لا تشتكين العوز يا بنت الاخيار ** يا سترنا بسود الليالي المهاديف
 

يا الله يا المعبود يا والــي الاقـــــدار ** ضــــاقــت بنا الدنيا ومنك التخـافيف
يا الله دخيلك يا الله سترك من العـار ** وصلت بنا يارب ما نـقـري الـضـيــف
يا الله تعاقب من تلاعب بالاســـعــار ** ويارب تجعل له نصيبه من الـسـيف
لا تشتكين العوز يا بنت الاخـــيـــــار ** يا سترنا بسود اللــــيالي المـهاديف
وانا ستر مثلك الـيـابـــار من بـــــــار ** يوم الــمــنـــــايا بالنشاما خـطاطيف
اكفهم من فوق عــجـــلات الامــهار ** واردهم لعيون زين الـغــطـــــــــاريف
واللــه يا لولا اللــه عــلّام الاســـرار ** وسيف بشرع الله يقص الـمــلاقيف
ســيــف لخو نـورة وبالـحـق بـتّـــــار ** وحـكم يقص الراس من دون تخفيف
يا عشقتي لاغنيك من مال تــجّـــار ** واترك لك الـتــجّــار تبكي من الحيف
لو تملكه يمناي مادريت ايــســــــار ** عن اللي وزّعناه وحنّا مواقـــيــــــف
وعزالله ما حطيت للمال سـمـســار ** ولاني من اللي همّته يملك السيف
ملك الجبل ما اغناه عن ملك الانهار ** ولو الكفر يغنيه حط اسـمـه استيف
يا لـعـن ابـوكـم ويـنـكـم ياهل الـكـار ** يا اللي لكم عند اللوازم تــصــاريـف
تـفـقـدوا ربـع بـهـم الـدهـر جـــــــار ** ربع عليهـم واجــبـــات ومــصـاريــف
خوذوا لكم يم الـمـشـاكـيـل مسيار ** وعاداتكم بالعون دفع الــمـــصــاريف
ترى الخوي والضيف والثالث الـجــار ** مثل الامــــــانة عندكم ياهل الـكيف
وصى بهم قبلي قبيسي بالاشـعـار ** وجعل لهم بالدين حق وتــواصـــــف
والله ذكرهم في كتابه بالاذكـــــــــار ** بـكـــتـــابه المعصوم من كل تحريف
وان صار ما يبكيك من جــــــاور الدار ** عزالله انك متّ من غير تــعـــــــريف


القبيسي هو شاعر من أصله قيل من بلد اسمه القبيسة بالعراق ـ ويقال أن اهل القبيسة اصلهم عشيرة قحطانية تحضرت قديماً ـ فالقبيسي له بيت مشور سيّار بين الناس حول الجار يقول فيه : ((ترى الخوي والضيف والثالث الجار ** مثل الصلاة ما بين فرض وسنّة)) ـ فأنا للأمانة أقتبست منه صدر بيته الأول وهو شرف لي ان اقتبس من ذلك العلم وتلك القامة الشعرية ، ولقد قيل لاحد الحكماء العرب وهو شاعر : ما لك لا تكثر من قول الشعر ؟ ، قال : حسبي به بيت أو بيتين ، فإني لم أجد مع الناس من الشعر الا البيت السيّار (يعني به المشهور كبيت صاحبنا هذا القبيسي .


هذه القصيدة من قديم شعري ـ يعني ليست قديمة بل شعري كله ليس قديم بالمرّة ـ فهذه القصيدة من مدة ـ ستة سنوات تقريباً .

من قديمي ـ الخيّال التغلبي (العنزي) ، دمتوا بود وعافية .

وانت كذلك يالحبيب ، وردك هو الجزل ـ شاكر مرورك .