ركبت قارب أفكاري وأبحرت في ذلك البحر الهائج الذي لا ساحل له
قابلتني أمواج التغيير وعواصف اختلاف العادات بن المجتمعات والبشر ولكني حاولت جاهدا أن استمر في مسيري لعلي أصل إلى حيث أجد مبتغاي .
وقفت في عرض ذلك البحر
فوجدت أناس كثر وقوراب شتى وجميعهم يبحث عن مبتغاه كل حسب رصيده الثقافي والفكري وقبل ذلك الديني .
هناك من رمى سنارته ليبحث عن فريسته لعلها تعلق بتلك السنارة لتقابل مصيرها المجهول ,
وهناك من مد شباكه ليعلق بها الجيد والرديء ,
وهناك من يقفز إلى داخل البحر ليكتشف ويتعلم وهناك من يغوص في أعماقه ليمتع ناضرية ويشبع شهوته ويقضي على نهمه .
كنت في البداية تائها لا اعلم كيف أبدأ ومن سيكون قدوتي من أولئك ,
وبينما أنا أصارع نفسي الأمارة بالسوء وأتجاذب أطراف الحديث مع أفكاري
شدني ذلك الشخص حيث وقف بقاربه ثم قفز إلى الأعماق وقفت ارمقه
فإذا به يبحث عن الدرر والكنوز المختبئة في قاع ذلك البحر والذي كان مليئا بها ولكننا نسيناها وربما تجاهلناها فتفكيرنا منصبا على السطح فقط ولم نبحث في الأعماق .
خرج ذلك الشخص بغلته من الدرر المكنونة والكنوز الغالية والتي بلا شك سوف يستفيد منها فائدة جمة عظيمة ..
عندها أحكمت رأيي وقررت أن يكون ذلك الشخص هو قدوتي
وان استفيد من رحلاتي لذلك البحر في البحث عن الكنوز والدرر والتي يمتلئ بها فأفوز فوزا عظيما .

لعلكم عرفتم ماهو ذلك البحر !!!
وماهي تلك الرحلة وتلك الكنوز والدرر والتي غابت عن الكثيرين فعاشوا أسارى للسطحية ..
ولم يذوقوا أجمل ما في تلك الرحلة والتي تتكرر يوميا لساعات طويلة
والتي قد تضيع سداً إذا لم نستغلها الاستغلال الأمثل ...
إن تلك الرحلة هي الإبحار في عالم النت وما يلحق به من أجهزة ذكية والتي أضحت شغلنا الشاغل ..
فنسأل الله أن يعطينا من خيرها وأن يبعد عنا شرها .


بقلمي ...