منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-25-15, 08:23 AM   #1
عـــآآآدي

آخر زيارة »  11-25-15 (08:53 AM)

 الأوسمة و جوائز

القرآن الكريم



بسم الله الرحمن الرحيم


إن القرآن عندما يأخذه الذين (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ)(البقرة:121)

يكون بين أيديهم نورا يبدد ظلمات الضلال، وزلزالا يخسف بحصون الإفك

والدجل أنى كانت، ومهما كانت! واقرأ قصة موسى مع سحرة

فرعون فإن فيها دلالة رمزية عظيمة على ما نحن فيه،

في خصوص زماننا هذا!


ذلك أن “كلمة الباطل” كانت تمثلها آنئذ زمزمات السحرة،

فتجردوا لحرب كلمة الحق التي جاء بها موسى،

وخاضوا المعركة على المنهج نفسه الذي يستعمله الباطل اليوم،

إنه منهج التكتلات والأحلاف!

تماما كما تراه اليوم في التكتلات الدولية التي تقودها

دول الاستكبار العالمي ضد المسلمين في كل مكان!


اقرأ هذه الكلمات مما حكاه الله عن سحرة فرعون لما قالوا:

(فَأَجْمِعُوا كيدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنْ اسْتَعْلَى!)

(طه:64)..

إنه إجماع على الكيد، كهذا المسمى في السِّحر الإعلامي المعاصر:

(بالإجماع الدولي) و(الشرعية الدولية)!

والمواجهة لا تكون إلا بعد جمع كلمة الأحلاف وصنع الائتلاف؛

لمحاصرة الحق من كل الجوانب الإعلامية والاقتصادية والعسكرية!

(ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا!)

ثم يكون توريط المشاركين وتورطهم في الغزو بصورة جماعية،

ولو بصورة رمزية! وذلك للتعبير عن “الصف” في اقتراف الجريمة،

فيتفرق دم المسلمين في القبائل! قالوا: (وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنْ اسْتَعْلَى!)


وتلك والله غاية دول الاستكبار العولمي الجديد،

التي يصرح بها تصريحا: السيطرة على العالم بالقوة!

والتحكم في مصادر الخيرات والثروات!


ولكن أين أنت أيها الفتى القرآني؟


أنت هنا!.. اقرأ تتمة القصة وتأمل:

(قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى.

قَالَ بَلْ أَلْقُوا..! فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ

أَنَّهَا تَسْعَى. فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى. قُلْنَا لا تَخَفْ

إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى. وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا

إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى!)

(طه:64-69).


إن القرآن الذي بين يديك أشد قوة من عصا موسى قطعا!

فلا تبتئس بما يلقون اليوم من أحابيل ثقافية وإعلامية وسياسية وعسكرية!

لا تبتئس بترسانة النظام العالمي الجديد وآلياته الضخمة! حَذَارِ حَذَارِ!

وإنما قل لهم: (بَلْ أَلْقُوا!).. وَتَلَقَّ عن الله كلماته بقوة، أعني قوله تعالى:

(قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى!) وبادر إلى إلقائها بقوة،

كما تلقيتَها بقوة: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ

وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى!)

إنَّ كلمات القرآن عندما تُـتَلَقَّى بحقها تصنع المعجزات!

فإذا أُلْقِيَتْ بقوة أزالت الجبال الرواس، من حصون الباطل

وقلاع الاستكبار! ولذلك قال الله لرسوله محمد بن عبد الله:

(وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ)(النمل:6).

وأمره بعد ذلك أن يجاهد الكفار بالقرآن جهادا كبيرا!

وهو قوله تعالى:

(فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا!)(الفرقان:52).


والمقصود بمجاهدة الكفار بالقرآن: مواجهة الغزو الثقافي

والتضليل الإعلامي بمفاهيم القرآن وحقائق القرآن!


إن تلك الثقافة وذلك التضليل هما اللذان يجعلان الشعوب

تقبل أن تكون حقولا لتجريب أحدث أسلحة الدمار والخراب!

إن العبد لا يكون عبدا تحت أقدام الجلاد؛ إلا إذا آمن هو أنه عبد!

ووطَّنَ نَفْسَهُ للعبودية! مستجيبا بصورة لاشعورية لإرادة الأقوياء.

وذلك هو السحر المبين. والقرآن هو وحده البرهان

الكاشف لذلك الهذيان! متى تلقته النفس خرجت بقوة من الظلمات إلى النور!


فيا له من سلطان لو قام له رجال!


إن المشكلة أن الآخرين فعلا يلقون ما بأيمانهم، فقد ألقوا اليوم (عولمتهم)،

لكننا نحن الذين لا نلقي ما في أيماننا! ويقف المشهد – مع الأسف – عند

قوله تعالى: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى.

فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى!)

ثم لا يكتمل السياق، وتلك مصيبتنا في هذا العصر!


نعم! إن كلمات القرآن – عندما تؤخذ بحقها- تصنع رجالا لا كأي رجال،

إنها تصنع رجالا ليسوا من طينة الأرض! ذلك أنها تصنع الوجدان الفردي

والجماعي والسلطاني للإنسان، على عين الله ووحيه؛

فيتخرج من ذلك كله قوم جديرون بأن يسموا بـ(أهل الله وخاصته)


من كتاب مجالس القران الكريم

الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله تعالى


 


قديم 11-28-15, 04:10 PM   #2
ابو الملكات

آخر زيارة »  09-14-21 (06:55 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب


 


قديم 11-30-15, 03:28 PM   #3
ناشي الغيم

آخر زيارة »  02-25-24 (11:12 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يعطيك العافية أخوي
عااادي
وجزاك الله كل خير



 


قديم 12-15-15, 10:14 AM   #4
إحساس طفله

آخر زيارة »  يوم أمس (09:11 AM)
المكان »  بِـ مملكتـي
الهوايه »  آلشِعـــــر ..
- يَآربَ أسآلكَ رآحَه تِستوطِن
- قلوبنآ بعرضِ سمَآئك .!,

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جزاك الله خيييير
موضوع قمه ف الروووعه


 
مواضيع : إحساس طفله



موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : القرآن الكريم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أدعية من القرآن الكريم عطر الورد مواضيع إسلاميه - فقه - أقوال ( نفحات ايمانيه ) •• 5 11-22-14 08:46 PM
حمل القرآن الكريم على جهازك محبة قسم البرامج العامه ( تقنية الكمبيوتر والانترنت ) •• 2 06-03-14 11:18 PM
أدعيه من القرآن الكريم لقيت روحي مواضيع إسلاميه - فقه - أقوال ( نفحات ايمانيه ) •• 8 08-07-12 12:16 PM
القرآن الكريم Pdf كامل M.ahmad قسم الأجهزه الكفيه واللوحيه •• 0 08-19-10 10:15 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 04:10 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا