((أكلك كلب الله)) في الأصل الرواية عبارة عن خبر حديث شريف ـ ولكنه يحكى كقصة ـ لعتبة بن أبي لهب ـ والحديث جاء في سيرة ابن هشام ـ وكذلك في الأغاني عن عكرمة قال : لما نزلت : والنجم إذا هوى ، قال عتبة للنبي صلى الله عليه وسلم : أنا أكفر برب النجم إذا هوى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الّلهم أرسل عليه كلباً من كلابك !)) قال بن عباس : ((فخرج إلى الشام في ركب ، فيهم هبّار بن الأسود ، حتى إذا كانوا بوادي القاصرة ، وهي مسبعة ، نزلوه ليلاً فافترشوا صفّاً وحداً ، فقال عتبة : أتريدون أن تجعلوني حجرة ! لا والله لا أبيت إلا وسطكم ! فبات وسطهم . قال هبّار : فما أنبهني إلا السبع يشم رءوسهم رجلاً رجلاً ، حتى انتهى إليه ، فأنشب أنيابه في صدغيه فصاح : أي قوم ! قتلتني دعوة محمد ! فأمسكوه فلم يلبث أن مات في أيديهم)) . قال الجاحظ في الحيوان : ((أكلك كلب الله)) فأكله الأسد . فواحدة : قد ثبت بذلك أن الأسد كلب الله . والثانية تبارك وتعالى لا يضاف اليه إلا العظيم ، من جميع الخير والشر ، فأما الخير فقولك بيت الله ، وأهل الله ، وزوّار الله ، وكتاب الله ، وسماء الله ، وأرض الله ، وخليل الله ، وكليم الله ، وروح الله ، وما أشبه ذلك . وأما الشر فكقولهم : دعه في لعنة الله وسخط الله ، ودعه في نار الله وسعيره ، وما أشبه ذلك . وقد يسمّي المسلمون والنّاس كلباً . انتهى قلت : نعم مقصوده بالتسمية عند المسلمون ، كقولهم كلب بني كلب ـ وكليب وائل ، ومكلبة ، وبنو كلاب ، كذلك فاته أن الشر لا يضاف الى الله مباشرة إلا كما مر بنا كدعوة على أحد ـ كقولك لعنه الله ، أما غير ذلك فلا يضاف الشر الى الله عزّ وجل . فكان الرسول الكريم يقول في دعائه مناجياً ربه ـ الخير إليك والشر ليس إليك ، يعني الشر ولو ان الله عز وجل خلقه وقدّره ـ لكنه لا يأتي منه ابتداءاً ، وانما هو اختيار الناس لذلك الشر بأنفسهم . قال تعالى : (وهديناه النّجدين)) ـ فترك الأمر خياراً للأنسان ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . كذلك في الحديث : ((حمزة أسد الله وأسد رسوله)) . |
يعطيك العافيهه.. قصه رائعه لاهنت ي الغالي |
الله يعافيك يالحسوساا احترامي |
الساعة الآن 03:04 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا