منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-18-15, 07:26 AM   #1
الليلَ وآخرهہ

الصورة الرمزية الليلَ وآخرهہ

آخر زيارة »  03-21-16 (05:47 AM)

 الأوسمة و جوائز

Domain Eaad3e3d1a قصة جن : جبل حرفه




بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.......

قصة جن في جبل حرفه
في بني عمر في منطقة النماص في منقطة عسير في السعودية



كان هناك جبل مشهور في أحد مناطق السعودية بكثرة الجن وأن من يذهب لهذا الجبل وينام هناك ليله واحده يصبح مجنون أو شاعر !




فـي هذه المنطقة وعندما كان مجموعة من الشباب في سهره شبابيه

الساعة الـ 1 فجـراً





أثناء جلوس 4 من الشبـاب العاطليـن عـن العمـل ، أخـذ بهـم الحـوار إلى عالـم الجـن وبدأو في سـرد قصص حصلت عن هذا العالم


إلا أن ناصـر قاطعـهم بالحـوار ( مازحـاً )


قائلاً: ( يالله مين اللي يقول إنه كفو يطلـع معـي الحيـن جبـل الجـن )


-فسكت الجميـع وبدأ سالم بالضحك وقال ( شوفوا مين اللي يتكلم يا حبيبي أنت مجرد كلام )

-فغضب ناصر يريد رد إعتبارهـ ! قائلاً ( أنا مجرد كلام ؟ ، طيب قدام الشباب وفي سيارتي نروح عند الجبل ونوقف السيارة ونطلع الجبل مشي على الأقدام )

-تعلثم سالم ( لا والله تحديات الأطفال ذي ما أحبها )






في فترة الحوار كان محمد ضيف على الشباب من منطقه أخرى فتعجب من كلامهم


فقال لناصر ( يا ناصر أن أطلع معك )


فقال ناصر ( وهو مصدوم ) .. ( ونعم والله هاه يا سالم تعلم الرجوله )


بينما كان عادل ينصت لكلامهم بكل خوف


أستأذن ناصر ومحمد من المتواجدين وأتجهوا إلى سيارة محمد


سالم: ههههههه أنتبهوا على نفسكم يا حلوين


عادل: يا سالم فيه جن صدق في هالجبل ؟

سالم: أي والله معروف إنه جبل مهجور من زمان وكانت الحرائق تشتعل فيه فجأه !




-


وفي الطريق إلى هذا الجبل


كان ناصر يسوق سيارته ورجلاه ترتعشان ولاكن كان يخاف أن يرجع إلى أصدقائه فيضحكوا عليه والهدوء والخوف سيد الموقف قاطع محمد هذا الصمت


محمد: ناصر وين هذا الجبل

ناصر: باقي شوي بس شوف يامحمد إذا ماتبي نطلع عادي نرجع ترى مافيه أحد يجبرنا نسوي شئ مانبي نسويه

محمد: ههههههههههههههههههه وين كلامك يوم كنا جالسين ؟

ناصر: ( وكله خوف ورعب ) لا يا أخي بس أنا أخاف عليك صراحة

محمد: ههههههههه لا عادي روح

ناصر: ( وأقدامه ترتعش بقوه من الخوف ) شفت سالم كيف كان خايف ههههههه

محمد: من حقه يخاف مافيه أحد يتحدى الجن














فأنصدم ناصر ووقف شعر رأسه


ناصر: بس أنا ما تحديتهم تحديت سالم نفرزني بكلامه يا أخي

محمد: ماعلينا أنت الحين قد كلامك

ناصر: ( بتلعثم ) أفا عليك وباقي نص ساعه ونوصل






كانوا يمشون في طريق مظلم لا يوجد به إلا سيارتهم لا بشر ولا سيارات ولا حيوانات هذا الطريق المؤدي إلى ( جبل الجن )


وفي أثناء السير بالسياره لمح ناصر جسم أبيض طويل يمر من أمام السياره ووضع قدمه على ( الفرامل ) وبقوه

نظر إليه محمد بدهشه




محمد: وش فيك ؟

ناصر: والله العظيم شفت شئ يمر قدام السياره

محمد: ههههههه لالا تتخيل شكلك

ناصر: والله ما أتخيل

محمد: روح توكل على الله كمل طريقك

ناصر : شكلي اتخيل يلا مشينا ..

وفي الطريق إلى هذا الجبل

بعد وصولهم رأى محمد جبل مظلمبشكل إنحدار ورأى صخور كبيره جداً وأشجار ذات أشكال مرعبه فـ ( بلع ريقه (

محمد: ياناصر الحين بسألك سؤال هام
ناصر: هلا
محمد: الحين وش نسويهنا
ناصر: والله يا محمد خلاص وصلنا هنا بعد مشوار طويل يعني كل اللي راح نسويهنأخذ جولة نشوف وش هالجبل اللي مخوف الناس ونرجع
محمد: يالله نزلنا ، معككشاف
ناصر:ايوه معاي

أوقف ناصر سيارته وأتجه إلى هذا الجبل الغامض برفقة صديقهمحمد قبل الصعود إلى الجبل تمنى ناصر أن القدر غير اتجاهه ولأكن لا مفر له إلاالصعود واستكشاف هذا المكان الموحش
عند صعدهم للجبل شاهدوا أحذيه قديمه جداًوشاهدوا قطع ملابس ملقاه على الطريق

قطعوا ربع الطريق وأنقطع نفسهم والغريبفي الأمر أن أبراج الجوال ذهبت فجأه

ناصر: يامحمد أنقطع نفسي ياأخي
محمد: والله حتى أنا الأكسجين معدوم هنا نهائيا بس شد حيلك خلاص شوي ونوصللوسط الجبل

وفي هذه الأثناء سمعوا أطفال يلعبون ويعلوا ضحكهم وعندما ينظرونلإتجاه الضحك يسمعون صوت بكاء أطفال خلفهم
عندها لم يفعل ناصر شئ غير البكاء منالخوف وهو في الـ 23 من عمره

أصاب محمد الذهول والخوف في نفس الوقت وجسمهيرتعش بشده

محمد: ناصر يالله رجعنا
ناصر: والله ما أدري وين طريقالسيارة ؟
ناصر: يا غبي الكشاف في إيدك من اليوم ولاتعرف كيف نرجعللسياره
فقال محمد وهو يبكي: مافيه نور ولافيه أثار ترجعنا للسيارة

وفجأهسمعوا صوت يناديهم من بعيد صوت إمرأه تطلب منهم مساعدتها بعد مملاه أقروا أنيذهبوا لهذا الصوت وأتجهوا نحو الصوت وناصر يبكي ويشتم نفسه على شجاعته
نعمشجاعته هي من أوصلته لهذا المأزق

ناصر: يامحمد حتى لو كانت جنيه يمكنتساعدنا ونطلع من هنا صح ؟
محمد: يا أخي والله العظيم إني خايف

ويمسكناصر بكف صديقه محمد بقوه وعندما وصلوا للصوت وجدوا قطعة قماش تحترق على أحدالأشجار في هذا الجبل

وهم ينظرون لقطعة القماش أمتدت يد لتلامس ظهر ناصرفألتفت للخلف وهو يبكي فوجد طفل يبتسم إليه في هذه اللحظه كان محمد ينظر لقطعةالقماش والنار تلتهمها ولم يشعر بما يحدث

فقال الطفل الصغير وهو مبتسم: أميتقول لكم أنكم أيقضتوا أخي الصغير من النوم

فسقط ناصر في وقتها مغشياً عليهعندها أنتبه محمد له وحاول أن يساعده لكي يستعيد وعيه ولاكن ناصر كان يرتعش علىالأرض

وفي هذه الأثناء ومحمد يبكي على ناصر ويحادثه إذ بحجر صغير يقذف عليهونظر بإتجاه القذف فوجد إمرأه وبجانبها ولد



صغير تبتسم إليه
فقالت لقد سكن ولديالصغير في جسم صديقك ناصر فلا تحاول وصرخت صرخه قويه جداً في وجه محمد فما كان منهإلا



أن يزيد في البكاء وبيده صديقه ناصر
فقالت له هل تظن بأنك ستخرج من هنا؟

وما كان من محمد إلا النظر إليها والبكاء

وفجأه رأى هذه المرأهتبكي وتأكل إبنها الصغير الذي كان بجوارها وهي تخاطب محمد ( الأن أنت أصبحت إبني(

محمد وصوته يزيد بكاء وخوف: أنا إنسان

وفجأه صرخت هذه الجنيه صرخهقويه أهتز من قوتها هذا الجبل وأقتربت من محمد وأمسكته من عنقه وهي تقولله

أعلم إنك من الإنس ولاكن قتلت إبني الصغير عند صعودك للجبل كان نائماًوقتلته وأنت تسير

في هذه اللحظه فقد محمد وعيه وهو بين إيدي هذه الجنيهفنظرت إليه وهي تبتسم وتلمس



وجه محمد ووضعته على الأرض
فتعالت الضحكات فيهذا الجبل وأتى قوم من الجن وأدخلوا محمد وناصر داخل كهف في الجبل لم يدخله بشرأبداً

بعد يومين من الحادثهلاحظ سالم وصديقه عادل أن محمد وسالم لم يأتوا للسهر معهم فذهبوا إلى بيت أبوناصر



فوجدوا البيت بحالة هستيريه وتواجد كثيف للدوريات الأمنيه وأبو ناصر يبكيعلى ولده كالمجنون فسلم سالم على


أبو ناصر وقال له بأن ناصر وصديقه محمد ذهبوالـ ( جبل الجن ) قبل يومين وأنه كان يظن أنهم رجعوا من هناك


فصعق أبو ناصر وأبلغالملازم بهذا الكلام فذهبوا بسرعة بإتجاه الجبل ووجدوا سيارة ناصر وكثفواعمليات


البحث في كل مكان في الجبل ولاكن الصدمة أنهم وجدوا جوال ناصر في الأرضبالقرب من الشجره


التي كان القماش يحترق فيها ولا وجود لناصر ومحمد فتحفظوا علىسيارة ناصر وفتحوا محضر بهذه الحادثه !


فبكى أبو ناصر وما كان منه إلا أن يقول) لاحول ولا قوة إلا بالله العظيم ، اللهم رد إبني رداً جميلا(


بعد أسبوع من البحث والتحري

لم يجدوا شئ ولاكن رأى سالم

في منامه شخص يحادثه ويقول

له لقد كنت أسمعكم عندما



كنتم تتحادثون في تلك الليله على

من يأتي إليناعندما قام صديقك

ناصر من جلستكم هو ومحمد

وأتى إلينا كل ما أريده منك


هو أن تبلغأهل محمد وناصر أن

يقيموا العزاء من اليوم لأن

حياتهم أنتهت


فجع سالم من نومهالعرق كالسيل

على وجهه ورأى ونظر للساعه

ووجدها الـ 3 فجراً فبكى ولام

نفسه أن ترك أصدقائه يذهبون

دخل قلب سالم الحزن والصبر

وأخذ يتلوا القرآن وصلى

ركعتين .

وذهبوحيداً لهذا الجبل وعند

الوصول وقف في بداية الجبل



وهو يبكي ويشم رائحة

أحبابه ناصر ومحمد وأخذ يرفع

صوته قائلاً ( يا معشر الجن أنا

لست هنا لدخول مكانكم

وإنمالأحادثكم )

فأنتظر لمدة ربع ساعة ولم يجد

أي جواب فقال ( ألا يوجد فيكم

شجاع يحادثني )


فسمع صوت قادم من الخلف

فنظر ورأى فاس



متجهه نحو رقبته وطار

رأسه ولاكن كل ماحصل هو حلم

ثاني رأه بعد رجوعه للنوم بعد

الحلم الأول ففجع من نومه

وهويبكي


وفي الصباح ذهب لأبو ناصر

وحذقه بما رأي فأقاموا العزاء

مع العلم أن محمديتيم ولا يوجد

لديه إلا أم مسكينه دخلت في

غيبوبه منذ إختفاء إبنها

بعد مـرورأسبوعين على إختفاء

محمد وناصر أقاموا أهاليهم

العـزاء لمـدة 3 أيام ومرت

الأيام والأسابيع

والشهور .......

وبعـد سنتين من الحادثـه وفي عـام ( 1997 ) وجـد محمـد بحالـه هستيريـه فيأحـد القـرى وكـان


يمشـي ويضحـك وإذا رأى أحد يصيـح نـار نـار ويبكي ذهبـوا بـهبعـض المـاره إلى الشرطـه مع


العلـم أن محمـد وجـد في قريـه تبعـد عـن الحـادثـه بـ684 كيلـو تقريبـاً وكـان شعـره طويـل جـداً


وكـان عـاري تمامـاً وقدمـه اليسـرىمبتـوره وكـان يعـرج وعينـاه لا تفارقهـا الدمـوع


ووجـهه يحـزن مـن يـراهوبعدمـا ستـروا عورتـه أهالـي القريـه وبعـض المـاره ذهبـوا بـه


لمـركـز شرطـهيبعـد عـن القريـه 31 كيلـو! الملازم والحزنوالغرابه تملأ وجهه الحزن


على حال محمد والغرابه من عدم موته بعـد بتر قدمـهوتركهـا بـدون عـلاج:



( طيب يا محمد كمل وش حصل بعدين ? )



قمت من نومطويل أتوقع أنني كنت نائماُ لمدة 3 أيام وجدت ناصر يهتز بشده أمامي



في هذاالكهف لم يدخل جوفنا لا ماء ولا طعام ترهقنا ذله وخوف من المصير المجهول



لم أجدإلا القليل من الماء والخبز الجاف لا أدري من أين أتى ولاكني وجدته وأكلت منه



والمكان في هدوء وسكينه وبعد الأكل رأيت ناصر نعم صديقي ناصر يهتز بشده وريقه




يخرج من فمه ثم يفقد الوعي دخل الظلام إلى هذا الكهف وأنا لا أقدر على الحركه



بسببتر قدمي اليسرى ولا أدري كيف نجوت وقدمي مبتوره ولا ادري كيف بترت



ولاكنها حكمةمن الله ولم يكن يومي فوضعت عيني على الأرض وألعب بالتراب



وأرسم في التراب وأكتببلا شعور عندها دخلت عجوز هذا الكهف وهي تبكي وقف



شعر رأسي وقالت لي يابني لقدخسرت أنت وصديقك الكثير بسبب قدومكم إلى المكان



الذي نسكن فيه وقتل أحد أبناء إمرأةجنيه فمصيركم الهلاك فما كان مني إلا البكاء



وأنا أنظر إليها وفجأه تحولت هذهالعجوز إلى قطه سوداء وخرجت بسرعه من الكهف



وعندها نظرت إلى قدمي وأنا أبكيوذهبت إلى صديقيي ناصر وأنا أقول له ( يا ناصر تكفى قوم )



فسمعت صوت غريب يخرجمن أعماق ناصر صوت طفل يقول



( ترى بأخرج من ناصر وأدخل فيك إذ لم تبتعد عني )



فزحفت مبتعداً عن صديق ناصر وكنت أرى نار تشتعل وصوت صدى طبول في الكهف



وكان الدم ينزلمن قدمه بسبب زحفي وإحتكاك جرحي بالتراب وفجأه وأنا أزحف إذ بشئ



يمسك قدمي منالخلف ويسحبني بشده وهو يضحك ونظرت للخلف فوجدت شخص



قزم جداً جسمه مليئ بالشعرفضرب رأسي بيده ضربه قويه فلم أشعر بشئ نعم



فقدت الوعي وهنا يبكي بحرقـه ويضحـك فجـأه ويكمـل حديـثه ....



--


قاطع الملازم محمد فجأه قائلاً : يا أخمحمد أنت أخ لي ومن حقك أن تفضفض ولاكن



لم أصدق ماتقول وغير كذا تقطع كلامك فجأهوتنظر إلي ضاحكاً وتقول نار نار



محمد: طيب الحين ناصر وينه ؟


الملازم: مين ناصر


محمد: ناصر اللي كان معي ؟


الملازم: ما ادري أسأل نفسك



محمد: لا بس أكيد وأنا متأكد أهل ناصر مافيه أمل يشوفونه



وإذا تشوف إن كلامي من نسج الخيال تأكد من السجلات عندكم



في عام 1995 لم يجدنا أحد وكنا في لائحةالمفقودين



الملازم: طيب وأهلك ماتواصلت معهم من يوم الحادثه



محمد ( بحزن وألم ): أصلاً ماعندي إلا أمي وما أدري هي باقي عايشه ولا ماتت




الملازم: طيب أنتبوعيك ولا عندك مرض عقلي ؟



محمد: أنا مسكون الأن بـ 6 من الجن



الملازم: وكيفعرفت أن عددهم 6 ؟



محمد: بأذكر كل شئ عند تدوين ما أقوله



الملازم: طيب أنتالحين كيف كنت عايش سنتين في هذا العالم وكيف قدمك المبتوره



لم يصبها غرغرينه ولميفقد جسمك الدم ؟



محمد: كنت عايش عند الجن في هذا المكان وكان أكلي وشربي ونومي وحياتي معهم



وأما قدمي والله لم أشعر بها حين بترت ولا بعد البتر إلا أن أتى فرج ربي



وبعد أن سأل الملازم محمد عن إسمه بالكامل وأستفسر عن الإسم وجده



في عداد الموتى منذ سنتين فذكر هذا الشئ لمحمد أنصدم محمد وكان يتوقع



هذا الشئ فأشتدالبكاء وحزنت القلوب عليه في هذه الأثناء قدم الملازم الماء إلى محمد



ولم يصدق كلمه واحده من حديث محمد حيث أنه لم يجد هويه أو إثبات لمحمد



وحيث أنها لم تمر عليهم مثل هذه الحاله



الملازم: يامحمد ممكن أعرف ليه كل شوي تكرر نار نار وش هالنار؟



محمد: أنا فكري متشتت وذاكرتي تعبانه أتمنى أكمل حديثي لأذكر لك كل شئ



بعد ما ضرب رأسي الجني قصير القامه دخلت في عيبوبه وشعرت بعدها



بأن شخص يبكي فوق رأسي فتحت عيني فوجدت ناصر فرحت فرح شديد



وضممته لصدري فقلت له يا ناصر هل نحن بحلم أو علم ؟



فقال ناصر وهو يبكي بشده وينظر لقدمي لا أدري ، وعندها رأينا طفل صغير ينظر



إلينا وهو يبتسم عمره تقريباً 7 أو 8 شهور والغريب في الأمر أنه كان يحادثنا



ويقول من أكل الخبز وشرب الماء الذي كان هنا ؟



لماذا تأكلون وتشربون أكلي ؟



فأنصرع ناصر على الأرض وهو ينتفض بشده عندما رأينا الطفل يأخذ التراب



ويأكله ويضحك فقلت للطفل والله أننا نحبكم ولا نريد لكم الأذى



ولاكن لماذا تأذوننا فقال لي الطفل الذي يأتي لبيوتنا ومساكنا أخر الليالي



يتحمل قدومه نحن لا نأذي إلا من يأذينا هل تريد أن أسكن بداخل جسدك النحيل ؟



عندها لم أشعر إلا بالخوف والحزن لا أدري هل أنصت لهذا الطفل أم أهتم



بأمر ناصر الذي ينتفض ويقول كلمات غريبه لا أفهمها والدم يخرج من فمه ؟



وفجأه رأيت الطفل يطير ويضحك بضحك طفولي هستيري ، دعوة الله أن ينجينا



لانعرف الأيام ولا الساعة ولا نرى إلا أشكال ترعبنا وتزيدنا خوف لم أشعر



بالراحه إلا عند النوم كان كل شئ محزن ومخيف وفجأه فقد ناصر وعيه



وسمعت صوت يتكلم من داخل أعماق ناصر صوت طفل يقول لي هل تعلم



يا محمد لماذا لم نسكن جسدك حتى الأن ؟



فلم أعد خائفاً صرت أحادثهم وأتبادل الحديث معهم ولاكن أنصدم بعض



المرات عندما أرى أشكال موحشه منهم ، فقلت للطفل لا أدري لماذا ؟



قال لأن صديقك ناصر خائف جداً ولا يذكرربه ولأنه هو من بدأ في الحديث



والتحدي لمن يأتي إلينا معه ولاكن أنت جريمتك أكبرمن جريمة ناصر



وهي أنك قتلت إبن إمرأة من قومنا كان نائم عند سيركم في الجبل صديقك



ناصر نريحه من الألم والخوف عندما يفقد وعيه ولاكن أنت نريد أن نقوم بكرمك



وضيافتك فسكت هذا الصوت فجأه وبعدها ضعفت قواي وأنهلك جسمي وعرفت



أن مصيري الهلاك وضعت رأسي على الخلف وأنا أنظر لقدمي وأبكي وبدون مقدمات



وجدت أمامي إمرأة جميلة جداً ذا شعر طويل بجانبها رجل قصير القامه طوله شبرين



أو أقل يملأ وجهه الشعر عيناه شديدةالإحمرار



دخلوا وجلسوا أمامي كانت المرأة تنظر إلي نظرات غريبه جداً



لم أجد له اتفسير وكان الرجل القصير جالس على كتفها الأيسر وينظر إلي بشده



واكنت تمسح على رأس هذا الرجل فنظرت إلي وقالت لا تتعجب من الذي تراه



لأنك في عالم أخر عالم من أقدم العصور من قبل أن تخلقوا يا هذا وأكملت



حديثها وهي تمسح على رأس الرجل القزم هل تريد الخروج من هنا ؟



قلت نعم ، قالت أريدك فقط أن تذبح صديقك وأن تأكل قلبه أمامنا وأمام المرأة



التي قتلت إبنها وإلا سترى رأس صديقك ينفجر أمامك وستبقى حياتك معنا



إلى أخر العمر وصدقني يا هذا أن ملوك الإنس لو أجتمعوا لن يجدوا لك طريق



عندها نظرت إلى ناصر وكان ناصر ينظر إلي ويبتسم وبصوت الطفل الذي يسكنه



يقول يا محمد أقتلني وكل قلبي لكي تخرج أو أنك ستعيش عمرك هنا ولن يجدك أحد ،



فأمسكت يده بشده وهو بنتفض بشده وبديت بالبكأء وقبلت رأسه وأنا أنظر لحالنا




هـذا الحـوارالـذي سجلـه المـلازم لمحمـد كـان عـام 1997 فـي هـذا العـام



نسـي ناصـر أهلـه وأمـا أم محمـد فقـد توفيـت حزنـاً علـى إبنهـا الوحيـد ، سالـم صديق



محمـد وناصـركـان يـداوم علـى الذهـاب لطبيـب نفسـي لأن الأحـلام



ووجـه أصـدقائـه لم تفـارق ذاكرتـه الحزينـه وكان يـرى أشيـاء لا تفسيـر لهـا



وكـان يتوهـم ويتـألم كلمـاتذكـر الحـادثـه كـان المـلازم وبعـض أفـراد



القريـه الـذي أنتشـر صيـت محمـد فيهـامتعـاطفين مـع محمـد ولاكـن لـم يصدقـه



أحـد وكـانوا ينـظـرون إليـه كمعتـوه أومختـل عقليـاً !


في هذه الأثناء وضع الملازم يده على خده وهو ينظر لمحمدعندما قطع



حديثه فجأه وبدأ بـ ( حركات غريبه ) تظهر منه ! أمر الملازم من الجندي



أن يذهب بمحمد إلى التوقيف لإكمال الحديث معه في وقت أخر ، ولم يكن من الجندي



الخائف من الحديث الذي أستمع إليه ومن الحركات الغريبه التي رأها من محمد



إلى أن يضعه في التوقيف وأمر الملازم بتوفير جميع أساليب الراحه



لمحمد دخل محمد التوقيف وكان في التوقيف شخص متهم بسرقة خراف وبيعها



دخل محمد التوقيف وهو يلعب بيده أمام وجهه بشكل يدعوا للغرابه جلس مقابل



الشخص المتهم بسرقة الخراف وينظر إليه ويبتسم ويخرج لسانه بشكل غريب



لم يهتم سارق الخراف بأمره وغلبه النوم لأن الساعه في هذا الوقت



كانت ( الواحده فجراً ) لم يكن يتواجد عند التوقيف أحد من الجنود وإنما كانوا



يتسامرون في غرفه للراحه حيث أنه في هذا الوقت لم يكن لديهم شئ يقومون به



وفجأه إنقطع نوم سارق الخراف على صوت بكاء وعيناه تكاد تخرج



من الذي شاهده أمامه شاهد إمرأة عجوز يغلب على شعرها الشيب قصيرة القامه



تضرب المدعو محمد ضرب جنوني وتخاطبه بصوت أشبه بصوت الأفاعي تقول له أنت



من قتل إبني أنت من قتل إبني وتضحك وتستمر في ضربه بسلاس عريضه



ومحمد يصرخ ويبكي ويقول نار نار أنطلق سارق الخراف إلى باب التوقيف



ويضرب الباب بشده أفجعت جميع الجنود وما كان منهم إلا القدوم بسرعه



وخوف إلى التوقيف فتحواالباب وعندما فتحوه أمسك سارق الخراف أحد الجنود



وهو يبكي ويصيح وعيناه في إحمرارشديد أخرجوا السارق من التوقيف



ودخلوا وشاهدوا محمد يبكي والدم ينزف من أنفه ويمسك رأسه بقوه ويشد في شعره



حتى أمتلأت يده من شعر رأسه نظر الجنود إليه وهم يشاورون بعضهم البعض



بعد ما أخرجوا السارق الذي كادت تنقطع أنفاسه من هول ما شاهد



أقفلواباب التوقيف على محمد وهو ينظر إليهم ويأكل أظافر يده حتى نزف منها الدم



ذهبوابالسارق إلى الملازم وسرد له ما شاهد والعرق يملأ وجهه عندها نظر



الملازم إلىالجنود بتعجب وقال لهم ماذا حدث ؟



قالوا لا نعلم ولاكن فتحنا باب التوقيف ووجدنا المدعو محمد ينزف دماً ويأكل أظافر



أصابعه حتى نزف الدم منها أمر الملازم جنوده بحبس محمد بشكل مؤقت



في حبس إنفرادي بسبب سوء حالته وإرجاع السارق للتوقيف



دخلالملازم على محمد ووجده ينتفض بشده في الأرض فأمر بوضعه في حبس إنفرادي



وضعوه في حبس إنفرادي وهو ينظر إليهم وبداخل صدره كلمات يريد أن يخرجها لهم



ولاكن لم يستطيع وضعوه في الحبس أو التوقيف الإنفرادي وأمر الملازم



أحد الجنود بالوقوف بالخارج إلىأن تشرق الشمس وأن لا يتحرك من مكانه مهما



حدث وضعوا محمد في حبسه الصغير الذي لايزيد عن طوله عن المتر



ولا يزيد عرضه عن المتر لم يضعوه لأنه مجرم ولاكن لراحته وراحة الموقوفين ،



ذهب الملازم إلى المكتب وهو يحك رأسه بعد ان كاد ينفجر من التفكير



وأتصل بالضابط الذي يستلم بعده وأخبره أنه سيكمل إستلامه بدلاً عنه



وطلب منه عدم القدوم للداوم وشرح له الموقف بأن هناك شخص غريب في المركز



يريد أن يعرف ماهو السر الذي خلفه ونسق مع بعض الضباط فوافقوا على إكمال



إستلامه بدلاً عن الضابط الذي يأتي دوامه بعده وشكروه على الجديه في العمل



وكان أكبر هدف للملازم أن يجد حل للحادثه وأن يعرف أكثر عن الشخص



الغريب الذي يدعى محمد ومن ثم أتصل بزوجته في البيت وأخبرها أنه مضطر



أن يبقى في المركز وأنه لن يعود للبيت في الوقت الحالي ،



(شعرالملازم بشعور غريب ورغبه في معرفه المزيد من قصة محمد التي لم يكملها له)



بعدالمكالمه غلب النوم على الملازم وفي هذه الأثناء لم يخلد سارق الخراف للنوم




وهويفكر في الذي شاهده ! ،



في حبس محمد الإنفرادي كان محمد نائم وصوت شخيره المزعج أزعج الجندي



الذي بالخارج فتح الباب ليرى وضع محمد ويطمئن عليه بعد أوامر الملازم



بتوفير الراحه له عندما فتح الباب رأى 7 أطفال صغار بالقرب من محمد أغمض



الجندي عيناه وفتحها مره أخرى ورأى الأطفال ! ..



أقفل باب الحبس بهدوء تام ورجع يجلس أمام باب الحبس وقد وقف شعر جسمه



وبرد دمه في عروقه وأخذ يفكر إن كانت مجرد تخيلات أم ،حقيقه !



أخرج سلاحه وفتح باب الحبس بهدوء ويداه ترتعشان بشده فأنصدم عندما رأى



إمرأة لم يرى مثلها في حياته ذات شعر أسود كالليل تمسح على رأس محمد وتبكي



بصوت يحزن القلوب سقط سلاحه في الأرض بعد أن فقد أعصابه ودخل الرعب



إلى قلبه فنظرت إليه المرأة والدموع تملأ عيناها فدخلت كالماء في جسد



محمد النحيل الذي أهلكه العذاب ،الجندي المسكين لم يحرك ساكن



كان سيد الموقف النظر إلى ما شاهده بعد أن تجمد الدم في عروقه ووقف شعر



جسده وكادت عيناه تخرج من هول ما رأى عندها أنتفض محمد بشده وسمع



الجندي أصوت صراخ عالي لأطفال ونساء تخرج من أعماق محمد عندها




سقط الجندي على الأرضبعد إصابته بـ ( سكته قلبيه )




تاركاً باب الحبس مفتوح!


بعد سقوط الجندي بـ ( سكته قلبيه )


مضت 37 دقيقه ولم يشعر به أحد


حتى فارق الحياه ومحمد نائم أمامه


عند قدوم أحد الجنود لتقديم ( الشاهي )


للجندي الميت ووجده على الأرض

أصابه الهلع وأنطلق يحاول الإنقاذ

ولاكن لا جدوى أنطلق الجندي للملازم الذي


كان غارق في نومه وأفجعه بالحادثه ذهب


الملازم و 6 من الجنود ووجدوا الجندي

على الأرض وبعد معاينته تبين لهم


أنه فارق الحياه ومحمد نائم ويهلوس


بكلام لا يفهم داخل الحبس أتصلوا على


الإسعاف بسريه تامه وتم نقل الجندي لثلاجة


الموتى وأمر الملازم الجنود أن يتكتموا


وكل من في المركز على ماحدث لكي لا يقذف


الرعب في قلوب أهالي القرية وعدم إخبار


أهله بموته إلا في اليوم التالي لأن الوقت


متأخر والأوراق مبعثره وأراد الملازم التأكد


أولاً عن سبب الموت وثم إبلاغ أهله بعد


ساعتين من الإجراءات ونقلالجندي إلى ثلاجة


الموتى وإعادة ترتيب الأورق دخل الملازم على


محمد في الحبس وأخذ يركله بشده ويضربه


ففزع محمد من نومه فسحبه الملازم من قدمه


المبتوره إلى المكتب وأغلق المكتب وأجلسه


على الكرسي ووجه السلاح بإتجاه رأسه وأمره


أن يعترف كيف ماتالجندي وإلا سيطلق على


رأسه أنصدم محمد وأقسم له بأنه لا يعلم ماذا


حدث فتفل الملازم في وجه محمد وقال له أنا


أتحمل مسؤوليه هذا الجندي الذي فارق الحياه


أعترف وإلا سأنهي الموضوع بنفسي فسقطت


دموع محمد وهو ينظر بإنكسار إلى الملازم


فهدأت نفس الملازم وأرتاح قليلاً عندما شاهد


الخوف والبراءه في وجه محمد وذهب للجلوس


علىالكرسي ويده على رأسه وقال له ماحدث



فقال محمد بصوت حزين




( لقد شاهد شئ لميشاهده من قبل ) فقال الملازم



أنت معتوه ونشرت مرضك هنا فسكت محمد قهراً



على مايحدثله عندها قال محمد للملازم شئ



غريب أنصدم الملازم عند سماع ماقاله له


( قل أريدك أن تعلم أنني عشت حياة قاسية في


حياتي ومنذ طفولتي بعد وفاة والدي وأنا


صغيرفي السن ولم يبقى لدي إلا أمي ولا اعلم



أين هي وأين أجدها وأريد أن تعرف أنني


عاشرت الجان لمدة لاتقل عن سنه لا تضربني



ولا تأذيني ولا سيلحق بك شئ لا تحمد عقباه )


عندها نظر الملازم إلى محمد نظرة إستحقار من


الكلام الذي سمعه وقال له أريد أن أنهيما بدأته



معك أريد أن تسجل باقي إعترافاتك وكيف مات



صديقك ناصر وكيف وصلت إلى هذهالقريه


وأنت بحاله تعيسه فقال له محمد أريد العيش


كباقي البشر وأريد الزواج وأريدالعمل وأريد أن


أشاهد الحياة مره أخرى بنظرة تفائل وأمل وهنا



تلقى الملازم إتصال منأحد كبار الضباط إستأذن


الملازم من محمد وخرج لمحادثة الضابط علم


الضابط بموت أحدأفراد الجنود وأصر على


الملازم أن لا يبقي محمد في المركز بسبب



الخوف من أن يكون ساحر أو من هذا القبيل


فتلعثم الملازم وحاول أن يقنع الضابط أن ينتظر


بضعة أيام لكييأخذ منه جميع إعترافاته


للضروره وكان هذا الملازم محبوب بين أفراد


العمل وإنسان صاحب ثقه في عمله وبعد إلحاح


على العميد وافق العميد ولاكن أشترط على


الملازم أن يتوخى الحذر وأن أي شئ يحصل في



المركز أو القريه أن الملازم هو من يتحمل



المسؤوليه كامله فوافق الملازم بكل حزم وصبر


ورجع للمكتب ووجد محمد يتحدث وكأنه يتكلم


مع شخص أمامه فقال له الملازم من الذي


تتحدث إليه ؟


فرد محمد بأنه لا يعلم ، فضرب الملازم بيده


على المكتب بقوه وهو ينظر إلى محمد بكل حقد


فقال له أكمل وقل لي الأن كيف ماتناصر وكيف


وصلت إلى هنا بكل هدوء لأن الغضب بدأ يدخل


في عروقي ؟




فأكمل محمد حديثه بحسره وقال:





بعد مرور الشهور في ذلك الجبل مازلنا



محبوسين داخل الكهف وطعامنا يصل إلينا وفي



أحد الليالي الموحشه كان ناصر يحتضر من


المرض بعد قطع لسانه وأحد أذنيه وفي هذه


الليله دخلت علينا إمرأة تحمل طفل ميت في يدها


لأول مره تدخل علينا في الكهف نعم نعم هي


المرأة نفسها التي كانت تتحدث إلينا عند


الشجره في أوليوم منذ وصولنا للجبل وقبل أن


يحدث ما حدث المهم دخلت المرأة



ولم أرى لها أرجلبل كانت تطير وكان خدها



أسود اللون أتوقع أنه من البكاء لأن هذا الشئ


رأيته في وجهها الحزن والألم بعد وصولها



للكهف أنزلت الطفل على الأرض وهي تبكي


فقدموا قوم لاأذكر عددهم ولاكنهم كانوا أكثر من


50 تقريباً دخلوا كلهم أطفال ونساء ورجال


سودأجسامهم ضخمه جداً وترى في وجوههم


الشده والصرامه ، نظر إلي ناصر وهو يبتسم


ونظرت إليه وأنا أبكي



لقد كنت أشعر بأن إبتسامة ناصر إبتسامة وداع


( سقطت دموع محمدعلى خده ) ،

( وهنا أنصرع محمد صرعاً شديداً ، والملازم


يصرخ بشده للجنود لكييثبتونه دخل الجنود


المكتب وثبتوه على الكرسي بقوه وفجأه إذ


بصوت رجل غريب يتحدث على لسان محمد


أبتعد عنه الجميع ورجع الملازم للخلف وهو


ينظر بخوف إلى محمد تكلم الصوت الغريب


قائلاً: دعوا محمد ينهي قصته بسرعه لأنه سوف


يعود إلى بيته وإلى قومه وبشجاعه وخوف في


نفس الوقت تكلم الملازم قائلاً له من أنت ؟



فجاوب أنا مارد أحدملوك الجن فقال له الملازم


وماذا تريد من هذا الشاب المسكين الذي لا أدري


كيف تحمل كل هذا وبقي على قيد الحياه ؟


فجاوب الجني نحن لا نأذي إلا من فقال له


الملازم ولاكن ألا يكفي مافعلتوه بهذا المسكين


فرد المارد لن يكفينا إلا موته وراحة أم الطفل


التي مازالت تبكي على إبنها وقاطعه الملازم


قائلاً: لماذا لاتقتلونه وتنتهي أحزانه فرد المارد


لم نجد الفرصه وليس هذا وقت قتله ، فأنقطع



الصوت فجأه ونزلت دموع الملازم عند أقتربه


من محمد أمسك كتفه بشده فشاهد الجنود


دموعه بكل إحترام وتقدير فنظر إليهم وقال كل


ماحدث هنا لا أريد أن يعلم به بشر فجلس


الملازم على الكرسي ومحمد مغشي عليه فأنزل


الملازم رأسه على المكتب وهو يبكي فرفع رأسه


إلىالجنود وأمرهم بأن يضعوا محمد في حبس


إنفرادي وأن يقف عليه 4 من الجنود وأن


يكون هناك دعم للجنود إذا حصل أي مكروه


وذكرهم بالله سبحانه وتعالى وأكد عليهم أن


ماحصل لصديقهم الذي فارق الحياه إنما هي


صدمه لأنه كان وحيداً وكان ضعيفاً وأكمل


حديثه ولاكن الأن كلكم تعلمون بمرض هذا


الشخص لذلك أذكروا الله ولا تجعلون الخوف


يدخل قلوبكم عندما تسمعون أو تشاهدون شئ


موحش وغريب عن عالمنا فحملوا محمد


وأرجعوه لحبسه وهو يرتجف ويصرخ ، وأغلقوا


عليه الباب وهو مازال يصرخ بألم داخل الحبس ..




---






يتبع ..


 
مواضيع : الليلَ وآخرهہ



قديم 11-18-15, 07:27 AM   #2
الليلَ وآخرهہ

الصورة الرمزية الليلَ وآخرهہ

آخر زيارة »  03-21-16 (05:47 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




--

تابع ..



---




وقف الجنود أمام حبس محمد ترهقهم ذله


وكأنهم يحرسون مجرم خطيرلا أمان منه وهم


يتضاحكون لتخفيف الألم والصدمه التي مرت


عليهم بدأت الشمس تغيب وبدأ المركز في ظلام


شديد ولا يسمع إلا صوت الريح في الخارج


ذهب أحد الجنود يتفقد المكان سريعاً وذهب إلى


مكتب الملازم ووجده في حالة إرهاق شديد


سرقه النوم علىالكرسي عاد إلى أصدقائه


ووجدهم يسترقون السمع من خلف باب الحبس


نظروا إليه وهو قادم وبحركه بأيديهم أمروه


بالسكوت والهدوء جاء إليهم وهو يهامسهم ماذا



تسمعون قالوا له أقترب وستسمع إقترب كثيراً


من باب الحبس وجعل جميع تركيزه على


مايحدث في الداخل فكانت الصدمه أنه إستمع إلى


قوم يتحدثون حديث جاد لا مزح ولا لعب فيه لم


يفهم ماقالوا ولاكن من أسلوبهم في الحوار أدرك


بأنهم يناقشون مسأله ، أنصدم وكأن في


هذاالحبس بيت تملأه عائله وليس شخص إسمه


محمد حاولوا أن يسمعوا شئ ولاكن لم يسمعوا


إلاكلام غريب لا يُفهم نظروا إلى بعضهم البعض


( فنظر إليهم أحد الجنود ) وهو يرتجفطلبهم أن


يذهب فأذنوا له وقالوا له بصوت خفيف أطلب


دعم من الجنود المتواجدين فأنصرفيمشئ ببطئ


ينظر أمامه وينظر خلفه تارة أخرى عند هنا


وصل الدعم المكون من 8 جنود إلىالحبس منهم


من هو خائف ومنهم من هو يضحك ومنهم من

قتله التطفل يحاول بشتى الطرق فتحالباب


ليشاهد ماذا يحدث في الداخل جميعهم بأسلحتهم


وقوتهم متواجده شاوروا بعضهم بأنه من غير المعقول السكوت





ويجب أن يفتحوا الباب خوفاً من موت محمد أو


أن يصيبه أذى ولاكن أتفقوا أن يذهب منهم


شخص واحد فقط لرؤية مايحدث في الداخل


فوافق الجميعورفع الجميع سلاحهم بأيدي


ترتجف خوفاً ، فتح الجندي الباب بكل هدوء بيده


اليسرى والسلاح بيده اليمنى وأنصدم عندما


أختفت الأصوت فجأه عندما فتح الباب ووجد



العرق يملاً وجه محمد وهو يقول في خوف وهلع


وبصوت هادئ جداً نار نار إقترب الجندي من


محمد يلمس وجهه وجسمه بسلاحه فوجد كل


شئ طبيعي وعند خروجه أمسك محمد قدمه


فألتفت الجندي إلى محمد فوجد في وجه محمد


الخوف وكأنه يقول له لاتخرج من هنا سحب


الجندي قدمه بقوهوهو ينظر إلى محمد فذهب


إلى باب الحبس وأغلقه عند إغلاقه تعالت


الضحكات الساخرهداخل الحبس ففتح الجندي


الباب سريعاً فوجد 4 رجال أقزام في الأجسام


يملأ وجوههمالشعر طولهم لا يتعدى الشبرين


منهم من يقفز فوق صدر محمد ومنهم من


يسحب محمد من شعررأسه ومنهم من يضحك



ومنهم من يخرج لسانه للجندي ( بسخريه )


وجه الجندي سلاحه بإتجاههم ويداه ترتعشان


وهو يشاهدهم ( بعين جاحظه ) فمسك أحد


الجنود الجندي بقوه وأخرجوهوأقفلوا باب


الحبس ومازال الجندي جاحظ العينان نظر إلى


أصدقائه وهم يوبخونه بشده قائلين له: هل تريد


أن تحل علينا المصائب عندما تطلق النار على


أحدهم ؟ فسكت الجندي ولم يقدر على النطق


بكلمه واحده أبعدوه عن المكان واتفقوا أن لا


يفتحوا الباب مهماحدث بالداخل إلى أن تشرق


الشمس طار النوم من عيون جميع الجنود فما


كان منهم إلىالنظر إلى الباب بتركيز وسماع م


ا بداخل الحبس أجهش أحد الجنود بالبكاء ولا


أدري هل كان يبكي حزناً على حال محمد أم من


الخوف من سماع هذه الضحكات فتارة يسمعون



ضحك شديد وتارة يسمعون بكاء يقطع القلوب


ولا يعلمون من أين تأتي هذه الأصوات


أستيقظ الملازم من نومه وذهب إلى الجنود


بحماس لسماع أخر الأخبار فأخبروه بما حدث


فقال لهم لا تفتحوا الباب حتى لو رأ يتوا الدم


يسيل من تحت الباب لأني أعلم بأنه لن يتم قتله


في هذه الأيام سألوه بدهشة وكيف عرفت ؟


فقال ألم تسمعوا ما ذكره الجني الذي خاطبنا


بالأمس وقال لنا بأنهم لا يريدون قتله الآن


فقالوا له الجنود بكل غضب ولماذا تبقي عليه


هنا إلى الآن وأنت تعلم أن مصيره الموت ؟


فقال هذا واجبنا بأن نقف جانبه حتى ولو كنا


نعلم بأن الموت مصيره وأريد أن أعرف منه عن


بعض العُقد الغامضة في هذاالموضوع لأنني


بدأت معه وسأنتهي وستكون لي جلسه معه


اليوم ، في الصباح أستفسرالملازم عن أهل


محمد فعلم تماماً أنه لا أهل له بعد وفاة أباه وهو


صغير ووفاة أمه في المستشفى بعد اختفائه


ولأكن علم بأن لمحمد عم يسكن بعيداً فأتصل


على عمه ولميشرح له التفاصيل ولأكن قال له


بأنهم وجدوا أبن أخيه فضحك عم محمد وقال


للملازم هذاكذب محمد ميت من سنتين فألح


الملازم على عم محمد بالقدوم لأن محمد مازال


على قيدالحياة ولأكن رفض عمه استلام محمد


مهما حدث وطلب من الملازم عدم الاتصال بت


مره أخرى لا في خير ولا في شر عندها سكت


الملازم وأغلق ألسماعه وفي هذه الأثناء


حضرضباط إلى المركز بعد معرفة محادث


وأصروا على الملازم بأن يجد حل سريع وعاجل


فوافق على إيجاد حل سريع وعلى تحمل كافة


المسؤوليات وبعدها ذهب الجميع إلى حبس


محمدألإنفرادي ووجدوا ريقه يخرج من فمه وهو


ينتفض بشده وأبلغوا الملازم بان يحضر له


شيخ للقراءة عليه فقال الملازم نعم كان هذا


الشئ من أول أولوياتي ولأكن أريد أولاً أن أنهي


معه التحقيق وإغلاق أوراقه نهائياً لأن هناك


حالات قتل غريبة حصلت ويجب فك خيوطها


ومن ثم سأنظر لعلاجه والعناية به كأخ لي


فشكروه واستأذنوه وذهبوا وأمرالملازم بوقوف


3 جنود عند حبس محمد وتقديم له الطعام عند


استيقاظه من النوم ومن ثمإحضاره للمكتب


لإكمال ما بدأه مع محمد


--



في الصباح بعد إحضار محمدإلى مكتب الملازم


جلس الملازم بجانب محمد وكان يعرف الملازم


أنه ضغط على محمد بعدم توفير العلاج له


ولأكن كان همه الأكبر معرفة تفاصيل القصة


طلب الملازم من محمدإكمال حديثه عندما أتى


عليه قوم وهو في الكهف مع صديقه ناصر


فأكمل محمد حديثه وهوينظر إلى الأعلى بأن بعد


دخول قوم من الجن عليهم وكان صديقه ناصر


يحتضر في هذه اللحظات بعد قطع لسانه وقطع


أذنه اليسر فخاطبوا محمد بأن يقتل ناصر


فأمتنع عن هذاالشئ عندها نظر الجن إلى


بعضهم البعض وخرجوا وهم يضحكون ولم يبقى


داخل الكهف إلامحمد وناصر والمرأة التي قتل


أبنها وكانت تنظر لهم بكل حقد وكره أمرت


محمد بأن يقتل صديقه ناصر بصوت أشبع


بصوت الأفاعي فأمتنع فسكنت في جسم محمد


وأخذت تعذبه وهو يرتعش بشده على الأرض


ويمسك التراب بيده بقوه ويصيح بصوت يسمع


صداه في الجبل وبعدها خرجت منه وظهرت


أمامه وصديقه ناصر ينظر إليه ويبكي وفي


داخله حديث ليقدر على نطقه بسببقطع لسانه


أمتنع محمد مره أخرى عن قتل ناصر فدخل رجل


ضخم الجسم أسود ألبشره ترى في وجهه


الهلاك وأخذ يضرب ناصر بسلاسل عريضة أمام


صديقه محمد فصرخت المرأة صرخة هزت هذا


الجبل وأجتمع نفر من الجن وأشعلوا داخل


الكهف وضحكاتهم في ازدياد سكنت المرأةمره


أخرى في جسد محمد وذهبت إلى ناصر في جسد


محمد وشدت ناصر من شعره قبل أن لفظ


أنفاسه الأخيرة ووضعته فوق النار اللاهبه في


هذه اللحظه خرجت من جسد محمد وهو ينظرإلى


ناصر وهو يصيح في وسط هذه النار حتى


أنقطع صوته ونظر إلى يداه التي شدت


صديقه ناصر إلى هذه النار وشاهد بقايا شعر


رأس ناصر يداه وهو يبكي ( هنا يبكي محمد


بحرقه ) ويكمل حديثه وبعد موت ناصر وإختفائه


بوسط النار تركوني لثلاثة أيام لا أرى


الشمس ولا أرى الطعام ولا أرى النوم حتى


أصاب عقلي مرض لا أعلم ماهو وقبل قدومي


للقريةالمجاوره لهذا المركز بسبعة أيام كانت


هناك جنيه في هذا الجبل فتاه تبلغ من العمر 23


عام تقريباً ترى العروق في جسدها من شدة


بياضها وجمالها كانت تسكن جسدي وهي


من كانت تحضر لي الطعام وتواسيني في الفتره


التي كنت أتواجد فيها في هذا الجبل وعدتني بأن


تخرجني لأنها قبل موت ناصر قالت لي بأنها لا


تستطيع إخراجي أنا وناصر من هذاالمكان ولم


أعلم حتى يومي هذا لماذا لم تكن تستطيع


إخراجنا المهم أنها تسكن جسدي هي وإمرأة


عجوز و 4 رجال أقزام قبل أن أخرج من الجبل


قالت لي بأنني سأغيب عن الوعي وسأجد نفسي


بعيداً عن هذا الجبل وفعلاً أستيقظت ووجدت


نفسي في أحد الطرقات السريعه ومشيت حتى


وجدني أناس لا أعرفهم عندها لم أكن مستور


العوره بشكل جيد ستروا عورتي بهذا الثوب


وبعدها قالوا لي أنه يجب أن أذهب إلى القسم رفقتهم إ ..


فهم الملازم الكثير من الغموض الذي كان يعيشه


ولاكن سأله عن موت الجندي الذي وجد ميتاً بـ ( سكته قلبيه )


فقال محمد في الأمس رأيت وأنا نائم ماحدث



للجندي فلقد رأيت من يسكن يمن الجن


يصورون لي ماحدث للجندي فلقد رأى 7 أطفال


وأقفل الباب وعند فتحه الباب مره أخرى رأى


المرأة الجنيه التي وقفت بجانبي في المحن التي


مريت بها وهي تمسح على رأسي وتبكي


ونظرت إليه فأصيب بـ ( السكته القلبيه ) ..


طلب الملازم من محمد أن يشرح له حياة الجن


الذي كان يعيش معهم فذكر له أنه كان بين


القوم غرباء وكان هناك البعض من الجن لم


يشاهد في حياته مثل طيبتهم وعطفهم ولاكن لم


يكن في إستطاعتهم فعل شئ له ولناصر وكانوا


يعيشون حياتهم اليوميه كالإنسان تماماً ولاكن


هناك الكثير من الإختلاف وكانوا على العديد من


الديانات منهم المسلم ومنهم المسحي واليهودي


والعديد من الجنسيات والقبائل وكانوا أقوام


كثيرة لم ألتقي بهم جميعاً وكان عذائهم يختلف



منجني لأخر فكانوا أصناف منهم من يأكل



الروائح كالبخور وغيرها ومنهم من يشرب


الدم ومنهم من يأكل روث البهائم ورأيت في


ليله رجل من الإنس في هذا الجبل فتهجمت عليه

جنيه نعرفها وهي من نوع معين من الجن تدعى ( السعلاه )


وكانت تأتي في شكل إمراةهجمت على هذا الرجل وخنقته

حتى الموت وكانت تأكل لحمه وتلعب به كأنه دميه في يدها


، ( لا أخفيكم أنه دخل الخوف قلب الملازم وأمر الجندي بأن يذهب



بمحمد لحبسه الإنفرادي وقد اتصل بطبيب لكي


يأتي للكشف والتأكد من سلامة محمد الجسديه )



بعد التحفظ علىمحمد بدون علاج أو حل سريع


والحرص على عدم إنتشار الموضوع والإحتفاظ


بأوراق التحقيق مع محمد تحت نطاق

( سري للغايه ) ،



، لأسباب مجهولة !




بعد دخول الطبيب على محمد أكد بأنه يجب نقله

إلى المستشفى لعمل تحاليل دقيقه ، ونقل محمد إلى المستشفى بحراسه مشدده أمر بها الملازم وعند العوده للمركز أكد الطبيب للملازم بأن محمد يعاني ( إلتهاب الكبد الوبائي ) وأمراض أخرى وأكد الطبيب بأن حالته لا تسمح له بالبقاء هنا ولاكن الملازم رفض خروجه لأنه كان يعلم أن في حالة خروج محمد ستكون هناك أحداث لا تحمد عقباها وبعد مشاده في الكلام مع الملازم ذهب الطبيب وهو يهدد الملازم بأن يفضخ أمره وأن يرفع شكوى ضد الملازم بسبب أنه يتحفظ على شخص يعاني من أمراض نفسيه وجسديه لا يتحملها جسد إنسان وعند خروج الطبيب سقطت دموع الملازم وهو لا يعلم ماذا يفعل دخل على محمد في الحبس ووجده يحدث نفسه بشده وكأنه يلومها على شئ ما ! أقترب الملازم من محمد وعيناه شديدة الإحمرار من البكاء والحزن وجلس بجانبه في الحبس فنظر محمد إلى الملازم ورأى الحزن الشديد في عيناه عندها سأله عن سبب هذا الحزن فمسح الملازم دموعه ونظر إلى محمد وقال له: أعلم أنني ضغطت عليك كثيراً وحملتك شئ لا تحمله الجبال أنت مصاب بأمراض منها ( إلتهاب الكبد الوبائي ) ولاكن لا أستطيع إخراجك من هنا إلا بعد أن ننتهي تماماُ من التحقيق ولاكن محمد رد عليه بأن التحقيق إنتهى وبأن الملازم أخذ جميع أقواله فقال له الملازم أعلم ولاكن أحاول أن أبحث عن أعذار لإبقائك هنا ومن أهمها هو أنني لم أنهي معك التحقيق ولاكن الحقيقة هي أنه لم يبقى شئ تقوله ولم يبقى شئ أسمعه منك لأن التحقيق معك إنتهى فعلاً ولاكن خروجك في الوقت الحالي خطر على حياة أناس لم يشاهدوا أو يسمعوا شئ من الذي شاهدناه وسمعناه نحن هنا في المركز لذلك سأرفع أوراقك للجهات المختصه لتنظر في أمرك وننتظر حتى يصلنا أمر يرشدنا إلى أين نذهب بك لكي نخلي مسؤوليتنا تماماً فأنت حتى الأن تحت مسؤوليتي حتى بيتي وأهلي تركتهم لثلاثة أيام لأن وجهي الأن أسود أمام الجميع بسبب موت الجندي ولا أريد أن يموت شخص أخر فأتحمل أنا المسؤوليه هل فهمت ما أقول ؟ فقال له محمد وهو يبتسم لايهمني إن بقيت هنا أو ذهبت لأي مكان لأن لا حياه في نظري لا أرى إلا الهلاك فأفعل ما تراه مناسب خرج الملازم بصدر كئيب وعين تدمع وجمع جميع أوراق محمد وأوراق التحقيق وأمر برفعها بسريه تامه إلى الجهات المختصه والإهتمام فيها وإنتظار منهم رد سريع يحدد مصير محمد المجهول ! .. عندها خلد محمد في النوم وشاهد في منامه صراخ وتوعد وبكاء وشاهد ناصر ينظر إليه من مكان بعيد ويبكي بحرقه وشاهد في منامه الطفل الذي قتله في الجبل وشاهد أم الطفل وهي تشد شعر رأسها وتأكل طفلها الصغير وتتوعد ثم شاهد أمه ( التي فارقت الحياة حزناً على محمد ) ساجده لله تدعي بأن يخرج إبنها من الجحيم الذي يعيشه وأخيراً شاهد الجنيه التي تسكن جسده وهي تبكي وتلمس وجهه ودموعها تتساقط على وجه محمد نظر إليها وهو مبتسم فأختفت فجأه ففجع محمد من نومه ينتظر مصيره المجهول !
-
-
-
-

يتبع


 
مواضيع : الليلَ وآخرهہ



قديم 11-18-15, 07:28 AM   #3
الليلَ وآخرهہ

الصورة الرمزية الليلَ وآخرهہ

آخر زيارة »  03-21-16 (05:47 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




تابع
---


هنا دخل الملازم على محمد في حبسه وذكر له محمد بأنه يرى في منامه كوابيس فقال له الملازم لا تقلق يجب أن ترتاح الأن وسأتصل بشيخ في هذه القريه عاد محمد إلى نومه وهو يهلوس بأشياء غير مفهومه لم يفهم منها الجنود إلا كلمات بسيطه مثل ( حياه - موت - عذاب ) هنا إتصل الملازم برجل كبير في السن في هذه القريه عرف عنه بين أهالي القريه بأنه بعالج المس بالقرآن الكريم بعد سرد التفاصيل لهذا الشيخ تعجب الشيخ من هذه الحاله وقرر بأن يأتي في الحال إلى المركز لم يكن الملازم يريد أن يتم علاج محمد عندما إتصل على الشيخ ولاكن كان يريد التأكد هل محمد ممسوس حقاً أم أنه ( مجنون ) رغم أن الملازم سمع الجني وهو يحاوره ولاكن لم يصدق ! ، عند قدوم الشيخ إلى المركز دخل برفقة الملازم إلى حبس محمد لإنفرادي وأمر بإمساك محمد بشده عند القراءه لأنه كان يشك بأن حالة محمد خطره جداً بعد أن جلس الشيخ والذي يبلغ من العمر ( 72 عام ) بجوار محمد وأخذ نظر إلى محمد بكل حزن قال له أين كنت كل هذه المده ألم تتحصن بالقراءه ونحوها ؟ فقال له محمد لم أجد بشر ولم أشاهد بشر من عامين إلا وهم يقتلون في هذا الجبل ، عندها نظر الشيخ لمحمد وهو يبتسم ويمسح على رأسه فمسك الشيخ رأس محمد وبدأ بقراءة بعض الآيات من القرآن الكريم عندها أشتد صراخ محمد الذي أسقط قلوب الجنود من الخوف والشيخ يزيد في رفع صوته وكأنه في حرب مع الجن ومحمد يصرخ بشده ويتألم وفجأه سقط مغشياُ عليه ويده اليسرى ترتعش بقوه عندها سكت الشيخ وقال أقسم بالله إن لم تخرجوا من جسد هذا المسلم لأحرقكم بالقرآن الكريم أنتظر الشيخ ولاكن لا جواب وأستمر في قراءة القرآن بحزم وصوت عذب وعالي جداً عندها سمع صوت رجل يبكي ويقول بصوت عالي وبكاء ( أحرقت قدمي سأخرج منه الأن ) وعندها توقف الشيخ عن القراءة وقال له يا ملعون أخرج منه الأن وإلا سأحرق باقي جسدك والجني يبكي بصوت مبحوح وعندها قال له الجني وهو يبكي لقد قتل أحد أبنائنا ولقد دخل منازلنا فقال له الشيخ لم يكن يقصد أن يقتل أحد أبنائكم ورد عليه الجني لقد أنعم الله على بني البشر بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فهي التي تحمينا منهم وتحميهم من شرنا فلماذا لم يقولها وهو يمشي في الجبل فقال له الشيخ بأن هذا إنسان وإن الإنسان كثير النسيان وطلب منه أن يخرج فشتم الجني الشيخ وقال له والله لن نخرج منه عندها مسك الشيخ برأس محمد بشده وقرأ بصوت عالي حتى أزداد الصراخ والبكاء وعندها توقف الشيخ وأخبرهم بأنه سيحرقهم بكتاب الله إن لحق أذى بمحمد أو الأشخاص الذين بقربه عندها أصر الملازم على أن يأكل الشيخ معهم وأن لا يذهب إلا بعد أن يتم كرمه فوافق الشيخ وعند أكل الشيخ والملازم ومحمد رأى الشيخ محمد يأكل بشهوه عاليه جداً بيده اليمنى واليسرى فنظر الشيخ لمحمد وضربه على وجهه بقوه فنظر محمد للشيخ وأكل بكل هدوء عندها نظر الملازم للشيخ بكل تعجب وعند إنتهاء الاكل وذهاب محمد إلى حبسه الإنفرادي سأل الملازم الشيخ عن سبب ضرب محمد وذكر الملازم للشيخ بأنه منذ ألتقى محمد وهذه طريقته في الأكل فقال الشيخ للملازم يا إبني الذي كان يأكل ليس محمد ولاكن من كان يسكن محمد فطريقة الجن في الأكل لا يختلف عليها إثنان وعندما ضربته هرب الجني ألم تنظر إلى محمد وهو يأكل بكل هدوء وإحترام لنا وإحترام للنعمه التي أمامه فقال له الملازم نعم رأيته قال له الشيخ إذا محمد من كان يأكل بعد بهدوء بعد ما ضربته على وجهه فأبتسم الشيخ للملازم وقال له أنت رجل أمن تعمل على التحقيق مع المجرمين ونحو ذلك وأنا أقرأ على الناس لطرد الجن من أجسادهم لا أريد في هذا إلا الأجر من الله تعالى فأنت لاتعلم عن الجن شئ وأكمل الشيخ حديثه وهو يضحك وأنا لا أعرف كيف أحقق مع المجرمين فضحك الملازم وقال للشيخ جزاك الله كل خير ياشيخ فقال له الشيخ بأنه لا يستطيع الحضور لعلاج محمد إلا بعد يومين بسبب إرتباطه بمواعيد كثيره للعلاج وأكمل الشيخ حديثه للملازم بأنه كان يريد إكمال القراءه على محمد ولاكن ليس عنده الوقت الكافي ووعد الملازم بالحضور بعد يومين لإكمال القراءه وشكره الملازم وذهب الشيخ ، وهنا ذهب الملازم إلى مكتبه لينظر في أمر بعض المجرمين في المركز وعندها كان محمد في حبسه ينظر إلى قدمه المبتوره ويبكي وكانت حالته النفسيه والجسديه في حاله خطره جداً لم يكن يهتم في حياته ولاكن كان يفكر في شخص أخر ويبكي كلما تذكر هذا الشخص وكان لا يريد لهذا الشخص بأن يعيش حياته التي عاشها لم يذكر محمد تفاصيل هامه جداً حدثت له في الجبل لأنه تم تهديده من الجن بأنه سيقتل في الحال وأن الشخص الأخر سيقتل أيضاً إذا ذكر في التحقيق هذه التفاصيل ولاكن محمد كان ينتظر اللحظه المناسبه لفتح باب هذه التفاصيل التي كان يعاني نفسياً وهو يكتم هذا السر في صدره


---


وصل فاكس لمركز الشرطة من أحد الجهات التي أمرت بنقل محمد إلى ( مستشفى شهار للأمراض النفسية والعقلية ) بحي شهار - مدينة الطائف بعد التنسيق مع شهار ، لم يتوقع الملازم هذا الرد وكان حزين جداً وشعر بغلطته عندما أرسل أوراق التحقيق إلى هذه الجهه رضي الملازم بالأمر الواقع وفي إتصال مع مستشفى شهار طلبوا منه أن يتم إخراج ( بطاقة الأحوال ) لمحمد ولن يتم إستقباله إلا بإثباته الشخصي وهنا لم يكن من الملازم إلا الإتصال بصديقه له في الأحوال المدنية والتنسيق معه فأخبره بالموافقه ولاكن بعد أخذ الإذن من الجهات المختصه لأن محمد لم يكن يملك أي شئ يثبت بأنه ( سعودي الجنسية ) ذهب الملازم إلى محمد في حبسه التعيس الذي تملأه ذكريات حزينه وأخبره بأنه يجب أن يذهب لإستخراج البطاقة الشخصية فسأله محمد عن السبب فأكد له الملازم بأنه يجب عليه إخراج البطاقة وبعدها سيقول له لماذا يخرجها و ( كالعاده ) لم يكن من محمد إلا الموافقه وأكد الملازم أن الذهاب للأحوال سيكون في صباح الغد وخرج من الحبس وأمر الجنود بحراسة محمد وأن يصبروا لأنه لم يبقى لمحمد في المركز إلا أيام قليله ومعدوده وهنا تلقى الملازم إتصال من أحد كبار الضباط أكد له بأنه لم يتحمل المسؤوليه جيداً ولم يتعامل مع الحاله بشكل سليم بحيث أنه أهمل الحاله لوقت طويل وكان من المفروض أن يرفع أوراق محمد مبكراً للجهات المختصه ولاكنه تأخر في رفعها حاول الملازم أن يقنع الضابط أنه كان يجب إنهاء التحقيق مع محمد ولاكن مازال الضابط يؤكد للملازم بأنه فشل هذه المره وأنتهت المحادثه أخذ الملازم نفس طويل وهو في حالة سكوت وكأن الدنيا إنتهت ذهب إلى الخارج ليتنفس القليل من الهواء البارد ويتأمل في جمال ضوء القمر أخذ الملازم يفكر وهو جالس فوق سيارته ينظر إلى السماء عندها سمع أصوات في مدرسة مهجوره أمام المركز ومنذ أن تم بناء المركز لم يتم سماع أصوات تخرج من تلك المدرسة وكانت ( مدرسة بنين ) إقترب من المدرسه فشاهد يد سوداء تلوح له من أحد نوافذ هذه المدرسه فأخذ ينظر بدهشه وخوف فسمع صوت إمرأة من داخل المدرسة تقول للملازم لقد فشلت في إنقاذ محمد يا هذا وتعلو الضحكات داخل المدرسة قام محمد بالفرار داخل المركز وأمر الجنود بالذهاب إلى المدرسة المهجوره والدخول لها للتأكد هل هناك أحد بالداخل فرفض الجنود وقالوا لن ندخل هناك لو تم قطع رؤوسنا عندها نظر الملازم إليهم بكل غضب وقال لماذا ؟ قالوا له أنت تعلم بأنه لم يدخل أحد هناك منذ سنوات وتريدنا أن ندخل قد تكون مسكونه أو فيها عله أو من هذا القبيل لن ندخل مهما حدث عندها قال لهم لن يحدث شئ وألح عليهم إلى أن وافق 3 جنود على الذهاب ( لم يعصى هذا الملازم منذ أن بدأ دوامه في هذا المركز ولاكن من الذي شاهده الجنود قلت عزيمتهم وزاد خوفهم ) ذهب الثلاثة جنود إلى هذه المدرسه فحطموا قفل الباب والأسلحه والنور بأيديهم دخلوا المدرسة فوجدوا أقلام وأوراق مبعثره وكراسي تم تحطيمها وكل شئ موحش داخل هذه المدرسه بعد إستكشاف الدور الأول لم يلاحظوا شئ هام وبكل هدوء توجهوا للدور الثاني ولم يجدوا شئ إلا بقايا ذكريات على جدار الفصول فتحوا النافذه التي رأى الملازم اليد السوداء منها وهم ينظرون للملازم ويخاطبونه بأنهم لم يجدوا شئ فأمرهم بالرجوع بكل حذر عند نزولهم من الدور الثاني سمعوا صوت بكاء في أحد الفصول عادوا للدور الثاني وفتحوا باب الفصل فوجدوا محمد جالس وينظر إليهم ويخرج لسانه لهم ويقول لهم لقد هربت من الحبس أيها الأغبياء أنصرع أحد الجنود فحمله أصدقائه وأنطلقوا فسمعوا أبواب الفصول تقفل بقوه وعند وصولهم للباب الخارجي وهم في حالة خوف وجدوا رجل ضخم جداً أسود اللون ينظر إليهم وفي رقبته سلاسل عريضه وبجانبه إمرأة عجوز شعرها شديد البياض تنظر إليهم وهي تضحك كالمجنونه أنطلقت هذه العجوز كالسهم فقفزت على الجندي الذي أصابه الصرع وخنقته وهي تنظر إليه وتضحك حتى فارق الحياه لم يكن من الجنديين إلا إطلاق النار عليها وعلى الرجال الضخم وهم في بكاء شديد ولاكن هيهات وجه أحد الجنود السلاح إلى رأسه كأخر الحلول فوضع حد لحياته عندما أفجرت الطلقه رأسه في هذه الأثناء كان الملازم بالخارج كالمجنون يتصل على المراكز المجاوره ويطلب إحضار قوات خاصه للمسانده بس سماعه دوي إطلاق النيران داخل المدرسه لم يبقى إلا الجندي الأخير داخل المدرسه أنطلق بسرعه قصوى وتوجه لنافذه أحد الفصول وقفز منها ، سقط على الأرض وهو في حاله حرجه بعد 6 كسور في قدمه وكسر في الحوض و 4 كسور في يده اليمنى وبعد قليل من الإنتظار حضرت القوات وأغلقوا جميع الطرق المؤديه إلى المركز والمدرسه وحضر الإسعاف وأسعفوا الجندي الأخير داهمت القوات المدرسه فوجدوا الأذن اليمنى ولسان الجندي تم قطعها وتم نهش لحم بطنه ورقبته مليئه بالكدمات والدم بعد خنقه وتم إختفاء أعضاء داخل جسمه ( قلبه وكبده ) ووجدوا دماء الجندي الثاني على جدار المدرسه بعد أن فجر رأسه بطلقه من سلاحه ووضع حد للخوف والحياه ولاكن لم يجدوا من فعل الجريمة وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض والسكوت سيد الموقف وكانت رائحه الدم والموت منتشره في المكان


--

حذر أحد الضباط في القوات الخاصه من لمس الجثث أو لمس أي مكان داخل المدرسه وتم الإتصال على ( المباحث الجنائيه والطب الشرعي ) بعد حضور المباحث والمكان يعم بأصوات الإسعافات وصراخ الضباط بتوجيه الجنود ، هنا تعجب خبير البصمات بعدم وجود أي بصمات في المكان غير بصمات الجنود وأكدوا أن الجندي الأول قتل مخنوقاً ثم أنتحر الجندي الأخر بعده بدقيقه و 34 ثانيه تقريباً وأكدوا بأنه أنتحر فعلاً ولم يقتل فألتفتت الأنظار إلى إتهام الجندي الذي قفز من النافذه بقتل الجندي الأول ! وقد أزدحم المكان بأهالي القريه الذين فزعوا على أصوت إطلاق النار داخل المدرسه تم نقل الجثث إلى ثلاجة الموتى عن طريق الإسعافات وتم إغلاق المدرسه والبحث داخلها لعلهم يفلحون في وجود أي دليل مرت ليله صعبه جداً على اطفال ونساء القريه أصابهم الخوف والهلع ، وهنا ذهب أفراد المباحث الجنائيه إلى الجندي الثالث لأخذ أقواله فذكر لهم بأن الملازم أجبرهم على دخول المدرسة بعد ما شك في وجود أشخاص داخل المدرسة وأكمل حديثه فعلاً دخلنا المدرسه وأكمل حديثه بشرح الأحداث التي رأها داخل المدرسة ، فقالوا له بأنهم سيكملون التحقيق معه بعد خروجه من المستشفى ، توسعت القضيه ووصلت إلى تعيين عميد في المباحث الجنائيه للقيام بالمهمه وكشف خيوط الحادثه تم التحقيق مع الملازم ووجه له العميد جريمة التحفظ على محمد داخل المركز وعدم رفع أوراقه بسرعه إلى الجهات المختصه وأتهمه أيضاً بالإهمال بسبب موت جندي في المركز قبل بضعة أيام وموت إثنان من الجنود داخل المدرسه وإصابة الجندي الثالث وهنا أوضح له إهماله وأتهم العميد ضباط المركز بسبب إعطاء آلملازم الثقه الكامله ، تم حبس الملازم في مقر عمله للنظر في أمره لاحقاً وتم فصل 6 من الجنود ظلماً بسبب تسترهم على جميع الأحداث التي كانت تحدث بداخل القسم وتم توجيه أمر لمقدم بأن يستلم بأقصى سرعه في هذا المركز وحل الأمور سريعاً وتم تزويد المركز بأفراد ( 9 جنود - 4 عرفاء - 3رقباء - رئيس رقباء ) في عصر نفس اليوم إستدعى المقدم محمد وأكد له بأنه سيذهب في صباح الغد لإستخراج إثبات شخصي من الأحوال المدنية هنا عرف محمد لماذا كان يطلب منه الملازم أن يذهب لإستخراج الإثبات الشخصي طلب المقدم من الجنود بإحضار الملازم في الحال وسأله لماذا يرسل الجنود إلى المدرسة وهو يعلم بأن هذا الشئ خطر عليهم ؟ فسكت الملازم ، فقال له المقدم بأنه إنسان فاشل في عمله وأنه سيتحمل المسؤوليه كامله في جميع ماحدث ( كان الملازم في موقف لا يحسد عليه أبداً ) وأكد المقدم للملازم أن الأمور لا تحل بهذا لشكل الهمجي وأكمل المقدم حديثه: إذا كان ما قرأته وسمعته حقيقة وأن المكان مسكون وأن محمد مسكون بالجن فإن الأمور لاتحل بالسلاح والهمجيه التي أزهقت الأرواح وأكد له بأنه سيعمل على فصله من عمله ، لم ينطق الملازم بكلمة واحدة ، كان ينظر إلى الأرض وهو في حزن شديد وأمر الجنود بأخذ الملازم إلى الحبس الإنفرادي وتشديد الحراسه عليه ذهب به الجنود إلى الحبس وهم يخاطبون أنفسهم بـ ( عزيز قوم ذل ) إتصل المقدم على الجندي المصاب ليطمئن على حالته وهنا أكد له الجندي بأنه شاهد محمد في المدرسة ، هنا تم إستدعاء محمد وسأله المقدم أين كنت في فجر هذا اليوم أكد له محمد بأنه كان في الحبس وطلب منه بأن يسأل أحد الجنود الذي كان واقف يحرسه وتم سؤال الجندي فأكد الجندي للمقدم بأن محمد فعلاً كان في الحبس أخذ المقدم يفكر وأخذه الشك بأن محمد ساحر أو أن الجندي المصاب ( متخلف عقلياً ) ، فقاطع محمد أفكار المقدم وأكد له بأن من شاهدوه في المدرسة ليس هو وأكد له بأنه جني تهيأ على هيأته هنا نظر المقدم إلى محمد وهو يضحك بصوت عالي ويقول لمحمد أتمنى لك الشفاء العاجل يبدو بأنك نقلت مرضك للملازم الغبي وأمر الجنود بأن يذهبوا بمحمد إلى الحبس الإنفرادي وربط أقدامه من الأعلى بسبب بتر إحدى قدميه وربط أيديه بشده وإغلاق فمه بقطعة قماش فما كان منهم إلا فعل ما أمروا به
بعد إغلاق فم محمد بقطعه من القماش أخذ محمد ينظر إليهم وهو يبكي أقفلوا عليه باب الحبس وكأنه حيوان لا إحساس له ، رفع المقدم طلب للجهات المختصه بفصل الملازم من عمله للضروره القصوى بسبب أنه لا يجيد التعامل مع القضايا التي تواجهه وأنتظر جوابهم على أحر من الجمر ، هنا كان محمد ينتفض في الحبس بشده وهو مربوط ثم فقد الوعي ، وفي صباح اليوم الثاني تم فك رباط محمد وقد أسودت يداه بسبب ربطها بقوه ذهب إلى الأحوال المدنيه التي تبعد أكثر من 35 كيلو عن القرية وأستخرج إثبات شخصي بسرعه وكانت صورته في البطاقه تعبر عن ألم وحزن وقد أهلك الزمن ملامح وجهه عند عودته للمركز إتصل المقدم بـ ( مستشفى شهار للأمراض النفسيه والعقليه ) ونسق معهم ، كان محمد في هذه الأثناء متواجد في مكتب العقيد وذكر له العقيد بأنه سيذهب في الحال إلى شهار بحراسه مشدده بسبب خطورة حالته وافق محمد وهو يبتسم للعقيد بإنكسار وطلب منه زيارة الملازم فوافق العقيد فذهبوا به إلى الملازم دخل محمد على الملازم وجلس بجانبه وودعه وذكر له بأنه سيحتاجه لاحقاً تعجب الملازم من محمد وقال له ماذا تريد ؟ .. فقال له محمد أقسم بالله بأنه لا يوجد أحد يسند ظهري في هذه الدنيا إلا الله ثم أنت سأحتاجك في وقت لاحق وأطلب منك بأن تعدني بالوقوف معي فوعده الملازم وسلم عليه ونظر محمد إلى المركز قبل خروجه وهو مقيد الأيدي نظره غريبه فيها فيها الحزن والقهر وهو يلوم نفسه على كل ماحدث في هذا المركز ..

--

وفي الحبس كان الملازم يفكر هل كان على صواب أم خطأ وأخذ يخاطب نفسه كيف سيعيش هو وزوجته وبنته الصغيره إذا تم فصله من العمل ، قاطع أفكاره التعيسه الجندي وهو يفتح باب الحبس ويدخل له الطعام بكل حزن وهو ينظر إلى الملازم فشكره الملازم وأخبره الجندي بأنه سيقف لحراسته فقال له الملازم وهو يبتسم نعم إنها الدنيا يوم ولك ويوم عليك ، نظر الملازم للجندي وسأله هل ذهب محمد ؟ فقال له الجندي نعم ذهب قبل قليل إلى شهار ، فقال الملازم للجندي أخاف عليه أن يصيبه شئ في سفره لأنه أخبرني بأنه يحتاجني لاحقاً فقال له الجندي لا تقلق لقد سافر بحراسه مشدده بأمر من العقيد عندها إستأذن الجندي من الملازم وأغلق عليه باب الحبس وأكل الملازم طعامه وهو ينظر لحاله ويلوم نفسه بسبب حادثة المدرسه ، مرت الساعات ببطئ على الملازم حتى بدأ الظلام يفرض نفسه على المركز والقريه كان الملازم خائف وهو وحيداً في هذا الحبس الذي لا يرى فيه جليس ولا ونيس غلبه النوم فرأى في منامه المركز وهو يحترق والدماء تملأ المكاتب والطرقات داخل المركز ففجع من نومه وذهب يدق باب الحبس ففتح الجندي الباب وذكر له ما رأى في منامه وأنه خائف وطلب من الجندي بأن لا يقفل عليه الباب فقال له الجندي لو كنت أستطيع فعل شئ لأرجعتك لمكتبك وأرجعت لك كرامتك التي سلبها منك العقيد فقال له الملازم وهو غاضباً لم تلده أمه من يسلب مني كرامتي ورجولتي لقد فعلت ماكنت أراه صواب ولكن قدر الله وما شاء فعل عاد محمد وقد هيم الحزن عليه إلى حبسه التعيس ولم يكن أمامه حل إلى النوم ، هنا كان العقيد نائم في المكتب وشخيره يملأ المكان وكان يتقلب ويتقطع نومه وهو يسمع أصوات تتهامس في المكتب لم يهتم بهذه الأصوات بسبب التعب وشدة الإرهاق ولكن كانت هذه الأصوات تعلو في كل مره حتى فتح عيناه بكسل فشاهد إمرأة سوداء تجلس على الكرسي والمكتب أمامها وفي تنظر للعقيد وتبتسم طار النوم من رأس هذا العقيد ووقف وهو يمسح عيناه فصرخ وهرب وهو يصرخ كالمجنون فأنطلق إلى باب المكتب وفتحه وهو يركض ويصرخ حتى وصل لغرفه يستريح فيها الجنود دخل عليهم وهو مفجوع وذهب مسرعاً إلى أحد الجنود فضم الجندي إلى صدره وهو يقول بصوت يملأه الخوف لقد رأيت إمرأة في المكتب فأجلسوه وقدموا له الماء وهم يحاولون تهدأته فذهب 4 من الجنود إلى المكتب ولم يجدوا شئ دخلوا على العقيد وأكدوا له بأنه لا يوجد شئ وأن كل شئ سليم وقالوا له إنه كان مرهق بسبب العمل فأصابته الكوابيس عندها قال لهم بأنه متأكد من أن هناك إمرأة متواجده في المكتب وأنه لن يذهب إلى هناك إلإعند شروق الشمس فرحبوا به وقدموا له قطع من الكيك وأخذ يأكل وهو يفكر في تلك المرأة قطع أحد الرقباء المتواجدين أفكاره عندما قال له هل المرأة جميله ( وهو يضحك ) فأعتلت ضحكات الجنود فنظر إليه العقيد وهو غاضب وخائف بنفس الوقت ، وعندما كانوا يتسامرون ويضحكون سمع العقيد بكاء في أحد مكاتب المركز فقال لهم وهو كالمجنون أصمتوا أصمتوا صمت الجميع فقال لهم وهو يرتعش هل تسمعون ؟ فقالوا له والله بأننا نسمع صوت بكاء فقال له ألم أقل لكم أيها الأغبياء بأني رأيت إمرأة في المكتب ( كان هناك العديد من المكاتب في المركز ولكن صوت البكاء لم يكن في المكتب الذي كان العقيد نائماً داخله ولكن كان في مكتب أخر ) ، إتجهوا جميعهم إلى هذا المكتب ماعدا أحد الجنود قال بأنه لن يذهب وقال لهم سأنتظركم هنا ذهب الجميع بإتجاه المكتب بخطوات ثقيله فأمر العقيد أحد الجنود بفتح الباب وصوت البكاء لم يذهب بعدما فتحوا الباب إختفى الصوت فجأه نظروا لبعضهم البعض في حيره ، وهنا كان الجندي الذي قال لهم بأنه لن يذهب معهم في الغرفه التي يتسامرون فيها يشاهد التلفاز وفجأه دخلت عليه إمرأه قصيرة القامه سوداء الوجه وعيناها شديده الإحمرار دخلت عليه وهي ترفع يدها والشعر يملأ يدها وهي تسير بإتجاهه وتشير إليه بيدها فجلس ينظر إليها ونبضات قلبه تزيد بسرعه جنونيه والمرأة تقترب إليه ثم تقترب حتى وصلت أمام وجه الجندي مباشرة وهو ينظر إليها ويده مشدوده وعروق وجهه كادت أن تنفجر فنظرت إليه وقالت له أخرجوا من هنا وإلا أخذنا أجسامكم سكن لنا فأبتسمت في وجهه وأخرجت له لسانها ( أسود اللون ) فذهبت بإتجاه الحائط ودخلت فيه عندها دخل الجنود عليه ونظروا إليه فوجدوه مازال ينظر في نفس المكان الذي رأى فيه الجنيه وجسمه مشدود وكادت عيناه أن تخرج من هول ماشاهد إقترب منه الجنود بحذر فنظروا إليه وسألوه ماا أصابه فنظر إليهم ولم ينطق بكلمه مسكه العقيد بقوه من صدره وأقترب منه وهو يصرخ تكلم أيها الغبي ماذا أصابك فسقطت دموع الجندي وهو ينظر إلى العقيد بدهشه وخوف وهو يشير إلى الحائط فصرخ العقيد في وجهه ثم صفعه في وجهه بقوه وقال له أيها الغبي تكلم ماذا حصل فقال له الجندي وهو يبكي وقد أصابته الصدمه والخوف لقد دخلت في الحائط فقال له العقيد من هي أيها الغبي فقال له إمرأة قصيرة القامه سوداء الوجه الشعر يملأ يدها الشعر قالت لي أخرجوا من هنا وهي تبتسم ثم ذهبت إلى الحائط ودخلت من الحائط ولا أدري أين ذهبت هنا نظر العقيد إلى الجنود وقال لهم بأن هذا المكان يملأه الجان يجب أن نكون مع بعضنا البعض ولا نفارق بعض أبداً وأكمل حديثه كل هذا بسبب الملازم الغبي والمعتوه الأخر المدعو محمد

--

وعند شروق الشمس دخل العقيد بغضب إلى حبس الملازم وأمر الجنود بالذهاب لأنه يريد الملازم في حديث سري للغايه دخل العقيد على الملازم وطرحه على الأرض وهمس في أذنه قائلاً صدقني سأقتلك هنا ولن يعلم عنك أحد فقال له الملازم أقتلني ماذا تنتظر فأخرج العقيد مسدسه ووضعه على رأس الملازم فقال الملازم للعقيد هل تعرف جزاء وضعك السلاح على رأسي فقال له العقيد سأهدر دمك هنا ولن يجرأ أحد على إتهامي بقتلك أيها العبيط أخبرني ماذا يحدث في هذا المركز ؟ فقال له الملازم لا أعلم ، فقال العقيد لقد رأينا وسمعنا أشياء غريبه ، فقال له الملازم لا أعلم عن ماذا تتحدث فأمسك العقيد رأس الملازم بشده وقال أقسم بالله أن أفجر رأسك هذا بطلقه واحده إن لم تخبرني الأن ماذا يحدث ؟ ، هنا قال له الملازم هم من قتلوا الجنود فقال له العقيد من هم فرد الملازم على العقيد الذي رأيتهم هم من قتلوا الجنود ، فأبعد العقيد المسدس عن رأس الملازم وأجلسه وقال له هل هذا المكان مسكون ؟ فقال له الملازم لا أعلم ولاكن المدرسة المجاوره لنا قبل قتل الجنود سمعت إمرأة تقول لي لقد فشلت في إنقاذ محمد هنا فتح العقيد عيناه وهو ينظر للملازم فقال العقيد للملازم هل هو مسكون منذ فتره فقال الملازم لا ولكن بعد قدوم محمد إلى هنا نرى ونسمع أشياء غريبه لا تفسير لها فأخذ العقيد نفس طويل وقال للملازم هل محمد ساحر ؟ فقال له الملازم لا ولكنه مسكون من الجن فرد عليه العقيد نعم لقد قرأت التحقيق الذي أجريته معه ولكن ماذا نفعل الأن فقال له الملازم أخرجني من هنا أولاً فقال له العقيد ولكن هناك أوامر بعدم إخراجك من الحبس وعدم توكيل أي مهمه إليك حتى ينظر في أمرك فقال له الملازم إذا لا داعي لخروجي أذهب ولكن كن حذراً ، خرج العقيد وهو يشتم الملازم ويشتم محمد ، وهو يصرخ إن رأيت هؤلاء الجن مره أخرى سأسحقهم بقدمي ! ( صرح العقيد حديثه في كبرياء وغرور وهو يعلم بأنه لا يستطيع فعل شئ فقط لإثبات
وجوده ) .. وهنا كان أحد الجنود يسمع تفاصيل حوارهم ، عند وصول محمد إلى ( مستشفى شهار للأمراض النفسيه والعقليه ) تحت عنايه شديده تم وضعه في أحد الغرف وتم ربط أيديه في المركز أرسلت الجهات الخاصه بيان للعقيد بأنه تم فصل الملازم من عمله وفعلاً ذهب العقيد إلى الملازم وأخبره بفصله من العمل بعد مغادرة الملازم المركز بيومين بعد التحقيق وجد العقيد مقتولاً في المكتب في أسباب غامضه ولكن تم العثور على ( مسجل ) وبداخله شريط وجد فيه أصوات غريبه ! ، تم إحالته إلى الجهات المختصه وعند تشغيله تم سماع ضحكات وجن يتكلمون إلى العقيد بأن حياته أنتهت وتم سماع صوت العقيد وهو يبكي إلى أن إختفى صوت بكائه هنا تم إغلاق المركز وهاجر بعض أهالي القرية بدون عوده مرت من الأيام 94 يوماً ولم يسمع أحد بأخبار محمد حتى وجد رأسه مفجوراً وهو على سجادته بعد صلاة الفجر وبيده رساله إمتلأت بالدماء مكتوب على ظهرها خاصه وسريه إلى الملازم وأكمل إسمه إلى النهايه كتبها قبل موته لأنه كان يشعر بأن حياته قد إنتهت نقل محمد إلى ثلاجة الموتى وقبل موت محمد أوصى أحد العاملين في شهار رجل ملتزم وطيب الأخلاق بإيصال الرسالة إلى الملازم في سريه تامه فوعده هذا الرجل بإيصالها إلى الملازم عندما أخبره عن سكن الملازم لأن الملازم أخبر محمد بمكان سكنه وفي سفر وعناء أوصل هذا الرجل الشهم الرسالة إلى الملازم في بيته فشكره الملازم وعندما فتح الملازم الرسالة صدم عندما قرأ بأن هناك طفل من لحم ودم محمد في الجبل لأن محمد تزوج من جنيه في الجبل وطلب منه أن يأخذه من الجبل وأنه لن يصيبه مكروه عند ذهابه للجبل فبكى الملازم وأحس بأن الدنيا أظلمت في عيناه عندما وعد محمد ولكن محمد كتب له مكان الطفل في الجبل وأخبره بأن يذهب عصراً وحذره من ذهابه في الليل وبعد تفكير من الملازم وقد رأى بأنه فقد عمله وأن محمد قضيه مرت عليه خاطب نفسه بأنه يجب أن ينهي هذه القضيه وأن يكون عند وعده لمحمد ودع زوجته وبنته وقطع المسافات متجهاً إلى القريه التي يقع فيها الجبل وعند سؤال أهل القريه أخبروه بمكان هذا الجبل ونصحوه بعدم الذهاب أبداً فذهب في عزم وصبر إلى المكان الذي كتبه له محمد في الجبل ووجد طفل يبكي طفل جميل أبيض البشره ترى في وجهه براءة الطفل أخذه هذا الملازم وهو يبكي فضمه إلى صدره ونظر إلى الطفل قائلاً له لاتبكي فأنا في منزلة أباك ، توجه الملازم مسرعاً إلى سيارته والطفل في يده وذهب به إلى منزله دخل السرور والفرح إلى قلب زوجته لأنها كانت تتمنى أن تحصل على طفل ذكر ولكنها قالت للملازم من أين أحضرته فقال لها الملازم إنه طفل صديقه وصديقه وزوجته توفيا في حادث وأخذه لأن هذا الطفل لا يوجد له أهل غير أباه وأمه الذين توفوا في الحادث قال لها هذا الكلام لكي لا يدخل الرعب إلى قلبها وترفض الطفل هنا كان أهالي القريه يسمعون ضحكات وطبول وشاهدوا حرائق تشتعل في المركز بعد إغلاقه وفي المدرسة أيضاً مرت الأيام وقد تعود الأهالي على المركز والمدرسة ولكن بعد سنه و 4 شهور إحترق بيت الملازم فجأه ووجد محروقاً هو وزوجته وإبنته الصغيرة عندما كانوا يخلدون في نومهم وعند التحقيق مع جيران الملازم قالوا بأن الملازم كان يشكتي من وجود قطه سوداء تقف مقابل منزله يومياً في الليل لمدة عام كامل وتنظر إليه وتختفي عند شروق الشمس ولكن الغريب في الأمر بأنهم لم يجدوا الطفل البالغ من العمر عامين في منزل الملازم بعد الحريق والذي أطلق عليه الملازم إسم ( ناصر ) كما أوصاه محمد قبل موته في الرسالة ، إنتهت فصول القصة ولم يتم العثور على الطفل إلى هذا اليوم !


 
مواضيع : الليلَ وآخرهہ



قديم 11-18-15, 09:44 PM   #4
ترياق مصر

الصورة الرمزية ترياق مصر

آخر زيارة »  07-20-21 (01:38 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ما شاء الله قصه تنفع فلم رعب والله ههههههههههههههههههه


 


قديم 11-18-15, 11:08 PM   #5
الليلَ وآخرهہ

الصورة الرمزية الليلَ وآخرهہ

آخر زيارة »  03-21-16 (05:47 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ههههه اي والله روعه


 
مواضيع : الليلَ وآخرهہ



قديم 11-19-15, 12:17 AM   #6
ترياق مصر

الصورة الرمزية ترياق مصر

آخر زيارة »  07-20-21 (01:38 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بس علي فكره في ناس فعلا حصل معاها اكتر من كده واتجنت بسبب العند ده هههههههههههههههه


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 12:36 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا