاركه نفس الصفات.
كانت تعلم دائما انها ستتزوجه اذا انه منذ اول يوم شغلت فيه اسرته المنزل المجاور لهم اصبح رفيقها الدائم منذ الطفولة،ثم فتى احلام الفتاة الصغيرة... ومرت السنون وعندما طلبها للزواج كانا قد حددا مستقبليهما معا.اذ انهما قد حصلا وقتئذ على ليسانس الحقوق
اما جوني فكان يعتزم الأنخراط في سلك السياسة ليكمل لأسرته حياة فضلى.
لم تشك جوان يوما بأن حلمها لن يصبح حقيقة..ولكن هل كان في استطاعتها معرفة الغيب..وأن المستقبل المرتقب ليس من نصيب جوني؟

وكم مرة خلال هذه السنوات التسع الأخيرة فكرت جوان في قبول اول من يتقدم لها بدافع رغبتها القوية في ان يكون لها ابناء؟
لقد تقدم لها رجال كثيرون في استطاعتهم منحها حياة سعيدة ممتعة وايضا محاطة بأطفال ومع ذلك لم تقتنع بقبول اختبار ثان.
كانت تشترط فيمن تحبه ان يكون قويا مثل جوني الذي كانت قد احبته من كل وجدانها.

عادت جلينا الى المكتب
_ها انا قد احضرت لك المياه المعدنية كيف ستشربينها؟
وبعد ان وضعت كوبا كبيرا من الورق على المكتب بالقرب من جوان.
حولت نظرها نحو النافذة وماهي الا لحظات واذ بها تصيح متعجبة قائلة:
_تعالي انظري ماأشاهده الآن!! اكاد أقسم ان هذا الرجل منذ المهد تعلم كيف يسحر النساء!

دارت جوان على مقعدها ونظرت من النافذة وفجأة خفق قلبها.
لقد رأت على الجانب الآخر من الشارع رجل ذا شعر كستنائي به بعض الخصلات الشقراء.رأته يبتسم لزوجة العمدة، أوه لقد تعرفت على هذا الوجه الجميل، "ديف ماكليستر"

كان ديف يعيش مع والده جون في مزرعة اشيلون الشهيرة ،لقد كان ديف وجون شريكين رسميين غير ان ماكليستر الكبير على الرغم من بلوغه السبعين واشلل الذي اصابه يدير بمفرده مشروعه الذي اصبح مملكة حقيقية.
لقد اكتسب على مر السنين قدرا من التقدير والثروة ،لكنه كان عديم الشفقة في معاملاته.
اما ابنه فلم يرث طباعهن اذ لم يكن في مقاطعة ويلك انسان حائز على اعجاب ومحبة الناس مثل ديف ماكليستر.

وعند رؤيته بسرور واضح عجزت جوان عن اخفاءه، احست جوان للمرة الأولى منذ تسع سنوات بشيء اكثر من ان يكون مجرد اهتمام..
ترى هل وجدت اخيرا الشخص الذي يعوض جوني؟؟


اما جلينا فعلقت على ماتراه:
_مستحيل !كم اتأثر في داخلي عند رؤية هذا الرجل.
قاطعتها جوان بلهجة اظهرت اهتمامها:
_هل تعتقدين ان ديف خطير؟! ان الوداعة تبدو على وجهه.
_ديف ومن تكلم عن ديف؟
في هذه اللحظة لمحت جوان شخصا اخر خلف ديف،ففهمت انه ذاك الذي تتكلم عنه سكرتيرتها،انه تانيرويسـت ....

لم يكن تانير رئيس عمال مزرعة اشيلون فقط ولكنه كان صديقا حميما لديف ايضا وهي تعلم انهما قد تربيا معا. وكما يحكى ان هذا الأخير كان يعمل افضل مما يمكن ان يتخيله انسان.لذا فهي تتعجب لصلة الصداقة بينهما.


نهضت جوان بدافع لاشعوري نحو النافذه ولحقت بجلينا عند النافذة، لقد كان تانير كبير الجسم مفتول العضلات له هيئة المصارع، اما شعره الكثيف الأسود فكان يكسو رقبته ويبدو دائما ان رياح تيكساس القوية هي من تصففه.
كان يرتدي جينز باليا من عند الوسط وان لم يكن قد رائته بوضوح الا انها لمحت بريقا مجنونا يطل من عينيه السوداويين.
ان جوان لم تكن تحبه،كثيرا ماتسائلت عما اذا كانت طريقة سيره ومظهلره هما الذين خلقا هذا الشعور نحوه،ام هو هذا الأستخفاف الواضح الذي يظهره لها؟

لقد تقابلا منذ بضعة اسابيع بعد استقرار جوان في ديكتون ليلة حفلة لون ديس

لون ديس هو احتفال محلي يرجع تاريخه الى القرن التاسع عشر.
اذ ان بعض الفرنسين كانو قد وجدوا المأوى في منطقة تكساس هذه,
ومنذ ذلك الحين وهؤلاء الزراع يجتمعون في ديكتون لتقديم صلاة شكر لله على عنايته بهم واعطائهم فرصة الأستيطان في هذه الأراضي.

رويدا..رويدا..بدأ مبدأ هذا التقليد يتغير واصبحت احتفالات لون ديس عبارة عن تقديم العاب مختلفة من بينها الرقص بالخيل مع اطلاق الصواريخ ذات الألوان المبهجة وكانت المهرجانات تنتهي برقصة شعبية يشترك فيها الجميع الشباب والشيوخ والأغنياء والفقراء في مظاهر الود والتآلف والأنسجام.

عندما بدأ الليل يهبط وقد كانت جوان تحضر المهرجان، تملكها احساس عميق بالوحدة والغربة عندما رأت الأزواج يتجمعون من حولها،وعندما رفعت بصرها وكان في عينيها حزن عميق
لمحت رجلا مستندا الى الحائط في بداية الطريق المظلم..

كان واقفا وحيدا في الظلام يتأمل مجموعات الأطفال التي تقوم بتقليد الوالدين في الرقص وسط قهقهة بريئة..
عندما شعر بها توجه نظراتها القلقة اليه التفت نحوها ببطء،وفي نفس الوقت اطلقت الصواريخ وغطت اضواؤها سملء ديكتون
واهتزت جوان امام جمال هذا الوجه النحيف الذي اظهرته الأنوار.

وماهي الا لحظة خاطفة تلاقت فيهما نظراتهما حتى احست جوان بقيود سحرية تربطها بهذا المجهول.
كان لها احساس غريب لم تعهده من قبل اذ كان في عينيه مايجعلها ترتبك وتحول نظرها عنه.
لم يستمر هذا سوى ثوان وسرعان مااقنعت جوان نفسها بأن هذا كان بسبب تأثير الدوافع المحيطة بها..


عند لقائها الثاني مع تانير اكتشفت جوان ان نظرته تحتوي على مزيج من الأحتقار والحقد ظنته في باديء الأمر يشكل جزءا من طباعه
فربما يكون هذا سلوكه مع الناس.
لكنها سرعان ماغيرت حكمها عليه عندما رأت تصرفاته مع أناس آخرين فقد كان يتصرف بلباقة مع البعض ويبدي عدم الأكتراث مع البعض الآخر.
اما بالنسبة لجوان،فهو كان يضمر لها الخصومة والعداوة.


بينما كانت تنظر اليه عبر النافذه ايقظ تانير ويست بداخلها ردود افعال غريبة، ان هذا الرجل لايبدو في نظرها جديرا بالأحترام مع فمه المغري وعينيه الثاقبتين.
_لولا هذا التانير ماوجدالناس في هذه المدينة مايتكلمون عنه.
يخال الي اني قد سبق وقصصت عليكي كيف انه ظهر بالحصان وسط حديقة ايدي ولويز ويلر في تلك الليله التي افرط فيها بالشراب، والأغرب من هذا ان ديف يدافع عنه.
اجابتها جوان:
_انه طبع ديف.
_نعم ..ولكي اتحدث بصراحة فأنني اعتبر ديف تافه بعض الشيء لكني اعتقد ان مسألة دفاعه عن تانير ترفع من قدره.
فلحسن الحظ ان هذا الشخص الهمجي بقي بيننا، فلقد اضاف الى مدينتنا بعض المذاق،يبدو دائما انه خارج على الفور من على السرير.الى سرير شخص اخر..

واكملت بقولها:
_امابالنسبة لتانير فأنت ياجلينا على حق بأنه رجل خطير.
_نعم
هيا الى العمل ياجوان ، اما انا فسألحق بالبريد.


لم تدهش جوان من اي شيء عرفته من جلينا عن تانير ولكن ماأدهشها ان صديقتها لم تكن تتوقع ان يدافع ديف عنه.

تأملت صورة جوني الموضوعة امامها مرة اخرى ،كان اليوم سيبلغ الثانية والثلاثون اي اصغر قليلا من ديف،وان كانا غير متطابقين في الملامح غير ان لمحة الرقة تنبعث من كليهما.
يشبه ديف جوني ايضا في هدوئه وثقته بنفسه وهو ايضا متعاطف مع اصدقائه/
كان في امكان ديف تكمله مالم يجد جوني الوقت للقيام به.كان سيصبح ابا محبا وزوجا كريما..ديف سيصبح..
وفجأة سمعت صوتا
_ماذا ياجوان احلام غرامية؟!
عرفت على الفور لمن هذه النبرة الحادة العميقون انه تانير ويست..
استند تانير بلا اكتراث على رافدة الباب ونظرته المتقدة مصوبه على جوان،ثم اتى ليقف امامها.
سألها وابتسامته الساخرة تعلو شفتيه:
_هل هذا هو ماتعملينه طوال اليوم! الجلوس والأستغراق في الأحلام المثيرة للرغبة؟اهذا هو مايثيرك؟
اتعتقدين ان...
قاطعته جوان بنبرة جافة:
_ماذا تفعل هنا!
هز كتفيه مجيبا:
_لقد انتابتني رغبة مفاجئة في مقابلة العفة الأخلاقيه انك ياجوان امرأة طيبه ولكن اخبريني هل الفضيلة لديها هذه الذكرى الباقيه!

طلبت جوان منه ان يدخل في الموضوع بعد ان فرغ صبرها منه.
حملق تانير اليها طويلا ثم قال:
_جو يرجوكي بالتوجه الى المزرعة بعد الظهر لأنه يريد تعديل وصيته بعد ان رأى المسنون يرحلون الواحد تلو الأخر.
_احقا طلب منك العجوز جو ان اتبنى موضوع وصيته؟!!
_من السهل التفاهم مع جو انه يقضي معظم وقته في الصراخ اكثر من الكلام.
_لماذا انا بالذات فالشخصيات المرموقة مثل جو تفضل الذهاب الى دوني لي كوكر
_هذا يرجع للمنافسة التي كانت بين جو وكوكر في شبابهما،لنه يتعامل اللآن معكي وعليكي البدء في التحضيرات.
_جون يريد ان اساعده في ترتيب الوصية اذن!
بضحكة صغيرة علق تانير:
_يبدو انكي قد بدأتي بفهم الموضوع، ثم ايضا بعد الأنتهاء من مهمتك سيكون لكي الحق بتناول الغذاء مع العجوز جو،
قولي لي ياجوان، هل تثيرك فكرة الجلوس مع ديف على نفس الطاولة؟
ازاء النبرة التي استخدمها تانير اضطرت جوان الى ان تلقيه بنظرة ثاقبة..ولما رأته يقترب من المكتب وينحني عليها،وقبل ان تجد فرصة لصده امسك خصلة من شعرها لفها حول اصابعه وارتجفت ثم ابعدت رأسها وقد تغير احساسها بالنفور الى الغضب .
كيف تجرأعللى لمسها؟كيف يحاول اللعب بعقلها وبعواطفها؟ليس له الحق في ذلك!
وبجسارة اطلق تانير صفيرا طويلا بعد حملقته في وجهها كثيرا
ثم قال بصوت اجش:
_ياله من سحر! عندما تثورين تفقدين كل ماهو لفتاة صغيرة،
ونظرتك تصبح عنيفة مثل العاصفة،كان ينبغي ان تتخذي هذا الموقف امام ديف يوما ما سيلاحظ هذا فيك بالتأكيد.
تنهدت من فرط ألمها..لكنها كانت تعمل على اخفاء ثورتها حتى لايسير..وضغطت على اسنانها عندما رأته يحاول الأقتراب من كرسيها على بعد سنتيميترات منه.
ثم سألها:
_هل تعرفين مشكلتك؟
اجابته:
-نعم انهم الرجال الأغبياء الذين يظنون اني اهتم بتصرفاتهم.
_كلا ان مشكلتك هي انتي،لاتعرفين نفسك جيدا.فقد قال لكي احدهم في طفولتك انكي امرأة شجاعة فوثقتي بكلامه كالبلهاء وقضيتي حياتك في هذه الكذبة..
احتجت جوان بجفاء..
_انت لاتعرف شيئا عني!
_ربما لا.انما احيانا اشعر ان نارا تلتهب فيكي ياجوان
نارا قوية مثل تلك الليلة التي قابلتك فيها ياجوان.
ثم تمتم:
_هذا الشعاع كان يظهر في عينيكي مساء لون ديس ياجوان هل تنوين الأنتظار عشر سنوات اخرى حتى يظهر هذا الشعاع مرة اخرى وتتحرري من القيود التي تكبلك؟
هناك شيء مؤكد هو انكي لاتفعلين شيئا سوى اشعال النار التي تلتهمك.هذا هو ماتفضلين ان تتجاهليه
وتدعين عدم وجوده،
لكن دعيني اخبرك شيئا اذا قررتي يوما ما اطفاء هذه النار التي تلتهب داخلك لوجدتي جميع الرجال تحت اقدامك يتسابقون من سيكون الأول في غزو قلبك.
سألته جوان رغما عنها:
_ولماذا تقول لي ذلك؟
_اهدئي غاية مافي الأمر اني اردت ان اكشف لكي عن انطباعي لأنك فتاه صغيرة ممتازة،اليس كذلك؟
امسك تانير بصورة كانت جوان تحتفظ بها على المكتب،ثم قال لهاقبل ان يلقي نظرة ذات مغزى:
_هذا هو اذن جوني العجيب والزوج الذي مازلتي تبكينه؟يبدو كأنه اخوك اكثر من ان يكون زوجك.
اخذت جوان الصورة منه ووضعتها في مكان بعيد عن متناول يده.
_من كلمك عن جوني!
اجابها بنبرة جافة مبتسما:
_سؤال ساذج عزيزتي انتي تعلمين كيف هو سير الأمور في هذه المدينة ان مايخص الشخص الواحد يصبح موضوعا يتناوله الجميع.
استطرد تانير
_وبالمناسبة لا تتعجبي اذا اخبرتك بأنك ترتدين قميصا من القطن به خطوط ورديه محتشما في الليل. لكني اعلم انكي ايضا تتضايقين منه ايانا وتخلعينه اثناء نومك مكتفية بالغطاء.
قاطعته قائلة:
_وهل لديك شيء اخر لاتعرفه عني؟
وبأبتسامة ماكرة قال لها
_امهليني قليلا لأطوف بخيالي حتى...
_كفى ياتانير
_كان عمرك 19 عشرة عاما عندما تزوجتي هذا الجوني وكان يبلغ 23 وكان انهى دراسته في القانون ويتطلع لمستقبل سياسي مثل والده...
ولم يمر اكثر من 7 شهور على زواجكما حتى بدا جوني اللطيف متهورا وغرق في بحيرة وارتطم بصخرة كسرت له عنقه.
جددت كلامه الآحزان والألام واحساس الوحدة لدى جوان.
اما هو فتابع:
_واعلم جيدا ان يديه هي آخر مالمستكي ياجوان
كف عن حديثك عن جوني ياتانير ارجوك كف والا..
اغمضت عينيها وتوقفت عن الكلام، فشجعها بقوله:
_هيا ياجوان ولو لمرة فرجي عما بقلبك قولي ماعندك واجيني بأني لا استحق ان اتفوه بأسم جوني،اعلميني انني لست سوى شيطان سيكون مصيره جهنم عقابا على تفوهي بكلمات سيئة عن زوجك.
_لقد كان ببساطة افضل رجدل عرفته.
استطرد تانير بنفس الأبتسامة:
_اه مسكين ديف آه لو اعطيته فرصة لأصبح الثاني الى الأبد في قلبك وان كان لايعادل الخيال الذي احببته.
_ان ديف لايقيس نفسه بأحد ولايحاول ان يفعل هذا انه نزيه واذكى من ان يتعرض بالحديث عن شخص ميت.
_اتظنين انكي تعرفين ديف معرفة جيدة؟اليس كذلك؟ حسنا..اتركك لأحلامك.
ثم هم بالأنصراف قائلا لها:
_الى اللقاء
_تانير
اجابها وهو على عتبة الباب:
_نعم
_لن تذهب وتنشر ماقلته اليس كذلك؟
_آه بالنسبة لأنجذابك لديف..اعلمي انه لايدري ان كل بنات المنظقة تحلم به..الديكي شيء اخر؟
تمتمت نعم:
_كيف عرفت لون قميصي؟
ابتسم ثم قال:
_انها باولا التي قالت لي
_انا لا اعرف واحدة بهذا الأسم؟
_انها بائعة في محل بيتي لقد ارادت دوما ان تبيع لكي قميص ابيض بخطوط ورديه وانتي شرحتي لها انه لايناسبك.
ثم هم بالأنصراف وقبل ان يخرج قال:
_اعلمي هذا جيدا ان ديف لن يكون لك..ياللخسارةحقا.كان في وسعه اسعادك وكنتي ستحتلين مكانة كبيرة في اشيلون،لكنه ليس لكي ولو شئتي تفهم الأمور ومعرفة لماذا! ابقي على العشاء.
ثم خرج تاركا جوان ممزقة بين الغيض وحب الأستطلاع.

نهاية الفصل الأول.




 


قديم 09-23-15, 05:52 PM   #164
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : حب غير متوقع اكبر تجمع روائي لروايات احلام وعبير
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وتفوح من طيب الثناء روائح..! رويدا محمد عدسات وفلاش كاميرات الأعضاء ( تصويرُنا ) 26 05-04-16 02:52 PM
اليمن :قبر عشرينية يمنية تفوح منه روائح عطور مميزة اللورد يحيا أخبار من الصحف المحليه والعالميه 8 08-30-13 11:23 PM
اكثر مكان غير متوقع لبناء السينما لقيت روحي قسم الصور والرسوم العامه 11 05-03-12 05:20 PM
آسف على عطل المنتدى الغير متوقع ~ M.ahmad ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 1 06-08-10 08:41 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 12:32 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا