ففي غالب الأحيان وهو الذي يقع فيه غالب الأنام يكون فيه الإنسان لا يملك زمام أمر مشاعره ، لكونها تتسلل من غير استئذان ، يدفعها ذاك الذي حرك في القلب نبضه ، وماعصف في العقل أمره ، يسبل على ذاك الضيف ثوب حسن الظن ليكرم ضيافته ، ويحسن وفادته ، وبذاك ومن ذاك يقوم على خدمته ، حتى يطول بذاك المقام ليستوطن في القلب والوجدان ، ليكون بعده التشبث والحرص على بقاءه فلا يستطيع من ذاك طرده من ذهنه ! حينها يتغاضى عن طيش ما يلقاه منه لكونه لا يعرف للحياة معنا بغيره ، يصبر على ضيمه وهجره ، يحتسب كل ما يناله من أجله على أمل الاستقرار والبقاء على عهده ! يستنزف بذاك دم الكرامة ، ويسفك من أجل ذاك ماء وجهه ليتجنب الملامه ! الهروب : ذاك الهروب لا يكون غير الهروب للأمام إذا ما كان حبه لذاك المجافي يفوق التصور والخيال ، وكما أنهيت به تعقيبك : يبقى الأمر معقود ومرهون بيد ذاك المبتلى ؛ أيمسكه على هون ؟! أم يدس حبه له في تراب التناسي والاغتراب ؟! |
ذاك السلوك الذي يُنهك جسد ذاك الذي يرزح تحت وطأة الحرص على كسب قلب وود ذاك الآخر ، والذي هو أشد وطأة من العذاب الجسدي حيث دوام عاهاته وآهاته ويحفر في وجدانه تلك المعاناة التي تكون رفيقة أيامه ! ليتسلل بذاك الهجر في نفسه ذاك الاحباط والاحساس بأن حياته بلا معنى ولا قيمة لها وأن بطن الارض أولى به من ظاهرها وظهرها ! هو ذاك " الانخفاض في تقدير الذات " لينعكس سلبا على جميع مرافق حياة ذلك المرء ! البعض يخلط في أمر " التضحية " لتكون التنازلات على حساب الكرامة واحترام الذات ، وعلت ذاك أن على الواحد منهم وجوب " التنازل " لتستمر الحياة جامعة هذا بذاك ! تلك الأفكار التي تُعلق جمال ونقاء كلمة " التضحية " في " مشانق " الخلط ليكون أصلها راجع في مراعاة الطرف الآخر ولو كان على حساب " حريتهم " وحقوقهم على اتيان ما شرعه وضمنه لهم القانون والشرع ، ذاك هو العجز والخنوع والخضوع لتلك الابتزازات التي يمارسه أولئك الواثقون بأنهم مهما بالغوا فيما يفعلون سيجدون ذاك الخضوع والخنوع ! من هنا وجب علينا أن نكون أحرارا لا يقيدنا تهديد المفارقة أو الهجران من قبل من أحببناهم وواددناهم ، فكرامتنا لا تداس وتعرض في سوق النخاسة لتباع بأبخس الأثمان . |
مساء الخير ... |
يُخادع نفسه : من يظن أن الوفاء سيجده من رخيص ... وأن ذلك الحُب سيجده من وضيع ... وأن تلكم الغيرة سيجدها فيمن ليس في قلبه أي ضمير . |
القلب العامر بذكر الله كيف يكون حاله ! |
لا تندفع .. يمكن قناعاتك اليوم بكره لا طرّوها بتضحك عليها |
الساعة الآن 08:24 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا