منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-15, 12:07 AM   #1
mp3

الصورة الرمزية mp3

آخر زيارة »  01-05-16 (09:56 PM)

 الأوسمة و جوائز

مازال جرح فراقكِ غضا طريا..قصة



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم
لست كاتب محترف, ولست صاحب قلم مميز. أنما تجول بخاطري كتابات من حين لأخر, أسطرها وأضعها هنا أو هناك.. وبعضها يبقى حبيسا في سجلاتي لتمحى مع مرور الوقت .

مرت فترة طويلة منذ كتبت قصة أخر مرة بعدد السنون في قصتي وهي قصة خيالية لشخصيات خيالية لا ترتبط بالواقع مطلقا وأي تشابه لأسماء أو أحداث هو مجرد مصادفة مؤلمة ..

أترككم معها


.......






~ { مازال جرح فراقكِ غضاً طريا..وكأنني فقدتك بالأمس}
...





فك تشابك يديه وبطريقة تلقائية لمس مكان الخاتم في يده اليسرى,
لم يكن هناك خاتم لكن أثره واضح رغم أنه خلعه منذ أسبوعين
فكر في نفسه لما علينا أن نجعل الأمر رمزيا بهذا الشكل لما يجب
أن يكون خاتما في أصبعك يدل على انك مرتبط
وخلعه يدل على العكس أليس الأمر أكبر من مجرد خاتم يلف أصبعك
ورغم رمزية الأمر لما وجوده يذكرني بها وحتى عدم وجوده يذكرني بها أهي العلامة الواضحة التي انطبعت مثل وشم حول أصبعي طيلة السنوات الثلاث

أخذ نفسا عميقا المكان يعج بالناس في كل مكان عدل من شماغه الأبيض وهو ينظر إلى المدعوين وهو من ضمنهم لا أحد يشعر بوجوده وكأنه خيالا يقبع على كرسي في وسط الحشد
أنطلق ببصره يجول بين الوجوه عله يرى شخصا يعرفه لكن لا جدوى يشعر وكأن كل الوجوه مجهولة وكأنها مغطاة بأقنعة تحمل علامة استفهام تصرخ به أنت لا تعرفني.
يشعر بضيق شديد لا رغبة له في حضور حفلة الزفاف هذه لولا أصرار والده والذي أجبره للمجيء في أمل منه أن يخرجه من جو الكآبة الذي طغى عليه طيلة الفترة الماضية
لكن ما من جدوى من بث البهجة في روح فقدت حياتها.

تنهد بعمق وقرر المغادرة فلا مكان له بين هذه الوجوه السعيدة
بحث عن والدي والذي لم يستغرق وقتا حتى وجده إلى جوار والد العريس أبتسم بتكلف ملقي ببعض كلمات المباركة والدعوات للعروسين ثم اشاح بنظره لوالده الذي فهم ما قد يقوله
أقترب من والده ليهمس له بأنه مغادر هز الوالد رأسه موافقا وربت على ظهره قائلا أذهب وسأعود مع عمك



...

خرج من قاعة الزفاف الأصوات في الداخل صاخبة فجرت صداع مؤلم في رأسه حدث نفسه بأنه في حاجة ماسة لحبة مسكن بالإضافة لكوب قهوة ساخن
أتجه نحو سيارته ليغادر ,و في تلك اللحظة نداه صوت من بعيد "فيصل " لم ينتبه في بادئ الأمر حتى تكرر النداء مرة أخرى بصوت أعلى " فيصل فيصل "
كان صوت أنثوي يأتي من خلفه جعله يلتفت متسأل .
لم يرى إلا امرأة يلفها السواد لا يرى منها إلى عيناها خلف اللثام نظر حولها في تساؤل أن كانت هي صاحبة الصوت اقتربت منه أكثر وسألت "هل أنت فيصل"
أجاب بتردد " نعم أنا هو تفضلي " " أنا ملاك " لم يجب فهو لا يعرف من تكون

أعادت جملتها " أنا ملاك صديقة بشاير"
أضطرب وجف حلقه لقد مضى وقتا طويل لم يسمع أسمها بشاير أغمض عينيه لتعود الذكرى به لبشاير

قبل ثلاث سنوات كان كل شيء مختلف أنهى دراسته الجامعية وكونه متفوقا ومن عائلة مرموقة بالإضافة لمظهره الحسن لم يجد صعوبة مطلقا في إيجاد وظيفة في شركة خاصة
لم يستغرق وقتا طويلا حتى حقق استقرار مادي ليقرر والديه أنه جاهز للزواج لم يكن يمانع الأمر وفكر في أن والدته سوف تستغرق وقتا حتى تجد عروسا تليق به
لكن لم يدم أسبوع ألا وقد أتت بالبشرى "وجدت عروسا لا يمكن أن تتخيل مدى روعتها " وبدأت بسرد مواصفاتها جمال أخلاق روح طيبة أبنة عائلة محترمة
شكل الأمر مفاجأة له لكن قرر أنه مادام قد أجاب بالموافقة لبدأ البحث عن عروس عليه أن يتقبل السرعة التي جأت بها هذه العروس وكأنه كانت تنتظره

بعد عدة أيام كان الأمر قد تجاوز الرسميات وها هو الأن في مجلس أهل العروس ليرى تلك الفتاة والتي من المفترض أن تكون زوجة ملائمة كما تقول والدته
الرهبة تملئ المكان قلبه يكاد يغادر صدره لقوة ضرباته يشعر وكأن الأكسجين نقص في هذه الحجرة الواسعة أطرافه متيبسة لشدة توتره كان قد غادر والد العروس ليحضر أبنته منذ عدة دقائق
رفع طرف شماغه الذي وقع وعدله خلف رأسه وامسك طرفه من المقدمة ليتأكد من ملائمته بدى في كامل أناقته لكن التوتر والخوف باديا على وجهه بشكل كبير
سمع صوت والد العروس عند الباب وهو يرفع صوته ببعض الكلمات الغير واضحة أتجه بصره نحو الباب تلقائيا ليرى والد العروس يدخل ووقف عند الباب في انتظار من خلفه ليتبعه
لتدخل هي نهض من مكانه بسرعة وقعت عيناه عليها ليصاب بالذهول كانت تبسمت بخجل وهي تسير ب فستانها الزهري خلف والدها الذي أشار لها بالجلوس في مكان محدد ثم جلس إلى جوارها

تحدث والدها بعدة مواضيع صغيرة ثم أعتذر ليحضر شيء من الداخل وقد كان عذرا ليتركهما بمفردهما قليلا
لم يسمع ما الذي تحدث به الرجل فقد شعر وكأنه داخل غيبوبة لم يعد يسمع أو يرى إلا تلك الفتاة أمامه
لم يتحدث وأكتفى بتأمل تفاصيلها لم يكن جمالها مميزا ملامحها عربية بامتياز شعر أسود منسدل على كتفها عينان سوداوان وسعتان تائهتان في الفراغ بسمة خجولة متكلفة وبشرة قمحية تميل للسمرة يحمل وجهها براءة ولمحة طفولية لذيذة

بعد عدة دقائق قليلة نظر للباب وتأكد من عدم تواجد أحد فنهض من مكانه وأتخذ مكان أقرب إليها همس بصوت مبحوح بالكاد خرج من حنجرته "هل أنت جميلة هكذا في العادة ,أم أن اليوم مناسبة مميزة"
حركت رأسها ناحيته على الفور بنظرة حادة وابتسامة ساخرة , لقد شعرت بالغيض من تعليقه المبطن بنوع من الإهانة في نظرها كان يبتسم ابتسامة عريضة أذ لم يتوقع ردت فعلها تلك.
انتظر منها ردا وبالفعل ردت بصوت منخفض لكن بحدة "أسمعني من فضلك , أنت جئت لأرى أن كنت مناسبا لي ..وتروقني أم لا, أذا أعجبتني سيعطيك هذا فرصة لأفكر في طلبك للزواج وأن لم تعجبني فلن أفكر حتى في طلبك وسأرفضك فورا "

ضحك ضحكة خافتة لانفعالها وقد شعر أن هذه الفتاة لا يمكن أن تكون لأحد سواه همس لها مرة أخرى بعد أن أستعاد صوته قوته "لقد امتلكتِ قلبي ولن أسمح لكِ بالرفض بكل بساطة "
ذهلت وتاهت نظراتها في ملامح وجهه المبتسم لم تعلم أن كانت جرأته ما أذهلتها أو نبضات قلبها التي تسارعت لم تجد ما ترد به في وسط ذهولها..
حك جبينه بابتسامة طفولية معتذرة " أعلم أنها وقاحة مني لكنني أقول ما بداخلي بصراحة فأنا لن أسمح لكِ بالرفض" هزت رأسها بسرعة بالنفي وأرادت أن تقول " ليست وقاحة مطلقا " لكن الخجل تملكها وأشاحت بنظرها عنه لتتوه في أفكارها ومشاعرها المضطربة

بعد برهة سمع صوت أحدهم قادم فعاد لمكانه.
انتهت الزيارة بدون شيء يذكر فقد غادرت الفتاة فور وصول والدها و أراد هو أن يعود للمنزل بأسرع ما يمكنه ليعيد تفاصيل ما حدث معه

ويتأملها لحظة بلحظة شعر وكأن الحياة أصبحت (بشاير)
انهالت عليه تساؤلات أمه وأخواته و كان جوابه "نعم أريد الفتاة"

عادت هي لغرفتها وأغلقت الباب خلفها تشعر بالتشوش ما الجرأة التي يحملها هذا الرجل أغمضت عينيها وتخيلته ثوب أبيض وشماغ أبيض ابتسامة عريضة ملامح رجولية طاغية بلحيته الخفيفة المرسومة وعيناها الحادة طوله الفارع أمسكت قلبها عندما ترددت كلماته في رأسها "لقد امتلكتِ قلبي ولن أسمح لكِ بالرفض بكل بساطة"
لم تستطع أن تفكر كانت مشاعرها وأفكارها مضطربة حد الدوار تشعر أنها تائهة تماما ولم يستطع عقلها عن التوقف في التفكير فيه.


مر أسبوع ثقيلا وكأنه دهر لتأتي الموافقة من كلا الطرفين وتصبح بشاير من نصيب فيصل تقام حفلة الخطوبة ومن بعدها الملكة ليتمكن من رؤيتها مرة أخرى كان ينتظر هذا اليوم بنفاد صبر,
جلست إلى جواره وقد بدى توترها الشديد وهي تتشبث بفستانها الأحمر الحريري بقوة أنتظر حتى خلا المجلس من الناس وأغلق الباب ليمد يده ويحتضن بها يدها ,كانت باردة وكأنها قطعة ثلج أرخت يدها نوعا ما لكن توترها لم يهدئ بل زاد أكثر, نظرت إلى الباب كمن يستنجد من هذا الشعور الحرج شعر باستحيائها فسحب يده بهدوء ..

بعد دقيقة من الصمت تحدث لها "هل يمكنني أن أبدي أعجابي بفستانكِ أنه يلائمكِ للغاية رغم أنك تبدين ممتلئة به قليلا" كان ذلك تصرف متعمدا من قبله حتى يجعلها تنفعل فلا شيء مما قاله صحيح عن أن كونها ممتلئة لكن ذلك كان كفيلا بجعلها تنفعل فقد نظرت بغضب تجاهه ولم تستطع أن تخفي انفعالها مطلقا تقابلت وجهوهما ونظراتهما تعلقت ببعض وضع يده خلفها واقترب بوجهه من وجهها حتى لم يبقى هناك مسافة فارقة شعرت بإحراج كبير وأرادت أن تبعد رأسها في الاتجاه الأخر لكنه أوقفها بحركة من يده لمست خدها بحنان أقترب منها أكثر وطبع قبلة على خدها ,همس في أذنها "أصبح اليوم يوم ميلادي الجديد أنا الأن أسير قلبكِ سيدتي"
ابتسمت بخجل يكاد يقتلها , وقفت مسرعة وهمت بالمغادرة بدون حتى ان تنظر إليه أمسك بذراعها بسرعة قائلا " مهلا إلى أين " نظرت إليه من فوق كتفها نظرة عميقة تاه فيها .. أجابته "رويدا, رويدا فقلبي لا يحتمل هذا الكم المشاعر دفعة واحدة " وسحبت يده برقة لتنسل من بين يديه بهدوء تاركة أيها في عواصف من اللهفة



يتبع


 


قديم 12-10-15, 12:21 AM   #2
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (04:00 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أكثر من رائع!

أنا في لهفة لقراءة الرواية ، شغفت بها من الجزء الأول
أسلوبكَ يروقني كثيراً

لا تطل علينا رجاءً

تستحق التقيم ، و أطالب بتثبيت الرواية

دمتَ بسعادة أخي


 


قديم 12-10-15, 01:06 AM   #3
тяαтєℓяσσ7

الصورة الرمزية тяαтєℓяσσ7

آخر زيارة »  01-04-16 (03:31 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في كل حرف وكلمه كنت اتخيل الموقف
ابحرت بنا في عالم آخر
بين مد وجزر
اندمج فكري كثيرا مع كل سطر
مازلت مستمره في التخيل
لماذا توقفت
لماذا
سأنتظر الجزء الثاني
مبدع في السرد قلم خورافي
لك شكري وتقديري


 


قديم 12-10-15, 01:21 AM   #4
mp3

الصورة الرمزية mp3

آخر زيارة »  01-05-16 (09:56 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لم أتوقع أن ينتبه لها أي قارئ مطلقا 😅

القصة كاملة وجاهزة ..وضعتها على جزئين
لأرى أن كانت ستجذب زوار أما لا

شكرا لكما آنستاي أثلجت كلماتكما صدري وأنعشت روحي


 


قديم 12-10-15, 06:45 AM   #5
7moOod

الصورة الرمزية 7moOod

آخر زيارة »  09-10-23 (09:49 AM)
الهوايه »  التصميم.. القراءه ..وكتابة الخواطر والنثر
سبـحان الله وبحمدهـ
سبحـآن الله العظيــم

....
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





مـآشاء الله عليك أخوي
جميل سردك للرواية
جميل ما كتبت
وجميل إحساسك فيه

كثير من التشويق هنا والجذب
أبدعت بمعنى الكلمة

تثبت الرواية
بإنتظار الجزء الثاني

يعطيك الف عافية
تحــياتي


 
مواضيع : 7moOod


التعديل الأخير تم بواسطة 7moOod ; 12-10-15 الساعة 08:47 AM

قديم 12-10-15, 07:48 AM   #6
آلنـور

الصورة الرمزية آلنـور

آخر زيارة »  02-17-24 (11:33 PM)
لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كيف و انت تمتلك قلم مميز ..

mp3
ابدعت ، و ننتظر البقيه ..



 
مواضيع : آلنـور



موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : مازال جرح فراقكِ غضا طريا..قصة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مازال البعض يظن azOoOoOoz قسم العام للمواضيع العامه •• 10 08-23-16 09:03 AM
فتذكر أن قلبك مازال رهينتي هدوء ملكة خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 2 01-07-15 01:48 PM
مازال طعم الحلوى فى فمى ياعم بيبى كيوت قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• 4 10-09-11 04:42 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 05:02 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا