بين الهيثم بن العريان ورجل :
أتى رجلٌ الهيثم بن العُريان بغريم له قد مطلهُ حقّه فقال : أصلح الله الأمير ، إنّ لي على هذا حقّاً قد غلبني عليه . فقال له الآخرُ : أصلحك الله ، لإن هذا باعني عنجداً ، قلت يعني (زبيب) واستنسأته حولاً وشرطتُ عليه أن العطية مُشاهرة ، فهو لا يلقاني في لقم إلّا اقتضاني . فقال له الهيثمُ : أمن بني أُميّة انت؟ قال : لا . قال فمن بني هاشم؟ قال : لا . قال : فمن أكفائهم من العرب ؟ قال : لا . قال ويلي عليك ! انزع ثيابه يا جلواز . فلما أرادوا نزع ثيابه قال : أصلحك الله ، إنّ إزاري مُرعبل (يعني ممزق) . قال دعوه ، فلو ترك الغريب في وقت لتركه في هذا الوقت .
قلت وهذا يعتبر من الغريب في اللغة والتشادق بالكلام .